فوز حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 7965 - 2024 / 5 / 2 - 15:49
المحور:
الادب والفن
جلستْ ترقُب عبر النافذة حبات المطر وهي تنتحر على زجاج النافذة، أغراها المنظر في الكتابة لتدون في هاتفها:
أصبح عاليًا جدًا الجدار الذي بنيته بيننا .. فضاع خلفه وجهك وتبدد عليه همسك.
حين أغرقتَ مركبك لتتركني وحيدة على الضفة الأخرى، ازداد النهر اتساعًا .. وحال الموج بيني وبينك.
لا تروِ شجرة الصّبار، لا تسحق بأقدامك زهورًا أهديتها لك .. ربما لن يعود الربيع ثانية!
شّدو البلابل في الصّباح أغنيةُ عشقي لك.
لا تجعل من قصة حبّنا وقودًا للغيرة فنمسي دخانًا تبدده ريح الغضب.
اقبلْ إليّ، ما زال موقد شتائي يحتفظ لك بآخر قطعة خشب لنحرق بها ما تبقى لنا من أيام.
قهوتك الساخنة تنتظر معي!
انفضْ عن مرآتك الغبار فتخبرك أنك الوحيد الذي أراه.
اقبلْ إليّ لننصت معًا لأغنية المطر.
لنغرق في حنين المساء.
نلتحف أشواقنا قبل أن يزورها الشتاء.
هاتَ يدك لتملأ الفراغ بين أصابعي.
لتولد الأنفاس من الأنفاس.
احبسْ تلك النجمة البعيدة في عينيّ.
اقبلْ إليّ ..
قبل أن يصيب الذبول شمسنا.
قبل أن يحرق الصقيع حروفنا.
الصبح من عينيك يمزق ثوب الوحدة ليخبرك أن العالم رجل واحد.
#فوز_حمزة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟