صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 7958 - 2024 / 4 / 25 - 08:18
المحور:
الادب والفن
جائتني تمشي على عجل طويلة
كغصن تفتحت منه براعم الأوراد
ثم تكلمت فانهالت الكلمات
من ثغرها أنغام رقةٍ و ودادِ
فكان صوتها من عذوبته ترانيم
مطوقةٍ تشدو على فرع السرو الميادِ
فقالت إنما دونها حراس قبيلة
كأنهم جحافل من خزرجٍ و أيادِ
عزمت ان تكون لي مودتها و لو كان
دونها زيد الفوارس و ابن شدادِ
فكان لي اليها سبيل المودة حتى
اصبح قلبي دون كل القلوب لها مهادِ
فقلت حاذري الحادثات يا أميرتي
فقد لا تستديم القلوب على ودادِ
ثم احدثت الحوادث بيننا تفرقنا
و بدى النهار لي سواد في سوادِ
تهيم بها الفؤاد على فراق و اذ
كاد تهيامي بها يمحو الرشادِ
ذهبت آثارنا على طول البعاد و
إنما الآثار شأنها تذهب كالرمادِ
ليس الفقيد من ووري الثري
إن الفقيد من طالت به الأبعاد
ألمت بنا ملمة تأسى القلوب لها
و لم تبقي من الأموال و الأولاد
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟