هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 7934 - 2024 / 4 / 1 - 00:16
المحور:
الادب والفن
لمناسبة التسعين لميلاد الحزب
هدّئي ..
مصابيحَ الهزيع ِ
هدّئي..
فالشيوعيُّ ، كما جنديٌ
عاجَ في الشوقِ ، على الوجهِ الجميلْ
....
....
إعتدنا الرحيلَ
شيمة ٌفينا وقسرا
حتى غدتْ ، كلُ الأماكنِ مَهجعاً
نستريحُ به ولا نمُلْ
وكم من حسراتِ القلبِ
كم من مطرٍ ضاعَ في البحرِ
ولم يُبِلَ قميصَناً
ولطالما ..
تصبحُ الصرخةُ مأوىً ومسكنا
فلنْ..
يخفّ الألمُ الحارقُ ، في دارتكْ
أيحسبوننا ..
خّلِقنا نذوراً ونزوحاً
الى لوحةِ الشهداءِ ، الماضينَ والآتينْ
ربّما يقتلوننا ، ويلعقونَ الصحونَ
وما يظلُّ من بقايانا
أنهُ زمنٌ مالحٌ ، فوق الصَديدِ
وموتٌ يشتهي معابِرنا ، وأنّى سّكنّا
أو ظللنا الطريقْ ..
فلاصباحٌ لشرفةِ اليمامِ
يلوحُ ، في القريبِ العاجلِ
هدّئي ..
مصابيحَ الهزيعِ
هدّئي..
فالشيوعيُّ ، كما جنديٌ
عاجَ في الشوقِ ..
على الطَرَفِ اليساري الخَميل ْ
....
....
سأقتني..
تسعينًا ، من الوردِ اللاتينيّ
للتسعينْ..
تسعيناً ، من بخورالهندِ
للتسعينْ..
سأنصبُ طاولتي ، أُقيمُ حفلتي
ولا أفتحُ أيّ نافذةٍ للكآبةِ
لكنّي..
سأرتدي قلادة المأساة
ونظارة َعينيَ التي
أتعبَها ، تلفازُالطغاة
ثم ّأشربُ ..
قهوة َالغناءِ المِمراحِ أمامكِ
هدّئي ..
مصابيحَ الهزيعِ
هدّئي ..
فالشيوعيُّ ، كما جنديٌ
عاجَ في الشوقِ ، على الوجهِ الجميلْ
هاتف بشبوش / شاعر وناقد عراقي
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟