أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين سالم مرجين - الكلمات لها أيضًا أيادٍ: ربما تربتُ أو تخنق














المزيد.....

الكلمات لها أيضًا أيادٍ: ربما تربتُ أو تخنق


حسين سالم مرجين
(Hussein Salem Mrgin)


الحوار المتمدن-العدد: 7942 - 2024 / 4 / 9 - 15:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عندما نقوم بإنجاز أعمال ونشرها، نأمل أن تحظى بالتقدير والاهتمام من قبل الآخرين. ومع ذلك، قد يحدث أحيانًا أن يتم تجاهل قيمة هذه الأعمال أو نقدها بطريقة غير صحية. يمكن أن يكون ذلك مؤلمًا ومحبطًا، خاصةً إذا كان هناك أشخاص قريبون منا ينتقدون أعمالنا بطريقة تقلل من قيمتها.
في هذا السياق، تعرضت خلال هذه الأيام إلى انتقاد من أحد الأصدقاء على أعمال تم إنجازها، وبشكل لم أتوقعه، حيث كانت كلماته محبطة لما تم إنجازه. فالكلمات، كما علمتنا الحياة، لها قوة كبيرة، فهي يمكن أن تحرك أو تخنق الإبداع والتفاني في أيّ إنجاز. ومع ذلك، يتوجب علينا البحث في ظل هذه الأوضاع عن الجانب الإيجابي، وهو أننا يمكننا أن نتعلم كيف نتعامل مع هذه الأوضاع ونتطور من خلالها.
أولًا وقبل كل شيء، يجب أن ندرك أن الآراء والانتقادات شيء طبيعي وحتمي في حياتنا. لا يمكننا أن نتوقع أن يعجب الجميع بكل ما نفعله. قد يكون هناك أشخاص يفضلون الجوانب الإدارية والروتين الإداري، ويركزون عليها بدلاً من القيمة الإبداعية للأعمال التي تم إنجازها، مثلما حدث مع هذا الصديق.
ثانيًا، من المهم أن نثق في أعمالنا ورؤيتنا الخاصة. إذا كنا على ثقة بأن الأعمال التي قمنا بإنجازها تحمل قيمة وتفرض نفسها، فيجب أن نواصل العمل عليها ونعرضها على الجمهور المناسب. قد يحتاج الأمر إلى جهود إضافية لكسب اهتمام المؤسسات أو الجهات المهتمة
ثالثًا، يجب أن نتعلم كيف نتعامل مع الانتقادات بشكل بناء وبصورة تعزز ثقتنا بأنفسنا وبالأعمال التي قمنا بإنجازها. يمكن أن يكون الرد على الانتقادات بطريقة بناءة من خلال تقبل الآراء المختلفة والبحث عن الفائدة فيها. يمكن أن تقدم الانتقادات فرصة للتحسين والتطوير، وقد يتعين علينا أن نفكر فيها كتحفيز لتحقيق أفضل النتائج في المستقبل. ومع ذلك، يجب أن يكون لدينا أيضًا التفاؤل والثقة في مواهبنا وقدراتنا، وأن نعيد تقييم الانتقادات بناءً على قيمتها وتأثيرها الإيجابي على عملنا.
رابعًا، يمكننا البحث عن الدعم والمشورة من الأشخاص الذين يقدرون أعمالنا ويدركون قيمتها. قد يكون من المفيد الحصول على آراء وملاحظات من أشخاص موثوقين ومهنيين في المجال، حيث يمكنهم تقديم توجيه ونصائح قيمة لتحسين وتطوير أعمالنا.
أخيرًا، يجب أن نذكر أن النجاح والتقدير ليسا الهدف الأساسي لإنجازنا. يجب أن نتذكر أننا نعمل ونقدم أعمالنا لأنها تمثل شغفنا واهتماماتنا. إذا استمتعنا بما نقوم به ونشعر بالرضا عن جهودنا، فإن ذلك يكفي. الأعمال التي تحمل قيمة حقيقية لا تعتمد على ردود الفعل الخارجية فقط، بل تنبع من الرغبة الداخلية للتعبير عن أنفسنا وتحقيق إمكاناتنا.
في النهاية، الكلمات لها أيادٍ أيضَا قد تربتُ أو تخنُق، لكن يجب أن نتذكر أن الانتقادات لا تعكس بالضرورة القيمة الحقيقية لأعمالنا، وأننا قادرون على تعلم والنمو من خلالها. يجب ألا نسمح للانتقادات بأن تثني عزيمتنا، بل يجب أن نستخدمها كفرصة لتطوير أنفسنا والارتقاء بأعمالنا إلى مستوى أعلى وأفضل .



#حسين_سالم_مرجين (هاشتاغ)       Hussein_Salem__Mrgin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة نقدية حول دراسة بعنوان : تعزيز الدبلوماسية العلمية: خا ...
- الابتكار في مناهج البحث العلمي في العلوم الاجتماعية: توظيف ا ...
- توظيف منهجية البحث العلمي في علم الجيولوجيا في العلوم الاجتم ...
- طوفان الأقصى: التأثيرات والنتائج على الاحتلال الإسرائيلي
- مفهوم الخرائط الاجتماعية مفتاح لفهم العلاقات البينية بين علم ...
- استعادة محرك التغيير : دور الجامعات الليبية في صناعة السياسا ...
- البحث العلمي وأزمة مدينة زليتن الليبية
- رحلتي من الصمت والهروب إلى استعادة الثقة والانخراط في البحث ...
- الجامعات العابرة للحدود وجودة المخرجات التعليمية
- قراءة نقدية للمؤتمر الإقليمي الخامس للشبكة العربية لضمان جود ...
- أهمية توظيف البحث العلمي في دعم القضية الفلسطينية
- المخترعين والمبدعين في ليبيا - الواقع والتحديات والمسارات ال ...
- الاعتصام ومفارقاته وحلوله في تحقيق مطالب أعضاء هيئة التدريس ...
- غزة تاريخ من الحروب وجغرافية المقاومة
- إفساح الحرية والتعبير في الدول العربية للضغط على السياسة الأ ...
- القوة الظاهرة الإسرائيلية والقوة الروحية الفلسطينية في حرب غ ...
- المسألة الفلسطينية وعملية طوفان الأقصى - تحول في استراتيجية ...
- الأنبياء والرسل وفهم ماهية علم الاجتماع في خطاب شيخ الأزهر - ...
- قراءة نقدية حول ورشة عمل بعنوان - تطوير الدراسات العليا لمرح ...
- الشخصية الليبية بين ثالوث الوطنية والفزعة والإيثار


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين سالم مرجين - الكلمات لها أيضًا أيادٍ: ربما تربتُ أو تخنق