أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الثلج .














المزيد.....

مقامة الثلج .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 7941 - 2024 / 4 / 8 - 01:04
المحور: الادب والفن
    


مقامة الثلج :

هناك خاطرة انجليزية تقول : (اعشق الشتاء , لان الثلج يجعلني اشعر دائما بالامان , وأن هناك رب لن يضيعنا ))
I love the winter season, because the snow always reassures me that there is a God that will not waste us)).

هناك من يقول (لولا تواضع هذا الثلج الابيض لما تساقط من السماء), ذلك الذي جمد أصابعك على رسالتك ألأخيرة , فبأي صقيع تكتبين؟
قد يظن الكثير ان انتظار الشتاء لانه فصل الذكريات , في الحقيقة هناك من ينتظره كي يرى الثلج, وياليت قلوب البشر تتحول الى لون الثلج الابيض,أتعرفين ان لون الثلج هو لون التفاؤل و الامل ,هو اللون الابيض الذي يعبر عن السعادة في الحياة,لأننا عندما يهطل الثلج ويتحول الجو الى صقيع حينها نكون في حاجة الى الجلوس بجوار من نحبهم لانهم يعطوننا الدفء الذي نحتاج اليه,ان اجمل ما يمكنك رؤيته في الشتاء قطرات من المطر تنهمر من السماء , ثلج متراكم على جوانب الطرقات , اجواء باردة و لكن دفء من بجانبنا يشعرنا بالامان , هناك من يتوسل الى الامطار كي تهطل في مكان آخر , و يترجى الثلج ان يتساقط بعيدا عن مدينته فهو لن يستطيع تحمل الشتاء و حبيبه ليس الى جواره.
يقول الشاعر :
((وكلُّ نُدْفَةِ ثلجٍ لاَمَسَتْ هُدُبي ….. وَدِدْتُ لو أَنّني أَسمعتُها غَزَلاَ
وكم نَوَدُّ لَوَ ِأَنَّ الثلجَ بَادَلَنَا …. حُبَّاً بحُبٍّ, وبعدَ اليومَ ما رَحَلاَ
فَلَيْتَهُ دامَ هذا الثلجُ واغتسلتْ ….. بهِ القلوبُ, ولم يَتْرُكْ بِهَا عِلَلاَ)).

وأنت تحكمين على الثلج بأنه قاض جائر يبدد دفء قلبك ويضبب مراياك وشبابيكك الواجمة , ويفقد شايك نكهته , في حين أن ألأنكليز لايشربون شايهم الا بالثلج (Ice Tea), الا تعلمين انه عندما يتساقط الثلج ناصع البياض فانه لا يغسل فقط الارض بل انه يزيل السواد الذي يقبع داخل الصدور, أمسكي اصابعك التي اثلجها البرد ,دعيها تقبض على فنجانك لكي تدفئيها ولتنتقل برودة اصابعك الى الفنجان, وتفائلي و تذكري دائما ان هطول الثلج هو بداية للصيف القادم, وان الظلام هو بداية النور وان وجود الامل هو بداية لتحقيق النجاح.

يقول نزار قباني : (( يا سيدتي التي يشتعل حبها في دمي كحفلة ألعاب نارية, حين تكونين معي, فلا فائدة من مواقد الحطب, ولا مواقد الفحم, ولا مواقد الكهرباء, فمصادر الطاقة كلها موجودة في أمواج بحارك, والكواكب كلها تدور حول شمسك )) .

ولماذا تتركين التوقيت للزمن ؟ انت تحكمي به , عيشي معه كل الفصول وأستمري في إعلان حبك على مدار العام, وقولي له الا يقلق بشأن أي شيء ,فأنت هنا لتبقى معه في الشتاء وفي كل حين, وأنك هنا لتكوني حوله ومعه إلى الأبد, وستكونين معه في ساعات المطر, وستحبيه وستعتنين به جيدًا في كل وقت, و أنك ستكونين على طبيعتك معه,وستحبي أن تشاهدي الثلوج ,وتحتسين كوباً من القهوة في حالة تملؤها السكينة والحب.
نحب الشتاء لأنه يحمل المطر رسائل الأمل والبهجة, وننظر إليه ونقول: ليته يغسل قلوب البشر أيضاً, أنا أعشق الشتاء دون الصيف, أعشق الشتاء لأنه عندما يسقطُ المطر تُزال الأصباغ عن الوجوه فيعود كل شيء لأصله دون خداع أو تصنُّع.



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة الأمهات .
- مقامة مظفر النواب .
- مقامة حكايات دبلوماسية .
- مقامة حكاية العملية السياسية )
- مقامة الثقافة .
- مقامة عيون الجؤذر .
- مقامة أستمارة أنحدار العائلة .
- مقامة داحي الباب .
- مقامة الرد .
- مقامة الطحن .
- مقامة العصا والجزرة .
- مقامة دنيا غريبة .
- مقامة البصر أم البصيرة .
- مقامة كيف يتم النهب الأستعماري للشعوب.
- مقامة الحلزونة .
- مقامة اللحظات المتسربة .
- مقامة ترانيم الوجدان .
- مقامة الشمع الباكي .
- مقامة الوطن .
- مقامة الخوافي للخوافي .


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الثلج .