اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 7946 - 2024 / 4 / 13 - 02:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل ستبلع ايران الطعم ولا ترد ، اذ ستخسر في حالة الرد ( الذي سيكون ضعيفاً ومهلهلاً ) ما حافظت عليه طوال ستة أشهر من الحرب الدائرة في غزة : وهو تجنب المواجهة المباشرة مع اسرائيل . اسرائيل مصرة على الرد : على الرد الايراني أن حدث ، داخل العمق الايراني الهش والضعيف وغير القادر دفاعياً على حماية الداخل ...
قبل أسابيع تبادلت ايران ضربات عسكرية سريعة مع باكستان ، ولكنها لم ترد بالسرعة ذاتها على اسرائيل التي داست على سيادتها في الضربة التي وجهتها لمقر الدبلوماسية الإيرانية في دمشق . ايران تدرك بمرارة : انها مكشوفة لاسرائيل بكل جغرافيتها ، وترى كل أسرارها العسكرية والنووية في حين لا تملك ايران : لا من حيث التكنولوجيا العسكرية ، ولا من حيث النشاط الاستخباراتي القدرة ذاتها ، انها تجتمع وتجتمع : عسى أن تصل إلى رأي يبعد عنها شبح الرد الاسرائيلي ، الذي سيضطرها إلى الدخول بحرب طويلة : لا تملك التصنيع الكافي لتغذيتها ، ولا الأموال الكافية التي تسد نفقاتها ونفقات الميليشيات التي تورطت في تأسيسها ...
ما زالت ايران اقوى في اختراع الجمل الثورية وتعابير التحشيد العسكرية : من صناعة تكنولوجيا عسكرية وتطوير أنظمة استخباراتية موازية لقدرة إسرائيل . فهي غير مستعدة بالمرة لمنازلة عسكرية مع امريكا ولا مع اسرائيل ( وتحرير التراب الفلسطيني مجرد أكذوبة لتحقيق هدفها في التأسيس لامبراطورية شرق أوسطية ) . وهي الآن في ورطة حقيقية : فهي لا تملك حرية الانسحاب من مشروعها الامبراطوري ، ولا قدرة لها على الاستمرار بدعم ( ساحاتها ) بالسلاح والأموال ...
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟