أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - تِيْتْ إيغْنَانْ














المزيد.....

تِيْتْ إيغْنَانْ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7944 - 2024 / 4 / 11 - 09:53
المحور: الادب والفن
    


وأنتَ وحدك بعيدا عنهم، لِمَ لَمْ تَبُحْ يا مَعتوهُ، لِمَ آلصَّمْتُ، لِمَ آلكلامُ غير آلمفيد، لِمَ آلتكتمُ، لِمَ اللغو، لم التصريحُ، لِمَ آلاستعارة، لِمَ آلمجاز غير آلمعقلن، لِمَ آلكناية، لِمَ آلتلويحُ، لِمَ آلإيماء، لِمَ آلتعريض، لِمَ آلتورية، لِمَ آلحَجْبُ، لِمَ آلكَشْفُ، لِمَ آلتغابي، لِمَ آلتغاضي، لِمَ الاستعباطُ، لِمَ آلعتهُ، لِمَ آلتعقلُ الزائدُ، لِمَ آلجهلُ، لِمَ آلمعرفةُ، لِـمَ الانتظار .. ماذا لو أنك أجَّلْتَ أكثر ممَّا فعلتَ، ماذا لو أنك عَجّلتَ أو آستبقت ما لا يسبق من أحداث .. تبا لحِضنكَ ما أقساه ما أعنفه، ما كان عليه أَنْ يُريَني ما لمْ أرَهُ، ما لَمْ أعِهِ، ما لَمْ أُدْرِكْ حُدوثَهُ، ما لمْ يَعِشْ وَعْيي وقوعه عيانا بيانا .. كان عليك أنْ لا تتدخل، أن تدعني يا معتوهُ وشأني لخطراتي تخطر بآعوجاج في دُناها بآنحراف بآنطماس للبصيرة بسِتِّينَ مُصيبة .. ما شأنك وعزلتي آلمختارة آلمنتقاة، ما دخلك .. أووف .. لتصرفك لديدنك الأهوج يطمس عَلَيَّ رُؤاي التي كادتْ أنْ تجلوَ .. أُفٍ لهذا العقل ما أغفلَه ( أَمْ تَامْزيتْ ) مثل صُرّة الأشياء الثمينة تغبر محتوياتُها النفيسة وقتَ الحاجة إليها، فإذا به جِراب خاوي الوفاض مهلهل متهدل عجينة جلد مجعَّدة مكمشة .. هذا ما كان .. مجرد عروة في عقدة في عقال غير متين، مجرد لفة ملفوفة ( أَشَمُّوسْ نْ وَالُو ) (١) شرويطة أهداب مكومة على بعضها لا معنى لها لا غاية لا فائدة .. مَا دَايا آيْ تَبْغيتْ ما دَامَّا آيْ تَحْليتْ واشْ هادشي للِّي بْغيتي شْبَعْتِي دَابَا .. ارتحتَ الآنَ .. يْعَجْباشْ الحالْ آيا مْخيب تِيْتْ إيغْنَانْ .. (٢) ...
في معزل عن آلأنام، وحدك فقط، يمكن أن تكون أنتَ أناك .. لا يمكن أن يعيش المرء مع أناس يُجْبَرُ على آلعيش معهم لا تجمعه بهم غير صُدف زمن ومكان آعتباطيين وقاسم بيولوجي فيزيائي مشترك بين مأكل ومشرب وكاربون فسو وجاذبية عواطف ملتبسة وضراط ضغط أجواء مدارية وشهيق زفير أحوال طقس مخدرة بأفيون سُكْرِ تَقَلُّبِ فصول عرجاء تاهت عن مدارها لا بوصلة لها .. اووه لك يا معوه .. كم أمقتُ تبعات إيكولوجيا الوهن المهيضة، هذه الكتلة المادية التي تجمع جموعنا ليل نهار .. نحن هنا لا خيار لدينا ومن البديهي والمفروض وأوجب الواجبات أن تسمعَ تُعيرَ آلانتباهَ تُجاملَ تُمارسَ سفهَ الإيتيكيت، يا بكيث، أن تداري بأسمج تجليات آلملاينة إنْ أنت أردت الاستمرار في العيش وإياهم، وإلا فاخلق أجواءك الخاصة يا معتوه عش وحدتك منعزلا متوحدا وذاتَك اضرب عُرض الخواء كل أوجب الواجبات، لكن .. إلى متى يمكنك دفع تكلفة العيش كذلك دون يصيبك مكروه سهام خبل جماعي يوجهها إلى قلبك أسخف القاذورات وجودا بجوارك في هذا الكم المهمَل اللعين .. تبا .. أكرههم، يا سبينوزا، كلهم ليس لأنهم أشرار كما زعم خلكَ هوبز، لكن ببساطة لأني هنا لأنهم هنا والسلام، ومفروض عليّ عليك أعيش تعيش بالقرب منهم أتنفس تتنفس ما يتنفسون أشاركهم تشاركهم تواتر الأيام والليالي .. هُووف .. يا له من عالم وقعنا في شركه تبا .. ههه .. إني إنك دون شك أهترف تهترف هذا الصباح .. لقد آستيقظَ عتهك مبكرا يحفِز نفسك عَلَّها تعيش لُحيظات سعيدة تجرب وصفتك آلعتيدة ستضع لبنات أولَى لرواية جديدة مجنونة حول هذا الكائن المسيخ المسمى .. إنساااان .. هههه.. تبا .. ما أحلا آلحياة ... مَا دَايا آيْ تَبْغيتْ ما دَامَّا آيْ تَحْليتْ .. ارتحتَ الآنَ .. يْعَجْباشْ الحالْ آيا مْخيب .. تِيْتْ إيغْنَانْ .. (٣)

☆ترجمات :
١_أَشَمُّوسْ نْ وَالُو : صرة فراغ

٢ / ٣ _ مَا دَايا آيْ تَبْغيتْ : أهذا ما كنتَ تروم ؟
_ما دَامَّا آيْ تَحْليتْ : أهذا كل جدواك ؟
_واشْ هادشي للِّي بْغيتي : أهذا ما كنتَ تروم ؟
_شْبَعْتِي دَابَا : هل آستوفيتَ الآن ؟
_يْعَجْباشْ الحالْ : أراقك آلمآل ؟
_آيا مْخيبْ تِيْتْ إيغْنَانْ : تبا لك أيها الخائب ..
_آغْنَانْ = المصيبة / إيغْنَانْ بتسكين الغين = المصائب .. جذرها (يوغْ) بمعنى : أصاب، يقول لسان آيت وراين الأمازيغي (يُوغِيثْ شا = أصابه شيء ما) و(يوغيث دي وزليف) = تلقى ضربة شجت رأسه.) .. في السياق أعلاه، جاء منطوق اللفظة حين ندعو على شيء بشر ما أو مصيبة، إذ يقول اللسان الورايني عادة : ( تِيْتْ إيغْنَانْ ) بمعنى :
( فلتصبك المصائب ) أو مثل ذلك ...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَدِيثُ آلنِّسْوَةِ الّذِي لَا يَنْتَهِي
- هْدَا أُورْدَا هَدِّيغْ
- لَيْلَةٌ أُخْرَى مَوْؤُودَة
- وَبَقَايَا مِنْ كُلِّ شَيْء
- السلام عليكِ خالتي
- تِيخْتْ نَتْمُورْتْ
- وَأَقْمَارٌ كَأَنّ آلْأرْضَ فَاحَتْ
- جَابُوهْ جَابُوهْ آسَعْدَاتْ مُوهْ أُو بُوهْ
- غير لَطْيَارْ بَاكْيَا بَنْوَاحْ وُلْدَتُو لَحْزَانْ
- لَالْ الرَّيْ دَشْوارْ
- لِمَ لَا أَفْعُلُ ذَلِكَ .. لِمَ .. !؟ ..
- آذار حَسِير
- سَلَامٌ يَطْفِرُ بِسَخَاءٍ مِنْ عَيْنَيْ الْأُمّ هَادِي
- يُوسُفُ آلصَّغِيرُ
- عَسَى
- زَهْرَتَاان
- شَيْءٌ كآلزُّحَارِ
- أشلاااااء الكلمااااات
- تِيزَرْزَرْتْ
- كَذَا رَأَيْتُهُمْ يَفْعَلُونَ بِي فِي جَنَازَتِي


المزيد.....




- بعد وفاة الفنانة إيناس النجار.. ماذا نعرف عن تسمم الدم؟
- الفنان السوري جمال سليمان يحكي عن نفسه وعن -شركاء الأيام الص ...
- بالفيديو.. لحظة وفاة مغني تركي شهير على المسرح
- كيف تحولت السينما في طرابلس من صالونات سياسية إلى عروض إباحي ...
- بالفيديو.. سقوط مطرب تركي شهير على المسرح ووفاته
- -التوصيف وسلطة اللغة- ـ نقاش في منتدى DW حول تغطية حرب غزة
- قدمت آخر أدوارها في رمضان.. وفاة الممثلة التونسية إيناس النج ...
- وفاة الممثلة التونسية إيناس النجار إثر مضاعفات انفجار المرار ...
- فيلم -وولف مان-.. الذئاب تبكي أحيانا
- الفنانة التونسية إيناس النجار تودع الحياة بعد صراع مرير مع ا ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - تِيْتْ إيغْنَانْ