أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر احمد - مقتطفات من مذكرات إبراهيم يزدي، أول وزير خارجية إيراني بعد سقوط نظام الشاه.














المزيد.....

مقتطفات من مذكرات إبراهيم يزدي، أول وزير خارجية إيراني بعد سقوط نظام الشاه.


جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 7965 - 2024 / 5 / 2 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سبق وأن ترجمتُ مقتطفات من مذكرات إبراهيم يزدي عندما كان في باريس برفقة الخميني ونشرتها في حلفتين على موقعي في الحوار المتمدن تحت عنوان "أسرار الثورة الإيرانية بين ما هو معلن وما هو خفي". والآن ننشر مقتطفات من مذكراته بعد عودته إلى إيران في عام 1979 والتي تتعلق بالحرب الإيرانية.

"يقول يزدي عندما وصلت إيران في عام 1979، ذهبت لرؤية المرحوم المهندس مهدي بازرگان الذي كان رئيساً للوزراء آنذاك، وتحدثت معه عن احتمال وقوع حرب بين إيران والعراق. وسألته: هل بالإمكان حقًا تجنب وقوع مثل هذه الحرب؟ وأثناء ذلك، نقل لي بازركان قصة مريرة ومحزنة، وفي هذا الصدد أرى من الضروري أن يطلع عليها الشعب الإيراني والأجيال الحالية والقادمة.

فقال لي إن الخميني دعا الجيش العراقي للإطاحة بنظام صدام حسين وذلك قبل خمسة أشهر من اندلاع الحرب وعاد التأكيد على ذلك في خطابه عدة مرات، بما في ذلك في 30 آذار عام 1979 حيث تصدرت دعواته للجيش العراقي للاطاحة بصدام حسين ونشرت هذه الدعوة بعناوين كبيرة على الصفحة الأولى من صحيفة كيهان الحكومية. وعندها طلب مني مجلس قيادة الثورة الإيرانية عقد جلسة لمناقشة هذه التصريحات وعندما حضرت الجلسة، لاحظت من بين الحضور وجود السيد دعائي، سفير إيران في العراق بعد سقوط النظام. وأثناءها تحدث دعائي في هذا الاجتماع قائلاً: أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، تم استدعائي مرارًا وتكرارًا من قبل وزارة الخارجية العراقية حيث احتجت الوزارة على تصريحات الخميني الداعية للتدخل في شؤون العراق الداخلية وسعيه الحثيث إلى بث الانقسام والفرقة داخل المجتمع العراقي ولكن في الأسبوع الماضي، استدعاني صدام حسين نفسه وأثناء اجتماعي معه تطرق إلى تصريحات الخميني وتدخلاته، ثم قال: لم يعد هذا الوضع مقبولًا بالنسبة لي ولا للشعب العراقي. اذهب إلى طهران وقل للخميني: أنا كنت أول من اعترف بالجمهورية الإسلامية وأقر بها بشكل رسمي. وإذا كنتم ترغبون، فسأذهب شخصيًا إلى إيران لحل الخلافات بيننا من خلال المفاوضات. وإذا كنتم غير مستعدين للمفاوضات معي، فسوف أرسل لكم وفدًا رفيع المستوى أو يمكنكم إرسال وفدًا إلى العراق لحل الخلافات.

وفي نهاية الاجتماع، تقرر أن يذهب كل من دعائي، يرافقه المهندس بازرگان والدكتور بهشتي، للقاء الخميني لكي يوضح له ما دار بين دعائي وصدام. من حديث وفعلًا، وافق الخميني على استقبال دعائي وبازرگان وبهشتي وعندما اجتمعوا به شرح له دعائي ما دار بينه وبين صدام من حديث وتهديد صدام حسين في حال استمر التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، عندها قال الخميني لهم: لا تعيروا اهتمامًا لكلام صدام ، مضيفًا أنه يجب على الجيش العراقي أن يثور ضد صدام حسين." ثم بدأ المهندس بازرگان في شرح تبعات اندلاع الحرب وما ينتج عنها. بعد ذلك، تحدث الدكتور بهشتي مؤيدًا لكلام بازرگان وعلى ضرورة عدم الاندلاع في أي حرب، مضيفًا: "يجب علينا أن لا نصدر الثورة بأي ثمن كان." وفي هذه الأثناء، غادر الخميني الاجتماع دون أن يرد. وبعد الانتهاء من هذا الاجتماع، وأثناء عودتهم إلى مجلس قيادة الثورة، قال دعائي وهو يبكي: "أقسم لكم بالله أن صدام حسين سوف يهاجمنا ولا أحد يستطيع فعل شيء!" وفعلًا، بعد فترة من الزمن، هاجم العراق إيران، وأطلق على الحرب اسم "الحرب المفروضة". لكن الخميني وبعد مقتل وإصابة ما يقارب مليون إيراني، وافق في نهاية المطاف على "تجرع كأس السم" ووافق على وقف إطلاق النار، ولكن بعد تكاليف تجاوزت المئات من المليارات من الدولارات، وتدمير المدن، ومقتل الآلاف من الآباء والأبناء من كلتا الجانبين، عاد وقال: إن "الحرب كانت نعمة" غير آبه أن هذه الحرب قد حولت الدولتين المجاورتين إلى أنقاض، وجعلت كردستان ومعظم المدن الإيرانية الأخرى تعيش في الفقر والبؤس المدقع."



#جابر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبارك الطبقة العمالية بيوم العمال العالمي
- فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة ...
- ديكتاتورية نظام ولاية الفقيه أمام تنامي الوعي الاجتماعي
- نظام ولاية الفقيه ينتهك السيادة الوطنية لدول الجوار
- إصدار حكما تعزيرا جائرا بحق الفنان الاهوازي المبدع مهدي يراح ...
- المطلوب تفعيل لغات القوميات في مجال الانتاج الادبي
- اعتقال وإيذاء رموز حراك الهوية يتنافى مع ميثاق الإعلان العال ...
- الانصار يموتون ميكرا
- انصار يموتون مبكرين
- السلطات الايرانية تعدم مناضلا اهوازيا
- رحيل الأديب الاهوازي الاستاذ عدنان غريفي
- رحيل شريك مسيرة النضال المناضل الأهوازي سعيد جاسم الطائي -اب ...
- رفض مبايعة ابن الشاه المجرم
- انتفاضة الشعوب الإيرانية وفشل أجهزة نظام ولاية الفقيه في قمع ...
- مثقفون فلسطينيون يتضامنون مع انتفاضة الشعوب الإيرانية الراهن ...
- قوى الأمن الإيراني تقتل أربعة مواطنين عرب اهوازيين داخل سجون ...
- مقتل الشابة الكردية مهسا أميني وصمة عار في جبين نظام ولاية ا ...
- أزمة الهوية القومية في ايران
- هادي الهيالي وروايته الجديدة اكتبها -حاتم -اقرأها - حتة -
- المحافظات الإيرانية الجافة تلتهم مياه إقليم الأهواز العربي و ...


المزيد.....




- ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمال ...
- ماذا تعني المشاركة في مسابقة للجمال في الصومال؟
- وزير خارجية جنوب إفريقيا: حل النزاع في أوكرانيا دون مشاركة ر ...
- بوروشينكو: سلطات كييف لا تتخذ أي إجراءات لاستعادة توليد الطا ...
- مقتل 3 أطفال سوريين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
- الخارجية الأمريكية: لا أحد في أوروبا يهدد روسيا
- روسيا.. ابتكار مصدر بديل للطاقة من القش
- لماذا أقر جيش إسرائيل بالنقص بدباباته؟
- رصد انفجارات للصواريخ الإسرائيلية الاعتراضية في أجواء الحدود ...
- مصر.. إغلاق ضريح مسجد الحسين.. والأوقاف تنفي ارتباطه بذكرى ع ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر احمد - مقتطفات من مذكرات إبراهيم يزدي، أول وزير خارجية إيراني بعد سقوط نظام الشاه.