وعي الطبقة الفقيرة

رياض زوما

الحوار المتمدن-العدد: 7934 - 2024 / 4 / 1 - 16:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وعي الطبقة الفقيرة
ان حال شعبنا وهو قابع تحت سيطرة وتسلط الميليشيات الشيعية التابعة لأيران واتباعهم من رجال الدين حوّلوا متعمّدينَ حياة هذا الشعب الى أحزان وماَتم طوال ايام السنة وغسلوا أدمغته بالتراث المتهرّيء والنصوص البالية والفتاوى المتخلفة التي لا تخدم المجتمع ممّا أدى الى سقوط فكري لدى المجتمع والذي هو أبشع من السقوط العسكري وأدّى أيضاً الى غياب الوعي الذي أصبح ظاهرة عامة لدى أغلبية الشعب العراقي وخاصة الشيعة منهم , انه المكر والخداع الفارسي على مدى عشرات القرون أي منذ ما يقرب من 14 قرناً, وكل ذلك أدى الى بروز طبقة معينة وقليلة العدد الى أغنياء بشكل مفرط وجعل ما يقرب من ال 25% من أبناء العراق دون خط الفقر, والبقية فقراء يعيشون حياة الزهد حيث لم توفر جميع الحكومات التي جائت بعد 2003 أدنى شروط العيش للشعب العراقي الذي يمتلك ثروات كبيرة جداً, وكل يوم يسقون العراق نبتة الخراب التي صارت مورقة وفارهة الظلال بفضلهم ... يقول المفكّر كارل ماركس - ان الفقر لا يصنع الثورة وانما وعي الفقير هو الذي يصنع الثورة - فحكومة الأغلبية الشيعية جعلت معظم ابناء الشعب فقراء وجعلت مهمة شيوخهم ورجال دينهم أن يقوموا بجعل الوعي غائباً لديهم ونجحوا بذلك الى حد كبير حيث جعلوا من الوهم عقيدة وبدون دليل واقعي وانما بالتعبئة وتوارث تلك العقيدة بالترهيب أو الترغيب وأصبحت تلك العقائد مقدسة والجميع يعلم بأن الأمة التي تقدس الماضي لن يكون لها مكان بين الأمم التي تعيش الواقع وأصبح لدينا جماعات تشبه العصابات وكل فئة منهم تدّعي الأفضلية وكل واحدة منها تتاَمر على الأخرى , مما يتطلّب الان تضافر الجهود من كافة اطراف النخبة المثقفة والكتاب والمفكرين وكل وطني شريف لتقدير المسؤولية وأن يقوموا بدورهم وواجبهم الأخلاقي والوطني لكي يستنهظوا الوعي الغائب في عقول العراقيين ومحاربة الجهل واليأس لكي يستعيد هذا الشعب حقوقه وحريته وأمنه وأمواله المسروقة ووو قبل فوات الأوان أكثر مما هو فائت .. وربما سيساعد هذا الوعي للقيام بثورة للتخلص من عفونة الحكام الخونة والسرّاق ..... تحيتي

#رياض_زوما (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات