هاشم معتوق
الحوار المتمدن-العدد: 7958 - 2024 / 4 / 25 - 00:47
المحور:
الادب والفن
الكائن السعيد
لحظات الخلق جبارة تجعل الجبال غاضبة من شدة العطش
لحظات الخلق شديدة الطعن بنفسها كي تتأكد من سلامة الصحو البعيد
لحظات الخلق خالية من ذنوب الماضي من الأنانية من الغرور
لحظات الخلق صناعة بضاعتها لا شرقية ولا غربية
لحظات الخلق كالخيل المدربة والمجربة في ساحات القتال
لحظات الخلق لا تشعر بالحرمان ولا مكسورة الخاطر لاتفكر بالإنكسار راضية مرضية
لحظات الخلق كالمرايا التي تجعلنا نرى التجاعيد في وجوهنا
لحظات الخلق الأقدام تدوس الأرض ورأسك في النهايات
لحظات الخلق أرواح لاتعيد نفسها لا تتناسخ
الصباح اليتيم
كثيرة اللهو مزرعة العقل كثيرة الشغب كثيرة التقيّة
مثلما الدنيا بليدة لا شيء يوقف فيها الدهشة والرغبة
الدنيا توقضها الدمعة لا تسكتها أعتى الكوارث والشتاءات
الدنيا مثل طفل تعزف الريح في قلبه محفزات الرقص
الدنيا تبقى شديدة الإعجاب بكارل ماركس لا أدري لماذا
كارل ماركس الملائكي الذي لايستطيع المشي على الأرض ولا يستطيع أن يلغي الليل
كثيرة الجديّة مزرعة العقل الإنتماء كليّا للحياة قليل الحضور ومستحيل
كذاب من يدعي نهاية الرسل والأنبياء
نهاية الفن
الحروف السوداء
اللغة كالليالي أجراسها وأنغامها وموسيقاها الأنوار
اللغة التي عمرها مليون عام
اللغة المجردة كالنبي الذي تزور رأسه الملائكة ما بين الحين والحين
اللغة في الأيام الصعبة والجافة تستعيد روحها الأسطورية
الأجساد التي تستطيع الرقص تستطيع الموت أو تخفيه
كالممثل الذي يستطيع أن يقتل شخصيته
النبي سويّ جدا لكن المسافة في عقله بالغة الدقة
اللغة تصنعها الليالي
الليالي الشياطين
كالأعمدة التي فوق الأرصفة التي تحلق فوق رؤوسها المصابيح
اللغة مثل فقير عزيز النفس لربما يقتله الجوع
#هاشم_معتوق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟