أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - شيخوخة التسعين في رواية عاهراتي الحزينات














المزيد.....

شيخوخة التسعين في رواية عاهراتي الحزينات


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 7958 - 2024 / 4 / 25 - 16:42
المحور: الادب والفن
    


شيخوخة التسعين في عاهراتي الحزينات.

(لم انس ابدا نظراتها الغائمة بينما كنا نتناول الافطار ...لماذا عرفتني وانت عجوز جدا؟ اجبتها بالحقيقة العمر ليس ما نحن فيه بل ما نشعر به).
هذه الجمل التي وردت في ص75من رواية ذكريات عاهراتي تقود الى لب الروايه.
وهي ليست روايه تتحدث عن مغامرات جنسية كما يظهر من السياق بل هي بحث معمق حول معاناة الشيخوخة في احدى اوردتها وهي انحسار الغريزة.
منذ تلك اللحظة احتفظت بها في ذاكرتي بوضوح فكنت اغير لون عينيها طبقا للحالة النفسية..لون الماء عند الاستيقاظ..ولون العسل عندما تضحك ولون النار عندما اغضبها..كنت البسها طبقا للسن والحالة التي تتوافق مع تغيرات حالتي النفسية..عروس عاشقة في العشرين..عروس صالون في الاربعين..ملكة بابليون في السبعين وقديسة في المئة.
تتصدر الرواية القصيرة جملة من رواية(الجميلات النائمات)..وهناك من يظن بان ماركيز سرق الفكرة منها وارى الادق ان نقول الاستفادة لان العظماء لا يسرقون فقد خلقوا للابتكار والاصالة.
واذكر ان ماتيس قال بعد اول زيارة لبيكاسو بانه لن يعود اليه ثانية فقد اخذ اهم ما في فنه عنه.
تبدأ الرواية حينما اراد البطل بمناسبة عيد ميلاده التسعين ان يهدي لنفسه ليلة حب مجنونه مع مراهقة عذراء فيتذكر صديقته القديمة كاباركاس صاحبة بيت سري لممارسة الجنس للزائرين المتميزين لكنه لم يذعن لدعواتها حين كان اصغر سنا.
لقد تلفن لها ورغم انه فارقها عشرين سنة تعرف على صوتها في التلفون مع رنة الجرس وخاطبها بلا مقدمات(اليوم نعم).
امضى حياته بلا زوجة ولا مال امه اجمل امرأة اشترى لهما ابوه منزلا في مزاد علني..عمل لاربعين عاما نافخا في كابلات صحيفة(الدياريو)..وله راتب زهيد كمعلم لقواعد القشتالية.
في الخمسين بدا يحس باولى ضربات الشيخوخة فيبحث عن نظارته التي كان يلبسها وتناول مرة افطاره مرتين لانه نسي انه تناول افطاره الاول..وتعرف على انزعاج اصدقائه لانه يروي الحكاية مرتين.
لم يفعل شيئا حين انفرد مع مراهقته العذراء الحزينة البائسة التي كانت تعيل اخوتها..كانت مخدرة لساعات وهما عراة...وحين صحت الفتاة الصغيرة عز عليها ايقاظه فضلا عن التخوف من التجربة ومن مزاج متعكر فرضته حرارة الغرفة.



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدلالة المركزية والهامشية للالفاظ
- الاف العلماء والأكاديميين والطياريين تمت تصفيتهم في العراق
- الشيطان امرأة رواية الحب المعلب
- كتاب الامثال الشعبية في البصرة
- القاصة الامريكية فلانيري اوكونور اثر الكاثوليكية في الكتابة
- اخيرا وجد الحل في الصراع المذهبي
- ورقة اليانصيب
- قذيفة واحدة تقضي على 5 الاف من اجنة الاطفال في غزة .
- بعد ربع قرن وفي اللحظة الاخيرة قصة
- تمثال السياب يحترق على كورنيش شط العرب
- امراة في الرمال لكافكا اليابان كوبي آبي
- العدوى القرائية والكتب الاكثر مبيعا
- كتاب شذرات من كتب مفقودة في التاريخ
- قوة الدراما في ثلاث قصائد عربية
- التوابيت
- يقتلن اطفالهن انتقاما او لاجل العشق .
- طائرة الحسناء النائمة مغامرة لصيد الجمال
- المواقف والمخاطبات للنفري
- رواية ذكريات نائمة معاناة ترميم الذاكرة
- كتاب تهمة اليأس لشوبنهاور محور المرأة


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - شيخوخة التسعين في رواية عاهراتي الحزينات