|
وداعا: الكاتب الشيوعي السوداني/ طارق علي حامد
عثمان فارس
الحوار المتمدن-العدد: 7951 - 2024 / 4 / 18 - 10:42
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
كلمة في تبجيل الراحل المقيم/ الأستاذ طارق علي حامد ____________________ نص الكلمة في حفل تأبين الراحل/ طارق علي حامد الذي أقامه الزملاء بالحزبين الشيوعيين السوداني والمصري بدار الحزب الشيوعي المصري بالقاهرة . الاخوة والاخوات الابناء/ت أحباب وزملاء الجميل طارق لكم التحية والتجلة نقف اليوم ونحن في هذا الظرف الاستثنائي والمنعطف الحاد في أن يكون لنا وطن باتساع حلمنا او يتلاشي الوطن بما يحمل من مضامين . نقف الآن وكل ابناء/ات الوطن الشرفاء والشريفات هم مشروع فقيد او مفقود نازح او عالق بين الحدود، نتاج لهذة الحرب الكريهة التي لا تخصنا وتدور رحاها وتداعياتنا في وطن يخصنا جميعاً حرب علي ارضنا وقيمنا و ارثنا التاريخي وثقافتنا وحضارتنا الممتدة من خمسة قرون ، من عهد الملك بعانخي و الكنداكة اماني و حتي ثورة ديسمبر الجسورة . تداعيات هذه الحرب اللعينة احدثت شروخ في الوجدان، و الضمير و وقعها كان مضاعفاً للضمائر الانسانية المرهفة بحب الوطن وانسانه لذي كان انعكاسها وتداعياتها فوق حدود احتمال الرواد والرموز و المبدعين من أبناء وبنات الشعب السوداني المكلوم . ففي الاشهر الستة الاولي من الحرب رحى عن دنيانا اكثر من 20 من الانجم الزرقاء في مختلف صنوف الفكر والثقافة والابداع وهم قمة العطاء . الراحل الجميل طارق علي لم يحتمل قلبه النابض بحب الوطن والانسان نزيف وموت الوطن ولسان حاله يقول : انا شايف المطر يمشي علي الصحاري تلمو في بشكيرا وانا شايف العشم يتناسي العشامي ونيما ياكل نيرا واناشايف النفس تتذكر نفسها وتنسي يوم حديرا واناشايف البلد الطيب جناها وقمنا في شديرا شاحدك ياكريم لاتحصل خراب لا أرجي يوم وديرا او كما قال الراحل محمدطه القدال الأستاذ طارق علي، كما عرفته، مفكر وناقد واديب وباحث مسكون بهمّْ المعرفة والكتابة هو انموذج للمثقف للمنتج لا يقف في حدود القراءة والتهام الكتب بل يغوص في جوف الكتابة واستخرج منها الدرر والمفيد ويستعرض ما قرأ بلغة سلسة سهلة علي فهم العامة، دون اللجوء للتعابير المعربة و المترجمة او المنقولة بضبانتها من ثقافات مجتمعات اخري، و مع ذلك يعكس أرائه فيها و كثيرا ما تكون أكثر إفادة من الكتاب/ة التي يكتب عنها الدراسة النقدية . بدأ مسيرته الباذخة في الكتابة و النقد في عمر باكر، تعرفت عليه ك اسم من خلال موقع الحوار المتمدن وكنت وقتها اتصوره رجل كهل يملأ الشيب راسه وجلحات الي منتصفه. وعندما التقينا فإذا به شاب صغير واوشكت ان اقول له: قول عمو عثمان . كان الراحل سفيرا شعبيا لوطنه في مصر بل كان ملحقية ثقافية وجسرا للتواصل مع القوي التقدمية وبفضل روحه الجميلة وطيب معشره خلق علاقات حميمة مع معظم رموز الفكر والثقافة والابداع من كتاب وأدباء و شعراء واصحاب دور نشر مما يسر نشر كثير من الإصدارات أخرها علي ما أعتقد كتاب الزميل عمنا سليمان حامد . كما اجري كثير من الحوارات الثقافية و الفكرية مع رواد الفكر والابداع ف مصر وآخرها كان أخر حوار مع الكاتب الأديب الراحل/صنع الله ابراهيم . كما اسلفت ظل طيلة حياته الثقافية من كتاب الحوار المتمدن و من اسهاماته :
• (1) نحو رؤية ماركسية لمفهوم الديمقراطية : كتاب جديد للباحث الماركسي بندر نوري . 2022 / 9 / 6 * كلمة في محبة القاص والروائي عثمان عبد الله فارس • (3) كلمة في محبة الكاتب والقاص الدكتور أحمد الخميسي • (4) النقد كابداع موازي للنص : حول كتاب - الكتابة مشروع انحياز جمالي- للناقد صلاح عوض الله 2018 / 9 / 28
• (5) ويسألونك عن نفي الصراع الطبقي ..قل لمصلحة من..؟؟ 2018 / 9 / 24
• (6) حول رؤية الدكتور شمس الدين الامين ضوالبيت لمفهوم الصراع الطبقي (2) 2018 / 7 / 30 اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
• (7) حول رؤية الدكتور شمس الدين الامين ضوالبيت لمفهوم الصراع الطبقي 2018 / 7 / 8 اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
• (8) قراءة في عوالم ايهاب القسطاوي القصصية 2018 / 4 / 7
• (9) بدرالدين صالح عيسي : توهج الشعر من وهج القضية طارق علي حامد 2018 / 2 / 19 • (10) (الانتباهة وأخواتها) يوميات الثورة المضادة في السودان 2018 / 2 / 8 • (11) المرأة العربية والتغيير الاجتماعي : هكذا تكلمت المفكرة الماركسية الراحلة فاطمة احمد ابراهيم 2017 / 9 / 12 الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
• (12) القيادية بالحركة الشعبية لتحرير السودان الاستاذة نعمات أدم جماع : الحركة الشعبية حركة تحرر وطني قادرة علي الامساك بجوهر شعاراتها 2017 / 5 / 24 • (13) نفي الصراع الطبقي .. لمصلحة من..؟؟ وقفات مع كتاب (علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية) للاستاذ عادل عبد العاطي 2017 / 4 / 17 • (14) ما أسهل التغريد خارج قنوات الحزب : مناقشة هادئة مع الدكتور المأمون علي صالح 2016 / 11 / 9 في نقد الشيوعية واليسار واحزابها • (15) ورحل قلب آخر نابض بحب الانسانية 2016 / 6 / 15 الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
• (16) (اليسار السوداني روائيا) قراءة نقدية في رواية (بيني وأم ريتا) للروائي والقاص عثمان عبد الله 2015 / 9 / 28 اضف لذلك اسهاماته الراتبة بصحيفة الميدان الملحق الثقافي اتمني ان تكون محفوظة في الأرشيف. علي المستوي الشخصي تربطني بالراحل طارق صداقة حميمة وانا مدين له بان فتح لي آفاق من المعرفة والنشر في الحوار المتمدن خاصة بعد نشر دراسته النقدية: (اليسار السوداني روائيا) قراءة نقدية في رواية (بيني وأم ريتا) للروائي والقاص عثمان عبد الله . وأيضا بفضله و من خلال مساهماتي في الحوار المتمدن تحصلت علي منحة (افضل 1000 مقال) وهي عبارة عن طباعة و نشر كل مؤلفاتي السابقة و اللاحقة في (نور للنشر) الألمانية وفرعها الإقليمي في مراكش . وقد قامت بنشر 3 كتب من اصداراتي عام 2017 . علي المستوي الشخصي ايضاً التزم امام ضميري وامامكم ان اقوم بجمع مساهمات الراحل الفكرية والتقدير والأدوية المنشورة في الحوار المتمدن و اعدادها ونشرها في كتاب يحمل اسمه، وذلك انطلاقا في سكة طارق و هي سكة او طريق المثقف الثوري المنتج، من أجل الإفادة الثقافية و المعرفية للأجيال الحالية والقادمة . حتي لا يكون احتفاءنا برموزنا ينتهي ب(لمّ الكراسي) ! الاخوة/ات لكم التحية و التقدير لحضوركم المشرف مع تمنياتي ان يكون جمعنا القادم في وطن بحجم حلمنا الجمعي سالم، آمن، خيّر، موحّد، مُتحد . المجد والخلود والسلام الابدي لروح الحاضر فينا بانجازاته العظيمة رغم قصر عمره ورحيله الباكر / طارق علي . والمجد والخلود لشهداء الوطن والإنسانية كافة . عثمان فارس 14 ابريل 2024
#عثمان_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عثمان عبدالله فارس
-
الظلال الطفبوعية و العودة المستحيلة
-
السباحة عكس التيار
-
في الذكري 76 للحزب الشيوعي السوداني
-
قصة قصيرة من السودان
-
النساء في الشعر السوداني الحديث
-
توظيف وليس توصيف الشعر
-
قصة قصيرة : طفبوستان (من قصص الطفابيع)
-
محاكمة القصيدة ام ادانة الشاعر ؟
-
هل نحن شعب متسامح؟
-
السلفية اليسارية
-
الوعي الزائف .... النخبة السودانية نموذجاً
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول
/ ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
-
سلام عادل -سیرة مناضل-
/ ثمینة یوسف
-
سلام عادل- سيرة مناضل
/ ثمينة ناجي يوسف
-
قناديل مندائية
/ فائز الحيدر
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني
/ خالد حسين سلطان
-
الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين
...
/ نعيم ناصر
-
حياة شرارة الثائرة الصامتة
/ خالد حسين سلطان
-
ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري
...
/ خالد حسين سلطان
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول
/ خالد حسين سلطان
-
نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|