أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال حسن عبد الرحمن - سيناريوهات قصيرة قيس وزينب طلال حسن















المزيد.....



سيناريوهات قصيرة قيس وزينب طلال حسن


طلال حسن عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 7966 - 2024 / 5 / 3 - 10:55
المحور: الادب والفن
    


سيناريوهات قصيرة






قيس وزينب






طلال حسن




الكابوس

1 ـ نهار ـ خارجي
التلميذات والتلاميذ يخرجون من المدرسة ، زينب مسرعة تمر بشيرين وليلى .
شيرين : زينب
زينب : " لا ترد " ....
شيرين : ما أغرب زينب اليوم
ليلى : ترى ماذا دهاها ؟
شيرين : هذا ما أريد أن أعرفه " تسرع " هيا
نلحق بها
ليلى : " تسرع في أثر شيرين " ...

2 ـ نهار ـ داخل الباص
زينب تجلس حزينة قرب النافذة ، تقبل شيرين وتجلس إلى جانبها .
شيرين : زينب ، انظري إليّ
زينب : " تبعد وجهها دامعة العينين " ، الباص
يسير " ....
شيرين : ما الأمر ؟ أخبريني
زينب : قيس مريض
شيرين : لا داعي للقلق ، يا زينب ، كلنا نمرض
، ثم نشفى

3 ـ نهار ـ خارجي
الباص يدور ، ثم يدخل شارعاً فرعياً ، ويتوقف أما أحد الدور .

4 ـ نهار ـ داخل الباص
زينب تهبّ من مكانها ، شيرين تحاول تهدئتها .
شيرين : تمهلي ، يا زينب ، الباص لم يقف بعد
زينب : ابتعدي قليلاً ، أرجوكِ
شيرين : " تبتعد " تفضلي ، تحياتي إلى قيس
زينب : " مسرعة " أشكركِ
شيرين : طمئنيني بالهاتف
زينب : " تندفع نازلة " ....

5 ـ نهار ـ خارجي
الباص يستأنف سيره ، ويبتعد ، زينب تسرع نحو الدار ، وتدفع الباب ، وتدخل .

6 ـ نهار ـ داخلي
قيس يجلس في سريره ، وبين يديه دمية ، الأم والأب يقفان إلى جانب السرير ، صوت الباب يفتح .
الأم : أظنها زينب
قيس : " يخبىء الدمية تحت الفراش " زينب !
الأب : " ينظر عبر الباب " نعم ، إنها هي

7 ـ نهار ـ داخلي
زينب تدخل مسرعة ، وتتجه إلى قيس .
زينب : قيس " تتحسس جبهته " كيف حالك ؟
قيس : " ينظر إليها محرجاً " ....
زينب : " تنظر إلى أمها قلقة " ....
الأم : إنه اليوم أفضل ، يا عزيزتي
زينب : قيس ، سأجيئك بما تمنيته دائماً " وهي
تخرج مسرعة " لحظة
قيس : " يهمّ أن يقول شيئاً لكنه يتوقف " ....

8 ـ نهار ـ داخلي
زينب تصعد السلم ، تتوقف في الأعلى منصتة "
الأم : الأفضل أن لا تتأخر ، حرارته مازالت
مرتفعة
الأب : سأعود بعد قليل ، لكن إذا طرأ شيء
اتصلي بي بالهاتف " وهو يخرج "
عودي إليه

9 ـ نهار ـ داخلي
زينب تدخل غرفتها ، وتتوقف لحظة ، ثم تفتح ضلفة الدولاب .
زينب : يا إلهي ، أين دميتي ؟ لقد وضعتها
صباحاً هنا ، لابدّ أن قيساً .. " تسرع
نحو خارج الغرفة " سأريه

10 ـ زينب تخرج من غرفتها ، وتزل السلم مسرعة غاضبة .

11 ـ زينب تدفع باب الغرفة ، قيس يسرع باخفاء الدمية تحت الفراش .
زينب : هاتِ الدمية
قيس : " مستنجداً " ماما
زينب : " تخطف الدمية من بين يدي قيس
فتتمزق " آوه ، دميتي " تحدق في قيس "
ليت الموت يأخذ ..

12 ـ نهار ـ داخلي
زينب تتراجع مرتبكة ، وتخرج من الغرفة .

13 ـ نهار ـ داخلي
الأم تقترب من قيس ، وتحضنه .
قيس : لقد جرتها من بين يديّ بقوة ، فتمزقت
الأم : لا عليك ، هذه دميتها الأثيرة

14 ـ نهار ـ داخلي
زينب تدفع باب غرفتها ، وتدخل منهارة ، وترتمي على السرير .
زينب : " بصوت باكٍ " تباً لي ، ماذا دهاني
لأدعو عليه هكذا ، إنه مريض ، وقد ..
أوه .. لا " تغمض عينيها " لا .. لا ..
آآآآه

15 ـ نهار داخلي
تغيم صورة زينب ، وقع أقدام مضطربة ، تُرفع سماعة التلفون .
الأم : أبو قيس ، تعال بسرعة ، وجىء
بالطبيب ، هيا أسرع ، نعم قيس ..

16 ـ نهار ـ داخلي
زينب تهبّ من فراشها .
زينب : " تقول مرتعبة " لا

17 ـ نهار ـ داخلي
غرفة قيس ، قيس في سريره ، وبين يديه دمية جديدة ، تشبه دمية زينب التي تمزقت ، الأم والأب يقفان إلى جانب السرير ، تدخل زينب مذهولة .
زينب : قيس ..
الأب : زينب !
زينب : بابا ، هل جئتَ بالطبيب ؟
الأم : " تقترب منها " زينب ..
زينب : أين الطبيب ؟
الأم : عزيزتي..
زينب : " بحنان " قيس ..
قيس : زينب " يقدم الدمية لزينب " خذي هذه
الدمية الجديدة ، التي اشتراها بابا ، بدل
دميتك التي تمزقت
زينب : دماي كلها فداء لكَ ، المهم أن تكون
أنت بخير
قيس : " مبتسماً " ها أنتِ تريني
زينب : " تتحسس جبهته " لقد انخفضت
حرارته " تتراجع مغالبة بكاءها " قيس
بخير .. قيس بخير
الأب : زينب ..
زينب : " وهي تخرج " قيس بخير .. قيس
بخير .. قيس بخير
الأب : " يهمّ باللحاق بها " زينب ..
الأم : " تمسك يده " دعها " ينظر إليها
محتاراً " اطمئن ، زينب بخير ، ما دام
قيس أصبح بخير .


النهاية











سامحيني

1 ـ نهار ـ داخلي
صوت قطار يسير ، قطار صغير يسير فوق سكة على شكل دائرة .

2 ـ نهار ـ داخلي
غرفة قيس ، قيس يحدق شارداً في القطار .
قيس : طالما تمنيت أن أكون وحيداً في البيت
، وها إني وحيد ، ألهو بلعبي كما أشاء ،
وحين ما أشاء

3 ـ نهار ـ داخلي
قيس يضغط على زر بعصبية ، فيتوقف القطار .
قيس : زينب بقيت عند جدتي ، وستبقى عندها
ثلاثة أيام ، وربما أكثر " يضغط على
زر القطار بعصبية " فلتبقَ شهراً

4 ـ نهار ـ داخلي
قيس ينهض ، ويتطلع عابساً إلى الحديقة ، القطار يتوقف ، يسود صمت شامل .


5 ـ نهار ـ داخلي
قيس يتجه إلى خارج الغرفة ، فيفتح الباب ، وينزل الدرج عابساً .

6 ـ نهار ـ داخلي
المطبخ ، الأم عند الطباخ ، الأب جالس والجريدة إلى جانبه .
الأب : " يعتدل " جاء قيس
الأم : " تغالب ضحكتها " بدأ يضجر " تلتفت
" ارفع الجريدة
الأب : " يأخذ الجريدة ، ويتظاهر بالقراءة "
....

7 ـ نهار ـ داخلي
يُدفع باب المطبخ ، ويدخل قيس عابساً .
الأم : البيت هادىء اليوم
الأب : " يرمق قيساً خلسة " ليس البيت وحده
قيس : " يُسرع نحو الحديقة " ....

8 ـ نهار ـ خارجي
قيس يتجول في الحديقة ، على غير هدى ، برق ، رعد ، يبدأ المطر بالهطول ، قيس يسرع نحو المطبخ ، وقد بلله المطر .

9 ـ نهار ـ داخلي
المطبخ ، الأم عند الطباخ ، الأب يتظاهر بقراءة الجريدة ، يدخل قيس مبللاً .
الأم : لقد ارتحنا اليوم من زينب
الأب : لتبقَ عند جدتها
الأم : نعم ، لتبقَ ، هذا أفضل

قيس : " يخرج ، ويمضي إلى غرفته " ....

10 ـ نهار ـ داخلي
قيس يدخل غرفته ، ويتوقف لحظة ، ويقترب من المنضدة ، ويتناول مجلة للأطفال ، ويتصفحها .
قيس : هذه قصة ، تبدو جميلة ، لو أن زينب
هنا لقرأتها لي " منفعلاً " كلا ، سأقرأها
بنفسي ، فأنا لم أعد صغيراً " يحاول
عبثاً قراءة القصة ، يرمي المجلة ، ثم
يتجه إلى الخارج " ..

11 ـ نهار ـ داخلي
المطبخ ، الأم عند المغسل ، الأب يرفع جريدته ، ويتظاهر بالقراءة .
الأب : ها هو مرة أخرى
الأم : آه ، إنه يتعذب
الأب : أم قيس
الأم : حسن " تلتفت " انتبه

12 ـ نهار ـ داخلي
يدخل قيس ، ويقف عابساً .
الأم : هل أنجزت واجبك ؟
قيس : كلا
الأم : لو أن زينب هنا لساعدتك
قيس : " ينفجر غاضباً " لا أريد مساعدة
زينب " وهو يسرع إلى الخارج " لا أريد
.. لا أريد
الأب : " ينهض " قيس ، إلى أين ؟
الأم : بنيّ ، تعال ، المطر يهطل ، ستمرض

13 ـ نهار ـ خارجي
قيس يسير تحت المطر ، وعيناه غارقتان بالدموع .
قيس : سأمشي تحت المطر ، حتى أمرض ،
ماذا تظن زينب نفسها ؟ إنها أختي ، ماذا
يجري لو صرخت في وجهها ؟ أو
شددتها جديبتها ؟ فلتغضب ، ولتبقَ عند
جدتي ، أنا لا أحبها .. لا أحبها " يقف
أمام باب أحد البيوت " لا " يصمت
لحظة " هذا بيت .. جدتي

14 ـ نهار ـ خارجي
قيس يقترب من الباب ، ويمد يده إلى الجرس ، الباب يفتح ، وتطل زينب حاملة مظلتها .
زينب : أيها المجنون ، كيف تخرج إلى الشارع
، دون مظلة ؟
قيس : " بصوت باكٍ " زينب .. سامحيني
زينب : " مذهولة " قيس
قيس : أرجوكِ .. سامحيني
زينب : " تفتح ذراعيها وتضمه " عزيزي ..
قيس : لم أحتمل البعد عنكِ
زينب : ها أنتَ تراني ، أعود إليك ، رغم
المطر
قيس : " يمسك يدها " هيا إذن
زينب : " تفتح المظلة ، وتسير ممسكة بيده "
هيا يا عزيزي ، لابد أن بابا وماما قلقان
عليكَ الآن


النهاية

















ليلة مقمرة

1 ـ ليل ـ داخلي
غرفة قيس وزينب ، قيس يغط في سريره ، زينب تجلس متعبة إلى المنضدة .
قيس : خ خ خ خ
زينب : ماذا جرى ؟ للمرة الثالثة أخفق في حلّ
هذه المسألة ، لأحاول مرة أخرى " تحدق
في الكتاب " أرض مستطيلة الشكل ،
طولها .. " ترمي القلم نافدة الصبر " آه

2 ـ ليل ـ داخلي
زينب تنهض ، وتقف قلقة وسط الغرفة .
زينب : لا أستطيع أن أستمرّ ، إنني متعبة ،
الأفضل أن أرتاح قليلاً

3 ـ ليل ـ داخلي
يرتفع صوت دقات الساعة من الطابق الأرضي .
زينب : العاشرة والنصف ، " ترمق قيساً "
ليتني في عمر قيس ، لكن .. ما العمل ؟

4 ـ ليل ـ داخلي
زينب جامدة ، مغمضة العينين ، القمر يطل من النافذة .
القمر : زينب
زينب : " تفتح عينيها " القمر !
القمر : تبدين متعبة ، حدثيني عن أمنيتكِ ،
وسيزول تعبكِ كله

زينب : أتمنى أن أكون طبيبة .. لا .. " تثقل
أجفانها " مهندسة .. لا .. لا .. " تغمض
عينيها " رائدة فضاء مثل .. " تضع
رأسها على المنضدة " نسيتُ اسمها ..
لحظة .. سأتذكره .. آآآ .. أرض مستطيلة
الشكل .. طولها آآآآ

5 ـ نهار ـ داخلي
زينب ترقد في فراشها ، فراش قيس خالٍ ، صوت الأم من خارج الكادر .
الأم : زينب ..
زينب : " نائمة " ....
الأم : زنوبة
زينب : " تهب مستيقظة " ماما ! " ترد " نعم
ماما " تسرع إلى المنضدة ، وتحدق في
الدفتر " يا إلهي ، لم أحلّ المسألة

6 ـ نهار ـ داخلي
الأم توارب الباب ، وتقف عند المدخل .
الأم : زينب
زينب : " تغلق الدفتر ، وتدسه في الحقيبة "
ماما !
الأم : هيا ، يا عزيزتي ، وإلا تأخرتِ عن
المدرسة
زينب : سأرتدي ملابسي ، وانزل
الأم : " وهي تمضي " طعامك جاهز ،
أسرعي يا عزيزتي

7 ـ نهار ـ داخلي
المطبخ ، قيس يأكل بنهم ، الأم تقف قرب المائدة .
قيس : ماما
الأم : طعامك ، وطعام زينب ، في حقيبتك
قيس : التفاحة
الأم : في حقيبتك أيضاً قيس : عاشت ماما
الأم : " تهزّ رأسها مبتسمة " ....

8 ـ نهار ـ داخلي
الباب يفتح ، وتدخل زينب ، حاملة حقيبتها .
الأم : اجلسي ، وتناولي طعامك
زينب : " تجلس ساهمة " لا أشتهي شيئاً
الأم : " تقترب منها " ما لكِ ؟
زينب : إنني مريضة
الأم : " تتحسس جبهتها " حرارتكِ طبيعية "
منبه الباص " ..
قيس : " يحمل حقيبته ، ويسرع إلى الخارج "
الباص
الأم : هيا يا زينب " زينب تنهض ، وتقف
مطرقة " هل أنجزتِ واجبكِ ؟
زينب : طبعاً
الأم : رأيتكِ ليلة البارحة نائمة على الدفتر "
صوت منبه الباص ثانية " هيا يا
عزيزتي ، إنهم ينتظرونكِ
زينب : " تنظر إلى أمها ، ثم تمضي إلى الخارج " ..

9 ـ نهار ـ خارجي
الباص يسير في شارع مزحم بالسيارات .

10 ـ نهار ـ داخلي
داخل الباص ، قيس يجلس قرب النافذة ، زينب تجلس ساهمة إلى جانبه .
زينب : " في نفسها " ما العمل ؟ معلمة
الحساب طيبة ، لكنها ستغضب إذا علمت
أني لم أنجز الواجب ، فلأصارحها
بالحقيقة .. لا .. لا .. لا .. يا إلهي .. ما
العمل ؟

11 ـ نهار ـ داخلي
المعلمة تدور بين التلاميذ ، وفي يدها قلم ، تؤشر به على الواجب ، زينب تبدو في نهاية الكادر قلقة .

12 ـ نهار ـ داخلي
المعلمة تتوقف قرب زينب ، وتحدق في دفترها ، زينب تنهض محرجة .
زينب : عفواً ست ، لم أنجز واجبي
المعلمة : هذه ليست عادتكِ
زينب : إنني مريضة " المعلمة تتحسس جبهتها
" عفواً .. كنتُ .. مريضة ..
المعلمة : " تبتسم " لا بأس ، اجلسي
زينب : " تجلس حزينة " ....

13 ـ نهار ـ داخلي
المعلمة تقف عند السبورة ، تشرح مسألة حسابية .
المعلمة : لعلّ هذه المسألة " تشرح مسألة حسابية
" .. .. " الكاميرا تستعرض وجوه
التلاميذ " أرض مستطيلة الشكل ..
طولها ..

14 ـ نهار ـ داخلي
زينب تتطلع إلى المعلمة ، دامعة العينين .
زينب : " في نفسها " لن أكون في المستقبل
طبيبة .. أو مهندسة .. أو رائدة فضاء ..
لن أكون أي شيء .. فأنا كاذبة .. كاذبة "
تمسح عينيها ، وتنهض واقفة ؟ ..

15 ـ نهار ـ داخلي
زينب تسير متجهة إلى المعلمة ، المعلمة تراقب زينب مندهشة .
زينب : ست ، سامحيني
المعلمة : " تحدق فيها مستغربة " ....
زينب : لم أكن مريضة " تصمت لحظة " كان
القمر في شباكي ، فرحتُ أحلم ، وأغفيت
قبل أن أنجز واجبي
المعلم : " مبتسمة " من منّا لا يحلم ، أنا أيضاً
كنت في عمركِ ، وكنت أحلم أن أكون
معلمة ، وها أنا معلمة
زينب : " تمسح عينيها ، وتنظر إلى المعلمة
بارتياح " ....


النهاية













القطيطات الخمس

1 ـ نهار ـ داخلي
جرس الباب يدق عدة مرات .

2 ـ نهار ـ داخلي
الأم في المطبخ .
الأم : هذا ليث " الجرس يدق مرة أخرى " لا
أحد يدق الجرس هكذا غيره

3 ـ نهار ـ داخلي
الأم تفتح باب المطبخ ، وتتطلع إلى الطابق الأعلى .
الأم : قيس

4 ـ نهار ـ داخلي
قيس يتململ قلقاً وسط غرفته .
قيس : لابد أنه ليث

5 ـ نهار ـ داخلي
الجرس يدق مرة أخرى ، الأم تتجه إلى الحديقة .
الأم : أهو نائم ؟ إنه لا ينام عادة في مثل هذا
الوقت

6 ـ نهار ـ خارجي
الأم تسير نحو الباب الخارجي ، الباب يطرق .
الأم : لحظة ، إنني قادمة

7 ـ الأم تفتح الباب ، ليث يقف عند العتبة منفعلاً ، وقد ازداد حول عينيه .
الأم : أهلاً ليث
ليث : أين قيس ؟
الأم : أظنه نائماً
ليث : لقد اختفت إحدى قطيطاتي الخمس
الأم : أخشى أنك لم تعدها جيداً
ليث : إنها خمس ، وقد نقصت واحدة
الأم : ليتك تذهب ، وتعدها بعد قليل
ليث : " يمضي مدمدماً " عددتها خمس مرات
الأم : من يدري ، قد يجدها خمس قطيطات ،
إذا عدها بعد قليل " تغلق الباب "
فلنحاول

8 ـ نهار ـ داخلي
الأم تصعد السلم إلى غرفة قيس .

9 ـ نهار ـ داخلي
قيس يندس في سريره ، ويبدأ بالشخير .

10 ـ نهار ـ داخلي
يُدفع الباب ، وتدخل الأم ، وتنظر إلى قيس ، الي كان يشخر ، وترمقه باسمة .
الأم : يا للعجب ، إنه يشخر في النهار
قيس : " يكف عن الشخير " ....
الأم : " تجلس على السرير " يا إلهي ، لو
علم أن قطيطة ليث قد اختفت ، لبكى
حزناً عليها ، وعلى أمها المسكينة
قيس : يهمهم ويشخر ثانية " هم م م خ خ خ خ
الأم : ليته يكف عن الشخير ، فقد يسمعه الهرّ
الأعور ، والد القطيطات ، ويظنه
السارق ، ومن يدري ، ما يمكن أن يفعله
هذا الهر المجنون
قيس : " يكف عن الشخير " ....
الأم : " تنهض وتمضي إلى الخارج ، وتغلق
الباب وراءها " ....

11 ـ نهار ـ داخلي
قيس يهبّ من مكانه ، وبقف مضطرباً وسط الغرفة .
قيس : الهر الأعور !

12 ـ نهار ـ داخلي
الأم تنصت قرب الباب ، ثم تسرع على أطراف أصابعها ، وتنزل السلم .

13 ـ نهار ـ داخلي
الأم في المطبخ ، تسمع وقع أقدام ، ثم تلمح قيساً عبر النافذة يركض متسللاً في الحديقة .

14 ـ نهار ـ داخلي
الأم تقف في المطبخ عند المغسل ، تغسل الأطباق ، وتراقب الحديقة ، ترى قيساً يعود متسللاً ، ويسرع إلى الداخل .
الأم : يبدو أن الخطة قد نجحت " تمسح يديها
، وتتجه إلى التلفون " فلأتصل بليث

15 ـ نهار ـ داخلي
الأم ترفع سماعة التلفون ، وتدير القرص عدة مرات.
ليث : " في التلفون " الو
الأم : ليث ؟ أنا أم قيس
ليث : القطيطات كاملة الآن
الأم : أرأيت ؟ لم تعدها جيداً أول الأمر
ليث : أنا في الصف الثالث ، وقد عددتها
خمس مرات " يغلق التلفون بشدة "
الأم : " تجفل ـ ثم تضع السماعة مبتسمة "
الشكر للهر الأعور ، فلولاه لما كمل عدد
القطيطات أبداً

16 ـ نهار ـ داخلي
الأم في المطبخ ، يدخل قيس ، وهو يمسح عينيه ، كأنه استبقظ تواً .
قيس : ماما ، جائع
الأم : الطعام لم ينضج بعد ، سأقلي لك بيضة
قيس : " يهمّ بالجلوس إلى المائدة " بسرعة
الأم : " تنظر إليه " اغسل يديكَ أولاً
قيس : " ينظر إليها ، ثم يمضي إلى المغسل
مهمهماً هم م م " يأخذ قطعة صابون ، ثم
يفتح الصنبور "


النهاية


الحل العطر

1 ـ نهار ـ داخلي
المطبخ ، الأم تعد المائدة ، يدخل الأب ، وهو يشد رباط عنقه .
الأب : لقد تأخر الوقت ، نادي قيساً وزينب
الأم : ناديتهما قبل قليل
الأب : " يجلس إلى المائدة " ناديهما مرة
أخرى
الأم : " تتجه نحو الباب " آه من قيس

2 ـ نهار ـ داخلي
الأم تدفع باب المطبخ ، وترفع رأسها إلى أعلى .
الأم : قيس .. زينب
زينب : " من الخارج " نعم ماما
الأم : أيقظي قيساً ، وانزلا بسرعة

3 ـ نهار ـ داخلي
غرفة قيس وزينب ، قيس يتظاهر بالنوم ، زينب تكمل ارتداء ملابسها على عجل .
زينب : قيس
قيس : " يشخر " خ خ خ خ
زينب : انهض ، سيأتي الباص
قيس : " يرتفع شخيره " خ خ خ خ
زينب : " تحمل حقيبتها وتخرج " ابقَ نائماً ،
هذا ليس شأني

4 ـ نهار ـ داخلي
المطبخ ، الأم تضع طعام الافطار على المائدة ، الأب يجلس منتظراً .
الأب : سيفوتهما الباص ، استعجليهما
الأم : ها هي زينب قادمة
زينب : " تدخل متأففة " لا فائدة ، إنه مضرب
عن النهوض
الأم : اجلسي أنتِ " تتجه إلى الداخل " سآتي
به حالاً

5 ـ نهار ـ داخلي
غرفة قيس وزينب ، قيس يجلس منصتاً في سريره .
قيس : ماما ، إنها قادمة " يرقد في فراشه "
فلأنم " يغمض عينيه ويشخر " خ خ خ
خ خ

6 ـ نهار ـ داخلي
الأم تفتح الباب في هدوء ، وتدخل متلفتة .
الأم : يا إلهي ، أين مضى العصفور ؟ أرجو
أن لا تكون القطة قد ..
قيس : " يهبّ معتدلاً " عصفوري
الأم : " تضحك " عصفورك في قفصه
قيس : " يرتمي في فراشه متذمراً " ....
الأم : هيا انهض ، حان وقت الذهاب إلى
المدرسة
قيس : لن أذهب ، حلمت الليلة بالمعلمة
تضربني
الأب : " من خارج الكادر " قيس
الأم : هيا ، أبوك غاضب ، وأخشى أن
يتحقق حلمك على يديه
قيس : " يهبّ من فراشه " اذهبي أنتِ ، يا
ماما ، سألحق بكِ حالاً
الأم : " تخرج مبتسمة " أسرع وإلا ..

7 ـ نهار ـ داخلي
المطبخ ، زينب تأكل ، الأم تصب الشاي للأب ، يدخل قيس .
قيس : صباح الخير يابابا
الأب : لقد تأخرت اليوم
قيس : حلمتُ الليلة ..
الأم : " تقاطعه " تناول فطورك ، الباص
سيأتي بعد قليل
قيس : " يأكل متمتماً " يا للمشكلة " يقع نظره
على زهرة في مزهرية فوق المنضدة "
الأب : لم تحدثني عن حلمكَ
قيس : " يأكل ساهماً " لا مشكلة بدون حلّ "
الأب والأم يتبادلان النظر ، يرتفع منبه
الباص من الخارج "
زينب : " تحمل حقيبتها وتخرج " الباص
قيس : " ينهض ويلحق بزينب حاملاً حقيبته "
الأب : بماذا حلم ؟
الأم : " تقهقه ضاحكة " ....

8 ـ نهار ـ خارجي
زينب تصعد إلى الباص ، قيس يصعد في أثرها ، الباص يتحرك ، ثم تزداد سرعته .

9 ـ نهار ـ خارجي
الباص يسير مسرعاً في شارع مزدحم بالسيارات .

10 ـ نهار ـ داخلي
داخل الباص ، قيس يجلس قرب النافذة ، وقد احتضن حقيبته ، زينب تجلس إلى جانبه .
زينب : " تحدق في حقيبته " قيس ..
قيس : " ساهماً " لا مشكلة بدون حل
زينب : ماذا تهرف ؟
قيس : هذه حكمة
زينب : أخبرني ، ماذا يوجد في حقيبتكَ ؟
قيس : الحل
زينب : " تنظر إليه مذهولة " ....

11 ـ نهار ـ خارجي
الباص يتوقف أمام المدرسة ، ينزل بعض التلاميذ ، ثم ينزل قيس وفي أثره زينب .
زينب : قيس
قيس : نعم
زينب : لم أركَ البارحة تنجز واجبكَ
قيس : " دون أن يتوقف " حقاً ؟
زينب : " تتوقف وتنظر إلى قيس " ....

12 ـ نهار ـ داخلي
الصف ، التلاميذ يجلسون في أماكنهم ، المراقب يتطلع إلى الخارج .
المراقب : انتبهوا ، المعلمة قادمة
المعلمة : " تدخل الصف مبتسمة " ....
المراقب : قيام " التلاميذ يقفون "
المعلمة : صباح الخير
التلاميذ : صباح النور
المعلمة : تفضلوا " التلاميذ يجلسون " افتحوا
دفاتركم

13 ـ نهار ـ داخلي
التلاميذ يخرجون دفاترهم ، ويفتحونها ، قيس يخرج دفتره ، ويضعه أمامه .

14 ـ نهار ـ داخلي
المعلمة تدور على التلاميذ ، وفي يدها قلم أحمر ، تؤشر به على الدفاتر .

15 ـ المعلمة تقف قرب قيس ، وتقلب نظرها بينه وبين دفتره .
المعلمة : لم تفتح دفترك
قيس : ست ، الليلة حلمتُ ..
المعلمة : حلمتَ !
قيس : " يمد يده في الحقيبة ، ويخرج وردة "
حلمت أنني أقدم لكِ .. وردة
المعلمة : يا للعجب ، أنا أيضاً حلمت البارحة "
يتطلع إليها والوردة في يده " حلمت أنكَ
لم تنجز واجبكَ
قيس : " يبدو عليه الحرج والترقب " ....
المعلمة : " تأخذ الوردة من قيس مبتسمة "
أشكرك ، لكني لا أريد لحلمي هذا أن
يتكرر
قيس : شكراً ست

النهاية











السرّ

1 ـ نهار ـ خارجي
حديقة البيت ، قيس يجلس عابساً في المرجوحة .

2 ـ نهار ـ داخلي
المطبخ ، زينب منهمكة في اعداد المائدة للغداء .

3 ـ نهار ـ خارجي
حديقة البيت ، قيس يجلس في المرجوحة ، صوت سيارة تقف بالباب .
قيس : " يهمّ بالنهوض " بابا " يقف متردداً ،
ثم يعود إلى مكانه "

4 ـ نهار ـ خارجي
حديقة البيت ، قيس يجلس مطرقاً في المرجوحة ، يدفع الباب ، ويدخل الأب ، حاملاً حقيبته الدبلوماسية .
الأب : قيس
قيس : " يبقى مطرقاً " ....
الأب : " يتجه نحوه مهمهماً " هم م م م
5 ـ نهار ـ خارجي
حديقة البيت ، الأب يقترب ، ويجلس إلى جانب قيس في المرجوحة .
الأب : يبدو أن الغداء لم يعجبكَ
قيس : كلا
الأب : الأمر خطير إذن ، صارحني بالحقيقة ،
يا صديقي
قيس : " متردداً " لدي سرّ
الأب : سرّ !
قيس : لن أسرّك ، فأنت لم تحافظ يوماً على
سرّ
الأب : أعدكَ ، يا صديقي ، أن أحافظ عليه
هذه المرة
قيس : " يتردد " ....
الأب : هيا ، لقد وعدتكَ
قيس : " يفترب من أبيه ، ويهمس في أذنه "
....
الأب : قيس ..
قيس : صه
الأب : غير معقول
قيس : لا تخبر زينب ، فقد تحزن ، وترسب
في الامتحان
الأب : " ينهض " اطمئن ، لن أخبرها " يتجه
إلى المطبخ " ..
قيس : " ينظر متشككاً إلى أبيه " ....

6 ـ نهار ـ خارجي
الأب يتوقف في الشرفة ، يلتفت إلى قيس ، يتبادلان النظر لحظة ، ثم يمد يده إلى باب المطبخ .

7 ـ نهار ـ داخلي
المطبخ ، زينب تعد المائدة ، يدخل الأب .
الأب : المائدة عامرة
زينب : " تضحك " أهلاً بابا
الأب : ها أنتِ تعملين أفضل من ماما
زينب : لا أفضل من ماما
الأب : أين الأفضل ؟
زينب : عند جارتنا الممرضة ، ستأتي بعد قليل
الأب : حسن " يمضي إلى الداخل " سأعود
حالاً وأساعدكِ

8 أ نهار ـ داخلي
المطبخ ، زينب تنظر عبر النافذة إلى قيس ، ثم تعبر المطبخ ، وتمضي في أثر أبيها .

9 ـ نهار ـ داخلي
غرفة النوم ، الأب ينزع سترته ـ الباب يطرق .
زينب : " من الخارج " بابا
الأب : زينب ، تفضلي
زينب : " تدخل " ....
الأب : نعم
زينب : " تهمس لأبيها " لديّ سرّ ، يا بابا
الأب : وطبعاً تريدين أن لا أخبر أحداً به
زينب : طبعاً ، يا بابا ، إنه سرّ
الأب : " يقترب منها " حسن ، يا بنيتي ،
اسريني
زينب : " تهمس لأبيها " ....
الأب : لا
زينب : والله
الأب : غير معقول
زينب : بابا ، لا تخبر قيساً ، إنه صغير ، وقد
يتعقد
الأب : اطمئني ، لن أعقده " صوت الباب
الخارجي " هذه ماما ، هيا " يخرجان
معاً " ..

10 ـ نهار ـ خارجي
الأم تغلق الباب الخارجي ، ثم تسير وقد تكورت بطنها ، ترى قيساً يجلس في المرجوحة .
الأم : قيس
قيس : " ينظر إليها صامتاً " ....
الأم : جاء بابا ؟
قيس : نعم ، جاء
الأم : الغداء جاهز ، وأي غداء
قيس : " يبقى في مكانه صامتاً " ....
الأم : " تقترب منه " ما الأمر ؟
قيس : " يحتضن أمه ويقبلها " ....
الأم : " مبتسمة " هذه القبلة وراءها سرّ
قيس : " يبقى صامتاً " ....
الأم : هيا نتغدى أولاً " تمسك يده ، ويتجهان
إلى الداخل " ..

11 ـ نهار ـ داخلي
المطبخ ، الأب يجلس إلى المائدة ، زينب تتطلع إلى النافذة .
زينب : جاءت ماما
الأب : افتحي لها الباب
زينب : " تنظر إليه مرتابة " ....
الأب : هيا يا بنيتي ، لا تدعي ماما تنتظر
زينب : " تمد يدها ، وتفتح الباب " ....

12 ـ المطبخ ، يدخل قيس ، وتدخل الأم في أثره .
الأب : " بنبرة ذات معنى " أهلاً ومرحباً
قيس وزينب : " ينظران إليه بريبة " ....
الأم : " تجلس إلى جانب الأب مبتسمة " أهلاً
بكَ
الأب : هيا " يشير إلى قيس وزينب " اجلسا
قيس وزينب : " يجلسان " ....
الأم : " تضحك " أبا قيس ـ لديّ ..
الأب : سرّ
الأم : سرّ !
قيس وزينب : " يتململان محرجين " ....
الأب : ربما ..
الأم : " تنظر إليه " ....
الأب : اقتربي ..
الأم : " تقترب " ....
الأب : " يهمس لها " ....
قيس : " يتمتم " أعرف بابا
زينب : " تنظر إلى أبيها قلقة " ....
الأم : " تصيح ضاحكة " أبا قيس ، الله ..
الأب : صه ، إنه سرّ
الأم : لكنها الحقيقة
الأب : توأم !
الأم : نعم
الأب : يبدو أنني آخر من يعلم
الأم : لقد اتصلت بماما ، وأخبرتها بما قالته
لي الطبيبة اليوم ..
قيس وزينب : " ينهضان ، ويغادران المطبخ " ....
الأب : " يبتسم " ....
الأم : ما الأمر ؟
الأب : لا عليكِ
الأم : " مبتسمة " لكن كيف عرفت بسرّ ..
التوأم !
الأب : " مبتسما ومشيراً إلى قيس وزينب " لقد
تنصتُ على التلفون ، وأنت تحدثين ..
ماما


النهاية





صديقة اسمها خولة

1 ـ نهار
صوت تحطم زجاج .

2 ـ نهار ـ داخلي
ظهور تدريجي ، نافذة مكسورة ، كِسر الزجاج على الأرض .

3 ـ نهار ـ داخلي
الصف ، المعلمة تنظر إلى التلاميذ ، المراقب يقف قرب الباب .
المعلمة : المديرة ستأتي بعد قليل ، وعليكم أن
تقولوا الحقيقة
المراقب : " يهمس للمعلمة " المديرة
المعلمة : انتبهوا

4 ـ نهار ـ داخلي
تدخل المديرة إلى الصف ، المعلمة تقف جانباً ، المراقب يقف قرب السبورة .
المراقب : قيام
التلاميذ : " يقفون " ....
المديرة : " تستعرض بعض الوجوه ، وتتوقف
عند خولة " تفضلوا
التلاميذ : " يجلسون " ....
المديرة : هذا الشباك ، أعرف من كسره ، لكني
أريده أن يقف ، ويعترف بنفسه
الكاميرا : " تستعرض بعض الوجوه ، شيرين
مترقبة ، زينب قلقة ، خولة جامدة ،
عامر مطمئن "
المديرة : خولة
زينب : " تهمّ بالوقوف ، لكنها تتمالك نفسها ،
وتجلس " ...
خولة : " تقف مضطربة " نعم
المديرة : كان عليكِ أن تقفي منذ البداية
خولة : لكني لم ..
المديرة : أنتِ كسرتِ الشباك
خولة : لستُ أنا بل ..
المعلمة : " تقترب منها " تكلمي ، يا ابنتي ، من
؟ من كسر الشباك ؟
خولة : " تنظر إلى المعلمة لحظة ، ثم تطرق
صامتة " ...
المديرة : خذي كتبكِ ، واذهبي إلى البيت ،
وقولي لأمكِ ، أن تأتي لمقابلتي
خولة : " تأخذ كتبها ، وتخرج دامعة العينين "
المديرة : " للمعلمة " شكراً " تخرج "
المعلمة : " تقف صامتة تنظر إلى التلاميذ " ....

5 ـ نهار ـ داخلي
صوت الجرس ، ظهور للجرس ، وهو يرن .
الجرس : رن ن ن ن

6 ـ نهار ـ داخلي
الصف ، التلاميذ ينهضون ، تخرج المعلمة ، ويخرج في اثرها معظم التلاميذ .

7 ـ نهار ـ داخلي
شيرين وعدد من التلاميذ وسط الصف ، عامر يقف عند السبورة ، زينب تجلس حزينة في مكانها .
شيرين : مسكينة خولة
عامر : كان عليها أن تعترف ب ..
زينب : خولة بريئة ..
التلاميذ : " ينظرون إليها " .. ..
عامر : بريئة !
زينب : " تتراجع دامعة العينين " قد تكون
خولة بريئة " لماذا لا ؟ وهي تخرج "
نعم ، قد تكون ..
عامر : يبدو أن زينب تعرف من ..
شيرين : ليكن من يكون ، إنما لا نريد أن يدفع
بريء ثمن خطأ لم يرتكبه

8 ـ نهار ـ داخلي
الجرس يرن ، التلاميذ يندفعون إلى صفوفهم .
الجرس : رن ن ن ن

9 ـ نهار ـ داخلي
الصف ، صمت شامل ، المعلمة تشرح موضوعاً ، تشير مراراً إلى الخريطة ، لكن دون صوت ، الكاميرا تستعرض بعض الوجوه ، شيرين ، عامر ، زينب ، المعلمة تصمت لحظة .
المعلمة : زينب
زينب : تنهض " نعم
المعلمة : أراكِ ساهمة
زينب : عفواً ست " تصمت لحظة " من
فضلكِ ، أريد أن أقابل المديرة

المعلمة : " تحملق فيها " تفضلي
زينب : " تخرج من مكانها ، وتتجه إلى
الخارج " التلاميذ ينظرون إليها
مندهشين " ..

10 ـ نهار ـ خارجي
زينب تسير دامعة العينين في فناء المدرسة ، وتقف إلى جانب الفراشة ، التي تقف أمام غرفة الادارة .
زينب : المديرة ..
الفراشة : في الداخل
زينب : أهي وحدها ؟
الفراشة : نعم ، وحدها ، تفضلي
زينب : اشكركِ " تطرق الباب " ..

11 ـ نهار ـ داخليغرفة الادارة ، المديرة تجلس وراء مكتبها ، تقرأ ملفاً ، الباب يطرق .
المديرة : تفضلي
زينب : " تدخل " صباح الخير
المديرة : أهلاً زينب
زينب : جئت بخصوص خولة ، يا ست
المديرة : ما فعلته خولة ..
زينب : فعفواً ست ، خولة بريئة ..
المديرة : بريئة !
زينب : نعم ، بريئة ، أنا كسرت الشباك
المديرة : لقد رأتها الفراشة داخل الصف ..
زينب : كنّا معاً ، أنا وخولة ، وأردت أن أغلق
الشباك ، ويبدو أنني دفعته بقوة ، فانكسر
، وقد خفت ، فهربت من الصف " تكاد
تبكي " هذه هي الحقيقة ، وخولة تعرفها
، لكنها رفضت أن تشي بي
المديرة : قول حقيقة مثل هذه ، يا زينب ، ليس
وشاية

12 ـ الفراشة تقف أمام غرفة المديرة ، تقبل خولة وأمها .
الأم : صباح الخير
الفراشة : صباح النور ، أم خولة ؟
الأم : نعم ، المديرة أرسلت في طلبي
الفراشة : لحظة ، سأبلغها بحضوركِ
الأم : شكراً
الفراشة : " تطرق الباب ، وتدخل " ....

13 ـ غرفة الادارة ، المديرة ترفع رأسها .
المديرة : نعم
الفراشة : أم خولة
المديرة : فلتتفضل
الفراشة : " عند الباب " تفضلي

14 ـ نهار ـ داخلي
غرفة الادارة ، تدخل أم خولة ، وخولة ، الفراشة تخرج ، المديرة تنهض ، وتصافح أم خولة بحرارة وسط الغرفة .
المديرة : أهلاً أم خولة
الأم : جاءتني خولة ، وقالت ..
المديرة : عفواً ، حدث خطأ " تلتفت إلى زينب "
زينب..
زينب : نعم ست
المديرة : خذي خولة ، وعودا إلى الصف
زينب : " بارتياح " شكراً ست " تهمس لكوثر
" هيا " زينب وخولة تخرجان " .
المديرة : " لأم خولة " تفضلي بالجلوس
الأم : " تجلس " ....
المديرة : " تصيح " أم علي
الفراشة : " تدخل " نعم
المديرة : شاي

15 ـ نهار ـ خارجي
فناء المدرسة ، لقطة بعيدة ، زينب تسير مع خولة ، وتتبادلان الحديث ، لا نسمع صوتيهما ، وهما تسيران يداً بيد باسمتين نحو الصف .


النهاية
















الهدية

1 ـ الكاميرا تفتح على كعكة ، مثبت فيها عدد من الشموع غير المشتعلة .

2 ـ نهار ـ داخلي
تتراجع الكاميرا لتظهر شيئاً فشيئاً مائدة ، عليها أطباق مليئة بالحلوى ، زينب ترتب المائدة ، وتضع اللمسات الأخيرة عليها .

3 ـ نهار ـ داخلي
يُوارب الباب الغرفة بهدوء ، ويطل قيس برأسه ، ويرمق المائدة العامرة كالهرّ ، زينب تلتفت ، فينسحب قيس بسرعة .

4 ـ نهار ـ داخلي
زينب تتراجع قليلاً ، وتقف مبتسمة ، تتأمل المائدة .
زينب : هكذا المائدة وإلا فلا

5 ـ نهار ـ داخلي
يُفتح الباب ، وتقبل الأم ، ومن ورائها قيس .
الأم : زينب ، ستأتي صديقاتكِ ، وأنتِ ..
زينب : انتهيت " تسرع نحو الباب " سأذهب ،
وأرتدي ثوبي ال .. " تقف عند الباب
متحفزة ، وتلمح قيساً يحملق في المائدة "
ماما ، الهرّ
الأم : " مبتسمة " اطمئني ، أنا هنا
زينب : " تخرج مسرعة " ....
قيس : " يسرع إلى الباب ، ويغلقه " ماما ،
ذهبت زينب
الأم : لن يمس أحد المائدة ، قبل إطفاء
الشموع
قيس : " يتأوه محبطاً " ....

6 ـ نهار ـ داخلي
زينب تكمل ارتداء ثوبها الجديد ، وتختال به فرحة أمام المرآة .
زينب : صديقاتي سيعجبن به ، وستسألني
سميرة " تحاكي سميرة " من أين لكِ هذا
الثوب ؟ سأبتسم ، فتجيبها نادية " تحاكي
نادية " من باريس ، سأضحك ، وأقول ،
كلا ، لقد خاطته لي أحبّ يدين في العالم
، ستفكر صديقاتي ، وقد لا يفهمن ما
أقصد " بأسف " لو أن شيرين معنا ،
لفهمت ما أقصده في الحال ، لكن شيرين
لن تكون معنا ، فأنا زعلانة منها "
تخاطب المرآة منفعلة " لتعرف شيرين
هذه ، إنني ..
الأم : " من خارج الكادر " زينب ..
زينب : " تنتبه " إنها ماما
الأم : أسرعي ، جاءت صديقاتكِ
زينب : لقد انتهيت " تسرع نحو الباب " ها إني
قادمة

7 ـ نهار ـ داخلي
زينب تنزل السلم ، قيس يفتح الباب ، وهو يمسح فمه .
زينب : " تقف غاضبة " قيس
قيس : " يجمد في مكانه " ....
الأم : " تطل من الباب " زينب ، تعالي ،
صديقاتك ينتظرنكِ
زينب : " تنزل السلم متمتمة " الهرّ اللعين ..
قيس : " يلوذ بأمه " ماما
الأم : " مبتسمة " لم يمس شيئاً ، هيا ادخلي

8 ـ نهار ـ داخلي
الغرفة ، مجموعة من الفتيات في أعمار زينب ، يتهامسن ضاحكات ، تدخل زينب متهللة ، تقبل الأم مستبشرة ، ومن ورائها قيس .
زينب : أهلاً بنات ، أهلاً ، أهلاً " الفتيات
يحطن بزينب ضاحكات معجبات "..
سميرة : الله ، ما أجمل ثوبكِ
نادية : لابد أنه من الخارج
زينب : " ضاحكة " كلا .. كلا .. بل ..
الأم : هيا يا بناتي ، ابدأن الاحتفال
قيس : زينب ، أشعلي الشموع
الأم : " تنظر إليه ضاحكة " أعرف قصدك

9 ـ نهار ـ داخلي
زينب تشعل الشموع ، الفتيات يهللن متضاحكات حول المائدة ، الأم تقف وراء زينب ، وقيس إلى جانبها .

10 ـ نهار ـ داخلي
الشموع مشتعلة ، زينب تحدق فيها صامتة .
زينب : " في نفسها " ليت شيرين معنا ، يا لي
من حمقاء ، كان عليّ أن أدعوها
الأم : " تتقدم فليلاً " هيا يا بنات ، أطفئن
الشموع
زينب : " تبقى صامتة " ....
الأم : زينب
زينب : " تنتبه " نعم .. نعم .. ماما
الأم : صديقاتكِ ينتظرن ، هيا
زينب : " تنحني على الشموع ، وتفتح فمها ،
الجرس يدق ، فتعتدل وعيناها تلمعان "
ماما
الأم : لا عليكِ ، سأرى من بالباب " تخرج
مسرعة " ..
نادية : أتنتظرين أحداً ، يا زينب ؟
زينب : " تبقى صامتة " ....

11 ـ نهار ـ خارجي
الأم تتجه نحو الباب الخارجي ، وتفتحه ، يظهر طفل في عمر قيس .
الأم : أهلاً أحمد
احمد : أريد قيس
الأم : لحظة " تعود نحو الداخل " سأناديه لكَ

12 ـ نهار ـ داخلي

الفتيات ينتظرن حول المائدة ، زينب صامتة ، قيس يحدق في الكعكة ، يفتح الباب ، وتدخل الأم .
زينب : " متلهفة " ها .. ماما
الأم : قيس ، أحمد يريدك
زينب : " تقف محبطة " ....
-قيس : " يخرج متذمراً " أهذا وقته
الأم : " تكتم ضحكتها " ....
نادية : " متضاحكة " زينب ، هيا يا عزيزتي ،
الشموع تقول أطفئوني
زينب : أنتِ محقة ، فلنطفئها معاً ..

13 ، نهار ـ داخلي
زينب والفتيات ينحنين على الشموع المشتعلة ، وينفخن عليها ، زينب تنظر عبر دخان الشموع ، فترى شيرين تقف مبتسمة بالباب .
زينب : " فرحة " شيرين
شيرين : عفواً ، رأيت قيساً بالباب ، ف ..
الأم : " تسرع إليها " أهلاً بالحلوة ، تفضلي
شيرين : " تدخل ، وتقف إلى جانب زينب " يا
للصدفة ، بقيت شمعة مشتعلة ، هذه
حصتي ، سأطفئها " تطفىء الشمعة وسط
ضحك الفتيات وتهليلهن "
زينب : أهلاً شيرين
شيرين : " تقبل زينب " عفواً ، لم أستطع أن
آتيك بهدية ، فأنا ..
زينب : مجيئكِ ، يا شيرين ، هو .. الهدية

14 ـ
نهار ـ داخلي
المائدة ، شيرين وزينب تتحدثان متضاحكتين ، الأم تقف مبتسمة .
قيس : " يصيح من الخارج " ماما
الأم : " ضاحكة " الآن تبدأ الحفلة على
طريقة قيس " الفتيات يضحكن " ..
قيس : " يدخل مسرعاً " ماما ، الكعكة
الأم : : تغمز له " لم يذقها أحد حتى الآن
قيس : " يغمز لها " إلا ..
زينب : " ضاحكة " رأيتك أيها الهر " الجميع
يضجون بالضحك "

النهاية



فوائد قيس

1 ـ نهار ـ داخلي
المطبخ ، الأم تقف عند المغسل ، الأب يجلس إلى المائدة ، يقرأ جريدته .
الأب : حمداً لله ، كلّ شيء هادىء على الجبهة
الأم : " تنظر عبر النافذة " حتى الآن
الأب : أرجو أن يستمر هذا الهدوء
الأم : هذا ما أرجوه أنا أيضاً

2 ـ نهار ـ خارجي
حديقة البيت ، زينب تعمل بين السنادين ، قيس يتطلع إلى أعلى الأشجار .

3 ـ نهار ـ خارجي
زينب منهمكة في عملها ، قيس يتجول على غير هدى ، ثم يتوقف قرب زينب .
زينب : قيس ، ابتعد عني ، إنني مشغولة ،
معرض الزهور على الأبواب " تنظر
إليه " ولابدّ أن أفوز بالجائزة الأولى
قيس : " يبتعد عنها دون أن ينطق بكلمة " ....

4 ـ نهار ـ خارجي
قيس يجلس في المرجوحة ، ويتحسس المصيادة في جيبه ، ثم يحدق في زينب .
قيس : " في نفسه " زينب هذه مصابة بجنون
الأولى ، فهي الأولى على الصف ،
والأولى في الخطابة ، والأولى في
المعرض التشكيلي ، و .. الحمد لله ،
إنني بعيد عن هذا الجنون

5 ـ نهار ـ خارجي
قيس يخرج مصيادته ، ويتناول حصاة من الأرض ، ويضعها في المصيادة .
زينب : " دون أن تلتفت إليه " قيس ، أبعد
مصيادتك
قيس : " يعيد المصيادة إلى جيبه " ....
زينب : أنت تعرف مصير من يمس أحد
سناديني
قيس : " متمتماً " اللعينة ، كيف رأتني "
يتحسس رقبته " آه من يدها
زينب : كفى دمدمة
قيس : " يصمت متذمراً " ....

6 ـ نهار ـ داخلي
المطبخ ، الأم عند المغسل ، تنظر عبر النافذة ، الأب يرخي الجريدة .
الأب : خيراً ؟
الأم : زينب تنذر قيساً
الأب : " يطوي جريدته " هذا ليس خيراً ، لن
يطول الهدوء

7 ـ نهار ـ خارجي
قيس يرى دودة على الأرض ، فيهبّ من مكانه ، ويهمّ أن يسحقها بقدمه .
زينب : " تلتفت " توقف ، لا تقتلها
قيس : إنها دودة
زينب : لو تعرف فوائدها ، لما فكرت في قتلها
قيس : " يحدق فيها مذهولاً " الدودة !
زينب : نعم ، فالدودة تقلب التربة ، وتفتتها ،
وتزيد من خصوبتها
قيس : الدودة !
زينب : " يسحب مصيادته ، ويبتعد متذمراً "
زينب : " تحذره " قيس
8 ـ نهار ـ داخلي
المطبخ ، الأم عند المغسل ، تنظر عبر النافذة ، الأب يتطلع إليها .
الأم : تعال ، الجو يتوتر
الأب : " يقترب من النافذة " هذا ما توقعته

9 ـ نهار ـ خارجي
يقف عصفور على أحد الأغصان ، قيس يوجه نحوه مصيادته ، زينب تهبّ مسرعة إلى قيس .
زينب : لا " تمسك يده " لا تقتله
قيس : " يصيح " إنه عصفور
زينب : لو تعرف ..
قيس : ماذا ! للعصفور فوائد أيضاً ؟
زينب : طبعاً ، فهو يقتل الحشرات الضارة ، و ..قيس : " يتراجع منفعلاً " كفى .. كفى
زينب : انتبه .. السندان

10 ـ نهار ـ خارجي
لقطة كبيرة ، زينب مذهولة ، منفعلة ، صوت سقوط قيس ، وتحطم السندان .
زينب : " تتقدم نحو قيس " الويل لك
قيس : " يصيح خائفاً " ماما
زينب : " ترفع يدها لتضربه " لقد حذرتك
قيس : مهلاً ، لا تضربيني ، لو تعرفين
فوائدي ، لما ..
زينب : فوائدك ! ما هي فوائدكَ ؟ أخبرني

11 ـ نهار ـ خارجي
الأب يفتح باب المطبخ ، ويقبل مسرعاً ، تلوح الأم وراءه ، وهي تمسح يديها بمريلتها .
الأب : زينب ، دعيه
قيس : " ينهض ويلوذ بأبيه " بابا
زينب : " تلحق به ، وتحاول إمساكه " لقد كسر
أفضل سناديني
الأب : لا عليكِ ، يا بنيتي ، سأشتري لكِأفضل منه
زينب : " تمضي إلى الداخل مدمدمة " ....
الأم : " تحاول تهدئتها " زينب
زينب : " لا تتوقف ، وتسرع مهددة " لن يفلت
من يدي

12 ـ نهار ـ خارجي
لقطة كبيرة ، الأب يحمل قيساً بين يديه ، قيس ينظر إلى أبيه .
قيس : بابا
الأب : " نافد الصبر " نعم
قيس : ما هي فوائدي ؟
الأم : " تقترب مسرعة " قيس
الأب : " يلقي قيساً بين يديها " اسأل أمك
الأم : " تغالب ابتسامتها " أبا قيس ..
الأب : أجيبي على سؤال قيس ، سأرى زينب

13 ـ نهار ـ خارجي
الأم تحمل قيساً بين يديها ، قيس ينظر إليها صامتاً .
الأم : آه لو تعرف فوائدك
قيس : أنتِ تضحكين مني ، فأنا لا أقلب التربة ، ولا أفتتها ، ولا آكل الحشرات ، ولا ..
الأم : أنتَ ابني
قيس : " ينظر إليها صامتاً مفكراً " ....
الأم : عندما تكبر ، ويكون لكَ ابن مثل .. " تشير إليه مبتسمة " ابني ، عندئذ ستعرف ما أقصده
قيس : " يطوق أمه بذراعيه ويقبلها ، الأم تضمه ضاحكة فرحة " حبيبي

النهاية


حكمة قيس

1 ـ نهار ـ خارجي
صوت الجرس يرن ، ظهور للجرس وهو يرن .
الجرس : رن ن ن ن

2 ـ نهار ـ خارجي
التلاميذ يخرجون من صفوفهم ، ويندفعون إلى فناء المدرسة .


3 ـ نهار ـ خارجي
قيس يقف متلفتاً وسط الفناء .
قيس : أين زينب ؟ لابدّ أن أراها ، قبل أن تذهب إلى البيت " يسير بين التلاميذ " فلأبحث عنها

4 ـ نهار ـ خارجي
قيس يتجول بين التلاميذ ، ويتلفت حوله ، باحثاً عن زينب .
قيس : هذا هو الدرس الأخير ، ولم أكلمها بعد
" يتوقف " ها هي زينب

5 ـ نهار ـ خارجي
زينب وشيرين تسيران منهمكتين في دراسة أحد المواضيع ، قيس يقبل عليهما متردداً .
قيس : زينب
زينب : ابتعد ، لدي امتحان
قيس : منذ الدرس الأول ، وأنا أحاول أن
أتحدث إليكِ
زينب : لا وقت لدي الآن " تبتعد بشيرين " هيا
شيرين : " هامسة " لعل لديه شيئاً هاماً يقوله لكِ
زينب : دعكِ منه ، إنه أخي ، وأنا أعرفه

6 ـ نهار ـ خرجي
الجرس يرن ، التلاميذ يتجهون إلى صفوفهم .

7 ـ نهار ـ داخل
داخل الصف ، قيس يجلس في مكانه ، محملقاً في المعلمة ، دون أن يسمع شيئاً .

8 ـ نهار ـ خارجي
الجرس يرن ، التلاميذ يسرعون نحو باصاتهم ، زينب تسير مسرعة نحو الباص ، قيس يحاول اللحاق بها ، زينب تصعد إلى الباص .

10 ـ نهار ـ داخلي
داخل الباص ، زينب تجلس قرب النافذة ، قيس يسرع ، ويجلس إلى جانبها ، الباص يتحرك ، ثم يسرع في سيره .

11 ـ نهار ـ داخلي
داخل الباص ، قيس يحملق في زينب ، زينب تتشاغل عنه بالنظر إلى الخارج .
قيس : زينب
زينب : " تنظر إليه " ....
قيس : القدر هو القدر
زينب : خذوا الحكمة من قيس
قيس : لو صعد دبي السلم ، وزلت قدمه ،
وتحطم ، لن أبكي عليه ، هذا قدره
زينب : دبك !
قيس : الدب الذي سيشتريه لي بابا ، إذا كنت
الأول على صفي
زينب : الأول ! آه .. استمر
قيس : وحتى لو خرجت دميتك ، تتجول في
الحديقة ، بين الأشواك ، وتمزق ثوبها
القديم ، فلا تبكي ، هذا قدرها
زينب : ماذا تهرف ؟
قيس : أقول لو ..
زينب : ثم إن دميتي ، ليست حمقاء مثل دبك ،
لتخرج إلى الحديقة ، وتسير بين .. "
تصمت وتحدق فيه مفكرة ، يقف الباص
أمام البيت "
قيس : " يهب من مكانه " وصلنا
زينب : " تنهض " قيس ، انتظر

12 ـ نهار ـ خارجي
قيس ينزل من الباص ، ويسرع نحو البيت ، زينب تنزل من الباص ، وتسرع في أثره ، قيس يدفع الباب ، ويركض عبر الحديقة نحو المطبخ .

13 ـ نهار ـ داخلي
المطبخ ، الأم ، وقد سمعت الباب الخارجي يفتح ، تقترب من النافذة ، وتنظر إلى الحديقة ، فترى قيس يقبل مسرعاً ، وزينب تسرع في أثره .
الأم : " تهز رأسها باسمة " آه من قيس

14 ـ نهار ـ داخلي
المطبخ ، يفتح الباب ، ويدخل قيس راكضاً .
الأم : مهلاً ، مهلاً
قيس : " يصيح مستغيثاً " ماما ، جائع
الأم : اجلس ، واطمئن
قيس : زينب
الأم : لا عليك
زينب : " تدخل "
الأم : زينب ..
زينب : " تمضي مسرعة نحو الداخل " ....
الأم : الطعام جاهز
زينب : " وهي تخرج " لحظة ماما

15 ـ نهار ـ داخلي
المطبخ ، الأم تضع الطعام أمام قيس ، قيس يجلس متوجساً قلقاً .
الأم : كلْ
قيس : زينب " يكاد ينهض " إنها آتية
الأم : فلتأتِ
زينب : ى" تدخل فرحة " ماما ، أشكركِ
الأم : أرجو أن يكون قد أعجبكِ
قيس : " ينقل نظره بينهما حائراً " ....
زينب : إنه ثوب جميل ، لا يليق بدمية إلا مثل دميتي
الأم : هذا ما أملته ، اجلسي إذن ، وتناولي
طعامكِ
زينب : " تجلس " ماما ، من فضلكِ ، أريد
ثوب دميتي القديم ، سأحتفظ به للذكرى
قيس : " يتململ قلقاً " ....
الأم : الثوب القديم ؟ رميته مع النفايات ، التي
أخذتها سيارة البلدية ، هيا وإلا برد
طعامكِ
قيس : " يتناول طعامه مرتاحاً " ماما ..
الأم : " تغمز له " ....
قيس : أنتِ أروع أم في العالم
زينب : " تنظر إليه لحظة ، ثم تبدأ في تناول
طعامها " ....


النهاية













على بابا













علي بابا

1 ـ فجر ـ خارجي
ديك يقف على مرتفع ، الخلفية بيوت ، مخيل ، عتمة أول الفجر .
الديك : كوكو .. ريكو

2 ـ الشمس تشرق بالتدريج ، فتغمر بضيائها النخيل والبيوت والديك .
الديك : كوكو .. ريكو

3 ـ نهار ـ داخلي .
بيت علي بابا ، الأب يعتدل متوجعاً ، الأم تلتفت إليه ، علي بابا ينهض من فراشه .
الأب : الشمس أشرقت ، آه عليّ أن أذهب إلى
الغابة ، وأحتطب .
الأم : " تقترب منه " ابقَ في فراشكَ ، أنت
اليوم مريض .
الأب : لكن لم يعد لدينا ما نأكله .
علي بابا : " يقترب من أمه : سأذهب إلى عمي ،
لعله يساعدنا ، إنه غنيّ .
الأم : بنيّ ، إنه لم يساعدنا يوماً ، ولن
يساعدنا .
علي بابا : " يأخذ الفأس والحبل " لابدّ إذن أن
أذهب إلى الغابة ، وأحتطب .
الأم : يا ويلي ، أنتَ مازلتَ صغيراً .
علي بابا : " يتجه إلى الخارج " لقد رافقتُ أبي
مراراً ، واحتطبت معه .
الأم : طن حذراً ، يا بنيّ ، فالغابة مليئة
بالأخطار .
علي بابا : " يخرج ويغلق الباب وراءه " ....

4 ـ نهار ـ خارجي
علي بابا يسير في الزقاق ، حاملاً الفأس والحبل ، ويجتاز بيت عمه ، يُفتح الباب ، وتخرج مرجانة .
مرجانة : علي ..
علي بابا : " يتوقف " مرجانة .
مرجانة : " تقترب منه " أراك تحمل الفأس
والحبل .
علي بابا : أبي مريض ، سأذهب وأحتطب بدلاً
عنه .
مرجانة : خذني معكَ .
علي بابا : لا ، يا مرجانة ، الغابة مليئة بالأخطار.
مرجانة : لا خوف عليّ ، أنتَ معي .
علي بابا : صحيح .. " يسير " لكن إذا عرف
عمي ..
مرجانة : لن يعرف " تلحق به " لقد خرج مع
الفجر ، ولن يعود حتى المساء .
علي بابا ومرجانة يسيران معاً ، حتى يغيبان في المنعطف .

5 ـ نهار ـ خارجي
علي بابا ومرجانة يدخلان الغابة ، ويتوغلان بين الأشجار ، يُسمع عواء ، مرجانة تتوقف خائفة .
الصوت : عووووو .
مرجانة : علي بابا .
علي بابا : تعالي ، لا تخافي ,
مرجانة : إنه ذئب .
علي بابا : ذئب! إنه كلب صغير " يقبل كلب
صغير من بين الأشجار " انظري .
مرجانة : " تضحك خجلة " يا لي من جبانة .
علي بابا : " يتابع سيره " تعالي وإلا تأخرنا .
مرجانة : " تسرع خلفه متلفتة " انتظرني ، يا
علي ، انتظرني .

6 ـ
نهار ـ خارجي
علي بابا ومرجانة يسيران في منطقة كثيفة الأشجار ، مرجانة تتلفت حولها خائفة .
مرجانة : يبدو إننا ابتعدنا كثيراً ، لنتوقف .
علي بابا : حسن ، اجلسي وارتاحي ، وسأقطع أنا
بعض الأغصان .
مرجانة : دعني أساعدكَ ، حتى نعود سريعاً .
يرتفع وقع حوافر خيل راكضة ، مرجانة تلوذ بعلي بابا خائفة .
مرجانة : علي بابا .علي بابا : لا تخافي ، لعلهم جند يبحثون عن اللصوص ، الذين سرقوا أموالاً وجواهر من قصر الأمير
مرجانة : " تشير بيدها " انظر

7 ـ علي بابا ومرجانة يركضان بين الأشجار ، مرجانة تلهث متعبة .
مرجانة : علي .. انتظرني ..
علي بابا : تعالي ، لقد توقفوا .
مرجانة تقترب منه ، وتقف إلى جانب الشجرة .
مرجانة : يبدو أن هذا الكهف هو مخبأهم .
علي بابا : صه " ينظر إلى اللصوص " لنرَ ما
يفعلون .

8 ـ نهار ـ خارجي
زعيم اللصوص يقف في مواجهة الكهف .
الزعيم : افتح يا سمسم .
تتحرك الصخرة ، ويظهر مدخل الكهف .
الزعيم : هيا ، أدخلوا هذه الأكياس ، لابدّ أن
نمضي بسرعة .
بعض اللصوص يدخلون الكهف ، حاملين عدة أكياس .
الزعيم : هيا بسرعة ، بسرعة .

9 ـ نهار ـ خارجي
علاء ومرجانة يطلان من وراء الشجرة .
مرجانة : إنهم لصوص .
علي بابا : لعلهم هم الذين سرقوا أموال الأمير
وجواهره .
مرجانة : من يدري ، انظر ، إنهم يخرجون .

10 ـ نهار ـ خارجي
يخرج اللصوص الذين دخلوا الكهف ، ويعودون إلى أماكنهم .
الزعيم : أغلق يا سمسم .
تتحرك الصخرة ، وتغلق مدخل الكهف ، الزعيم ينطلق على حصانه .
الزعيم : هيا ، لنمضِ بسرعة ، هيا .

11 ـ نهار ـ خارجي
علي بابا ومرجانة يطلان من وراء الشجرة ، ويتابعان اللصوص وهم يبتعدون حتى يغيبوا .
علي بابا : لقد ذهبوا .
مرجانة : الوقت يمرّ ، فلنعد إلى البيت .
علي بابا : ليتني أعرف ماذا يوجد في الكهف .
مرجانة : " متوجسة " علي .
علي بابا : " يتجه نحو الكهف " تعالي .
مرجانة : " تلحق به مترددة " مهلاً ، يا علي ،
هذا جنون .

12 ـ نهار ـ خارجي
علي بابا ومرجانة يقفان أمام الكهف .
علي بابا : فلأصح مثلما صاح زعيم اللصوص ..
مرجانة : " خائفة " علي ..
علي بابا : افتح يا .. " يصمت " ماذا صاح ؟
مرجانة : دعني أتذكر ، افتح .. افتح يا مشمش ..
علي بابا : " يغالب ضحكته " يا مشمش ! لا ..
مرجانة : لنجرب شيئاً آخر " تصيح " افتح يا
مشمش .
علي بابا : أرأيتِ ؟ ليس افتح يا مشمش " يفكر "
آه تذكرت " يصيح " افتح يا سمسم .
الصخرة تتحرك ، مرجانة تتشبث بعلي بابا .
مرجانة : علي .
علي بابا : لا تخافي " ينظر إليها " هيا ندخل .
علي بابا يسير إلى الداخل ، ومرجانة تتشبث به .

13 ـ نهار ـ داخلي
علي بابا ومرجانة يدوران مبهورين وسط الكهف .
مرجانة : يا لله ، علي ، انظر .
علي بابا : لم أرَ في حياتي شيئاً كهذا .
مرجانة : دعنا نأخذ ما يمكن حمله ، ونهرب .
علي بابا : هذه أشياء مسروقة ، لنذهب إلى
الأمير ، ونبلغه بالأمر .
مرجانة : كما تشاء " تأخذ قلادة " سآخذ هذه
القلادة .
علي بابا : " محتجاً " مرجانة .
مرجانة : سنريها للأمير حتى يصدقنا .
علي بابا : حسن ، خبئيها في جيبكِ " يتجه إلى
الخارج " هيا ، فلنذهب بسرعة .
علي بابا يخرج ، وتسرع مرجانة في أثره ، وهي تضع العقد في جيبها .

14 ـ نهار ـ خارجي
علي بابا ومرجانة يخرجان من الكهف ، ويبتعدان قليلاً.
مرجانة : علي بابا ، لم نغلق الكهف .
علي بابا : " يتوقف " يا لحمقي ، فلنغلقه ،
ونمضي بسرعة .
مرجانة : دعني أنا أغلقه .
علي بابا : " مازحاً " لا تقولي ، أغلق يا مشمش .
مرجانة : " تضحك " لن أخطىء ، اسمع " تقف
في مواجهة الكهف وتصيح " أغلق يا
سمسم .
الصخرة تتحرك ، وتغلق مدخل الكهف .
مرجانة : أرأيت ؟ أغلقته .
علي بابا : هيا " يسرع مبتعداً " هيا نأخذ الفأس
والحبل ، ونعود إلى البيت .
مرجانة : " تلحق به " انتظرني ، انتظرني .

15 ـ نهار ـ خارجي
علي بابا ومرجانة يخرجان من الغابة ، علي يحمل الفأس والحبل .
علي بابا : كم أخشى أن يرانا عمي معاً .
مرجانة : لا تخف ، فهو قلما يعود إلى البيت في
مثل هذا الوقت .
علي بابا : مهما يكن ، فلأفضل أن نسرع .
علي بابا يسرع في سيره ، ومرجانة تكاد تهرول وراءه .

16 ـ نهار ـ خارجي
علي بابا يدخل أول الزقاق ، حاملاً الفأس والحبل ، مرجانة تهرول وراءه لاهثة .
مرجانة : مهلاً ، يا علي ، أكاد أموت من التعب .
علي بابا : " يتوقف خائفاً " مرجانة .
مرجانة : " تقف إلى جانبه لاهثة " ....
علي بابا : عمي ..
مرجانة : " ترفع رأسها مرعوبة " أبي !

17 ـ الأب يقف عند باب بيته ، وقد رآهما ، يشير غاضباً لمرجانة .
الأب : تعالي .
علي بابا : " هامساً " اذهبي .
مرجانة : " تتمتم خائفة وهي تسير نحو أبيها " يا
ويلي ..
الأب : " يطبق على يدها " قلتُ لكِ مراراً أن
لا تخرجي مع هذا الصعلوك .
مرجانة : " متوسلة " أبي ..
الأب : " يدفعها داخل البيت " ادخلي .
الأب يدخل البيت وراء مرجانة ، ويطبق الباب ، علي بابا يسير حزيناً نحو البت ، ثم يدفع الباب ، ويدخل .

18 ـ نهار ـ داخلي
بيت علي بابا ، يدخل علي بابا ، تنهض الأم ، الأب يعتدل في فراشه .
الأم : علي ..
الأب : لقد تأخرت ، يا بنيّ .
الأم : يبدو أنكَ بعتَ الحطب .
علي بابا : لم أحتطب شيئاً .
الأم : قلتُ لكَ ، لا تذهب ، أنت صغير .
علي بابا : لا ، ليس هذا هو السبب ، لقد داهم
الغابة عدد كبير من اللصوص .
الأب : لصوص !
الأم : يا ويلي " تقترب منه " أحكِ لي كلّ
ما حدث .

19 ـ نهار ـ داخلي
بيت مرجانة ، الأب يمسك بمرجانة ويهزها غاضباً .
الأب : تكلمي ، لابدّ أن أعرف أين ذهبت مع
ذلك الصعلوك .
يسقط عقد اللؤاؤ من جيب مرجانة ، الأب يلتقط العقد .
الأب : عقد لؤلؤ ! " يحدق في مرجانة " من
أين لكِ هذا العقد ؟
مرجانة : " خائفة " أبي ..
الأب : تكلمي ، يا مرجانة " يرفع يده مهدداً "
وإلا ..
مرجانة : لا تضربني ، سأتكلم ..
الأب : هيا ، أخبريني بكل شيء .
مرجانة : " تهزّ رأسها ، والدموع تملأ عينيها "
....

20 ـ نهار ـ داخلي
بيت علي بابا ، علي بابا ، الأم تقف إلى جانبه ، الأب يجلس في فراشه .
الأم : والعقد ؟
علي بابا : سآخذه من مرجانة ، وأذهب به إلى
الأمير .
الأب : " يهم بالنهوض " دعني آتي معكَ .
علي بابا : أنت مريض ، يا أبي ، سأذهب وحدي .
علي بابا يخرج ، الأم تلتفت إلى الأب ..
الأم : لا أدري كيف سيأخذ العقد من مرجانة
، إذا كان أبوها في البيت ؟

21 ـ رجي
علي بابا يخرج من البيت ، ويسير مسرعاً نحو بيت عمه ، يتوقف عند الباب ، وينصت .
علي بابا : هذه مرجانة " ينصت " إنها تبكي .
علي بابا يدفع الباب بهدوء .
علي بابا : مرجانة.
تقبل مرجانة ، وهي تمسح دموعها .
مرجانة : علي !
علي بابا : هاتي عقد اللؤلؤ لأذهب به إلى الأمير .
مرجانة : لقد أخذه أبي .
علي بابا : ماذا تقولين !
مرجانة : هددني بالضرب ، فأخبرته بكل شيء .
علي بابا : هذا ما كنتُ أخشاه .
مرجانة : لابدّ أن نفعل شيئاً ، يا علي بابا ، لقد
ذهب أبي إلى الكهف ، وقد يقع في أيدي
اللصوص .
علي بابا : لا عليكِ ، هيا نذهب إلى الأمير ،
ونخبره بالأمر " يسير مسرعاً " هيا .
مرجانة : " تغلق الباب وتتبعه مسرعة " مهلاً ،
يا علي بابا ، مهلاً ، مهلاً .

22 ـ نهار ـ خارجي
أبو مرجانة يعدو لاهثاً بين أشجار الغابة ، يتوقف متقطع الأنفاس .
الأب : هذه هي المنطقة ، التي وصفتها لي
مرجانة " يتلفت حوله " لابدّ أن الكهف
في مكان قريب " يمشي متعثراً "
فلأبحث عنه حتى أعثر عليه .

23 ـ نهار ـ خارجي
الأب يسير متعثراً ، يتوقف وقد اتسعت عيناه .
الأب : الكهف " يتقدم ويقف أمام الصخرة "
فلأجرب ما قالته مرجانة " يصيح " افتح
يا سمسم " الصخرة تتحرك حتى يظهر
المدخل " إنها صادقة " يندفع إلى
الداخل " الكنز .

24 ـ نهار ـ داخلي
الأب يدور داخل الكهف مبهوراً .
الأب : جواهر .. لؤلؤ .. ذهب .. " يملأ جيوبه
بالذهب" ذهب .. ذهب .. " يصمت "
فلأذهب .. وآتي بحميري ، و ..
الزعيم : لن تذهب ، أيها اللص .
الأب يرفع رأسه مرعوباً ، وإذا زعيم اللصوص وحوله عصابته .
الأب : من !
الزعيم : عزرائيل .
الأب : " منهاراً " الرحمة .
الزعيم : لقد وقعت في الفخ ، لا خلاص لك منه
، إلا بقول الحقيقة .
الأب : إنني بريء .
الزعيم : " يمسك مقبض سيفه مهدداً " ....
الأب : مهلاً ، مهلاً ، سأخبرك بكل شيء .

25 ـ نهار ـ خارجي
الحارس يقف بباب قصر الأمير ، ورمحه في يده ، علي بابا ومرجانة يقتربان منه مسرعين .
علي بابا : أيها الحارس ..
الحارس : ابتعد من هنا .
مرجانة : يجب أن نقابل الأمير .
الحارس : الأمير لا يقابل الصبيان ، ابتعدا .
علي بابا : نحن نعرف اللصوص ، الذين سرقوا
أموال وجواهر الأمير .
الحارس : ماذا !
مرجانة : ونعرف مخبأهم أيضاً .
الحارس : تعالا ندخل على الأمير " يدخل بهما
القصر " والويل لكما إذا كنتما تكذبان .

26 ـ نهار ـ داخلي
قاعة العرش ، الأمير يقف مذهولاً وأمامه يقف علي بابا ومرجانة والحارس .
الأمير : كنز !
الحارس : نعم ، يا ..
الأمير : اسكت أنت .
الحارس : أمر مولاي .
الأمير : وتعرفان مكانه ؟
الحارس : نعم ، يا مولاي ، هذا ما ..
الأمير : " بغضب " قلتُ لك .. اسكتْ .
الحارس : " يقف صامتاً " .....
علي بابا : إنه داخل كهف وسط الغابة .
مرجانة : لكن قد نواجه اللصوص و ..
الأمير : أيها الحارس ..
الحارس : مولاي .
الأمير : نادِ قائد الحرس ، وليأتِ ومعه مائة
جندي .
الحارس : أمر مولاي " يخرج مسرعاً " .
الأمير : سنذهب في الحال ، وستريان بأم
أعينكما ماذا سيحل باللصوص .
مرجانة : " هامسة لعلي بابا " وأبي ..
الأمير : " يتجه إلى الخارج " هيا ، سأقود
الجنود بنفسي .
الأمير يخرج من قاعة العرش ، وفي أثره علي بابا ومرجانة .

27 ـ نهار ـ خرجي
وسط الغابة ، الأمير على حصانه ، علي بابا ومرجانة على حصان ، وقائد الحرس والحرس على خيولهم ، وراء الأمير .

28 ـ نهار ـ خرجي
مكان آخر من الغابة ، علي بابا يقترب بحصانه من حصان الأمير .
علي بابا : مولاي ..
الأمير : نعم .
علي بابا : نحن نقترب من الكهف .
الأمير : حسن ، تقدمنا أنت ، ودلنا على
الطريق .
علي بابا : " يحث حصانه " أمر مولاي .
علي بابا يسير بحصانه متقدماً الأمير والقائد والجند ، ومرجانة متشبثة به ، علي بابا يتوقف بحصانه .
علي بابا : مولاي ، الكهف وراء هذه الأشجار ،
الأفضل أن نترك الخيول هنا .
الأمير يشير للقائد والجند أن يتوقفوا ، ثم يخاطبهم بصوت خافت .
الأمير : ترجلوا ، واربطوا الخيول هنا .
القائد والجند يترجلون ، ويربطون خيولهم إلى الأشجار.
الأمير : هيا ، يا علي بابا ، تقدمنا إلى الكهف .
علي بابا : " يسير ومعه مرجانة " أمر مولاي .
علي بابا ومعه مرجانة يتقدمان الأمير والقائد والجند .

29 ـ نهار ـ خارجي
يلوح الكهف من بعيد ، فيتوقف علي بابا ، ويتوقف معه الجميع .
علي بابا : مولاي ، ذاك هو الكهف .
الأمير : " ينظر إلى الكهف " إنه مغلق .
علي بابا : أعرف كيف يُفتح .
مرجانة : هذه خيول اللصوص .
علي بابا : لابدّ أنهم في الداخل .
الأمير : إنها فرصتنا للقبض عليهم جميعاً ،
وتقديمهم للعدالة " لعلي بابا " هيا ، تقدم
يا علي بابا .
علي بابا : أمر مولاي .
علي بابا ومعه مرجانة يتقدمان الأمير والقائد والجند نحو الكهف .

30 ـ نهار ـ خارجي
علي بابا ومرجانة أمام الكهف ، ومن ورائهما يقف الأمير والقائد والجند .
الأمير : مرجانة ، سنبدأ الهجوم بعد قليل ،
عودي أنتِ إلى الوراء .
علي بابا : هيا يا مرجانة ، أسرعي .
مرجانة : " تعود إلى الوراء ، وتقف جانباً " ....
الأمير : " للقائد والجند " تهيئوا ، ما إن يُفتح
مدخل الكهف ، حتى ننقض على
اللصوص " لعلي بابا " هيا يا علي .
علي بابا : أمر مولاي " يصيح " افتح يا سمسم .
الصخرة تتحرك ، فيظهر المدخل ، الأمير يرفع سيفه عالياً .
الأمير : هجوووووم .
الأمير يقتحم الكهف ، ومن ورائه القائد والجند ، والسيوف مشهرة في أيديهم .

31 ـ نهار ـ داخلي
اللصوص وزعيمهم يباغتون بانقضاض الأمير والقائد والجند .
الأمير : " يصيح باللصوص " ارموا سيوفكم .
اللصوص يرمون سيوفهم ، ويركضون خائفين ، زعيم اللصوص يقف مذهولاً .
الزعيم : الأمير !
الأمير : نعم ، الأمير ، أيها الخائن " يصيح "
اركع .
زعيم اللصوص يرمي سيفه ويركع ، الأمير يحدق في " أبو مرجانة " .
الأمير : اركع .
الأب : " يركع خائفاً " أمر مولاي .
الأمير : " للقائد " اربطوهم بالحبال .
القائد : أمر مولاي " للجند " اربطوهم .
تدخل مرجانة ، وتقف إلى جانب علي بابا ، الجنود يربطون اللصوص ، أحد الجنود يقترب من " أبو مرجانة " .
مرجانة : علي بابا ، أبي ، سيربطونه .
علي بابا : مهلاً ، سأحدث الأمير " يقترب من
الأمير " مولاي ، لدي رجاء .
الأمير : قل يا علي .
علي بابا : ذاك عمي ، أبو مرجانة .
الأمير : أبو مرجانة لصّ .
مرجانة : " متوسلة " لا يا مولاي ، إنه .. إنه
أبي .
الأمير : مهما يكن ، فإني أعفو عنه ، مادام أباك
، وعم علي بابا ، خذاه وامضيا ،
وسأرسل غداً في طلبكما ، وسأكرمكما
حتى ترضيا .
مرجانة وعلي بابا يسرعان إلى الأب ، مرجانة تمسك بيده .
مرجانة : هيا يا أبي ، لقد عفا عنك الأمير ،
إكراماً لعلي بابا .
الأب : علي بابا .
علي بابا : " يمسك يده الأخرى " هيا يا عمي .

32 ـ نهار ـ خارجي
الأب يسير صامتاً بين علي بابا وابنته مرجانة ، الأب يتوقف .
الأب : علي بابا ..
علي بابا : " نعم ، يا عمي .
الأب : لا أدري ، يا بنيّ ، كيف أعتذر منكَ ،
ومن ..
علي بابا : عفواً يا عمي ، لا تعتذر ، أنت عمي "
ينظر إلى مرجانة " أبو مرجانة .
الأب يمسك علي بابا بيد ومرجانة باليد الأخرى ، ويسير بهما .
الأب : منذ الغد سيعمل أبوك معي ، ونعيش
معاً متعاونين ، آه أنت يا علي بابا ،
وأنتِ يا مرجانة ، لقد علمتماني درساً لن
أنساه .
الأب وعلي بابا ومرجانة يمشون معاً ، والشمس تميل للغروب .

النهاية







الفهرس
ـــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الكابوس 2
2 ـ سامحيني 9
3 ـ ليلة مقمرة 15
4 ـ القطيطات الخمس 22
5 ـ الحل العطر 27
6 ـ السرّ 34
7 ـ صديقة اسمها خولة 41
8 ـ الهدية 49
9 ـ فوائد قيس 56
10 ـ حكمة قيس 62
11 ـ علي بابا 68



#طلال_حسن_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريو عرس النار طلال حسن
- علي بابا
- رواية للأطفال الثعلب العجوز ...
- رواية للأطفال بيت بين الأشجار ...
- رواية للفتيان روح الغابة طلال حسن
- مسرح صفحات مطوية من الحركة المسرحي ...
- قصص للأطفال عصافير من مخيمات نينوى ...
- رواية للفتيان شبح الاهوار ...
- مسرحية للأطفال الكبش الأحمق طلال حسن
- قصة للأطفال شيشرون ...
- صندوق الدنيا طلال حسن
- قصة للأطفال ماما قصة : طلال ح ...
- الدبة الصغيرة
- الاوركا الحوت القاتل ...
- حوارات مع أديب الأطفال ... طلال حسن
- رواية للفتيان مرجانه ...
- قصص للأطفال عصر الديناصورات ...
- قصة للفتيان اب ...
- قصة للأطفال الغرير الصغير ...
- قصص قصيرة جداً عبارة الموت ...


المزيد.....




- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...
- -مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال حسن عبد الرحمن - سيناريوهات قصيرة قيس وزينب طلال حسن