أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وكزيز موحى - مهام اليسار في الاوطان العربية والقضية الفلسطينية














المزيد.....

مهام اليسار في الاوطان العربية والقضية الفلسطينية


وكزيز موحى

الحوار المتمدن-العدد: 7934 - 2024 / 4 / 1 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وكزيز موحى، فرنسا، 31/03/2024
عادت المقاومة الفلسطينية الى ساحة النضال المسلح وذلك بأشكال وأدوات وخطط وتقنيات عسكرية جديدة، قابلها المستعمر الكيان الصهيوني بالمجازر وجرائم حرب لا تحصى في حق ليس فقط المقاتلين بل أساسا ضد الشعب الفلسطيني أولا بأول.
لن اتناول الموضوع من باب المكونات السياسية والعسكرية للمقاومة، برامج أطرافها القوية والضعيفة منها، أطرافها اليمينية واليسارية والامكانات السياسية والعسكرية لفصائل المقاومة، عملها العسكري بخططه وتكتيكاتها الميدانية وخصوصا من طرف القوى اليسارية الفلسطينية والعربية لتتشكل ميدانيا البنى التنظيمية والعسكرية لتحقيق هدف المقاومة المتمثل في استقلال الشعب الفلسطيني وبناء دولته الديمقراطية على كل شبر من أرضه، أرض فلسطين.
إن كان الكيان الصهيوني المستعمر لأرض فلسطين، بالاضافة لاحتلاله لفلسطين، يرتكب الجرائم والمجازر والإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني منذ 1948، فإن لفلسطين ولشعبها عدوا أو أعداء أخرين لا يقلون درجة وأهمية وطبيعة من المحتل والمستعمر الصهيوني، يتمثل ويتجلى ذلك في الأنظمة العربية وطبعا الدول الإمبريالية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية (و.م.ا) وهنا السؤال ما موقع القوى اليسارية في الأوطان العربية من القضية الفلسطينية ودروس مقاومتها؟
صحيح ان الشعوب بالاوطان العربية استنهضت قواها وتظاهرت في مسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وتندد بالمستعمر الصهيوني لفلسطين،
شارك اليسار في الاوطان العربية بقوة في هذا الفعل واحيانا تم بايعاز منه عن طريق ادواته الحزبية والجمعوية والحقوقية والنقابية،
طيب، لكن، هل القوى اليسارية في الاوطان العربية غير معنية بمجابهة ومواجهة بل اسقاط العدو الاساسي للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني بالاوطان العربية الذي يتشكل من الانظمة العربية الرجعية وجيوشها المهترئة المؤطرة عدة وتقنية وهندسة وادارة من طرف القوى الامبريالية والكيان الصهيوني؟
لماذا اسقطت القوى اليسارية مهمتها الاولى من تفكيرها ومن برامجها وعملها :مهمة اسقاط الانظمة العربية الرجعية الحاضنة للكيان الصهيوني المستعمر لفلسطين؟
لماذا لا تفعل (من الفعل) وتعمل ( من العمل السياسي والعسكري) القوى اليسارية في الاوطان العربية كما تعمل او على منوال ما تعمل به وما تفعله المقاومة الفلسطينية، لتحرر أوطانها من الانظمة الرجعية العربية العدو الاول للشعوب وللشعب الفلسطيني ؟
يبدو ان القوى اليسارية في الاوطان العربية منهكة فكريا وقياداتها هرمت سياسيا وقلت قواها وتقلصت نظراتها وبالتالي أصبحت قوى سياسية تلعب دور تلطيف الصراع وتنحني امام اعداء الشعب الفلسطيني والشعوب في الاوطان العربية أي الكيان الصهيوني والانظمة الرجعية وتدعو لعمل سلمي وتنادي بالسلام وتعترف بانظمتها الرجعية وبالكيان الصهيوني ولا تقوى الا على ما يناسب هشاشتها الايديولوجية والسياسية وغياب عملها العسكري.
باستمرار اسقاط هذه القوى للمهمة الانية والرئيسية المتجلية في اسقاط الانظمة الرجعية سيتبخر الزخم النضالي للشعوب في الاوطان العربية وفي غيرها من بلدان العالم وسيتبخر ويضمحل كذلك المجهود الشعبي على المستوى العالمي المساند للشعب الفلسطيني.
من جانب اخر اعتبر ان المسئولية السياسية، أو على الاقل جزء منها، في استمرار استعمار الكيان الصهيوني لفلسطين وارتكابه لمجازر وجرائم من كل نوع وحجم امام انظار العالم وانظار القوى اليسارية بالذات يعود الى هذه القوى وقياداتها التي استسلمت كما استسلمت القيادة السياسية والعسكرية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي عانقت المشاريع التصفوية للكيان الصهيوني والامبريالية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته،
انفصلت القوى اليسارية كلية وابتعدت عن فكرة الحكيم التي مفادها خير دعم من طرف القوى اليسارية العربية للشعب الفلسطيني وقضيته في نيل الاستقلال وطرد المستعمر هو ان تعمل هذه القوى على اسقاط أنظمتها الرجعية. دون هذه المرجعية وهذا الهدف المؤطر للعمل السياسي والعسكري لقوى اليسار بالاوطان العربية ستمتد معانات الشعب الفلسطيني وسيستمر الاستعمار الصهيوني بمجازره وجرائمه وفقا لمخططات الامبريالية، الو.م.أ رأس الحرباء.
هل ستتجدد القوى اليسارية تنظيميا وسياسيا وعسكريا وتستفيد من دروس المقاومة التي استطاعت ان تقهر اقوى الجيوش وقهرت الحصار والجغرافية والجيولوجيا بعد الدراسة وحولت كل المعطيات بما في ذلك تملك المعرفة الدقيقة للجيش المستعمر والتكنولوجية واعتمدت على خبرة الثورات في وجه الامبريالية وطورت قدراتها في صنع ادواتها وهندستها وبنياتها التحتية كما تكتيكاتها ومناوراتها الميدانية والعسكرية اساسا؟ هل ستتجدد القوى اليسارية للاعتماد على ذاتها لتحول نقط الضعف، ضعفها الى نقط القوة ، قوتها، وتحول نقط قوة العدو، انظمتها الرجعبة، الى نقط ضعفه في اطار معاركها الانية والمستقبلية ضده، اي في وجه الانظمة الرجعية العربية الحامية والراعية للكيان الصهيوني.
دون الغوص وتمحيص هذه الافكار والتساؤلات ودراستها عميقا من طرف القوى اليسارية المعنية باسقاط الانظمة الرجعية ، البوابة الرئيسية لاجلاء الاستعمار الصهيوني عن فلسطين ، سيستمر الاحتلال وستستمر مجازره وجرائمه في حق الشعب الفلسطيني البطل وستستمر الرجعيات العربية حليفة الكيان الصهيوني وسيستمر اليسار في مغارات الانهزام….



#وكزيز_موحى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غضب الفلاحين بفرنسا ..والعمال الزراعيون؟
- سجالات السياسي والنضال الجماهيري بالمغرب.. الى اين؟
- المخطط « الشرق الاوسط الكبير » المتجدد و القضية الفلسطنية
- المنظومة الصحية العامة والامن الاجتماعي بالمغرب الجزء الثاني
- الانقلاب بالنيجر.السيادة الوطنية والرهانات الدولية
- عريضة استثنائية لمقام استثنائي : أهل العلم والبحث والمعرفة و ...
- من الحرب الباردة الى الحرب المباشرة. هل ستنتصر روسيا على الن ...
- فرنسا المتبجحة بحقوق مواطنيها وبنظامها السياسي
- صمت القوى اليسارية المناضلة ؟
- المنظومة الصحية العامة والامن الاجتماعي بالمغرب
- فوق فكيك L’au-delà de Feguig بمناسبة القافلة
- الاضرابات العمالية، الاحتجاجات الشعبية، التنظيمات النقابية و ...
- الازمة المالية من صميم النظام الرأسمالي
- النظام الفرنسي للتقاعد محط الاستهداف من طرف الأوليغارشية(oli ...
- أسس القوانين المالية لقانون المالية لسنة 2023 بالمغرب، أي دو ...
- الثورة الايرانية و الاتحاد السوفياتي
- فرنسا أرض الصراع الطبقي .. الاضرابات العمالية والافاق السياس ...
- النازية المتجددة بأوروبا و الغرب الامبريالي
- تداخل عداب كورونافيروس2021 وعداب الجلاد 1989
- « دولة الخلافة، شريعة الله »1 مأزق واستمرارية الماضي في الحا ...


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وكزيز موحى - مهام اليسار في الاوطان العربية والقضية الفلسطينية