أَنَاَ الْأَموَاجْ

محمد السوادي
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 7953 - 2024 / 4 / 20 - 17:30
المحور: الادب والفن
    

أَنَاَ الْأَمُوَاجْ
فِي قَاعِي
يَغُوص اَللُّؤْلُؤُ اَلْمَفْتُونَ
مَحَارًا
يَلُوذُ اَللَّحْنُ فِي صَمْتِي
وَفِي عِشْقِيٍّ
صَدًى لِلْحِرَفِ مِدْرَارًا
أَنَا زَمَنٌ
أَنَا عَصْرٌ
أَنَا وَهَجٌ
أَنَا قَدْرُ
دَوَاوِينِي تُسَطَّرنِي
فَمَنْ عُمَرْ إِلَى اَلْحَلَّاجْ
أَنَا اَلْأَمْوَاجُ
أَنَا اَلْأَزْمَانُ
دَوْرَتَهَا جُيُوشَ
مِنْ لَهِيبِ اَلْبَوْحِ تُمْطِرُنِي
وَيُرْهَقَنِيَ صَدَّاكَ
إِذا لِلْحُبِّ مَا أَعْلَنَ أَوْ أَدْلَى
بِإِقْرَارٍ
فَيَشْهَدُ فِي اَلْهَوَى نَبْضِي
وَيَشْهَدُ لِلْجَوَى لَيْلِيّ
وَيَغْفُو حِينَ يَغْفُو فَجْرَ سُمَّارِي
وَحِيدٌ أَنْقُشُ اَلْأَحْجَارُ تِذْكَارًا
وَتَأْتِينِي عُيُونُ اَلشَّوْقِ
فَوْجًا بُعْدَهُ أَفْوَاجٌ
أَنَا اَلْأَمْوَاجُ
تَعْلُونِي لِفَيْضِكَ
يَا مِنَى نَفْسِيٌّ
تَعَالِي . . . لَي
كَمَا قَدْ تُشْرِقُ اَلْأَنْوَارُ
فِي لَيْلٍ إِذَا نَزَلَتْ يَدُ اَلشَّمْسِ
فَأَلْثِمهَا عَلَى شَفَةِ
وَتَطْوِينَا ظِلَال اَلشَّوْقِ عَامِرَةً
وَتَحْضُنُنَا رِيَاحُ اَلسِّرِّ جَارِيَةً
فَمِنْ لَثَمَ إِلَى حِضْنٍ
إِلَى مِعْرَاجٍ
أَنَا اَلْأَمْوَاجُ
مِدَادِي رِحْلَةً طَافَتْ
أَرَاضِيَ اَلْوَجْدِ
بَاحِثَةً
لِتَرْسُمَ فِي عُيُونِكَ بَوْحَ أَشْوَاقِي
لِتُمْطِرَ مِنْ عُيُونِي آهٍ اَمَاقِي
مِنْ اَلنِّيلِ إِلَى اَلشَّامِ إِلَى مِصْرَ إِلَى قَرْطَاجْ
أَنَا اَلْأَمْوَاجُ
______________________

#محمد_السوادي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات