أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (28)














المزيد.....

حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (28)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7963 - 2024 / 4 / 30 - 03:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" إن على تل أبيب التوقف عن الكذب على نفسها".
غادي آيزنكوت.

إمبراطورية إسرائيل في الكذب لم تستطع أن تقنع أحدا.
هذا ما خلص إليه مايكل بريزون في مقال بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. و زاد ساخرا؛ "لو تمكن أحد المحامين الإسرائيليين من توصيل جهاز كشف الكذب أثناء خطاباتهم، لانهارت شبكة الكهرباء في لاهاي".
و العلة محصلة من ألف عادة سارت له جبلة. و اتخذ له من التضليل منهاجا.
تلكم هي « الـهسبرا » ؟
بالمختصر المفيد؛ تحكم التام في سرد ما يحدث، ونبذ كل ما ينفيه أو يعارضه من سرديّات، الخوارزميات والذكاء الاصطناعي آلياته، وترويض شبكات التواصل الاجتماعي و البث التلفزي، و القبول فقط بسردية إسرائيل لا غير غاياتها و أهدافها.
«الهسبارا» ذه في الكيان المسخرة تعيش على نهج "ليس المهم ما يقوله العالم؛ المهم ما يسمعه المواطن الإسرائيلي(دفيد بن غوريون).
و في العوالم التي دانت للصهيونية بالولاء. فان كلا من ولاية نيويورك وبلديتها وأعضاء من الكونغرس الأمريكي ادعت في بيانات لها، أن المتظاهرين المتضامنين مع الفلسطينيين في الخيام التي نصبوها في ساحة حرم جامعة كولومبيا بنيويورك "أظهروا سلوكا معاديا للسامية".
أما الانتفاض ضد تغولها؛ "هذا أمر غير مقبول. يجب أن يتوقف. يجب إدانته بشكل مطلق.. لكن هذا ليس ما حدث. رد فعل بعض رؤساء الجامعات على الوضع كان مخزيًا..لحسن الحظ، تصرف المسؤولون المحليون والفيدراليون بشكل مختلف، لكن لا يزال هناك المزيد الذي يجب القيام به". (بنيامين نتنياهو).
"المظاهرات التي تشهدها الجامعات في الولايات المتحدة ليست معادية للسامية فحسب، بل هي أيضا تحريض على الإرهاب.. أدعو من هنا السلطات في الولايات المتحدة إلى التحرك من أجل حماية اليهود ووقف المظاهرات في الجامعات". (يوآف غالانت).
ذا فيض الهسبرا المقيتة؛ و قد تردد صداه شوطا؛ أما مايكل بريزون فلم يكن في مكنه حينها ليحرر نفسه من غيضها؛ فالغضاضة أتت على ما صدع به؛ و لم يعد في وسعه دفعها في ذاتها؛ و النية تروم غيرها. فانتصر لها بعد لأي.
"كل يوم نسمع في الأخبار عن إنجازات الجيش الإسرائيلي وعن المقاتلين الذين تم "تحييدهم"، لكن معظم الناس يدركون، كما قال الكثير منا منذ فترة طويلة، إنه لا يمكن تحقيق هدفي هذه الحرب. فلن يتم القضاء على حماس، وللأسف، لا يمكن إعادة العديد من الرهائن أحياء إلى ديارهم."
فالحال مع الحقيقة لن يماري فيها أحد؛ و تركت لواقع يجافي طرحا مضللا، "لقد سمعنا بالفعل أن ما بين ربع وثلث الذين تم أسرهم قد ماتوا." بتبعاته تصاعد الضغط داخل الكيان لإعادة الأسرى، و تظاهر عشرات الآلاف في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عنهم بقطاع غزة.
و عن صحيفة "يديعوت أحرونوت"،غادي آيزنكوت، الوزير بمجلس الحرب؛ يطلع بالصريح بدون مواربة؛" إن على تل أبيب التوقف عن الكذب على نفسها، وإبرام صفقة تعيد الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، بدلا من استمرار الحرب على قطاع غزة".
هذا التصريح لم يكن كافيا؛ آيزنكوت طول باله و هو يزكي نفسه بالأخذ بتلابيب الواقع الذي لا يرتفع؛ إلا بمكاشفة تليق بالظرف تعدى المعهود.
أقدام الكيان المتهافت لما انغرزت في وحل غزة الأبية؛ دان الصهاينة للواقع الذي يميد تحت أرجلهم؛ و لم يعد في وسعهم مجافاته بغير طائل. و غدا معه "علينا التوقف عن الكذب على أنفسنا.." شعارا. يرفع بمرارة الحانق المندحر.
أخيرا اقتنع ايزنكوت و من معه.
فمتى لاح هذا الخيار؛ الذي ليس منه بد؟
أتى الرد من حيث لم يحتسبوا؛ حين استشعروا أن حربهم التي شنوا للانتقام لرجة الكيان كانت بأهداف غير معقولة؛ و سرعان ما تهاوت؛ و بات الكيان لا يجد من يأخذ به إلى الأبعد و قد شلت كل أجهزته.
حينها؛ الصهاينة على مضض انتهوا إلى أنه"لا فائدة من الاستمرار على النمط نفسه الذي نسير به مثل العميان".



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (27)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (26)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (25)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (24)
- التعددية القطبية: عصر الانتقال الكبير - الكسندر دوغين (2)
- التعددية القطبية: عصر الانتقال الكبير - الكسندر دوغين (1)
- إلى الأمام نحو العصور الوسطى الجديدة! الكسندر دوغين
- لماذا تعتبر مقابلة تاكر كارلسون محورية لكل من الغرب وروسيا؟ ...
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (23)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (22)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (21)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (20)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (19)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (18)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (17)
- خمس جبهات ضد العولمة الأحادية القطب - الكسندر دوغين
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 5/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 4/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 3/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 2/5


المزيد.....




- وزير دفاع السعودية يوصل رسالة من الملك سلمان لخامنئي.. وهذا ...
- نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى عقب إطلاق نار في جامع ...
- لص بريطاني منحوس حاول سرقة ساعة فاخرة
- إغلاق المدارس في المغرب تنديدا بمقتل معلمة على يد طالبها
- بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أر ...
- غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين ...
- عراقجي يكشف أبرز مضامين رسالة خامنئي لبوتين
- بعد عقدين- روسيا تزيل طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية
- روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن -هدنة الطاق ...
- اختتام تدريبات بحرية مصرية روسية في البحر المتوسط (صور)


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (28)