فاطمة الزهراء بونسيف
الحوار المتمدن-العدد: 7944 - 2024 / 4 / 11 - 09:52
المحور:
الادب والفن
يتم اعتبار أزمة الهوية و اضطراباتها المستمرة من بين أهم و أعمق الأسئلة الوجودية التي تؤرق الباحثين في هذا النسق ، و هذا الاهتمام إنما هو راجع بالأساس لحمولتها الفردية الصارخة أكثر من بُعدِها الجمعي المرتبط أساسا بالمجتمعات الإنسانية و أنماط مقاربتها للوجود .
و حيثما أنه يتم تعريف الانعتاق الهوياتي نفسيا و فلسفيا بكونه زوال انتماء هوياتي واحد مما ينجم عنه تغيير كيان الفرد ، فسنعتبر أن الهوية هنا هي أساس الوجود الواعي للفرد منا ، و منه فإن زوالها زوال لوجوده و لوعيه و انصهار له في اللامعنى بمفهومه الفلسفي المحض.
و إن المتأمل في النسق الفكري لأزمة الهوية "identity crisis "يجزم على أن الإنعتاق الهوياتي هو السؤال النفسي السيكولوجي الأول، إذ نجد على سبيل المثال قصة سفينة" ثيسيوس " و التي أصبحت في أخر الرحلة الوجودية بالأساس سفينة أخرى ، فلربما أن السفينة كانت ،على سبيل بقائها و استمرارها، تحتاج للتغيير و التعديل و صارت ما هي عليه في أخر الرحلة .
#فاطمة_الزهراء_بونسيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟