أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - حق الرد














المزيد.....

حق الرد


خالد بطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7947 - 2024 / 4 / 14 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس غبيا كيان الاحتلال الغاصب عندما قام بتوجيه ضربة لمنشأة إيرانية دبلوماسية على الارض السورية، فهو يعلم تمام العلم، أن السفارات والقنصليات ومن في حكمهما يشكلون أرضا ايرانية وفقا للقوانين والاعراف الدولية.
ومن دون أدنى شك، فان الضربة الاسرائيلية قد تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة وزبانيتها، والى حد ما تغض روسيا طرفها رغم ان لها قاعدة "حميم" العسكرية على الاراضي السورية.
بطبيعة الحال، فان الجميع وبضمنهم كيان الاحتلال الغاصب يتوقع كرد فعل وكممارسة لحق الرد، أن تقوم ايران بالرد بذات حجم الفعل الممارس ضدها.
لذا نشطت الاوساط الدبلوماسية للحيلولة دون أن يجر الفعل الاحتلالي الغاصب ورد الفعل الايراني المنتظر المنطقة الى نزاع اقليمي قد يتطور الى نزاع دولي، ويبدو أنه قد تم التوصل الى تفاهمات بهذا الخصوص.
لكن إيران وحتى لحظة كتابة هذه المقالة، لم تقم بالرد وهي بذلك ترفع حالة التأهب والقلق لدى كيان الاحتلال رسميا وشعبيا وتلعب بذلك على العامل النفسي لدى مواطني دولة الاحتلال لدرجة أننا شاهدنا اكتظاظا لمطارها بالمسافرين أو "المغادرين مؤقتا" الى أن تنتهي هذه الازمة الدبلوماسية والعسكرية، ورصدنا جميعا دعوات بعض الدول الى رعاياها لمغادرة دول المنطقة.
إزدادت التكهنات المتعلقة بنوعية ضربة "حق الرد" ومكانها وتوقيتها، وصدرت تصريحات رسمية اسرائيلية تنصح مواطني الكيان بالبقاء في المدن والتجمعات السكانية في اشارة مبطنة الى أن الضربة لن تكون هناك بل في مناطق غير مأهولة.
قامت إيران بالسيطرة على سفينة يقال أنها مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي كانت تمخر عباب الماء في مضيق هرمز. ويبدو أن إيران التي تدرك أن "السياسة هي تعبير مكثف عن الاقتصاد" أرادت بذلك ايصال رسالة واضحة لكيان الاحتلال مفادها أن كل مصالحكم الاقتصادية سوف تتضرر إذا استمرت أفعالكم العدائية، وبذلك فان إيران تدرك أن أكثر ما يوجع كيان الاحتلال هو الاضرار بالمصالح وليس استهداف مواطنيه الذي يشكلون حطبا لمصالحه، رغم أن ذلك لا ينفي على الاطلاق قيام ايران بالرد العسكري.
ننتقل الان الى ما هي احتمالات الرد الايراني العسكري؟
الاحتمال الاول هو استهداف منشأة دبلوماسية اسرائيلية في بلد ما عملا بمقولة " العين بالعين والسن بالسن" أو استهداف قادة عسكريين بذات العدد والرتب.
والاحتمال الثاني هو استهداف منشأة عسكرية اسرائيلية داخل أرض الكيان الغاصب.
وبالطبع فاننا نتحدث هنا في الاحتمال الأول والثاني عن فعل تنفذه إيران بنفسها وينطلق من أرضها، وقد يتم الرد من خلال حلفاء إيران في المنطقة ما قد يسبب أزمة تهدد البلد حيث يتواجد هؤلاء الحلفاء، سيما وقد صدرت تصريحات ايرانية تحذر أي دولة في الجوار من أن تستخدم الولايات المتحدة وكيان الاحتلال اراضيها لتوجيه ضربة لايران وكذلك الامر فقد حذرت دولة الكيان دول الجوار بتحذير مشابه.
إن غدا لناظره قريب، والجميع في حالة ترقب مع نشاط محموم للدبلوماسية تفاديا لحرب اقليمية قد تجر الى ما هو أبعد.
ويا شاري الخبر بفلوسه ..... إستنى لما يجيك ببلاش.



#خالد_بطراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علامة الرسوب هنا، في السجل ... والباب هناك
- فاظفر بِحُبِ الناس ... تَرِبَتْ يداك
- الصراع الطبقي
- بوركينا فاسو وإبراهيم تراوري ... نموذجا
- أمير الظلام ... حميدان
- النضال في سبيل تحرير الانسانية
- عن أحمد سعيد والصحاف ومن في حكمهم
- توزيع الادوار
- -كل أرض ... ولها ميلادها-
- ذهب مع الريح
- الجمعة المشمشية
- بين رؤية الحقائق والحاجة الى الشعور بالانتصار
- الفخ
- للي إيدو بالمي مش زي اللي إيدو بالنار
- للي إيدو بالمي مش زي اللي إيدو بالنار
- حقائق ميدانية
- الجنازة ... حامية
- الاعلام البديل
- بيت العنكبوت
- بعض حقائق حرب ما يسمى بغلاف غزة


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - حق الرد