عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 7959 - 2024 / 4 / 26 - 01:22
المحور:
الادب والفن
(في الذكرى التسعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي)
تسعونَ مرّتْ والحُداةُ تسيرُ
في دربِهمْ سُنَنُ النضالِ غزيرُ
سرّاً وجهراً ما انثنى متوارياً
فنشاطُهُ عبرَ السنينِ يمورُ
أيامَ كانتْ للحِراكِ شرارةٌ
أثمانُها التنكيلُ والتكسيرُ
جَمْعُ الحشودِ وراءَهُ وأمامَهُ
لم تُرهِبِ القضبانُ والتنميرُ
فعلا المشانقَ أنجمٌ نَوّارةٌ
تزهوْ فَخاراً والوجوهُ تُنيرُ
افتحْ كتابَ الخالدينَ تعاقبوا
زُمَراً ، تخطُّ سطورَها، وتُديرُ
وبيوسفٍ ورفاقِهِ يومَ اعتلوا
والحزبُ فوقَ لسانِهِمْ تكبيرُ
تلك الملاحمُ سِفرُها لا يرتوي
فِكْراً ، وذِكْراً ، فالغذاءُ وفيرُ
كانونُ يشهدُ ماخبَتْ أنوارُهُمْ
تشرينُ أقبلَ، والشبابُ هديرُ
"وَيْلي الوزارةُ كمْ هيَ الْغدَّارةُ
هُمْ بالرَّصاصِ وبالْحجارِ نثورُ"*
فهيَ الحجارةُ في أكفِّ شبابِهِ
سدٌّ حصينٌ والرصاصُ كسيرُ
وذئابُ فاشستِ الظلامِ تكاتفوا
ظنّوا المذابحَ حتفُهُ الميسورُ
لكنَّ عنقاءَ العقيدةِ حلَّقَتْ
نَسْراً يفكُّ جناحَهُ ، ويطيرُ
مرَّتْ بهِ مِنْ عاتياتِ عواصفٍ
ما زادَهُ ، إلّا الصمودَ ، مسيرُ
بقيتْ بهِ الراياتُ تخفقُ عالياً
لمْ تنتكسْ أو يعصفِ التغييرُ
* "ويليْ على الوزارهْ شلونْ غدّارهْ
هُمَّ بالرصاصْ واحنهْ بالحجارهْ"
هو أحد شعارات ثوّار انتفاضة تشرين الثاني في بغداد عام 1952
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟