رسالة الى صديقي الليبرالي

بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 7949 - 2024 / 4 / 16 - 11:00
المحور: المجتمع المدني
    

بسم الله الرحمن الرحيم
قل يا ايها الليبراليون لا آكل ما تطبخون
صدق الله العلي العظيم

هذه رسالة الى صديقي الليبرالي و التي اسجل فيها ملاحظاتي حول شعار حرية مساواة بلا قيود ، حول مسألة الحريات الشخصية في تقرير الإنسان لجنسه ..



حينما اتصلت لينزي گرام Lindsey Graham البالغة ٤١ عاما
بالشرطة بسبب دخول رجل اسمه Paul Bixler پول بيكسلر
يدعي بأنه (إمرأة) الى غرفة تبديل الملابس بصالة الجيم كون الرجل كان يحدق الى صدرها جاءت الشرطة و لم تستطع ان تفعل شيء !
لماذا ؟ لأنه ببساطة من حق كل انسان ان يدعي اي جنس لنفسه طالما هذه هي رغبته بحسب التصنيف الليبرالي الأمريكي للحقوق الجندرية !!

و بالنتيجة سيكون على السيدة گرام و غيرها من النساء التعايش مع هكذا وضع

هذه القصة التي أثارت في حينها موجة كبيرة من التفاعل على مختلف وسائل التواصل الإجتماعي الى حد ان القصة وصلت الى صفحة الديلي الميل
Daily Mail
اليومية البريطانية المعروفة

EXCLUSIVE: Arizona Mom who dressed as a cat to protest trans board member now slams gym for letting the 72-year-old use women s locker room and staring at her breasts

By Emma James For Dailymail.Com21:52 16 Jan 2023, updated 13:27 17 Jan 2023

و المقصود من هذا الكلام ليس الهجوم على خيارات الناس في توجهاتهم الجندرية و لكن فرض تلك الخيارات الشخصية على مجتمع كامل بسبب الفلسفة الليبرالية القائمة على اساس حرية مساواة بلا حدود  ! وهذا ما قالته السيدة گرام أيضاً حينما صرحت :
رؤية هذا المختل لصدري العاري كافي ان يكون انتهاكا لحقوقي كإمرأة !

كما اشارت  إلى أن الشرطة زعمت أنها قضية حساسة في المجتمع !!
بما معناه إنهم لن يستطيعوا فعل شيء !

لكن السيدة لينزي گرام أضافت بكلمات جد معبرة :
   نحن في مرحلة نلبي فيها احتياجات المجتمع بدلا من الحقائق !!
رغم انني اعترض على المقطع الأول فهي ليست احتياجات مجتمع بل احتياجات افراد !
و نحن و ان نكن نعترف بها إلا اننا لا نؤيد فرضها على الآخرين بالإكراه

ومن جانب آخر توجهت لينزي گرام  الى ذاك الرجل بالقول :
پول.. إذا كنت أنثى، فلماذا تستخدم دورات المياه للرجال أحيانا ودورة المياه النسائية أحيانا؟
فاستدار پول بيكسلر ببطء وأجاب: “أرجوك ابتعدي عني”، بينما حاول ضابط الشرطة تهدئة الوضع

اذن اخواني ما تعلمناه في المدارس في مادة البيولوجي عن Sex -determination system
كان خاطئا تماما وهو انه :
بين الذكر والأنثى البشريان فرق أساسي تُحدده الكروموسومات الجنسية... للأنثى زوج من كروموسوميْن متماثليْن XX، وللذكر زوج من كروموسومين مختلفيْن XY. وان الذكر يحصل على الكروموسوم Y من والده الذكر 

و ان الإنسان مهما حاول لن يستطيع تغيير كروموسوماته

فالإخوة الليبراليين لديهم قراءة جديدة لطبيعة الجنس البشري تتلخص في ان كل انسان حر في ان يعرف جنسه بناءا على رغباته
و بالتالي فأنا يمكن ان اكون رجل او إمرأة او جنس ثالث او حتى غير مصنف بناءا على رغباتي ..

و بالتالي فأنا يمكنني ان اقحم نفسي في غرفة ملابس السيدات طالما انني ادعيت بأنني إمرأة !
لماذا ؟ لأن هناك فلسفة ليبرالية تقول بأن الإنسان حر الى المنتهى !

طيب ماذا يحصل اذا تضاربت الحرية الشخصية مع حقوق و سلامة افراد آخرين ؟!

و من العجب العجاب  في هذا الأمر ان الإخوة الليبراليين هم أكثر من يدافع عن الحقوق و الحريات المدنية للأفراد و على رأس تلك الحقوق
( حق الخصوصية )
الى درجة انه في الكثير من الدول الغربية لايمكن للحكومات نفسها انتهاك البيانات الشخصية للأفراد
و السؤال الذي يطرح نفسه هل هناك ماهو اكثر خصوصية من إمرأة عارية في حمام ؟!

_________________________________________________________

● English philosopher John Locke’s (1632-1704) writings on natural rights and the social contract laid the groundwork for modern conceptions of individual rights, including the right to privacy. In his Second Treatise of Civil Government(1689), Locke argued that a man is entitled to his own self through one’s natural rights of life, liberty, and property.He believed that the government was responsible for protecting these rights so individuals were guaranteed private spaces to practice personal activities.

● https://www.dailymail.co.uk/news/article-11641645/amp/Mom-slams-gym-allowed-trans-woman-stared-breasts-use-female-locker-room.html

#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات