البابوج لباس اهل التقوى-من ثقافة الاسلام السياسي: التلويح بالحذاء

ابوليلى القرمطي

الحوار المتمدن-العدد: 1756 - 2006 / 12 / 6 - 08:09
المحور: كتابات ساخرة
    

في وصف للحالة الثقافية يقول الكاتب حسين درويش العادلي وهو احد كتاب الاسلام السياسي( ان الحالة الثقافية هي تجلي لصيرورة الذات المجتمعية في تنوعاتها كافة على انها حالة سيالة في عمرها ووجودها وتشكلها التاريخي فهي عرضة للتغير والتبدل والتكامل والانحطاط) حسين درويش العادلي - الثقافة العراقية بين خيارات الاستلاب او الانغلاق او الانفتاح.
فالانحطاط واحد من العوارض التي تصيب ثقافة (تجمع)بذاته ولااجد انحطاطا اودركا هابطا وصلته اوتصله ثقافة ما اخس وادنى من قمعها للثقافات الأخرى المتعايشة معها والمختلفة بالراي والاتجاه مستخدمة القوة والانفعال تجاه أي طرح مغاير حد الوصول الى التلويح بالحذاء التي لم يستخدمها بعد خروتشوف غير الإسلام السياسي في العراق،فان مصادر الأنباء عن أروقة مؤتمر صلاح الدين الذي عقدته المعارضة العراقية عشية سقوط النظام كشفت وقتها عن خلافات شديدة بين اتجاهات المؤتمرين كان احدها ذلك الخلاف الذي أثارته طروحات كنعان مكية العلماني فوق العادة حيث طرح بحسب وكالات الأنباء إشكالية حقوق الشواذ جنسيا والزواج المثلي ومطالبته بتبنيها في الدستور الذي سوف يشرع بعد التغيير
(الأفندي يشطح وينطح) ونحمد الله ان الدستور لم يستمع الى موبقة مكية فثار الإسلاميون في المؤتمر وجرت مع مكية خصامة على طرفها الآخر بيان جبر الذي استخدم حذيانه الكريمتين لإسكات العلماني مدير مؤسسة الذاكرة العراقية الذي تحتفظ ذاكرته بالواقعة صوتا وصورة، وحينما زار رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي مرقد الإمام علي (ع) اخذ نصيبه من الضرب( بالمداسات) من جمهرة الكيشوانية والسدنة وقفل راجعا إلى بغداد بحمده سالما إلا من الأثر المر، وحين طرحت النائبة ميسون الدملوجي ممثلة النفحة الديمقراطية رأيها حول ضرورة استشارة فقهاء الديمقراطية في سن القوانين العراقية وفق ما اشار إليه الدستور حالهم حال اخوانهم رجال الدين انتفخت أوداج رئيس البرلمان وأسكتها ملوحا بالضرب بالحذاء وبالحذاء تحديدا لكل من يعارض اويتعارض مع الشريعة (السمحاء) واخيرا حين قام رئيس الوزراء نوري المالكي لحضور العزاء على ضحايا التفجير في مدينة الصدر فضربوه
با لطابوق والأحذية، وللأحذية مقامات ومقالات لا نقدر على لم شتاتها مادام البابوج لباس أهل التقوى

#ابوليلى_القرمطي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات