غيورغي فاسيلييف
الحوار المتمدن-العدد: 1756 - 2006 / 12 / 6 - 11:41
المحور:
الادب والفن
راح الأب وجاء الولد
"جاءت امة لعنت اختها"
جاء قاتل البلد
حارق الأخضر واليابس
وداق المسمار الأخير
في نعشها الى الأبد
سئمنا الأب والولد
وذر الرماد في العيون
سئمنا الرمد
سئمنا الدجل والنفاق
سئمنا الخوف والنكد
سئمنا الدوس على الرقاب
وعلى اعناق الناس
وقطع الأرزاق
سئمنا الواحد الأحد
والله الصمد
الذي لايلد ولا يولد
سئمنا الأنبياء الدجالين
والقوادين والماسخين الناسخين
سئمنا الارهاب
والارهاق والتعب
والزمان والأمد
والعدة والعدد
ومن كفر ومن عبد
سئمنا موت الروح
تسحل وتصحر النفس
وانتصار موت على بعل
ولا من عناة
ولا من احد
يجمع اشتات الجسد
احزاننا بحار
آلامنا قارات
وعذابنا محيطات
ولا مدى إلاّ الردى
إلاّ الأسد
واهب الردى
مخرب البلد
واهب الانهيار العصبي
للكبير والمقمط في السرير
لكل من وُلِد
لكل مواطن
في هذا البلد المنحوس والتعيس
لكل من زرع وكل من حصد
شعب مرهق
حتى الانهيار
حتى الدمار
طعامه الخوف
كساؤه الرعب
حياته اليأس
حقوقه القمع
واجباته الركوع والطوبظة
وشرابه البغض والحقد والخيبة
شعب من شروق الكآبة
حتى غروب الكآبة
شعب من شروق الرعب والحزن
حتى غروب الخوف والشجن
ينتظر
شمشا وقمر
املا فرحا بسمة او ضحكة
غيما او مطر
ينتظر
ويلقى في المدى الردى
يلقى الأسد
وقرقشة عظام البلد
يلقى البعص
والاخوان المسلمين
يلقى الرمد
يلقى المتاهة والضياع والحسد
يلقى الفقر والنهب
والاحتيال والنصب
والانعزال والاعتقال
والبطش ولا مدد
يلقى البؤس ولا رغد
يئن البلد
تحت سياط الأسد
تحت شيطان البعث
مطلق الجن من قنينته
للمخابرات المستأسدة
على شعب أعزل
دام مُفْتَرَس مُغَيَّب
مدعوس بين مطرقة القومية الشوفينية المريضة
وسندان الأصولية الورائية التوجه
والمعارضة في واحة بنتها
السلطة لها في صحراء مقحلة
كذابون نفاقون أفاقون
جزارون كل من وعد
يقتلون القتيل ويحملون بنعشه
والمعارضة
تبوس يد البطش
ومن بعيد تدعو لها بالكسر
والكل صامت
مثل الخراف
ينتظر الأجل الموعود
في القرآن والبعث
أَنْ فَرِّغِ الروح
واعمل ما تريد بالجسد
فالجسم المفرغ من الروح
لا يهمه تقطيع الجسد
2006
#غيورغي_فاسيلييف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟