سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 7949 - 2024 / 4 / 16 - 14:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مضت الستة شهور الاولى على حرب الابادة التي يشنها الصهاينة والامريكان وشركاءهم الاستعماريين وبعض الدول العرب والاسلامية وهي النوع الاول في التاريخ التي يتكالب فيها كل هؤلاء ضد شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس، وعلى مدار الايام المذكورة شنت اسرائيل ومرتزقتها حربا ضروس ضد الفلسطينيين ولم يبقى حجر على حجر في غزة الا وقلبته الة الحرب الصهيونية.
قتل فيها عشرات الاف الشهداء وعشرات الاف الجرحى والاف المعتقلين ونزوح اكثر من مليوني انسان في غزة وايضا الجرائم التي لم تتوقف من سنوات في الضفة والقدس وارض الداخل وهي حرب تخرج وتنطق عن ابشع احتلال وجد في التاريخ الحديث، وقد صنفته محكمة العدل الدولية على انه حرب ابادة ضد الانسانية من الطراز الاول، واشتركت معها فيه المانيا وامريكيا وبريطانية وفرنسا وغيرها وبعض الدول العربية.
ناضلت الشعوب الغربية حتى اليوم بنشاطات ومظاهرات وقلب مفاهيم قديمة من اجل التضامن مع غزة ولكن في الضفة ورام الله وبعض المدن العربية لم يخرج حتى متظاهر واحد وهو ما فسر ظاهرة الخذلان التي كنا نعرفها من خلال دراساتنا السابقة الدينية والتاريخية القديمة والجديدة.
ان هذه الحالة من الخيانة والتخاذل سبق وان وجدت في زمن نور الدين زنكي والد صلاح الدين وقد واجه كثير من الخونة من الولاة والحكام ورجالات الدولة ووصل بهم الامر الى ايذاءه وقتله، ولما جاء صلاح الدين قام بملاحقتهم ومحاكمتهم وقتلهم وتنظيف البلاد منهم حتى اصبح الامر مقتصر على من يحبون الجهاد واعلاء كلمة الله، وقام باعداد جيشا مؤمن وقوي حارب به قوات الصليب من كل الدول الاوروبية وغيرهم وانتصر وحرر القدس.
وفي ظل ما جرى من اوراق متنافرة وعلاقات غريبة في هذه الحرب حيث اصطف العرب وبعض المسلمين مع اسرائيل ضد غزة وضد ايران التي قذفت في صواريخها ضد الكيان، يتوجب تعليم الجيل الجديد والتاثير فيه لتجاوز الخونة والمتخاذلون ولكن الله ايضا سيسير الامور نحو الانتقام من اليهود وسف يوقعهم في شرك اعمالهم نحو نهايتهم.
واتوقع ان الصهاينة سوف يقعون في سوء اعمالهم مع ايران وحزب الله وسوف تكون نتيجة هذه الحرب نهايتهم لانهم مثخنون من حرب غزة وليس لديهم الكثير ولن تستطيع امريكا دعهمهم الى النهاية لان مصالحها والحكام معها سوف تكون نهايتهم قريبة.
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟