محمد رياض اسماعيل
باحث
(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)
الحوار المتمدن-العدد: 7939 - 2024 / 4 / 6 - 16:22
المحور:
الادب والفن
فيما تبقى من الحياة
أُفتش عن أيام جميلة خلت
كانت تطاردها آمالي
لأمسح عنها الغبار بالممحاة،
تعثرت بأطلال وذكريات
كانت تجمعنا يوما،
أصبحت موحشة آيلة للسقوط
ولم يبقى منها الا الرفاة،
كنت اشاجر الساعات التي لا تمضي
في غيابك،
أصبحت اطارد الساعات التي تمضي
في ذكراك الملاقاة..
فالعمر كتابٌ
يتصفحه الزمن،
تتناوب في فصول صفحاته
الاحزان والالام
السعادة والنشوة،
وفي النهاية
لا تتذكر فيه غير العناوين
توردها في الفهرسة،
وتحتار في الخاتمة
كيف ستُختَم!
كما كنت محتارا في المقدمة
من اين تبدأ!
وترافقك الحيرة في المتن
في اختيار الكلام والالفاظ
والآمال والرغبات،
وعندما تطوي الغلاف
تسدل الستار
على الأيام،
وتقضي على كل التساؤلات
وتضيع كل الفصول
ثم تأخذ مكانا في رفوف التاريخ،
وحين تتغير اللغات
سيبحثون عمن يفك الرموز!
ويصبح كتابك فراغا
خاليا من الوجود،
ليجد طريقه
الى المزابل،
ربما يتذكرك عبارة
نقلها عنك الاحفاد،
لكن اعصار الزمن
وسيول التاريخ
تجرف الأشلاء
وتمر عليك مرور الغرباء،
ليتهم يتذكرون
ان لهم جدٌ
يرقد هنا!
#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)
Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟