أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد طاهر كاظم - بين الاوتوقراطية والفوضوية تتنقل القيادات التنظيمية في المجتمع العراقي














المزيد.....

بين الاوتوقراطية والفوضوية تتنقل القيادات التنظيمية في المجتمع العراقي


احمد طاهر كاظم
باحث واكاديمي

(Ahmed Tahir Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 7946 - 2024 / 4 / 13 - 12:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لعل المتتبع لتحولات المجتمع العراقي بعد عام 2003 يلاحظ وبشكل واضح ان شعارات الديمقراطية التي تتهافت على الاسماع لا وجود لها على ارض الواقع مجرد يوتوبيا خاوية تفتقد الى ابسط سمات الواقعية, لذا ان التنظيم الاجتماعي في العراق سواء كان رسميا او غير رسمي محصور بين نظامين هما الاوتوقراطي والفوضي فالاول يعني التسلط من قبل القادة والتحكم بالاخرين وتوجيههم بحسب وجهة نظر القائد سواء كان في التنظيم الرسمي او غير الرسمي, وهنا تكون العلاقة محكومة بالتسلط وفرض الارادة على الافراد, وقد يكون التسلط هنا محكوم بالقوانين الرسمية التي تفرضها المؤسسة وقد تكون خاضعة لمزاجية القائد, اما الثاني الفوضوي فيعني تخلف القائد عن مهامه وترك الامر بيد الاتباع او الاعضاء فهم من يقررون ويديرون التنظيم بطرق مختلفة وهنا تكون العلاقة مبنية على الفوضى والتخبط في اداء المهام التنظيمية وتنتج عنها الكثير من المشاكل.
التنظيم في المجتمع العراقي يتشقلب بين الاتوقراطي والفوضي فلا توجد حالة ثابتة يمكن اعتمادها كنموذج تنظيمي مثالي, على مستوى المؤسسات الرسمية التفاوت واضح وكبير ولا تحتاج الى تدقيق لفهم المحتوى التنظيمي هناك, لأنه من البساطة ان تلاحظ عدم تلبية الموظف للأمر الصادر من رئيسه ايا كان ويخضع لمزاجية الموظف فبعض الاحيان يقف العمل بسبب تعكر مزاج موظف واحد وتكثر هنا المشكلات بين الموظفين والفوضوية في العمل مما يؤثر بشكل مباشر على انتاجية المؤسسة, لكن الحال مختلف تماما في المؤسسات الاهلية بسبب حرص صاحبها على اختيار افراد يتمتعون بخبرات ومؤهلات معينة تساعد على نمو الانتاج. واحيانا تجد الصرامة والعنف حاضرين من جانب القيادة وتحاول القيادة قدر الامكان فرض التسلط بالرهبة من خلال فرض العقوبات والتوبيخ المستمر للأفراد وعادة تكون هذه الميزة حاضرة في المؤسسات التربوية حيث يفرض الاستاذ طابعا تسلطيا فضاً على الطلبة لأسباب عدة لا مجال للبحث عنها هنا. فهذا التذبذب في انماط القيادة يخلق حالة من القلق وعدم الارتياح لدى افراد المجتمع سواء كانوا العاملين داخل المؤسسة او المراجعين لها, فالقضية ليست بالسهلة لانها نتيجة تراكمات تأريخية وازمات نفسية حادة تعرض لها الانسان العراقي, واذا ما اراد المجتمع التخلص من هذه المهاترات عليه ان يفرض شخصيات قيادية تتمتع بالخبرة والمؤهلات العلمية وتتمتع بمزاجية لها القدرة على تقبل النظام الرسمي كمحرك اساسي للمؤسسة بعيدا عن الاجتهادات الشخصية الموروثة من فترات زمنية سابقة او نتيجة ازمات نفسية حادة, يحكمها الجهل او الثأر او الانتقام.



#احمد_طاهر_كاظم (هاشتاغ)       Ahmed_Tahir_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضارة اوروبا وانعكاساتها على المجتمعات الاخرى
- النظام البيروقراطي في العراق
- صراع العلاقات الاجتماعية في الريف
- مأساة التعليم التقليدي في العراق
- ماذا قدم الاسلام كنظام اجتماعي للمجتمع العالمي؟
- الجندر
- الحركة النسوية الغربية
- علم الاجتماع (الجزء الرابع)
- علم الاجتماع (الجزء الثالث)
- علم الاجتماع sociology (ج2 مكونات المجتمع)
- علم الاجتماع (جدلية النشأة)
- تقنية كورونا (الاستشهاد, الجزء الاخير)
- تقنية كورونا (الجزء الرابع)
- تقنية كورونا (الجزء الثالث)
- تقنية كورونا (الجزء الثاني)
- تقنية كورونا (الجزء الاول)
- عولمة الحركات
- سوسيولوجيا المجتمع الجنوبي في العراق
- ثورة الحسين الفرقان
- حقيقة الفكر السياسي الاسلامي


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد طاهر كاظم - بين الاوتوقراطية والفوضوية تتنقل القيادات التنظيمية في المجتمع العراقي