أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - النظام الإيراني – خلق أزمة لتحقيق إنجازات خطة العمل الشاملة المشتركة (برجام)














المزيد.....

النظام الإيراني – خلق أزمة لتحقيق إنجازات خطة العمل الشاملة المشتركة (برجام)


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 7961 - 2024 / 4 / 28 - 02:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وسط تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل في الشرق الأوسط، يخطط المرشد الأعلى خامنئي لمناورة استراتيجية لاستغلال هذه الأزمة لتحقيق إنجازات في مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة. وينسجم هذا التكتيك مع النمط التاريخي الذي اتبعته إيران في اللجوء إلى الأزمات لإجبار الدول الغربية على التفاوض مع إيران.
منذ أواخر الثمانينيات، استخدم النظام الإيراني تكتيكات الأزمة، من احتجاز الرهائن إلى التدخلات الإقليمية، لفرض المفاوضات وانتزاع التنازلات من معارضيه. وكانت هذه المناورات جزءاً لا يتجزأ من قواعد اللعبة الدبلوماسية الإيرانية، والتي عكست استراتيجية محسوبة تهدف إلى تعزيز مصالح البلاد على المسرح العالمي.
وعلى الرغم من العقوبات الدولية والتحديات الاقتصادية التي تواجه النظام الإيراني، فإن القيادة الإيرانية لا تزال مصممة على متابعة قدراتها النووية ونفوذها الإقليمي. وتشير تصرفات النظام إلى تصميمه على تحقيق نتيجة إيجابية في مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة، حتى في خضم التوترات المتزايدة والمراقبة العالمية.
وعملت خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تم إنشاؤها في الأصل عام 2015، على كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات. ومع ذلك، فإن انسحاب الولايات المتحدة اللاحق من الاتفاق في ظل إدارة ترامب دفع إيران إلى توسيع أنشطتها النووية إلى ما هو أبعد من حدود خطة العمل الشاملة المشتركة.
ورداً على الضغوط الأميركية، سعت إيران إلى إحباط قدرة أميركا على تفعيل آلية التراجع عن العقوبات في خطة العمل الشاملة المشتركة وإعادة فرض العقوبات. وعلى الرغم من المخاوف الأوروبية وانتهاكات إيران الموثقة للاتفاق، تمكن النظام من منع تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات، وبالتالي مواصلة طموحاته النووية.
كان انتخاب رئيس جديد في إيران مرحلة جديدة في النهج الذي تتبعه إيران في مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة. وبينما يواصل النظام الترويج لاستئناف المحادثات، فإن هدفه الرئيسي هو الحصول على ضمانات من إدارة بايدن لمنع الانسحاب الأمريكي في المستقبل وتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات.
إلا أن حسابات إيران الاستراتيجية تغيرت في أعقاب الاضطرابات الإقليمية، وخاصة الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة. وسط الدعوات العالمية لوقف التصعيد، اغتنم المرشد الأعلى خامنئي، الذي أدرك الفوائد المحتملة لتقليل التوترات والحصول على التنازلات، الفرصة لإعادة الانخراط في مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة.
وعلى الرغم من الشكوك الأولية لدى وزارة الخارجية الأميركية، تشير الدلائل إلى إمكانية التوصل إلى اتفاقات خلف الكواليس بين إيران والولايات المتحدة فيما يتعلق بمفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة. ومع ذلك، فإن تشاؤم إيران الأخير بشأن احتمال استئناف المحادثات قد ينبع من المخاوف بشأن التورط في صراعات إقليمية، وخاصة في ضوء الكشف عن برنامجها النووي.
وبينما تستمر التوترات في الشرق الأوسط وتتنقل القوى العالمية في مناظر دبلوماسية معقدة، لا تزال مناورات إيران الاستراتيجية محط اهتمام دولي. إن قدرة النظام على الموازنة بين تصعيد الأزمة وتكتيكات التفاوض تؤكد مرونة النظام وتصميمه على تعزيز مصالحه على المسرح العالمي.

الكلمة الأخيرة
ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من الجهود اليائسة التي يبذلها النظام الإيراني الذي يحاول استغلال كل فرصة للبقاء ومنع إسقاطه أو تأخيره؛ في 25 أبريل، طالب البرلمان الأوروبي، في قرار قوي للغاية بأغلبية 357 صوتًا إيجابيًا مقابل 20 صوتًا سلبيًا وامتناع 58 عضوًا عن التصويت، بإدراج الحرس الثوري الإيراني (الذي يسعى وراء المشروع النووي للنظام الإيراني بتكلفة باهظة للغاية) إلى قائمة المنظمات الإرهابية. وجاء في القرار نفسه: يدين البرلمان الأوروبي عدم امتثال النظام الإيراني لخطة العمل الشاملة المشتركة وتطوير برنامجه النووي بما يتجاوز كل المبررات المدنية المشروعة.



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة القمع المتصاعدة في إيران ضد النساء
- صراع على السلطة وسط الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية ...
- خطاب رئيس النظام الإيراني وتباينه مع الواقع المرير!
- البطاقات الباطلةُ هي الفائز الحقيقي في انتخابات مجلسَيْ الشو ...
- تقرير المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني حول أزمة حقوق الإنسا ...
- جرس إنذار ضد ابراهيم رئيسي في السنة الثانية لتعيينه!
- ضرورة إحالة قضية مجزرة 1988 لمجلس الأمن الدولي!
- الموازنة المالية لنظام الملالي في خدمة القمع
- عام الحرية للشعب الإيراني والسلام والصداقة لشعوب العالم
- إنه وقت دفع الحساب العسير
- إيران؛ سيل الطبيعة وسيل الأزمات!
- السيل المدمر ناجم عن حكومة الدمار المعادية للشعب
- العام الإيراني الجديد، العام الذي انتهى والعام الذي بدأ
- هل بقي مكان للعيد وللاحتفال بالنوروز في ظل الفاشية الدينية ا ...
- لماذا نصّب خامنئي ابراهيم رئيسي رئيساً لقضائه؟
- السلطة القضائية لنظام الملالي؛ مكان الجلادين والقتلة!
- السلطة القضائية الدينية مكان الجلادين والقتلة!
- عالم حافل بالإنسانية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
- من هو الدكتاتور هتلر أم خميني؛ غوبلز أم خامنئي؟!
- العملية الأخيرة والضربة القاضية على نظام ولاية الفقيه


المزيد.....




- تعليق ترامب على محاولة الاغتيال وظهور ميلانيا وحضور تاكر كار ...
- فيديو نادر يظهر أفراد قبيلة منعزلة عن العالم في غابات الأماز ...
- توقف العديد من رحلات شركات الطيران الأمريكية الكبرى لهذا الس ...
- السعودية..ألق نظرة داخل أحد أقدم الأحياء الموجودة بالرياض
- مباشر: هجوم حوثي بمسيرة -كبيرة جدا- على تل أبيب تخلف قتيلا و ...
- شمال غزة كجنوبها.. نزوح قسري يتلوه آخر فإما الموت قصفا أو مر ...
- -كيف أصبحت شعبية حماس، في غزة وخارجها، بعد تسعة أشهر من الحر ...
- السلطات الإيطالية تبحث عن سائق شاحنة لجلده إفريقيات مهاجرات ...
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن استهداف تل أبيب بطائرة مسيّرة
- بريطانيا ..أحداث شغب عنيفة في ليدز (فيديو )


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - النظام الإيراني – خلق أزمة لتحقيق إنجازات خطة العمل الشاملة المشتركة (برجام)