سليمان دغش
الحوار المتمدن-العدد: 1754 - 2006 / 12 / 4 - 11:25
المحور:
الادب والفن
تُصبحينَ عليَّ
وأذهَبُ للنومِ وَحدي
أقبِّلُ سمّاعةَ التلفونِ وأبعثُ سربَ فَراشٍ
ليحرسَ نومَكِ
ليتَ الوسادةَ نصفُ ذراعي
وليتَ ذراعي
عَليكِ تنامْ
تصبحينَ عَليَّ
وأذهَبُ للنومِ وَحدي
أُلمْلمُ ذيْلَ الحديثِ الطويلَ
وَأجمَعُ ما يتساقطُ من شفَتَيكِ
ويُمطِرُ فيَّ .. سحاب الكلامْ..!!
تصبحينَ عَليَّ
ووحدي أسافرُ فوقَ الرياحِ
وفوقَ الجراحِ
وفوقَ الغمامْ..
فإلى أيِّ أرضٍ يطيرُ الفؤادُ
إلى أيِّ بحرٍ تهمُّ النوارسُ فيّ
إلى أيِّ ليلٍ تجرجرني الهواجسُ فيكِ
إلى أيِّ رَوضٍ
يفرُّ الحَمام ْ؟!
كيْ أحُطَّ على قدَمَيكِ قليلاً
وألقي على ناهِدَيكِ السلامْ
أُقبّلُ عشرَ أصابعِ شمعٍ على قدَمَيكِ
تضيءُ الظلامْ..!
وحدها الروحُ تنفِشُ طاووسَها
كلّما اندَلَعَ الثلجُ في رُكبَتيْكِ
وَعَربَدَ تحتَ الرداءِ
الرَخامْ...
تُُصبحينَ عَليَّ
وأصبحُ فيكِ
فلسنا نفيقُ
ولسنا ننامْ.
#سليمان_دغش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟