أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - السوداني في عين العاصفة!!














المزيد.....

السوداني في عين العاصفة!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 7950 - 2024 / 4 / 17 - 13:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن لزيارة رئيس مجلس الوزراء السيد محمد السوداني تجاوز ذلك التباين الصارخ بين الحالتين الإيرانية الإسرائيلية.. هكذا فطن إلى الاجابة الأفضل دبلوماسيا ردا على اي موقف أمريكي لادانة إيران على حساب مساندة إسرائيل... فكانت الاجابة المعلنه صوت وصورة.. تتمسك باهداب القانون الدولي الذي تنتهكه إسرائيل بمساندة واشنطن!!
هذا النموذج من التمسك بالأصل القانوني.. يجعل الطرف المقابل الأمريكي وهو يضع ضيفه السوداني في عين العاصفة الإقليمية بانتظار الرد الإسرائيلي المدعوم كليا من واشنطن يتطلب ان تفهم واشنطن تلك الفوارق بين نموذج الاحتلال الأمريكي لعراق جديد.. ما بعد ٢٠٠٣.. وبين نموذج علاقات متوازنة ما بعد الانتهاء من الحرب على داعش وتحالفها الدولي بقيادة واشنطن.
المقبل من الأحداث.. لن تشكل ذلك الحاجز بين الحالتين ما دامت هناك فصائل مسلحة عراقية تتجاوز منطلق الالتزام بالقانون الدولي الذي رد به السوداني بشجاعة امام عدسات التلفاز على الرئيس الأمريكي.. وتوسيع ثغرة عدم التزام بعض الفصائل لهذا الالتزام يمكن أن توظفه واشنطن في تبرير اي ردود أفعال أمريكية او إسرائيلية لإعادة العراق في عين العاصفة.. هكذا لن يستطيع العراق تكرار الرد ان الحلول في الالتزام بحدود المعقول في القانون الدولي.
نعم.. هناك عنجهية وقباحة في الموقف الأمريكي غير الجديد في دعم العدوانية الإسرائيلية بلا حدود.. لكن السؤال عن إدارة السياسة بعقلية تلك التصريحات التي جاء بها وزير الخارجيه الإيرانية ما بعد الضربة الأمامية باتجاه إسرائيل من الأراضي الإيرانية.. فهل هناك من يريد المزايدة حتى على الموقف الإيراني ذاته؟؟
لذلك يتكرر السؤال عن تلك النتائج المتوقعة عراقيا وعراقيا فحسب من نتائج زيارة الوفد العراقي لواشنطن.. بما يمكن أن يلمسه المواطن في جوانب معيشته اليومية أبرزها احتمالات استقرار اسعار صرف الدولار مقابل الدينار العراقي.. استقرار الطاقة الكهربائية.. في صيف قائظ.. دخول العراق ضمن قائمة المشاريع الاستثمارية..
لكن ذلك لا يتطلب التنازل عن المواقف الدبلوماسية الداعمة للقضية الفلسطينية المؤكد عليها في تصريحات ومواقف رسمية حتى امام سيد البيت الأبيض.
وجود هذا الحاجز الفاصل في السياسات الفاعلة عراقيا.. واعتراف واشنطن به في حيثيات هذه الزيارة يتطلب فهم واقعي جديد من جميع الفصائل الحزبية المسلحة.. لاسيما تلك التي شاركت الحكومة الإيرانية في إطلاق الصواريخ والمسيرات على إسرائيل وربما تشارك في صدها بالعكس في الرد المنتظر من إسرائيل على إيران...
ما بين هذا وذاك.. يبدو هامش القلق والتوتر ما بين الدعم الأمريكي الصارم لإسرائيل وبين تطبيقات الشراكة الشاملة مع العراق لن يتجاوز حدود عين العاصفة في هذا الهامش فقط.. هل يمكن إغلاق طوق الهامش الخطر فقط في مثل هذا المفهوم.. ربما نعم وربما لا. وتقلبات حسابات الحقل والبيدر تتطلب حنكة وصبر حياكة السجاد وليس العكس.. من يمكنه الصبر ومن يصرخ فقط لإظهار الولاء والبراء.. سؤال مطلوب الاجابة عليه عراقيا لاسيما داخل الإطار التنسيقي.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة السوداني لواشنطن.. مستقبل الشراكة المستدامة
- إعلامنا.. واعلامهم.. المهنية والعاطفة!!
- التواصل الاجتماعي العراقي.. حرب ولكن!!
- الرد الإيراني.. قراءة أولية
- (طير أبابيل) بين إيران وإسرائيل!!
- ٩ نيسان بعد عقدين.. مقاربات إقليمية!!
- المقدس والمدنس في النظام الديمقراطي!!
- سياسات عامة.. نحو نظام نزاهة وطني
- (شارك ضد الفساد).. مسابقة ام أفعال؟؟
- موازنة رمضان!!
- على هامش التنابز بملفات الفساد... من يحمي مرمى الجهاز الحكوم ...
- الاستراتيجيات الوطنية ما لها وما عليها /1
- ايام حميد عبدالله.. معضلة الحقيقة!!
- قمة التحول الرقمي... ودكتاتورية المصالح!!
- البطة العرجاء والتانغو الاخير
- حافة الهاوية.. من يدير الازمات؟؟
- تساؤلات نووية عن مصالح عراقية!!
- مدركات الشفافية الدولية ٢٠٢٣.. موقع ...
- فن التفاوض.. وصخب الضجيج!!
- سيادة غائبة!!


المزيد.....




- أوكرانيا تتابع توغلها عبر الدفاعات الروسية.. وتتقدم 35 كيلوم ...
- القبض على أردني بأمريكا -هدد بتدمير- شركات -تدعم إسرائيل- وإ ...
- -تزوير أمر ملكي- و-ادعاء الانتماء لعائلة خليجية حاكمة-.. نزا ...
- آمال الفلسطينيين في غزة تتجه نحو محادثات وقف إطلاق النار لإن ...
- بوليتيكو: بايدن -منفتح- على إرسال صواريخ كروز بعيدة المدى إل ...
- من هو عازف البيانو الشهير الذي ألغي حفله في أستراليا بعد معز ...
- ترامب يطالب محكمة أميركية بتأجيل النطق في قضيته إلى ما بعد ا ...
- ليلة في جامعة الصداقة بين الشعوب: رحلة مشوقة إلى عالم المعرف ...
- في شمال إسرائيل.. استعدادات لسيناريو اجتياح قوات -الرضوان- ...
- زاخاروفا: مولدوفا تواصل تنفيذ السيناريو الأوكراني الكارثي لل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - السوداني في عين العاصفة!!