أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - بداية نهاية إشعال الحروب في الشرق الأوسط!














المزيد.....

بداية نهاية إشعال الحروب في الشرق الأوسط!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 7955 - 2024 / 4 / 22 - 12:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وقع نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران في فخ، في الثالث عشر من أبريل 2024. وبإزاحة الستائر كشف عن وجهه الحقيقي في حرب الشرق الأوسط، ليؤكد أنه الطرف الرئيسي في هذه الحرب، و"تتوارى رأس الأفعى المشعلة للحروب في جحرها في طهران"!
في بداية الحرب الأخيرة، لم يرغب النظام الإيراني والمهادنون الغربيون مع هذه الديكتاتورية (المساعدون الخفيون!)؛ في الاعتراف بهذه الحقيقة. وكانت المقاومة الإيرانية أول من أعلن عن مثل هذه الاستراتيجية، وطالبت المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب المقاومة الإيرانية في سحق رأس أفعى ولاية الفقيه. وقال المهادنون الغربيون في بداية هذه الحرب إنه "ليس هناك ما يشير إلى تورط النظام الإيراني في حرب غزة!". (مسؤول في البيت الأبيض - 9 أكتوبر 2023).
والجدير بالذكر أن خامنئي وقادة نظام ولاية الفقيه تستروا في الأسابيع الأولى من الحرب بالقسم والدليل القاطع؛ على دور نظامهم في إشعال هذه الحرب. وتلقى حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، تعليمات من خامنئي ليقول: إن قضية غزة هي قضية فلسطينية (قناة الجزيرة المتلفزة، 4 نوفمبر 2023). وقال أمير سعيد إيرواني، السفير والممثل الدائم لنظام الملالي لدى الأمم المتحدة آنذاك: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تشارك قط في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق!" (وكالة "إيرنا" للأنباء - 8 نوفمبر 2023).
لكن الولي الفقيه الحاكم في إيران، وهو المؤسس والممهِّد والمستفيد الوحيد من حرب غزة نفى دوره فيها؛ لأنه لا يريد التورط بشكل مباشر في الحرب مع إسرائيل وأمريكا. وكانت مصلحته تكمن في مواصلة هذه الحرب مستخدماً "قواته بالوكالة". وبعبارة أخرى، كان الولي الفقيه يسعى إلى ممارسة تجارته القذرة على حساب أرواح وممتلكات الفلسطينيين؛ نظراً لأن إشعال الحروب خارج الحدود كان يمثل له ولنظامه غطاءً للتعامل مع الوضع المتفجر داخل إيران.
على الرغم من أنّه لم يكن هناك أيّ شكّ لدى الشعب الإيرانيّ والسياسيين المُدركين للأوضاع في إيران، ولا يزال الأمر كذلك، إلا أنّ الإجراء الأخير للولي الفقيه الحاكم في إيران بإطلاق الصواريخ وتحليق الطائرات المسيرة من داخل الأراضي الإيرانية؛ يجب أن يكون قد حطّم ادّعاءات المُهادِنين الزائفة بشكلٍ كاملٍ، بأنّ الحرب الدائرة في الشرق الأوسط لا علاقة لها بالشعب الفلسطيني، وأنّ "رأس الأفعى المشعلة للحروب تعشِّش في طهران ويجب رجمها بالحجارة" لإنهاء هذه الحرب!
لا يخفى على أحد أنّ الضحية الحقيقية لهذه الحرب هي الشعب الفلسطينيّ. حربٌ لا يوجد حلٌّ صحيحٌ وجذري لإنهائها سوى إسقاط الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران حتّى تعود قضية الشعب الفلسطيني إلى مسارها الحقيقي. لقد أثبت التاريخ أنّ أصحاب فلسطين الحقيقيين هم أهل هذه الأرض، وأنّ أولئك الذين يُظهرون أنفسهم على أنّهم من الشعب الفلسطيني؛ ليسوا منه ولا تشغلهم مصالحه.
يقوم نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران بقمع الشعب داخل إيران منذ ما يقرب من 45 عاماً، واتخذ من إشعال الحروب خارج حدود إيران بأشكالٍ مُختلفة؛ "سياسة واستراتيجية" له، من أجل إضفاء الشرعية على هذا القمع. وما يُضاعف من آلام ومعاناة المسلمين في هذه الأرض هو أنّ هذا الفكر المتطرف يتم باسم "الإسلام". بينما الإسلام هو دين الرحمة والتعايش والسلام والمساواة!
ولذلك، فإن الإجراء الأخير الذي اتخذه الولي الفقيه الحاكم في إيران، في 13 أبريل 2024 هو "نقطة تحوُّل في تطورات المنطقة" ويمكن أن يكون خطوة كبيرة نحو الاقتراب من تدمير "رأس الأفعى المشعلة للحروب".
من البديهي أنّ لا أحد كان يرغب في شن حربٍ عسكريّةٍ على إيران، ولا يزال الأمر كذلك. ولكن الأهم من الحرب العسكرية هو "إسقاط الديكتاتوريّة في هذا البلد"، فهذا هو الحل الوحيد المُمكن لإنقاذ الشرق الأوسط من وضعه الحاليّ، والشعب الإيراني ومقاومته المُنظّمة لديهما القدرة على إسقاط هذه الديكتاتوريّة. كما أنّ عامة الناس والقوى الشعبية في العالم يمكنهم الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني ومقاومته ودعمهم في تحقيق هذا الهدف، وهو الأمر الذي "يعرقله" المهادنون حتى الآن!
لذلك، فإنّ التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط تُشير من جهةٍ إلى صحة استراتيجية "رأس أفعى ولاية الفقيه في طهران"، ومن جهةٍ أخرى تُظهر ضعف ووهن وهشاشة نظام ولاية الفقيه الذي لم يكن يتوقع أساسًا أن تصل هذه الحرب إلى هذه النقطة. لذا، فإنه سيبذل كل ما في وسعه لتجنب انتفاضة الشعب الإيراني للإطاحة بالديكتاتورية في إيران. يسعى هذا النظام الفاشي إلى أن يُظهر أنّ "رأس الأفعى ليست في طهران! ولكن كما يقول المثل الإيرانيّ: "تحطّمت آماله على صخرة الواقع، وفشل فشلاً ذريعاً". وقد يتمتع نظام ولاية الفقيه بالسلطة لفترة مؤقته، لكن لن يحقق هدفه، وستبقى عواقب أفعاله المدمرة إلى الأبد. واليوم الذي ستعيش فيه إيران دون ديكتاتورية، جنبًا إلى جنب مع جيرانها في سلام ووئام؛ يلوح في الأفق!
النقطة الأخيرة
لا يجرؤ أي نظامٍ ديكتاتوري على شرب كأس السمّ إلاّ إذا أُجبر على ذلك! لقد اعترف خميني عام 1988، خلال الحرب الإيرانية - العراقية؛ بتجرع كأس السم على يد جيش التحرير الوطني الإيراني، ووهن وتوفى بعد عامٍ واحد! لقد أثبتت التجربة أنّ تأثير تجرع كأس السم الثانية سيدوم لفترةٍ أقصر. وإذا رفض الديكتاتور تجرعها، فسوف تقصر مدّة حكمه أكثر، خاصةً وأنّ "الشعب الإيراني" و"هيئة القيادة الجماعية للانتفاضة" و"وحدات المقاومة" التابعة للمقاومة الإيرانية في جميع أنحاء إيران على أتمّ الاستعداد لاتخاذ الخطوة الأخيرة."
***



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفترق الطرق يؤدي إلى رأس الأفعى!
- نعم، يتعين علينا سحق رأس أفعى ولاية الفقيه بالحجر!
- إيران.. سنة ربيعية رائعة!
- الدليل على عدم شرعية الدكتاتورية الدينية في إيران
- إيران .. دكتاتورية تحتضر!
- إيران.. استراتيجية -رأس الأفعى-
- الحكم في إيران، على غرار ولاية الفقيه!
- سقوط دكتاتورية ولاية الفقيه قريب!
- حلفاء مع الشعب الإيراني ضد الديكتاتورية الدينية!
- النظام الإيراني ليس صديقا لأحد!
- على خط الإطاحة بالديكتاتورية في إيران!
- ركائز الموقف بإثارة الحروب في الشرق الأوسط!
- ضرورة إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب!
- نظرة على بداية ونهاية حرب الشرق الأوسط!
- نظرة على الإتيان بإبراهيم رئيسي إلى السلطة وعواقب ذلك!
- إيران.. تصارع الدكتاتورية بأياديها وأرجلها من أجل البقاء!
- تعارض «خريطتي الطريق» بشأن بإيران!
- النساء الإيرانيات في طليعة الصف الأول للانتفاضة ضد الدكتاتور ...
- نظرة على عام من الانتفاضة الشعبية ضد الدكتاتورية في إيران!
- عشية الذكرى السنوية لانتفاضة الشعب الإيراني ضد الدكتاتورية!!


المزيد.....




- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مصارعة الثيران: إسبانيا تطوي صفحة تقليد عمره مئات السنين
- مجازر جديدة للاحتلال باستهدافه 11 منزلا برفح ومدرسة للأونروا ...
- الجراح البريطاني غسان أبو ستة يتحدث عن المفاجأة الألمانية في ...
- العثور على جثث يُشتبه أنها لأستراليَين وأميركي فقِدوا بالمكس ...
- العلاقات التجارية والموقف من روسيا.. الرئيس الصيني في أوروبا ...
- الحوثيون يعلنون إحباط أنشطة استخباراتية أمريكية وإسرائيلية ب ...
- الجزائر تعدل قانون العقوبات.. المؤبد لمسربي معلومات أو وثائق ...
- المغرب.. ارتفاع حصيلة ضحايا التسمم الغذائي في مراكش
- المغرب.. -عكاشة- ينفي محاولة تصفية سجين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - بداية نهاية إشعال الحروب في الشرق الأوسط!