محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 7945 - 2024 / 4 / 12 - 22:28
المحور:
الادب والفن
رجلٌ يتسلّل من نافذةٍ مغلقةٍ
في عتمة ماضيهْ
بملامح تمساحٍ مترهّل
يهمس في أذن الحائط:
(فذكّر أن نفعت الذكرى...)
يحمل بين يديهِ
ما يخفي في عينيهِ عن الأنظار:
تأبّط شرّا والاعشى قيس
أعباء الحاضر
تاريخ صباه المقرون بصورةِ أبويه
بالاسود والابيض
ثم يعود من حيث أتى
مكسور الخاطر
يبحث عبثا عن موطيء قدميه
فوق رمال ساخنة
تتراكض فيها سنوات العمر هاربة من مجهولين
(الماضي والمستقبل)
تجرف في رمشة عينٍ
كومة احلامٍ
وثلاثة ارباع أمانيه
معظمها مشاريع غرامٍ من طرفٍ واحد
كالعادة !
لم يجنِ منها غير كلماتٍ مبهمةٍ
لم تخطر حتى في بالِ السيّد سيبويه
تُرسل عبر سُعاةٍ بخلاء
ومع ذلك...
كانت في يومٍ ما
نبعاً صافٍ من عسلِ الوجدان
ما انفكّتْ شفتاهُ
بين الفينة والاخرى تشتاقُ اليه...
#محمد_حمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟