أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - بعد الحياة














المزيد.....

بعد الحياة


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7964 - 2024 / 5 / 1 - 15:33
المحور: الادب والفن
    


بينما كانت الممرضة تضعه أمامي، شعرت بشيء يشدني إليه، خيوط لا يراها سواي تربطني به. لونه المعتم وشكله الذي أثار خوفي .. جعلني أفكر كيف كنت أحمله بداخلي، كل ذلك لم يمنع دموعي من السقوط لتمنحني وقتًا أطول للصمت.
على الرغم من أن أحدًا لم يطلب مني الحديث، إلا أن عيونهم كنت تراقبني وشفاههم تحاول الهمس بعيدًا عن مسمعي، شعرت أن قوة ما قد غادرتني لتتركني كشجرة عجوز لا يرتجي الربيع منها ثمرًا، سحابة خاوية لا يأبه الصيف لها.
بفقداني له أصبحت عاطلة عن الحياة التي توقف نبضها فيّ ليعلن انتهاء صلاحيتي كامرأة أودعتها الطبيعة سرها، لكنها لم تكن أمينة عليه، فقررت استرداده، لكن جسدها ما يزال مخلصًا له، يصرخ ألمًا: أيتها الحياة، كيف للشمس أن تشرق من دون أشعتها؟!
كيف للبحر أن يرقص بلا أمواجه؟!
هل للطير أن يحلق من دون جناح؟!
هل للمرأة أن تكون امرأة بدونه؟
تحسست بطني الخاوية، تساءلت بينما أصابعي تستشعر الفراغ ..
هل حقًا لن أكون بعد أن استأصلوه صالحة للإنجاب؟!
أشعر بالخواء، بالعجز، أيتها الأصابع القاسية أعيدي إلي ما سرقتِي، امنحي الحياة حقها في ديمومتها، هل حقًا تستطيعين؟!



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة للنسيان
- المشهد الأخير
- أنين
- بيت العنكبوت
- للحب بقية
- من رحم الحب
- لا أيها القدر
- ساحل النسيان
- سطور بيضاء في كتاب أسود
- زهرة الليلك الأرجوانية
- زوبعة على ورق
- دردشة
- رماد أبيض
- في ضيافة مجلة سطور الأدبية .. مع الإعلامي أحمد مالية
- بعد فوات الأوان
- زاوية لست قائمة
- لا خيار
- حالة حب
- س .. ش
- لحظة ويشتعل الضوء


المزيد.....




- 60 فنانا يقودون حملة ضد مهرجان موسيقي اوروبي لتعاونه مع الاح ...
- احتلال فلسطين بمنظور -الزمن الطويل-.. عدنان منصر: صمود المقا ...
- ما سبب إدمان البعض مشاهدة أفلام الرعب والإثارة؟.. ومن هم الم ...
- بعد 7 سنوات من عرض الجزء الأخير.. -فضائي- يعود بفيلم -رومولو ...
- -الملحد- يثير الجدل في مصر ومنتج الفيلم يؤكد عرضه بنهاية الش ...
- رسميًا إلغاء مواد بالثانوية العامة النظام الجديد 2024-2025 . ...
- مسرح -ماريينسكي- في بطرسبورغ يستضيف -أصداء بلاد فارس-
- “الجامعات العراقية” معدلات القبول 2024 في العراق العلمي والأ ...
- 175 مدرس لتدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية
- عبر استهداف 6 آلاف موقع أثري.. هكذا تخطط إسرائيل لسلب الفلسط ...


المزيد.....

- في شعاب المصهرات شعر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- (مجوهرات روحية ) قصائد كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- كتاب نظرة للامام مذكرات ج1 / كاظم حسن سعيد
- البصرة: رحلة استكشاف ج1 كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- صليب باخوس العاشق / ياسر يونس
- الكل يصفق للسلطان / ياسر يونس
- ليالي شهرزاد / ياسر يونس
- ترجمة مختارات من ديوان أزهار الشر للشاعر الفرنسي بودلير / ياسر يونس
- زهور من بساتين الشِّعر الفرنسي / ياسر يونس
- رسالةإ لى امرأة / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - بعد الحياة