|
سيناريوهات قصيرة قيس وزينب طلال حسن
طلال حسن عبد الرحمن
الحوار المتمدن-العدد: 7966 - 2024 / 5 / 3 - 10:55
المحور:
الادب والفن
سيناريوهات قصيرة
قيس وزينب
طلال حسن
الكابوس
1 ـ نهار ـ خارجي التلميذات والتلاميذ يخرجون من المدرسة ، زينب مسرعة تمر بشيرين وليلى . شيرين : زينب زينب : " لا ترد " .... شيرين : ما أغرب زينب اليوم ليلى : ترى ماذا دهاها ؟ شيرين : هذا ما أريد أن أعرفه " تسرع " هيا نلحق بها ليلى : " تسرع في أثر شيرين " ...
2 ـ نهار ـ داخل الباص زينب تجلس حزينة قرب النافذة ، تقبل شيرين وتجلس إلى جانبها . شيرين : زينب ، انظري إليّ زينب : " تبعد وجهها دامعة العينين " ، الباص يسير " .... شيرين : ما الأمر ؟ أخبريني زينب : قيس مريض شيرين : لا داعي للقلق ، يا زينب ، كلنا نمرض ، ثم نشفى
3 ـ نهار ـ خارجي الباص يدور ، ثم يدخل شارعاً فرعياً ، ويتوقف أما أحد الدور .
4 ـ نهار ـ داخل الباص زينب تهبّ من مكانها ، شيرين تحاول تهدئتها . شيرين : تمهلي ، يا زينب ، الباص لم يقف بعد زينب : ابتعدي قليلاً ، أرجوكِ شيرين : " تبتعد " تفضلي ، تحياتي إلى قيس زينب : " مسرعة " أشكركِ شيرين : طمئنيني بالهاتف زينب : " تندفع نازلة " ....
5 ـ نهار ـ خارجي الباص يستأنف سيره ، ويبتعد ، زينب تسرع نحو الدار ، وتدفع الباب ، وتدخل .
6 ـ نهار ـ داخلي قيس يجلس في سريره ، وبين يديه دمية ، الأم والأب يقفان إلى جانب السرير ، صوت الباب يفتح . الأم : أظنها زينب قيس : " يخبىء الدمية تحت الفراش " زينب ! الأب : " ينظر عبر الباب " نعم ، إنها هي
7 ـ نهار ـ داخلي زينب تدخل مسرعة ، وتتجه إلى قيس . زينب : قيس " تتحسس جبهته " كيف حالك ؟ قيس : " ينظر إليها محرجاً " .... زينب : " تنظر إلى أمها قلقة " .... الأم : إنه اليوم أفضل ، يا عزيزتي زينب : قيس ، سأجيئك بما تمنيته دائماً " وهي تخرج مسرعة " لحظة قيس : " يهمّ أن يقول شيئاً لكنه يتوقف " ....
8 ـ نهار ـ داخلي زينب تصعد السلم ، تتوقف في الأعلى منصتة " الأم : الأفضل أن لا تتأخر ، حرارته مازالت مرتفعة الأب : سأعود بعد قليل ، لكن إذا طرأ شيء اتصلي بي بالهاتف " وهو يخرج " عودي إليه
9 ـ نهار ـ داخلي زينب تدخل غرفتها ، وتتوقف لحظة ، ثم تفتح ضلفة الدولاب . زينب : يا إلهي ، أين دميتي ؟ لقد وضعتها صباحاً هنا ، لابدّ أن قيساً .. " تسرع نحو خارج الغرفة " سأريه
10 ـ زينب تخرج من غرفتها ، وتزل السلم مسرعة غاضبة .
11 ـ زينب تدفع باب الغرفة ، قيس يسرع باخفاء الدمية تحت الفراش . زينب : هاتِ الدمية قيس : " مستنجداً " ماما زينب : " تخطف الدمية من بين يدي قيس فتتمزق " آوه ، دميتي " تحدق في قيس " ليت الموت يأخذ ..
12 ـ نهار ـ داخلي زينب تتراجع مرتبكة ، وتخرج من الغرفة .
13 ـ نهار ـ داخلي الأم تقترب من قيس ، وتحضنه . قيس : لقد جرتها من بين يديّ بقوة ، فتمزقت الأم : لا عليك ، هذه دميتها الأثيرة
14 ـ نهار ـ داخلي زينب تدفع باب غرفتها ، وتدخل منهارة ، وترتمي على السرير . زينب : " بصوت باكٍ " تباً لي ، ماذا دهاني لأدعو عليه هكذا ، إنه مريض ، وقد .. أوه .. لا " تغمض عينيها " لا .. لا .. آآآآه
15 ـ نهار داخلي تغيم صورة زينب ، وقع أقدام مضطربة ، تُرفع سماعة التلفون . الأم : أبو قيس ، تعال بسرعة ، وجىء بالطبيب ، هيا أسرع ، نعم قيس ..
16 ـ نهار ـ داخلي زينب تهبّ من فراشها . زينب : " تقول مرتعبة " لا
17 ـ نهار ـ داخلي غرفة قيس ، قيس في سريره ، وبين يديه دمية جديدة ، تشبه دمية زينب التي تمزقت ، الأم والأب يقفان إلى جانب السرير ، تدخل زينب مذهولة . زينب : قيس .. الأب : زينب ! زينب : بابا ، هل جئتَ بالطبيب ؟ الأم : " تقترب منها " زينب .. زينب : أين الطبيب ؟ الأم : عزيزتي.. زينب : " بحنان " قيس .. قيس : زينب " يقدم الدمية لزينب " خذي هذه الدمية الجديدة ، التي اشتراها بابا ، بدل دميتك التي تمزقت زينب : دماي كلها فداء لكَ ، المهم أن تكون أنت بخير قيس : " مبتسماً " ها أنتِ تريني زينب : " تتحسس جبهته " لقد انخفضت حرارته " تتراجع مغالبة بكاءها " قيس بخير .. قيس بخير الأب : زينب .. زينب : " وهي تخرج " قيس بخير .. قيس بخير .. قيس بخير الأب : " يهمّ باللحاق بها " زينب .. الأم : " تمسك يده " دعها " ينظر إليها محتاراً " اطمئن ، زينب بخير ، ما دام قيس أصبح بخير .
النهاية
سامحيني
1 ـ نهار ـ داخلي صوت قطار يسير ، قطار صغير يسير فوق سكة على شكل دائرة .
2 ـ نهار ـ داخلي غرفة قيس ، قيس يحدق شارداً في القطار . قيس : طالما تمنيت أن أكون وحيداً في البيت ، وها إني وحيد ، ألهو بلعبي كما أشاء ، وحين ما أشاء
3 ـ نهار ـ داخلي قيس يضغط على زر بعصبية ، فيتوقف القطار . قيس : زينب بقيت عند جدتي ، وستبقى عندها ثلاثة أيام ، وربما أكثر " يضغط على زر القطار بعصبية " فلتبقَ شهراً
4 ـ نهار ـ داخلي قيس ينهض ، ويتطلع عابساً إلى الحديقة ، القطار يتوقف ، يسود صمت شامل .
5 ـ نهار ـ داخلي قيس يتجه إلى خارج الغرفة ، فيفتح الباب ، وينزل الدرج عابساً .
6 ـ نهار ـ داخلي المطبخ ، الأم عند الطباخ ، الأب جالس والجريدة إلى جانبه . الأب : " يعتدل " جاء قيس الأم : " تغالب ضحكتها " بدأ يضجر " تلتفت " ارفع الجريدة الأب : " يأخذ الجريدة ، ويتظاهر بالقراءة " ....
7 ـ نهار ـ داخلي يُدفع باب المطبخ ، ويدخل قيس عابساً . الأم : البيت هادىء اليوم الأب : " يرمق قيساً خلسة " ليس البيت وحده قيس : " يُسرع نحو الحديقة " ....
8 ـ نهار ـ خارجي قيس يتجول في الحديقة ، على غير هدى ، برق ، رعد ، يبدأ المطر بالهطول ، قيس يسرع نحو المطبخ ، وقد بلله المطر .
9 ـ نهار ـ داخلي المطبخ ، الأم عند الطباخ ، الأب يتظاهر بقراءة الجريدة ، يدخل قيس مبللاً . الأم : لقد ارتحنا اليوم من زينب الأب : لتبقَ عند جدتها الأم : نعم ، لتبقَ ، هذا أفضل
قيس : " يخرج ، ويمضي إلى غرفته " ....
10 ـ نهار ـ داخلي قيس يدخل غرفته ، ويتوقف لحظة ، ويقترب من المنضدة ، ويتناول مجلة للأطفال ، ويتصفحها . قيس : هذه قصة ، تبدو جميلة ، لو أن زينب هنا لقرأتها لي " منفعلاً " كلا ، سأقرأها بنفسي ، فأنا لم أعد صغيراً " يحاول عبثاً قراءة القصة ، يرمي المجلة ، ثم يتجه إلى الخارج " ..
11 ـ نهار ـ داخلي المطبخ ، الأم عند المغسل ، الأب يرفع جريدته ، ويتظاهر بالقراءة . الأب : ها هو مرة أخرى الأم : آه ، إنه يتعذب الأب : أم قيس الأم : حسن " تلتفت " انتبه
12 ـ نهار ـ داخلي يدخل قيس ، ويقف عابساً . الأم : هل أنجزت واجبك ؟ قيس : كلا الأم : لو أن زينب هنا لساعدتك قيس : " ينفجر غاضباً " لا أريد مساعدة زينب " وهو يسرع إلى الخارج " لا أريد .. لا أريد الأب : " ينهض " قيس ، إلى أين ؟ الأم : بنيّ ، تعال ، المطر يهطل ، ستمرض
13 ـ نهار ـ خارجي قيس يسير تحت المطر ، وعيناه غارقتان بالدموع . قيس : سأمشي تحت المطر ، حتى أمرض ، ماذا تظن زينب نفسها ؟ إنها أختي ، ماذا يجري لو صرخت في وجهها ؟ أو شددتها جديبتها ؟ فلتغضب ، ولتبقَ عند جدتي ، أنا لا أحبها .. لا أحبها " يقف أمام باب أحد البيوت " لا " يصمت لحظة " هذا بيت .. جدتي
14 ـ نهار ـ خارجي قيس يقترب من الباب ، ويمد يده إلى الجرس ، الباب يفتح ، وتطل زينب حاملة مظلتها . زينب : أيها المجنون ، كيف تخرج إلى الشارع ، دون مظلة ؟ قيس : " بصوت باكٍ " زينب .. سامحيني زينب : " مذهولة " قيس قيس : أرجوكِ .. سامحيني زينب : " تفتح ذراعيها وتضمه " عزيزي .. قيس : لم أحتمل البعد عنكِ زينب : ها أنتَ تراني ، أعود إليك ، رغم المطر قيس : " يمسك يدها " هيا إذن زينب : " تفتح المظلة ، وتسير ممسكة بيده " هيا يا عزيزي ، لابد أن بابا وماما قلقان عليكَ الآن
النهاية
ليلة مقمرة
1 ـ ليل ـ داخلي غرفة قيس وزينب ، قيس يغط في سريره ، زينب تجلس متعبة إلى المنضدة . قيس : خ خ خ خ زينب : ماذا جرى ؟ للمرة الثالثة أخفق في حلّ هذه المسألة ، لأحاول مرة أخرى " تحدق في الكتاب " أرض مستطيلة الشكل ، طولها .. " ترمي القلم نافدة الصبر " آه
2 ـ ليل ـ داخلي زينب تنهض ، وتقف قلقة وسط الغرفة . زينب : لا أستطيع أن أستمرّ ، إنني متعبة ، الأفضل أن أرتاح قليلاً
3 ـ ليل ـ داخلي يرتفع صوت دقات الساعة من الطابق الأرضي . زينب : العاشرة والنصف ، " ترمق قيساً " ليتني في عمر قيس ، لكن .. ما العمل ؟
4 ـ ليل ـ داخلي زينب جامدة ، مغمضة العينين ، القمر يطل من النافذة . القمر : زينب زينب : " تفتح عينيها " القمر ! القمر : تبدين متعبة ، حدثيني عن أمنيتكِ ، وسيزول تعبكِ كله
زينب : أتمنى أن أكون طبيبة .. لا .. " تثقل أجفانها " مهندسة .. لا .. لا .. " تغمض عينيها " رائدة فضاء مثل .. " تضع رأسها على المنضدة " نسيتُ اسمها .. لحظة .. سأتذكره .. آآآ .. أرض مستطيلة الشكل .. طولها آآآآ
5 ـ نهار ـ داخلي زينب ترقد في فراشها ، فراش قيس خالٍ ، صوت الأم من خارج الكادر . الأم : زينب .. زينب : " نائمة " .... الأم : زنوبة زينب : " تهب مستيقظة " ماما ! " ترد " نعم ماما " تسرع إلى المنضدة ، وتحدق في الدفتر " يا إلهي ، لم أحلّ المسألة
6 ـ نهار ـ داخلي الأم توارب الباب ، وتقف عند المدخل . الأم : زينب زينب : " تغلق الدفتر ، وتدسه في الحقيبة " ماما ! الأم : هيا ، يا عزيزتي ، وإلا تأخرتِ عن المدرسة زينب : سأرتدي ملابسي ، وانزل الأم : " وهي تمضي " طعامك جاهز ، أسرعي يا عزيزتي
7 ـ نهار ـ داخلي المطبخ ، قيس يأكل بنهم ، الأم تقف قرب المائدة . قيس : ماما الأم : طعامك ، وطعام زينب ، في حقيبتك قيس : التفاحة الأم : في حقيبتك أيضاً قيس : عاشت ماما الأم : " تهزّ رأسها مبتسمة " ....
8 ـ نهار ـ داخلي الباب يفتح ، وتدخل زينب ، حاملة حقيبتها . الأم : اجلسي ، وتناولي طعامك زينب : " تجلس ساهمة " لا أشتهي شيئاً الأم : " تقترب منها " ما لكِ ؟ زينب : إنني مريضة الأم : " تتحسس جبهتها " حرارتكِ طبيعية " منبه الباص " .. قيس : " يحمل حقيبته ، ويسرع إلى الخارج " الباص الأم : هيا يا زينب " زينب تنهض ، وتقف مطرقة " هل أنجزتِ واجبكِ ؟ زينب : طبعاً الأم : رأيتكِ ليلة البارحة نائمة على الدفتر " صوت منبه الباص ثانية " هيا يا عزيزتي ، إنهم ينتظرونكِ زينب : " تنظر إلى أمها ، ثم تمضي إلى الخارج " ..
9 ـ نهار ـ خارجي الباص يسير في شارع مزحم بالسيارات .
10 ـ نهار ـ داخلي داخل الباص ، قيس يجلس قرب النافذة ، زينب تجلس ساهمة إلى جانبه . زينب : " في نفسها " ما العمل ؟ معلمة الحساب طيبة ، لكنها ستغضب إذا علمت أني لم أنجز الواجب ، فلأصارحها بالحقيقة .. لا .. لا .. لا .. يا إلهي .. ما العمل ؟
11 ـ نهار ـ داخلي المعلمة تدور بين التلاميذ ، وفي يدها قلم ، تؤشر به على الواجب ، زينب تبدو في نهاية الكادر قلقة .
12 ـ نهار ـ داخلي المعلمة تتوقف قرب زينب ، وتحدق في دفترها ، زينب تنهض محرجة . زينب : عفواً ست ، لم أنجز واجبي المعلمة : هذه ليست عادتكِ زينب : إنني مريضة " المعلمة تتحسس جبهتها " عفواً .. كنتُ .. مريضة .. المعلمة : " تبتسم " لا بأس ، اجلسي زينب : " تجلس حزينة " ....
13 ـ نهار ـ داخلي المعلمة تقف عند السبورة ، تشرح مسألة حسابية . المعلمة : لعلّ هذه المسألة " تشرح مسألة حسابية " .. .. " الكاميرا تستعرض وجوه التلاميذ " أرض مستطيلة الشكل .. طولها ..
14 ـ نهار ـ داخلي زينب تتطلع إلى المعلمة ، دامعة العينين . زينب : " في نفسها " لن أكون في المستقبل طبيبة .. أو مهندسة .. أو رائدة فضاء .. لن أكون أي شيء .. فأنا كاذبة .. كاذبة " تمسح عينيها ، وتنهض واقفة ؟ ..
15 ـ نهار ـ داخلي زينب تسير متجهة إلى المعلمة ، المعلمة تراقب زينب مندهشة . زينب : ست ، سامحيني المعلمة : " تحدق فيها مستغربة " .... زينب : لم أكن مريضة " تصمت لحظة " كان القمر في شباكي ، فرحتُ أحلم ، وأغفيت قبل أن أنجز واجبي المعلم : " مبتسمة " من منّا لا يحلم ، أنا أيضاً كنت في عمركِ ، وكنت أحلم أن أكون معلمة ، وها أنا معلمة زينب : " تمسح عينيها ، وتنظر إلى المعلمة بارتياح " ....
النهاية
القطيطات الخمس
1 ـ نهار ـ داخلي جرس الباب يدق عدة مرات .
2 ـ نهار ـ داخلي الأم في المطبخ . الأم : هذا ليث " الجرس يدق مرة أخرى " لا أحد يدق الجرس هكذا غيره
3 ـ نهار ـ داخلي الأم تفتح باب المطبخ ، وتتطلع إلى الطابق الأعلى . الأم : قيس
4 ـ نهار ـ داخلي قيس يتململ قلقاً وسط غرفته . قيس : لابد أنه ليث
5 ـ نهار ـ داخلي الجرس يدق مرة أخرى ، الأم تتجه إلى الحديقة . الأم : أهو نائم ؟ إنه لا ينام عادة في مثل هذا الوقت
6 ـ نهار ـ خارجي الأم تسير نحو الباب الخارجي ، الباب يطرق . الأم : لحظة ، إنني قادمة
7 ـ الأم تفتح الباب ، ليث يقف عند العتبة منفعلاً ، وقد ازداد حول عينيه . الأم : أهلاً ليث ليث : أين قيس ؟ الأم : أظنه نائماً ليث : لقد اختفت إحدى قطيطاتي الخمس الأم : أخشى أنك لم تعدها جيداً ليث : إنها خمس ، وقد نقصت واحدة الأم : ليتك تذهب ، وتعدها بعد قليل ليث : " يمضي مدمدماً " عددتها خمس مرات الأم : من يدري ، قد يجدها خمس قطيطات ، إذا عدها بعد قليل " تغلق الباب " فلنحاول
8 ـ نهار ـ داخلي الأم تصعد السلم إلى غرفة قيس .
9 ـ نهار ـ داخلي قيس يندس في سريره ، ويبدأ بالشخير .
10 ـ نهار ـ داخلي يُدفع الباب ، وتدخل الأم ، وتنظر إلى قيس ، الي كان يشخر ، وترمقه باسمة . الأم : يا للعجب ، إنه يشخر في النهار قيس : " يكف عن الشخير " .... الأم : " تجلس على السرير " يا إلهي ، لو علم أن قطيطة ليث قد اختفت ، لبكى حزناً عليها ، وعلى أمها المسكينة قيس : يهمهم ويشخر ثانية " هم م م خ خ خ خ الأم : ليته يكف عن الشخير ، فقد يسمعه الهرّ الأعور ، والد القطيطات ، ويظنه السارق ، ومن يدري ، ما يمكن أن يفعله هذا الهر المجنون قيس : " يكف عن الشخير " .... الأم : " تنهض وتمضي إلى الخارج ، وتغلق الباب وراءها " ....
11 ـ نهار ـ داخلي قيس يهبّ من مكانه ، وبقف مضطرباً وسط الغرفة . قيس : الهر الأعور !
12 ـ نهار ـ داخلي الأم تنصت قرب الباب ، ثم تسرع على أطراف أصابعها ، وتنزل السلم .
13 ـ نهار ـ داخلي الأم في المطبخ ، تسمع وقع أقدام ، ثم تلمح قيساً عبر النافذة يركض متسللاً في الحديقة .
14 ـ نهار ـ داخلي الأم تقف في المطبخ عند المغسل ، تغسل الأطباق ، وتراقب الحديقة ، ترى قيساً يعود متسللاً ، ويسرع إلى الداخل . الأم : يبدو أن الخطة قد نجحت " تمسح يديها ، وتتجه إلى التلفون " فلأتصل بليث
15 ـ نهار ـ داخلي الأم ترفع سماعة التلفون ، وتدير القرص عدة مرات. ليث : " في التلفون " الو الأم : ليث ؟ أنا أم قيس ليث : القطيطات كاملة الآن الأم : أرأيت ؟ لم تعدها جيداً أول الأمر ليث : أنا في الصف الثالث ، وقد عددتها خمس مرات " يغلق التلفون بشدة " الأم : " تجفل ـ ثم تضع السماعة مبتسمة " الشكر للهر الأعور ، فلولاه لما كمل عدد القطيطات أبداً
16 ـ نهار ـ داخلي الأم في المطبخ ، يدخل قيس ، وهو يمسح عينيه ، كأنه استبقظ تواً . قيس : ماما ، جائع الأم : الطعام لم ينضج بعد ، سأقلي لك بيضة قيس : " يهمّ بالجلوس إلى المائدة " بسرعة الأم : " تنظر إليه " اغسل يديكَ أولاً قيس : " ينظر إليها ، ثم يمضي إلى المغسل مهمهماً هم م م " يأخذ قطعة صابون ، ثم يفتح الصنبور " النهاية الحل العطر
1 ـ نهار ـ داخلي المطبخ ، الأم تعد المائدة ، يدخل الأب ، وهو يشد رباط عنقه . الأب : لقد تأخر الوقت ، نادي قيساً وزينب الأم : ناديتهما قبل قليل الأب : " يجلس إلى المائدة " ناديهما مرة أخرى الأم : " تتجه نحو الباب " آه من قيس
2 ـ نهار ـ داخلي الأم تدفع باب المطبخ ، وترفع رأسها إلى أعلى . الأم : قيس .. زينب زينب : " من الخارج " نعم ماما الأم : أيقظي قيساً ، وانزلا بسرعة
3 ـ نهار ـ داخلي غرفة قيس وزينب ، قيس يتظاهر بالنوم ، زينب تكمل ارتداء ملابسها على عجل . زينب : قيس قيس : " يشخر " خ خ خ خ زينب : انهض ، سيأتي الباص قيس : " يرتفع شخيره " خ خ خ خ زينب : " تحمل حقيبتها وتخرج " ابقَ نائماً ، هذا ليس شأني
4 ـ نهار ـ داخلي المطبخ ، الأم تضع طعام الافطار على المائدة ، الأب يجلس منتظراً . الأب : سيفوتهما الباص ، استعجليهما الأم : ها هي زينب قادمة زينب : " تدخل متأففة " لا فائدة ، إنه مضرب عن النهوض الأم : اجلسي أنتِ " تتجه إلى الداخل " سآتي به حالاً
5 ـ نهار ـ داخلي غرفة قيس وزينب ، قيس يجلس منصتاً في سريره . قيس : ماما ، إنها قادمة " يرقد في فراشه " فلأنم " يغمض عينيه ويشخر " خ خ خ خ خ
6 ـ نهار ـ داخلي الأم تفتح الباب في هدوء ، وتدخل متلفتة . الأم : يا إلهي ، أين مضى العصفور ؟ أرجو أن لا تكون القطة قد .. قيس : " يهبّ معتدلاً " عصفوري الأم : " تضحك " عصفورك في قفصه قيس : " يرتمي في فراشه متذمراً " .... الأم : هيا انهض ، حان وقت الذهاب إلى المدرسة قيس : لن أذهب ، حلمت الليلة بالمعلمة تضربني الأب : " من خارج الكادر " قيس الأم : هيا ، أبوك غاضب ، وأخشى أن يتحقق حلمك على يديه قيس : " يهبّ من فراشه " اذهبي أنتِ ، يا ماما ، سألحق بكِ حالاً الأم : " تخرج مبتسمة " أسرع وإلا ..
7 ـ نهار ـ داخلي المطبخ ، زينب تأكل ، الأم تصب الشاي للأب ، يدخل قيس . قيس : صباح الخير يابابا الأب : لقد تأخرت اليوم قيس : حلمتُ الليلة .. الأم : " تقاطعه " تناول فطورك ، الباص سيأتي بعد قليل قيس : " يأكل متمتماً " يا للمشكلة " يقع نظره على زهرة في مزهرية فوق المنضدة " الأب : لم تحدثني عن حلمكَ قيس : " يأكل ساهماً " لا مشكلة بدون حلّ " الأب والأم يتبادلان النظر ، يرتفع منبه الباص من الخارج " زينب : " تحمل حقيبتها وتخرج " الباص قيس : " ينهض ويلحق بزينب حاملاً حقيبته " الأب : بماذا حلم ؟ الأم : " تقهقه ضاحكة " ....
8 ـ نهار ـ خارجي زينب تصعد إلى الباص ، قيس يصعد في أثرها ، الباص يتحرك ، ثم تزداد سرعته .
9 ـ نهار ـ خارجي الباص يسير مسرعاً في شارع مزدحم بالسيارات .
10 ـ نهار ـ داخلي داخل الباص ، قيس يجلس قرب النافذة ، وقد احتضن حقيبته ، زينب تجلس إلى جانبه . زينب : " تحدق في حقيبته " قيس .. قيس : " ساهماً " لا مشكلة بدون حل زينب : ماذا تهرف ؟ قيس : هذه حكمة زينب : أخبرني ، ماذا يوجد في حقيبتكَ ؟ قيس : الحل زينب : " تنظر إليه مذهولة " .... 11 ـ نهار ـ خارجي الباص يتوقف أمام المدرسة ، ينزل بعض التلاميذ ، ثم ينزل قيس وفي أثره زينب . زينب : قيس قيس : نعم زينب : لم أركَ البارحة تنجز واجبكَ قيس : " دون أن يتوقف " حقاً ؟ زينب : " تتوقف وتنظر إلى قيس " ....
12 ـ نهار ـ داخلي الصف ، التلاميذ يجلسون في أماكنهم ، المراقب يتطلع إلى الخارج . المراقب : انتبهوا ، المعلمة قادمة المعلمة : " تدخل الصف مبتسمة " .... المراقب : قيام " التلاميذ يقفون " المعلمة : صباح الخير التلاميذ : صباح النور المعلمة : تفضلوا " التلاميذ يجلسون " افتحوا دفاتركم
13 ـ نهار ـ داخلي التلاميذ يخرجون دفاترهم ، ويفتحونها ، قيس يخرج دفتره ، ويضعه أمامه .
14 ـ نهار ـ داخلي المعلمة تدور على التلاميذ ، وفي يدها قلم أحمر ، تؤشر به على الدفاتر .
15 ـ المعلمة تقف قرب قيس ، وتقلب نظرها بينه وبين دفتره . المعلمة : لم تفتح دفترك قيس : ست ، الليلة حلمتُ .. المعلمة : حلمتَ ! قيس : " يمد يده في الحقيبة ، ويخرج وردة " حلمت أنني أقدم لكِ .. وردة المعلمة : يا للعجب ، أنا أيضاً حلمت البارحة " يتطلع إليها والوردة في يده " حلمت أنكَ لم تنجز واجبكَ قيس : " يبدو عليه الحرج والترقب " .... المعلمة : " تأخذ الوردة من قيس مبتسمة " أشكرك ، لكني لا أريد لحلمي هذا أن يتكرر قيس : شكراً ست
النهاية
السرّ
1 ـ نهار ـ خارجي حديقة البيت ، قيس يجلس عابساً في المرجوحة .
2 ـ نهار ـ داخلي المطبخ ، زينب منهمكة في اعداد المائدة للغداء .
3 ـ نهار ـ خارجي حديقة البيت ، قيس يجلس في المرجوحة ، صوت سيارة تقف بالباب . قيس : " يهمّ بالنهوض " بابا " يقف متردداً ، ثم يعود إلى مكانه "
4 ـ نهار ـ خارجي حديقة البيت ، قيس يجلس مطرقاً في المرجوحة ، يدفع الباب ، ويدخل الأب ، حاملاً حقيبته الدبلوماسية . الأب : قيس قيس : " يبقى مطرقاً " .... الأب : " يتجه نحوه مهمهماً " هم م م م 5 ـ نهار ـ خارجي حديقة البيت ، الأب يقترب ، ويجلس إلى جانب قيس في المرجوحة . الأب : يبدو أن الغداء لم يعجبكَ قيس : كلا الأب : الأمر خطير إذن ، صارحني بالحقيقة ، يا صديقي قيس : " متردداً " لدي سرّ الأب : سرّ ! قيس : لن أسرّك ، فأنت لم تحافظ يوماً على سرّ الأب : أعدكَ ، يا صديقي ، أن أحافظ عليه هذه المرة قيس : " يتردد " .... الأب : هيا ، لقد وعدتكَ قيس : " يفترب من أبيه ، ويهمس في أذنه " .... الأب : قيس .. قيس : صه الأب : غير معقول قيس : لا تخبر زينب ، فقد تحزن ، وترسب في الامتحان الأب : " ينهض " اطمئن ، لن أخبرها " يتجه إلى المطبخ " .. قيس : " ينظر متشككاً إلى أبيه " ....
6 ـ نهار ـ خارجي الأب يتوقف في الشرفة ، يلتفت إلى قيس ، يتبادلان النظر لحظة ، ثم يمد يده إلى باب المطبخ .
7 ـ نهار ـ داخلي المطبخ ، زينب تعد المائدة ، يدخل الأب . الأب : المائدة عامرة زينب : " تضحك " أهلاً بابا الأب : ها أنتِ تعملين أفضل من ماما زينب : لا أفضل من ماما الأب : أين الأفضل ؟ زينب : عند جارتنا الممرضة ، ستأتي بعد قليل الأب : حسن " يمضي إلى الداخل " سأعود حالاً وأساعدكِ
8 أ نهار ـ داخلي المطبخ ، زينب تنظر عبر النافذة إلى قيس ، ثم تعبر المطبخ ، وتمضي في أثر أبيها .
9 ـ نهار ـ داخلي غرفة النوم ، الأب ينزع سترته ـ الباب يطرق . زينب : " من الخارج " بابا الأب : زينب ، تفضلي زينب : " تدخل " .... الأب : نعم زينب : " تهمس لأبيها " لديّ سرّ ، يا بابا الأب : وطبعاً تريدين أن لا أخبر أحداً به زينب : طبعاً ، يا بابا ، إنه سرّ الأب : " يقترب منها " حسن ، يا بنيتي ، اسريني زينب : " تهمس لأبيها " .... الأب : لا زينب : والله الأب : غير معقول زينب : بابا ، لا تخبر قيساً ، إنه صغير ، وقد يتعقد الأب : اطمئني ، لن أعقده " صوت الباب الخارجي " هذه ماما ، هيا " يخرجان معاً " ..
10 ـ نهار ـ خارجي الأم تغلق الباب الخارجي ، ثم تسير وقد تكورت بطنها ، ترى قيساً يجلس في المرجوحة . الأم : قيس قيس : " ينظر إليها صامتاً " .... الأم : جاء بابا ؟ قيس : نعم ، جاء الأم : الغداء جاهز ، وأي غداء قيس : " يبقى في مكانه صامتاً " .... الأم : " تقترب منه " ما الأمر ؟ قيس : " يحتضن أمه ويقبلها " .... الأم : " مبتسمة " هذه القبلة وراءها سرّ قيس : " يبقى صامتاً " .... الأم : هيا نتغدى أولاً " تمسك يده ، ويتجهان إلى الداخل " ..
11 ـ نهار ـ داخلي المطبخ ، الأب يجلس إلى المائدة ، زينب تتطلع إلى النافذة . زينب : جاءت ماما الأب : افتحي لها الباب زينب : " تنظر إليه مرتابة " .... الأب : هيا يا بنيتي ، لا تدعي ماما تنتظر زينب : " تمد يدها ، وتفتح الباب " ....
12 ـ المطبخ ، يدخل قيس ، وتدخل الأم في أثره . الأب : " بنبرة ذات معنى " أهلاً ومرحباً قيس وزينب : " ينظران إليه بريبة " .... الأم : " تجلس إلى جانب الأب مبتسمة " أهلاً بكَ الأب : هيا " يشير إلى قيس وزينب " اجلسا قيس وزينب : " يجلسان " .... الأم : " تضحك " أبا قيس ـ لديّ .. الأب : سرّ الأم : سرّ ! قيس وزينب : " يتململان محرجين " .... الأب : ربما .. الأم : " تنظر إليه " .... الأب : اقتربي .. الأم : " تقترب " .... الأب : " يهمس لها " .... قيس : " يتمتم " أعرف بابا زينب : " تنظر إلى أبيها قلقة " .... الأم : " تصيح ضاحكة " أبا قيس ، الله .. الأب : صه ، إنه سرّ الأم : لكنها الحقيقة الأب : توأم ! الأم : نعم الأب : يبدو أنني آخر من يعلم الأم : لقد اتصلت بماما ، وأخبرتها بما قالته لي الطبيبة اليوم .. قيس وزينب : " ينهضان ، ويغادران المطبخ " .... الأب : " يبتسم " .... الأم : ما الأمر ؟ الأب : لا عليكِ الأم : " مبتسمة " لكن كيف عرفت بسرّ .. التوأم ! الأب : " مبتسما ومشيراً إلى قيس وزينب " لقد تنصتُ على التلفون ، وأنت تحدثين .. ماما
النهاية
صديقة اسمها خولة
1 ـ نهار صوت تحطم زجاج .
2 ـ نهار ـ داخلي ظهور تدريجي ، نافذة مكسورة ، كِسر الزجاج على الأرض .
3 ـ نهار ـ داخلي الصف ، المعلمة تنظر إلى التلاميذ ، المراقب يقف قرب الباب . المعلمة : المديرة ستأتي بعد قليل ، وعليكم أن تقولوا الحقيقة المراقب : " يهمس للمعلمة " المديرة المعلمة : انتبهوا
4 ـ نهار ـ داخلي تدخل المديرة إلى الصف ، المعلمة تقف جانباً ، المراقب يقف قرب السبورة . المراقب : قيام التلاميذ : " يقفون " .... المديرة : " تستعرض بعض الوجوه ، وتتوقف عند خولة " تفضلوا التلاميذ : " يجلسون " .... المديرة : هذا الشباك ، أعرف من كسره ، لكني أريده أن يقف ، ويعترف بنفسه الكاميرا : " تستعرض بعض الوجوه ، شيرين مترقبة ، زينب قلقة ، خولة جامدة ، عامر مطمئن " المديرة : خولة زينب : " تهمّ بالوقوف ، لكنها تتمالك نفسها ، وتجلس " ... خولة : " تقف مضطربة " نعم المديرة : كان عليكِ أن تقفي منذ البداية خولة : لكني لم .. المديرة : أنتِ كسرتِ الشباك خولة : لستُ أنا بل .. المعلمة : " تقترب منها " تكلمي ، يا ابنتي ، من ؟ من كسر الشباك ؟ خولة : " تنظر إلى المعلمة لحظة ، ثم تطرق صامتة " ... المديرة : خذي كتبكِ ، واذهبي إلى البيت ، وقولي لأمكِ ، أن تأتي لمقابلتي خولة : " تأخذ كتبها ، وتخرج دامعة العينين " المديرة : " للمعلمة " شكراً " تخرج " المعلمة : " تقف صامتة تنظر إلى التلاميذ " ....
5 ـ نهار ـ داخلي صوت الجرس ، ظهور للجرس ، وهو يرن . الجرس : رن ن ن ن
6 ـ نهار ـ داخلي الصف ، التلاميذ ينهضون ، تخرج المعلمة ، ويخرج في اثرها معظم التلاميذ .
7 ـ نهار ـ داخلي شيرين وعدد من التلاميذ وسط الصف ، عامر يقف عند السبورة ، زينب تجلس حزينة في مكانها . شيرين : مسكينة خولة عامر : كان عليها أن تعترف ب .. زينب : خولة بريئة .. التلاميذ : " ينظرون إليها " .. .. عامر : بريئة ! زينب : " تتراجع دامعة العينين " قد تكون خولة بريئة " لماذا لا ؟ وهي تخرج " نعم ، قد تكون .. عامر : يبدو أن زينب تعرف من .. شيرين : ليكن من يكون ، إنما لا نريد أن يدفع بريء ثمن خطأ لم يرتكبه
8 ـ نهار ـ داخلي الجرس يرن ، التلاميذ يندفعون إلى صفوفهم . الجرس : رن ن ن ن
9 ـ نهار ـ داخلي الصف ، صمت شامل ، المعلمة تشرح موضوعاً ، تشير مراراً إلى الخريطة ، لكن دون صوت ، الكاميرا تستعرض بعض الوجوه ، شيرين ، عامر ، زينب ، المعلمة تصمت لحظة . المعلمة : زينب زينب : تنهض " نعم المعلمة : أراكِ ساهمة زينب : عفواً ست " تصمت لحظة " من فضلكِ ، أريد أن أقابل المديرة المعلمة : " تحملق فيها " تفضلي زينب : " تخرج من مكانها ، وتتجه إلى الخارج " التلاميذ ينظرون إليها مندهشين " ..
10 ـ نهار ـ خارجي زينب تسير دامعة العينين في فناء المدرسة ، وتقف إلى جانب الفراشة ، التي تقف أمام غرفة الادارة . زينب : المديرة .. الفراشة : في الداخل زينب : أهي وحدها ؟ الفراشة : نعم ، وحدها ، تفضلي زينب : اشكركِ " تطرق الباب " ..
11 ـ نهار ـ داخليغرفة الادارة ، المديرة تجلس وراء مكتبها ، تقرأ ملفاً ، الباب يطرق . المديرة : تفضلي زينب : " تدخل " صباح الخير المديرة : أهلاً زينب زينب : جئت بخصوص خولة ، يا ست المديرة : ما فعلته خولة .. زينب : فعفواً ست ، خولة بريئة .. المديرة : بريئة ! زينب : نعم ، بريئة ، أنا كسرت الشباك المديرة : لقد رأتها الفراشة داخل الصف .. زينب : كنّا معاً ، أنا وخولة ، وأردت أن أغلق الشباك ، ويبدو أنني دفعته بقوة ، فانكسر ، وقد خفت ، فهربت من الصف " تكاد تبكي " هذه هي الحقيقة ، وخولة تعرفها ، لكنها رفضت أن تشي بي المديرة : قول حقيقة مثل هذه ، يا زينب ، ليس وشاية
12 ـ الفراشة تقف أمام غرفة المديرة ، تقبل خولة وأمها . الأم : صباح الخير الفراشة : صباح النور ، أم خولة ؟ الأم : نعم ، المديرة أرسلت في طلبي الفراشة : لحظة ، سأبلغها بحضوركِ الأم : شكراً الفراشة : " تطرق الباب ، وتدخل " ....
13 ـ غرفة الادارة ، المديرة ترفع رأسها . المديرة : نعم الفراشة : أم خولة المديرة : فلتتفضل الفراشة : " عند الباب " تفضلي
14 ـ نهار ـ داخلي غرفة الادارة ، تدخل أم خولة ، وخولة ، الفراشة تخرج ، المديرة تنهض ، وتصافح أم خولة بحرارة وسط الغرفة . المديرة : أهلاً أم خولة الأم : جاءتني خولة ، وقالت .. المديرة : عفواً ، حدث خطأ " تلتفت إلى زينب " زينب.. زينب : نعم ست المديرة : خذي خولة ، وعودا إلى الصف زينب : " بارتياح " شكراً ست " تهمس لكوثر " هيا " زينب وخولة تخرجان " . المديرة : " لأم خولة " تفضلي بالجلوس الأم : " تجلس " .... المديرة : " تصيح " أم علي الفراشة : " تدخل " نعم المديرة : شاي
15 ـ نهار ـ خارجي فناء المدرسة ، لقطة بعيدة ، زينب تسير مع خولة ، وتتبادلان الحديث ، لا نسمع صوتيهما ، وهما تسيران يداً بيد باسمتين نحو الصف .
النهاية
الهدية
1 ـ الكاميرا تفتح على كعكة ، مثبت فيها عدد من الشموع غير المشتعلة .
2 ـ نهار ـ داخلي تتراجع الكاميرا لتظهر شيئاً فشيئاً مائدة ، عليها أطباق مليئة بالحلوى ، زينب ترتب المائدة ، وتضع اللمسات الأخيرة عليها .
3 ـ نهار ـ داخلي يُوارب الباب الغرفة بهدوء ، ويطل قيس برأسه ، ويرمق المائدة العامرة كالهرّ ، زينب تلتفت ، فينسحب قيس بسرعة .
4 ـ نهار ـ داخلي زينب تتراجع قليلاً ، وتقف مبتسمة ، تتأمل المائدة . زينب : هكذا المائدة وإلا فلا
5 ـ نهار ـ داخلي يُفتح الباب ، وتقبل الأم ، ومن ورائها قيس . الأم : زينب ، ستأتي صديقاتكِ ، وأنتِ .. زينب : انتهيت " تسرع نحو الباب " سأذهب ، وأرتدي ثوبي ال .. " تقف عند الباب متحفزة ، وتلمح قيساً يحملق في المائدة " ماما ، الهرّ الأم : " مبتسمة " اطمئني ، أنا هنا زينب : " تخرج مسرعة " .... قيس : " يسرع إلى الباب ، ويغلقه " ماما ، ذهبت زينب الأم : لن يمس أحد المائدة ، قبل إطفاء الشموع قيس : " يتأوه محبطاً " ....
6 ـ نهار ـ داخلي زينب تكمل ارتداء ثوبها الجديد ، وتختال به فرحة أمام المرآة . زينب : صديقاتي سيعجبن به ، وستسألني سميرة " تحاكي سميرة " من أين لكِ هذا الثوب ؟ سأبتسم ، فتجيبها نادية " تحاكي نادية " من باريس ، سأضحك ، وأقول ، كلا ، لقد خاطته لي أحبّ يدين في العالم ، ستفكر صديقاتي ، وقد لا يفهمن ما أقصد " بأسف " لو أن شيرين معنا ، لفهمت ما أقصده في الحال ، لكن شيرين لن تكون معنا ، فأنا زعلانة منها " تخاطب المرآة منفعلة " لتعرف شيرين هذه ، إنني .. الأم : " من خارج الكادر " زينب .. زينب : " تنتبه " إنها ماما الأم : أسرعي ، جاءت صديقاتكِ زينب : لقد انتهيت " تسرع نحو الباب " ها إني قادمة
7 ـ نهار ـ داخلي زينب تنزل السلم ، قيس يفتح الباب ، وهو يمسح فمه . زينب : " تقف غاضبة " قيس قيس : " يجمد في مكانه " .... الأم : " تطل من الباب " زينب ، تعالي ، صديقاتك ينتظرنكِ زينب : " تنزل السلم متمتمة " الهرّ اللعين .. قيس : " يلوذ بأمه " ماما الأم : " مبتسمة " لم يمس شيئاً ، هيا ادخلي
8 ـ نهار ـ داخلي الغرفة ، مجموعة من الفتيات في أعمار زينب ، يتهامسن ضاحكات ، تدخل زينب متهللة ، تقبل الأم مستبشرة ، ومن ورائها قيس . زينب : أهلاً بنات ، أهلاً ، أهلاً " الفتيات يحطن بزينب ضاحكات معجبات ".. سميرة : الله ، ما أجمل ثوبكِ نادية : لابد أنه من الخارج زينب : " ضاحكة " كلا .. كلا .. بل .. الأم : هيا يا بناتي ، ابدأن الاحتفال قيس : زينب ، أشعلي الشموع الأم : " تنظر إليه ضاحكة " أعرف قصدك
9 ـ نهار ـ داخلي زينب تشعل الشموع ، الفتيات يهللن متضاحكات حول المائدة ، الأم تقف وراء زينب ، وقيس إلى جانبها .
10 ـ نهار ـ داخلي الشموع مشتعلة ، زينب تحدق فيها صامتة . زينب : " في نفسها " ليت شيرين معنا ، يا لي من حمقاء ، كان عليّ أن أدعوها الأم : " تتقدم فليلاً " هيا يا بنات ، أطفئن الشموع زينب : " تبقى صامتة " .... الأم : زينب زينب : " تنتبه " نعم .. نعم .. ماما الأم : صديقاتكِ ينتظرن ، هيا زينب : " تنحني على الشموع ، وتفتح فمها ، الجرس يدق ، فتعتدل وعيناها تلمعان " ماما الأم : لا عليكِ ، سأرى من بالباب " تخرج مسرعة " .. نادية : أتنتظرين أحداً ، يا زينب ؟ زينب : " تبقى صامتة " ....
11 ـ نهار ـ خارجي الأم تتجه نحو الباب الخارجي ، وتفتحه ، يظهر طفل في عمر قيس . الأم : أهلاً أحمد احمد : أريد قيس الأم : لحظة " تعود نحو الداخل " سأناديه لكَ
12 ـ نهار ـ داخلي
الفتيات ينتظرن حول المائدة ، زينب صامتة ، قيس يحدق في الكعكة ، يفتح الباب ، وتدخل الأم . زينب : " متلهفة " ها .. ماما الأم : قيس ، أحمد يريدك زينب : " تقف محبطة " .... -قيس : " يخرج متذمراً " أهذا وقته الأم : " تكتم ضحكتها " .... نادية : " متضاحكة " زينب ، هيا يا عزيزتي ، الشموع تقول أطفئوني زينب : أنتِ محقة ، فلنطفئها معاً ..
13 ، نهار ـ داخلي زينب والفتيات ينحنين على الشموع المشتعلة ، وينفخن عليها ، زينب تنظر عبر دخان الشموع ، فترى شيرين تقف مبتسمة بالباب . زينب : " فرحة " شيرين شيرين : عفواً ، رأيت قيساً بالباب ، ف .. الأم : " تسرع إليها " أهلاً بالحلوة ، تفضلي شيرين : " تدخل ، وتقف إلى جانب زينب " يا للصدفة ، بقيت شمعة مشتعلة ، هذه حصتي ، سأطفئها " تطفىء الشمعة وسط ضحك الفتيات وتهليلهن " زينب : أهلاً شيرين شيرين : " تقبل زينب " عفواً ، لم أستطع أن آتيك بهدية ، فأنا .. زينب : مجيئكِ ، يا شيرين ، هو .. الهدية
14 ـ نهار ـ داخلي المائدة ، شيرين وزينب تتحدثان متضاحكتين ، الأم تقف مبتسمة . قيس : " يصيح من الخارج " ماما الأم : " ضاحكة " الآن تبدأ الحفلة على طريقة قيس " الفتيات يضحكن " .. قيس : " يدخل مسرعاً " ماما ، الكعكة الأم : : تغمز له " لم يذقها أحد حتى الآن قيس : " يغمز لها " إلا .. زينب : " ضاحكة " رأيتك أيها الهر " الجميع يضجون بالضحك "
النهاية
فوائد قيس
1 ـ نهار ـ داخلي المطبخ ، الأم تقف عند المغسل ، الأب يجلس إلى المائدة ، يقرأ جريدته . الأب : حمداً لله ، كلّ شيء هادىء على الجبهة الأم : " تنظر عبر النافذة " حتى الآن الأب : أرجو أن يستمر هذا الهدوء الأم : هذا ما أرجوه أنا أيضاً
2 ـ نهار ـ خارجي حديقة البيت ، زينب تعمل بين السنادين ، قيس يتطلع إلى أعلى الأشجار .
3 ـ نهار ـ خارجي زينب منهمكة في عملها ، قيس يتجول على غير هدى ، ثم يتوقف قرب زينب . زينب : قيس ، ابتعد عني ، إنني مشغولة ، معرض الزهور على الأبواب " تنظر إليه " ولابدّ أن أفوز بالجائزة الأولى قيس : " يبتعد عنها دون أن ينطق بكلمة " ....
4 ـ نهار ـ خارجي قيس يجلس في المرجوحة ، ويتحسس المصيادة في جيبه ، ثم يحدق في زينب . قيس : " في نفسه " زينب هذه مصابة بجنون الأولى ، فهي الأولى على الصف ، والأولى في الخطابة ، والأولى في المعرض التشكيلي ، و .. الحمد لله ، إنني بعيد عن هذا الجنون
5 ـ نهار ـ خارجي قيس يخرج مصيادته ، ويتناول حصاة من الأرض ، ويضعها في المصيادة . زينب : " دون أن تلتفت إليه " قيس ، أبعد مصيادتك قيس : " يعيد المصيادة إلى جيبه " .... زينب : أنت تعرف مصير من يمس أحد سناديني قيس : " متمتماً " اللعينة ، كيف رأتني " يتحسس رقبته " آه من يدها زينب : كفى دمدمة قيس : " يصمت متذمراً " ....
6 ـ نهار ـ داخلي المطبخ ، الأم عند المغسل ، تنظر عبر النافذة ، الأب يرخي الجريدة . الأب : خيراً ؟ الأم : زينب تنذر قيساً الأب : " يطوي جريدته " هذا ليس خيراً ، لن يطول الهدوء
7 ـ نهار ـ خارجي قيس يرى دودة على الأرض ، فيهبّ من مكانه ، ويهمّ أن يسحقها بقدمه . زينب : " تلتفت " توقف ، لا تقتلها قيس : إنها دودة زينب : لو تعرف فوائدها ، لما فكرت في قتلها قيس : " يحدق فيها مذهولاً " الدودة ! زينب : نعم ، فالدودة تقلب التربة ، وتفتتها ، وتزيد من خصوبتها قيس : الدودة ! زينب : " يسحب مصيادته ، ويبتعد متذمراً " زينب : " تحذره " قيس 8 ـ نهار ـ داخلي المطبخ ، الأم عند المغسل ، تنظر عبر النافذة ، الأب يتطلع إليها . الأم : تعال ، الجو يتوتر الأب : " يقترب من النافذة " هذا ما توقعته
9 ـ نهار ـ خارجي يقف عصفور على أحد الأغصان ، قيس يوجه نحوه مصيادته ، زينب تهبّ مسرعة إلى قيس . زينب : لا " تمسك يده " لا تقتله قيس : " يصيح " إنه عصفور زينب : لو تعرف .. قيس : ماذا ! للعصفور فوائد أيضاً ؟ زينب : طبعاً ، فهو يقتل الحشرات الضارة ، و ..قيس : " يتراجع منفعلاً " كفى .. كفى زينب : انتبه .. السندان
10 ـ نهار ـ خارجي لقطة كبيرة ، زينب مذهولة ، منفعلة ، صوت سقوط قيس ، وتحطم السندان . زينب : " تتقدم نحو قيس " الويل لك قيس : " يصيح خائفاً " ماما زينب : " ترفع يدها لتضربه " لقد حذرتك قيس : مهلاً ، لا تضربيني ، لو تعرفين فوائدي ، لما .. زينب : فوائدك ! ما هي فوائدكَ ؟ أخبرني
11 ـ نهار ـ خارجي الأب يفتح باب المطبخ ، ويقبل مسرعاً ، تلوح الأم وراءه ، وهي تمسح يديها بمريلتها . الأب : زينب ، دعيه قيس : " ينهض ويلوذ بأبيه " بابا زينب : " تلحق به ، وتحاول إمساكه " لقد كسر أفضل سناديني الأب : لا عليكِ ، يا بنيتي ، سأشتري لكِأفضل منه زينب : " تمضي إلى الداخل مدمدمة " .... الأم : " تحاول تهدئتها " زينب زينب : " لا تتوقف ، وتسرع مهددة " لن يفلت من يدي
12 ـ نهار ـ خارجي لقطة كبيرة ، الأب يحمل قيساً بين يديه ، قيس ينظر إلى أبيه . قيس : بابا الأب : " نافد الصبر " نعم قيس : ما هي فوائدي ؟ الأم : " تقترب مسرعة " قيس الأب : " يلقي قيساً بين يديها " اسأل أمك الأم : " تغالب ابتسامتها " أبا قيس .. الأب : أجيبي على سؤال قيس ، سأرى زينب
13 ـ نهار ـ خارجي الأم تحمل قيساً بين يديها ، قيس ينظر إليها صامتاً . الأم : آه لو تعرف فوائدك قيس : أنتِ تضحكين مني ، فأنا لا أقلب التربة ، ولا أفتتها ، ولا آكل الحشرات ، ولا .. الأم : أنتَ ابني قيس : " ينظر إليها صامتاً مفكراً " .... الأم : عندما تكبر ، ويكون لكَ ابن مثل .. " تشير إليه مبتسمة " ابني ، عندئذ ستعرف ما أقصده قيس : " يطوق أمه بذراعيه ويقبلها ، الأم تضمه ضاحكة فرحة " حبيبي النهاية
حكمة قيس
1 ـ نهار ـ خارجي صوت الجرس يرن ، ظهور للجرس وهو يرن . الجرس : رن ن ن ن
2 ـ نهار ـ خارجي التلاميذ يخرجون من صفوفهم ، ويندفعون إلى فناء المدرسة .
3 ـ نهار ـ خارجي قيس يقف متلفتاً وسط الفناء . قيس : أين زينب ؟ لابدّ أن أراها ، قبل أن تذهب إلى البيت " يسير بين التلاميذ " فلأبحث عنها
4 ـ نهار ـ خارجي قيس يتجول بين التلاميذ ، ويتلفت حوله ، باحثاً عن زينب . قيس : هذا هو الدرس الأخير ، ولم أكلمها بعد " يتوقف " ها هي زينب
5 ـ نهار ـ خارجي زينب وشيرين تسيران منهمكتين في دراسة أحد المواضيع ، قيس يقبل عليهما متردداً . قيس : زينب زينب : ابتعد ، لدي امتحان قيس : منذ الدرس الأول ، وأنا أحاول أن أتحدث إليكِ زينب : لا وقت لدي الآن " تبتعد بشيرين " هيا شيرين : " هامسة " لعل لديه شيئاً هاماً يقوله لكِ زينب : دعكِ منه ، إنه أخي ، وأنا أعرفه
6 ـ نهار ـ خرجي الجرس يرن ، التلاميذ يتجهون إلى صفوفهم .
7 ـ نهار ـ داخل داخل الصف ، قيس يجلس في مكانه ، محملقاً في المعلمة ، دون أن يسمع شيئاً .
8 ـ نهار ـ خارجي الجرس يرن ، التلاميذ يسرعون نحو باصاتهم ، زينب تسير مسرعة نحو الباص ، قيس يحاول اللحاق بها ، زينب تصعد إلى الباص .
10 ـ نهار ـ داخلي داخل الباص ، زينب تجلس قرب النافذة ، قيس يسرع ، ويجلس إلى جانبها ، الباص يتحرك ، ثم يسرع في سيره .
11 ـ نهار ـ داخلي داخل الباص ، قيس يحملق في زينب ، زينب تتشاغل عنه بالنظر إلى الخارج . قيس : زينب زينب : " تنظر إليه " .... قيس : القدر هو القدر زينب : خذوا الحكمة من قيس قيس : لو صعد دبي السلم ، وزلت قدمه ، وتحطم ، لن أبكي عليه ، هذا قدره زينب : دبك ! قيس : الدب الذي سيشتريه لي بابا ، إذا كنت الأول على صفي زينب : الأول ! آه .. استمر قيس : وحتى لو خرجت دميتك ، تتجول في الحديقة ، بين الأشواك ، وتمزق ثوبها القديم ، فلا تبكي ، هذا قدرها زينب : ماذا تهرف ؟ قيس : أقول لو .. زينب : ثم إن دميتي ، ليست حمقاء مثل دبك ، لتخرج إلى الحديقة ، وتسير بين .. " تصمت وتحدق فيه مفكرة ، يقف الباص أمام البيت " قيس : " يهب من مكانه " وصلنا زينب : " تنهض " قيس ، انتظر
12 ـ نهار ـ خارجي قيس ينزل من الباص ، ويسرع نحو البيت ، زينب تنزل من الباص ، وتسرع في أثره ، قيس يدفع الباب ، ويركض عبر الحديقة نحو المطبخ .
13 ـ نهار ـ داخلي المطبخ ، الأم ، وقد سمعت الباب الخارجي يفتح ، تقترب من النافذة ، وتنظر إلى الحديقة ، فترى قيس يقبل مسرعاً ، وزينب تسرع في أثره . الأم : " تهز رأسها باسمة " آه من قيس
14 ـ نهار ـ داخلي المطبخ ، يفتح الباب ، ويدخل قيس راكضاً . الأم : مهلاً ، مهلاً قيس : " يصيح مستغيثاً " ماما ، جائع الأم : اجلس ، واطمئن قيس : زينب الأم : لا عليك زينب : " تدخل " الأم : زينب .. زينب : " تمضي مسرعة نحو الداخل " .... الأم : الطعام جاهز زينب : " وهي تخرج " لحظة ماما
15 ـ نهار ـ داخلي المطبخ ، الأم تضع الطعام أمام قيس ، قيس يجلس متوجساً قلقاً . الأم : كلْ قيس : زينب " يكاد ينهض " إنها آتية الأم : فلتأتِ زينب : ى" تدخل فرحة " ماما ، أشكركِ الأم : أرجو أن يكون قد أعجبكِ قيس : " ينقل نظره بينهما حائراً " .... زينب : إنه ثوب جميل ، لا يليق بدمية إلا مثل دميتي الأم : هذا ما أملته ، اجلسي إذن ، وتناولي طعامكِ زينب : " تجلس " ماما ، من فضلكِ ، أريد ثوب دميتي القديم ، سأحتفظ به للذكرى قيس : " يتململ قلقاً " .... الأم : الثوب القديم ؟ رميته مع النفايات ، التي أخذتها سيارة البلدية ، هيا وإلا برد طعامكِ قيس : " يتناول طعامه مرتاحاً " ماما .. الأم : " تغمز له " .... قيس : أنتِ أروع أم في العالم زينب : " تنظر إليه لحظة ، ثم تبدأ في تناول طعامها " ....
النهاية
على بابا
علي بابا 1 ـ فجر ـ خارجي ديك يقف على مرتفع ، الخلفية بيوت ، مخيل ، عتمة أول الفجر . الديك : كوكو .. ريكو
2 ـ الشمس تشرق بالتدريج ، فتغمر بضيائها النخيل والبيوت والديك . الديك : كوكو .. ريكو
3 ـ نهار ـ داخلي . بيت علي بابا ، الأب يعتدل متوجعاً ، الأم تلتفت إليه ، علي بابا ينهض من فراشه . الأب : الشمس أشرقت ، آه عليّ أن أذهب إلى الغابة ، وأحتطب . الأم : " تقترب منه " ابقَ في فراشكَ ، أنت اليوم مريض . الأب : لكن لم يعد لدينا ما نأكله . علي بابا : " يقترب من أمه : سأذهب إلى عمي ، لعله يساعدنا ، إنه غنيّ . الأم : بنيّ ، إنه لم يساعدنا يوماً ، ولن يساعدنا . علي بابا : " يأخذ الفأس والحبل " لابدّ إذن أن أذهب إلى الغابة ، وأحتطب . الأم : يا ويلي ، أنتَ مازلتَ صغيراً . علي بابا : " يتجه إلى الخارج " لقد رافقتُ أبي مراراً ، واحتطبت معه . الأم : طن حذراً ، يا بنيّ ، فالغابة مليئة بالأخطار . علي بابا : " يخرج ويغلق الباب وراءه " ....
4 ـ نهار ـ خارجي علي بابا يسير في الزقاق ، حاملاً الفأس والحبل ، ويجتاز بيت عمه ، يُفتح الباب ، وتخرج مرجانة . مرجانة : علي .. علي بابا : " يتوقف " مرجانة . مرجانة : " تقترب منه " أراك تحمل الفأس والحبل . علي بابا : أبي مريض ، سأذهب وأحتطب بدلاً عنه . مرجانة : خذني معكَ . علي بابا : لا ، يا مرجانة ، الغابة مليئة بالأخطار. مرجانة : لا خوف عليّ ، أنتَ معي . علي بابا : صحيح .. " يسير " لكن إذا عرف عمي .. مرجانة : لن يعرف " تلحق به " لقد خرج مع الفجر ، ولن يعود حتى المساء . علي بابا ومرجانة يسيران معاً ، حتى يغيبان في المنعطف .
5 ـ نهار ـ خارجي علي بابا ومرجانة يدخلان الغابة ، ويتوغلان بين الأشجار ، يُسمع عواء ، مرجانة تتوقف خائفة . الصوت : عووووو . مرجانة : علي بابا . علي بابا : تعالي ، لا تخافي , مرجانة : إنه ذئب . علي بابا : ذئب! إنه كلب صغير " يقبل كلب صغير من بين الأشجار " انظري . مرجانة : " تضحك خجلة " يا لي من جبانة . علي بابا : " يتابع سيره " تعالي وإلا تأخرنا . مرجانة : " تسرع خلفه متلفتة " انتظرني ، يا علي ، انتظرني .
6 ـ نهار ـ خارجي علي بابا ومرجانة يسيران في منطقة كثيفة الأشجار ، مرجانة تتلفت حولها خائفة . مرجانة : يبدو إننا ابتعدنا كثيراً ، لنتوقف . علي بابا : حسن ، اجلسي وارتاحي ، وسأقطع أنا بعض الأغصان . مرجانة : دعني أساعدكَ ، حتى نعود سريعاً . يرتفع وقع حوافر خيل راكضة ، مرجانة تلوذ بعلي بابا خائفة . مرجانة : علي بابا .علي بابا : لا تخافي ، لعلهم جند يبحثون عن اللصوص ، الذين سرقوا أموالاً وجواهر من قصر الأمير مرجانة : " تشير بيدها " انظر
7 ـ علي بابا ومرجانة يركضان بين الأشجار ، مرجانة تلهث متعبة . مرجانة : علي .. انتظرني .. علي بابا : تعالي ، لقد توقفوا . مرجانة تقترب منه ، وتقف إلى جانب الشجرة . مرجانة : يبدو أن هذا الكهف هو مخبأهم . علي بابا : صه " ينظر إلى اللصوص " لنرَ ما يفعلون .
8 ـ نهار ـ خارجي زعيم اللصوص يقف في مواجهة الكهف . الزعيم : افتح يا سمسم . تتحرك الصخرة ، ويظهر مدخل الكهف . الزعيم : هيا ، أدخلوا هذه الأكياس ، لابدّ أن نمضي بسرعة . بعض اللصوص يدخلون الكهف ، حاملين عدة أكياس . الزعيم : هيا بسرعة ، بسرعة .
9 ـ نهار ـ خارجي علاء ومرجانة يطلان من وراء الشجرة . مرجانة : إنهم لصوص . علي بابا : لعلهم هم الذين سرقوا أموال الأمير وجواهره . مرجانة : من يدري ، انظر ، إنهم يخرجون .
10 ـ نهار ـ خارجي يخرج اللصوص الذين دخلوا الكهف ، ويعودون إلى أماكنهم . الزعيم : أغلق يا سمسم . تتحرك الصخرة ، وتغلق مدخل الكهف ، الزعيم ينطلق على حصانه . الزعيم : هيا ، لنمضِ بسرعة ، هيا .
11 ـ نهار ـ خارجي علي بابا ومرجانة يطلان من وراء الشجرة ، ويتابعان اللصوص وهم يبتعدون حتى يغيبوا . علي بابا : لقد ذهبوا . مرجانة : الوقت يمرّ ، فلنعد إلى البيت . علي بابا : ليتني أعرف ماذا يوجد في الكهف . مرجانة : " متوجسة " علي . علي بابا : " يتجه نحو الكهف " تعالي . مرجانة : " تلحق به مترددة " مهلاً ، يا علي ، هذا جنون .
12 ـ نهار ـ خارجي علي بابا ومرجانة يقفان أمام الكهف . علي بابا : فلأصح مثلما صاح زعيم اللصوص .. مرجانة : " خائفة " علي .. علي بابا : افتح يا .. " يصمت " ماذا صاح ؟ مرجانة : دعني أتذكر ، افتح .. افتح يا مشمش .. علي بابا : " يغالب ضحكته " يا مشمش ! لا .. مرجانة : لنجرب شيئاً آخر " تصيح " افتح يا مشمش . علي بابا : أرأيتِ ؟ ليس افتح يا مشمش " يفكر " آه تذكرت " يصيح " افتح يا سمسم . الصخرة تتحرك ، مرجانة تتشبث بعلي بابا . مرجانة : علي . علي بابا : لا تخافي " ينظر إليها " هيا ندخل . علي بابا يسير إلى الداخل ، ومرجانة تتشبث به .
13 ـ نهار ـ داخلي علي بابا ومرجانة يدوران مبهورين وسط الكهف . مرجانة : يا لله ، علي ، انظر . علي بابا : لم أرَ في حياتي شيئاً كهذا . مرجانة : دعنا نأخذ ما يمكن حمله ، ونهرب . علي بابا : هذه أشياء مسروقة ، لنذهب إلى الأمير ، ونبلغه بالأمر . مرجانة : كما تشاء " تأخذ قلادة " سآخذ هذه القلادة . علي بابا : " محتجاً " مرجانة . مرجانة : سنريها للأمير حتى يصدقنا . علي بابا : حسن ، خبئيها في جيبكِ " يتجه إلى الخارج " هيا ، فلنذهب بسرعة . علي بابا يخرج ، وتسرع مرجانة في أثره ، وهي تضع العقد في جيبها .
14 ـ نهار ـ خارجي علي بابا ومرجانة يخرجان من الكهف ، ويبتعدان قليلاً. مرجانة : علي بابا ، لم نغلق الكهف . علي بابا : " يتوقف " يا لحمقي ، فلنغلقه ، ونمضي بسرعة . مرجانة : دعني أنا أغلقه . علي بابا : " مازحاً " لا تقولي ، أغلق يا مشمش . مرجانة : " تضحك " لن أخطىء ، اسمع " تقف في مواجهة الكهف وتصيح " أغلق يا سمسم . الصخرة تتحرك ، وتغلق مدخل الكهف . مرجانة : أرأيت ؟ أغلقته . علي بابا : هيا " يسرع مبتعداً " هيا نأخذ الفأس والحبل ، ونعود إلى البيت . مرجانة : " تلحق به " انتظرني ، انتظرني .
15 ـ نهار ـ خارجي علي بابا ومرجانة يخرجان من الغابة ، علي يحمل الفأس والحبل . علي بابا : كم أخشى أن يرانا عمي معاً . مرجانة : لا تخف ، فهو قلما يعود إلى البيت في مثل هذا الوقت . علي بابا : مهما يكن ، فلأفضل أن نسرع . علي بابا يسرع في سيره ، ومرجانة تكاد تهرول وراءه .
16 ـ نهار ـ خارجي علي بابا يدخل أول الزقاق ، حاملاً الفأس والحبل ، مرجانة تهرول وراءه لاهثة . مرجانة : مهلاً ، يا علي ، أكاد أموت من التعب . علي بابا : " يتوقف خائفاً " مرجانة . مرجانة : " تقف إلى جانبه لاهثة " .... علي بابا : عمي .. مرجانة : " ترفع رأسها مرعوبة " أبي !
17 ـ الأب يقف عند باب بيته ، وقد رآهما ، يشير غاضباً لمرجانة . الأب : تعالي . علي بابا : " هامساً " اذهبي . مرجانة : " تتمتم خائفة وهي تسير نحو أبيها " يا ويلي .. الأب : " يطبق على يدها " قلتُ لكِ مراراً أن لا تخرجي مع هذا الصعلوك . مرجانة : " متوسلة " أبي .. الأب : " يدفعها داخل البيت " ادخلي . الأب يدخل البيت وراء مرجانة ، ويطبق الباب ، علي بابا يسير حزيناً نحو البت ، ثم يدفع الباب ، ويدخل .
18 ـ نهار ـ داخلي بيت علي بابا ، يدخل علي بابا ، تنهض الأم ، الأب يعتدل في فراشه . الأم : علي .. الأب : لقد تأخرت ، يا بنيّ . الأم : يبدو أنكَ بعتَ الحطب . علي بابا : لم أحتطب شيئاً . الأم : قلتُ لكَ ، لا تذهب ، أنت صغير . علي بابا : لا ، ليس هذا هو السبب ، لقد داهم الغابة عدد كبير من اللصوص . الأب : لصوص ! الأم : يا ويلي " تقترب منه " أحكِ لي كلّ ما حدث .
19 ـ نهار ـ داخلي بيت مرجانة ، الأب يمسك بمرجانة ويهزها غاضباً . الأب : تكلمي ، لابدّ أن أعرف أين ذهبت مع ذلك الصعلوك . يسقط عقد اللؤاؤ من جيب مرجانة ، الأب يلتقط العقد . الأب : عقد لؤلؤ ! " يحدق في مرجانة " من أين لكِ هذا العقد ؟ مرجانة : " خائفة " أبي .. الأب : تكلمي ، يا مرجانة " يرفع يده مهدداً " وإلا .. مرجانة : لا تضربني ، سأتكلم .. الأب : هيا ، أخبريني بكل شيء . مرجانة : " تهزّ رأسها ، والدموع تملأ عينيها " ....
20 ـ نهار ـ داخلي بيت علي بابا ، علي بابا ، الأم تقف إلى جانبه ، الأب يجلس في فراشه . الأم : والعقد ؟ علي بابا : سآخذه من مرجانة ، وأذهب به إلى الأمير . الأب : " يهم بالنهوض " دعني آتي معكَ . علي بابا : أنت مريض ، يا أبي ، سأذهب وحدي . علي بابا يخرج ، الأم تلتفت إلى الأب .. الأم : لا أدري كيف سيأخذ العقد من مرجانة ، إذا كان أبوها في البيت ؟
21 ـ رجي علي بابا يخرج من البيت ، ويسير مسرعاً نحو بيت عمه ، يتوقف عند الباب ، وينصت . علي بابا : هذه مرجانة " ينصت " إنها تبكي . علي بابا يدفع الباب بهدوء . علي بابا : مرجانة. تقبل مرجانة ، وهي تمسح دموعها . مرجانة : علي ! علي بابا : هاتي عقد اللؤلؤ لأذهب به إلى الأمير . مرجانة : لقد أخذه أبي . علي بابا : ماذا تقولين ! مرجانة : هددني بالضرب ، فأخبرته بكل شيء . علي بابا : هذا ما كنتُ أخشاه . مرجانة : لابدّ أن نفعل شيئاً ، يا علي بابا ، لقد ذهب أبي إلى الكهف ، وقد يقع في أيدي اللصوص . علي بابا : لا عليكِ ، هيا نذهب إلى الأمير ، ونخبره بالأمر " يسير مسرعاً " هيا . مرجانة : " تغلق الباب وتتبعه مسرعة " مهلاً ، يا علي بابا ، مهلاً ، مهلاً .
22 ـ نهار ـ خارجي أبو مرجانة يعدو لاهثاً بين أشجار الغابة ، يتوقف متقطع الأنفاس . الأب : هذه هي المنطقة ، التي وصفتها لي مرجانة " يتلفت حوله " لابدّ أن الكهف في مكان قريب " يمشي متعثراً " فلأبحث عنه حتى أعثر عليه .
23 ـ نهار ـ خارجي الأب يسير متعثراً ، يتوقف وقد اتسعت عيناه . الأب : الكهف " يتقدم ويقف أمام الصخرة " فلأجرب ما قالته مرجانة " يصيح " افتح يا سمسم " الصخرة تتحرك حتى يظهر المدخل " إنها صادقة " يندفع إلى الداخل " الكنز .
24 ـ نهار ـ داخلي الأب يدور داخل الكهف مبهوراً . الأب : جواهر .. لؤلؤ .. ذهب .. " يملأ جيوبه بالذهب" ذهب .. ذهب .. " يصمت " فلأذهب .. وآتي بحميري ، و .. الزعيم : لن تذهب ، أيها اللص . الأب يرفع رأسه مرعوباً ، وإذا زعيم اللصوص وحوله عصابته . الأب : من ! الزعيم : عزرائيل . الأب : " منهاراً " الرحمة . الزعيم : لقد وقعت في الفخ ، لا خلاص لك منه ، إلا بقول الحقيقة . الأب : إنني بريء . الزعيم : " يمسك مقبض سيفه مهدداً " .... الأب : مهلاً ، مهلاً ، سأخبرك بكل شيء .
25 ـ نهار ـ خارجي الحارس يقف بباب قصر الأمير ، ورمحه في يده ، علي بابا ومرجانة يقتربان منه مسرعين . علي بابا : أيها الحارس .. الحارس : ابتعد من هنا . مرجانة : يجب أن نقابل الأمير . الحارس : الأمير لا يقابل الصبيان ، ابتعدا . علي بابا : نحن نعرف اللصوص ، الذين سرقوا أموال وجواهر الأمير . الحارس : ماذا ! مرجانة : ونعرف مخبأهم أيضاً . الحارس : تعالا ندخل على الأمير " يدخل بهما القصر " والويل لكما إذا كنتما تكذبان .
26 ـ نهار ـ داخلي قاعة العرش ، الأمير يقف مذهولاً وأمامه يقف علي بابا ومرجانة والحارس . الأمير : كنز ! الحارس : نعم ، يا .. الأمير : اسكت أنت . الحارس : أمر مولاي . الأمير : وتعرفان مكانه ؟ الحارس : نعم ، يا مولاي ، هذا ما .. الأمير : " بغضب " قلتُ لك .. اسكتْ . الحارس : " يقف صامتاً " ..... علي بابا : إنه داخل كهف وسط الغابة . مرجانة : لكن قد نواجه اللصوص و .. الأمير : أيها الحارس .. الحارس : مولاي . الأمير : نادِ قائد الحرس ، وليأتِ ومعه مائة جندي . الحارس : أمر مولاي " يخرج مسرعاً " . الأمير : سنذهب في الحال ، وستريان بأم أعينكما ماذا سيحل باللصوص . مرجانة : " هامسة لعلي بابا " وأبي .. الأمير : " يتجه إلى الخارج " هيا ، سأقود الجنود بنفسي . الأمير يخرج من قاعة العرش ، وفي أثره علي بابا ومرجانة .
27 ـ نهار ـ خرجي وسط الغابة ، الأمير على حصانه ، علي بابا ومرجانة على حصان ، وقائد الحرس والحرس على خيولهم ، وراء الأمير .
28 ـ نهار ـ خرجي مكان آخر من الغابة ، علي بابا يقترب بحصانه من حصان الأمير . علي بابا : مولاي .. الأمير : نعم . علي بابا : نحن نقترب من الكهف . الأمير : حسن ، تقدمنا أنت ، ودلنا على الطريق . علي بابا : " يحث حصانه " أمر مولاي . علي بابا يسير بحصانه متقدماً الأمير والقائد والجند ، ومرجانة متشبثة به ، علي بابا يتوقف بحصانه . علي بابا : مولاي ، الكهف وراء هذه الأشجار ، الأفضل أن نترك الخيول هنا . الأمير يشير للقائد والجند أن يتوقفوا ، ثم يخاطبهم بصوت خافت . الأمير : ترجلوا ، واربطوا الخيول هنا . القائد والجند يترجلون ، ويربطون خيولهم إلى الأشجار. الأمير : هيا ، يا علي بابا ، تقدمنا إلى الكهف . علي بابا : " يسير ومعه مرجانة " أمر مولاي . علي بابا ومعه مرجانة يتقدمان الأمير والقائد والجند .
29 ـ نهار ـ خارجي يلوح الكهف من بعيد ، فيتوقف علي بابا ، ويتوقف معه الجميع . علي بابا : مولاي ، ذاك هو الكهف . الأمير : " ينظر إلى الكهف " إنه مغلق . علي بابا : أعرف كيف يُفتح . مرجانة : هذه خيول اللصوص . علي بابا : لابدّ أنهم في الداخل . الأمير : إنها فرصتنا للقبض عليهم جميعاً ، وتقديمهم للعدالة " لعلي بابا " هيا ، تقدم يا علي بابا . علي بابا : أمر مولاي . علي بابا ومعه مرجانة يتقدمان الأمير والقائد والجند نحو الكهف .
30 ـ نهار ـ خارجي علي بابا ومرجانة أمام الكهف ، ومن ورائهما يقف الأمير والقائد والجند . الأمير : مرجانة ، سنبدأ الهجوم بعد قليل ، عودي أنتِ إلى الوراء . علي بابا : هيا يا مرجانة ، أسرعي . مرجانة : " تعود إلى الوراء ، وتقف جانباً " .... الأمير : " للقائد والجند " تهيئوا ، ما إن يُفتح مدخل الكهف ، حتى ننقض على اللصوص " لعلي بابا " هيا يا علي . علي بابا : أمر مولاي " يصيح " افتح يا سمسم . الصخرة تتحرك ، فيظهر المدخل ، الأمير يرفع سيفه عالياً . الأمير : هجوووووم . الأمير يقتحم الكهف ، ومن ورائه القائد والجند ، والسيوف مشهرة في أيديهم .
31 ـ نهار ـ داخلي اللصوص وزعيمهم يباغتون بانقضاض الأمير والقائد والجند . الأمير : " يصيح باللصوص " ارموا سيوفكم . اللصوص يرمون سيوفهم ، ويركضون خائفين ، زعيم اللصوص يقف مذهولاً . الزعيم : الأمير ! الأمير : نعم ، الأمير ، أيها الخائن " يصيح " اركع . زعيم اللصوص يرمي سيفه ويركع ، الأمير يحدق في " أبو مرجانة " . الأمير : اركع . الأب : " يركع خائفاً " أمر مولاي . الأمير : " للقائد " اربطوهم بالحبال . القائد : أمر مولاي " للجند " اربطوهم . تدخل مرجانة ، وتقف إلى جانب علي بابا ، الجنود يربطون اللصوص ، أحد الجنود يقترب من " أبو مرجانة " . مرجانة : علي بابا ، أبي ، سيربطونه . علي بابا : مهلاً ، سأحدث الأمير " يقترب من الأمير " مولاي ، لدي رجاء . الأمير : قل يا علي . علي بابا : ذاك عمي ، أبو مرجانة . الأمير : أبو مرجانة لصّ . مرجانة : " متوسلة " لا يا مولاي ، إنه .. إنه أبي . الأمير : مهما يكن ، فإني أعفو عنه ، مادام أباك ، وعم علي بابا ، خذاه وامضيا ، وسأرسل غداً في طلبكما ، وسأكرمكما حتى ترضيا . مرجانة وعلي بابا يسرعان إلى الأب ، مرجانة تمسك بيده . مرجانة : هيا يا أبي ، لقد عفا عنك الأمير ، إكراماً لعلي بابا . الأب : علي بابا . علي بابا : " يمسك يده الأخرى " هيا يا عمي .
32 ـ نهار ـ خارجي الأب يسير صامتاً بين علي بابا وابنته مرجانة ، الأب يتوقف . الأب : علي بابا .. علي بابا : " نعم ، يا عمي . الأب : لا أدري ، يا بنيّ ، كيف أعتذر منكَ ، ومن .. علي بابا : عفواً يا عمي ، لا تعتذر ، أنت عمي " ينظر إلى مرجانة " أبو مرجانة . الأب يمسك علي بابا بيد ومرجانة باليد الأخرى ، ويسير بهما . الأب : منذ الغد سيعمل أبوك معي ، ونعيش معاً متعاونين ، آه أنت يا علي بابا ، وأنتِ يا مرجانة ، لقد علمتماني درساً لن أنساه . الأب وعلي بابا ومرجانة يمشون معاً ، والشمس تميل للغروب .
النهاية
الفهرس ـــــــــــــــــــــــــ 1 ـ الكابوس 2 2 ـ سامحيني 9 3 ـ ليلة مقمرة 15 4 ـ القطيطات الخمس 22 5 ـ الحل العطر 27 6 ـ السرّ 34 7 ـ صديقة اسمها خولة 41 8 ـ الهدية 49 9 ـ فوائد قيس 56 10 ـ حكمة قيس 62 11 ـ علي بابا 68
#طلال_حسن_عبد_الرحمن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سيناريو عرس النار طلال حسن
-
علي بابا
-
رواية للأطفال الثعلب العجوز
...
-
رواية للأطفال بيت بين الأشجار
...
-
رواية للفتيان روح الغابة طلال حسن
-
مسرح صفحات مطوية من الحركة المسرحي
...
-
قصص للأطفال عصافير من مخيمات نينوى
...
-
رواية للفتيان شبح الاهوار
...
-
مسرحية للأطفال الكبش الأحمق طلال حسن
-
قصة للأطفال شيشرون
...
-
صندوق الدنيا طلال حسن
-
قصة للأطفال ماما قصة : طلال ح
...
-
الدبة الصغيرة
-
الاوركا الحوت القاتل
...
-
حوارات مع أديب الأطفال ... طلال حسن
-
رواية للفتيان مرجانه
...
-
قصص للأطفال عصر الديناصورات
...
-
قصة للفتيان اب
...
-
قصة للأطفال الغرير الصغير
...
-
قصص قصيرة جداً عبارة الموت
...
المزيد.....
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
-
3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV
...
-
-مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|