أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفاء عبد المنعم - مثل كوب حليب














المزيد.....

مثل كوب حليب


صفاء عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 1756 - 2006 / 12 / 6 - 11:31
المحور: الادب والفن
    


- مثل كوب الحليب –
تسكب أنثى روحها فى كأسه .
يتركه ويرحل . تسقط قطرات جسدها مع كثافة روحها على الأرض . هذه المرأة التي بللت خديها بدمعات حارة , تقف ململمة نفسها , وتنكفئ فى عنق قلبها تقضمه بقسوة وقوة , وتقتل داخلها الروح البواحة بالعشق , فينهار قلبها مثل جبل الثلج أمامها عاشقا , متلهفا , ضاما يديها بحنون محاولة التخفيف عنها . ولكنها كانت قد زهقت وهبطت مشاعرها , فنامت تحلم بالخلاص من هذا الحب . وتدعو الله فى صمتها أن يحرقه بحبها , فيصير لهيبها , جنونا , ثم نارا مشتعلة . ولا تهرول إلى نجدته , بل تتركه هكذا .. يشتعل , وينسكب على الأرض منصهرا مثلما انسكبت هي من قبل . وعلى هذا الأساس أوقفت المرأة حياتها , توسلاتها بالدعاء أن يتحرق فلا تنقذه , بل تتركه ينسكب فى ألم وصمت . ومن هذا المدخل اللاإنساني , ظلت تحلم به محترقا عاشقا , يأسا , يترقب مد يدها له ، فلا تنجيه , وتتركه لناره , عشقه , صمته . وكان باب شربها قد فتح . وأخرجت نارها , سكبتها على جسدها , قلبها , إرادتها المحترقة . ومن هنا كانت المتفحمة , المتعذبة تؤذى جمال قلبها , ودفء مشاعرها التي تركت منسكبة على الأرض مثل كوب الحليب .
___________________________________________________





#صفاء_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلكلور / داية وماشطة
- الكرسي الهزاز بجوار النافذة


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفاء عبد المنعم - مثل كوب حليب