أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - لَالْ الرَّيْ دَشْوارْ














المزيد.....

لَالْ الرَّيْ دَشْوارْ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7931 - 2024 / 3 / 29 - 19:59
المحور: الادب والفن
    


صاحبة الرأي والقرار (لَالْ الرَّيْ دَشْوارْ) كانت واقفة وقفة سمهرية ببلْغَتَيْها الجلدِيَتَيْن الترابِيَتَيْن في ثبات كعهدها دائما بكامل زيها الخاص الذي آختارَتْه كما يبدو بعناية رسمية للمناسبة، فتَبِعَاتُ أشغال الحقل وآلتدبير الدائب لشؤون البيت لا تسمح لأنوثتها المخضرمة الرصينة بإظهار ترف ما في شكل اللباس ومحتواه .. مجرد كسوة بسيطة تتلفع بها عبارة عن لحاف إزار أو قفطان ربما أو قميص أو ما يشبه (تَاگَدْوَارْتْ) طويلة تستر البدن كله بلون تحرص أن يكون أبيض أو يميل إلى البياض بتطريز ملون بُني فاتح وقاتم، ومَشَابك (تيسْغْلايْ) فضة تضبط حركات آنزلاق ثوب (تَحْرَافْتْ) مِن على البدن أو وقوعه على الأرض، وحزام مْضَمّة مذهبة أو مشللة بالذهب تحزم بها حقوَيْها، وعقيق حُر (تَاسَدِّيشْتْ نْ زوزو) أزرق غامق أبيض يقق أصفر فاقع أحمر قان صَفَّفَتْهُ على مهل يداها مطوقا رقبتَها يبسط رحابته فوق الصدر الرحيب يتوج سلاسة نظام مظهر خارجي متناسق، وأشكال كالزهور رُشَّتْ على آمتداد الأثواب ممزوجة بزخارف شفافة غير معقدة، وأكثر من سوار ودملج متين (إيدَمْلِيجَنْ أوبريمَنْ) من النوع الفضي الثقيل يحيط آلمعصَمَيْن، وقرطيْن فضة (تيخَرْزينْ نَنقرة) يهويان بثقليْهما نحو الأسفل في المساحة الممتدة بين الكتفين والأذنين، وخلخاليْن سميكيْن يطوقان الكعْبَيْن، وحلي ظاهرة للعيان وغير ظاهرة تبعث رسالة مشفرة إيجابية للرائين تُبَيِنُ حميميةَ مكانةِ سمو المقام ورفعته اليُبْرِزُ الحبورَ الكامنَ في قلب سَمْتِ المرأة التي تجمع خصيصات الزوجة والأم والجَدة والمسؤولة الأولى على تدبير شؤون الدار للعائلة الكبيرة دون مبالغة أو إسراف في إظهار عواطف جياشة .. إنها تحرص رغم كل شيء على أن تبدو أمام الناس بشخصية الحازم الممسك بزمام الأمور لا تغيب عنها شاردة ولا تفلت منها واردة تشد رأسها بقوة بلحاف مطوق بخيط دقيق من صوف وحرير (مُوزُونْ) مزركش بألوان طبيعة البراري ( تْشَدْ آزَلِليفْ نَّسْ سْييشتْ نْ تسَبْنيشْتْ سِيفِيلَانْ نْ مُوزُونْ) محاطة بمَرْفَد خشن كخمار محبوك مُسْدل على الصدغيْن والقذال .. تكاد تلمح آبتسامة تناور ما أمكنَها كي تخلس فرصة تفلت من عقال جَلَدٍ مَتين مِن بين شفتيْن مزمومتيْن لا تدع لها جِدِّيَتُها المفرطة أيَّ فرصة للظهور ... إنها صارمة مع نفسها وغيرها رغم مسحة من وهج أحمر خفيف يبدو أرجوانيا يُذَكِّر بمَيْعَة شباب زمَنٍ خلا مازال يتلألأ رغم كل شيء في محياها تحت ضوء مصابيح الليل الموقدة قرب عتبة الباب المفتوح على مصراعيْه .. خِلتُ أني رأيتُ علامات القلق والتوجس عندما ظهرْتُ أمامها من بعيد.لقد تذكرَتْ ربما تبعات ما حصل في حضورها وكيف تَصَرَّفَتْ ذلك التصرف المعنف آتجاهي .. أنا لم أفعل شيئا ذا بال يستوجب غضبها الشديد مني ..

_إينيتَاسْ آدْياسْ آديرطْ الحوايج نَّسْ زگُوسْمَاطْ مايندينْ يَقْبَالْ .. (١)

لم تخاطِبْني لم أحييها لم تحييني لم تدعوني لأسلمَ عليها فلَمْ أفعلْ .. بقيَتْ حيث كانت منغرسة في مكانها بحياد صارم كحارس أمين يراقب ما يدور يجول في الدار والجوار .. ظللتُ في ما كنتُ فيه بعيدا عن جَلبة الحفل بين السواقي أتَلَهَّى بخيالاتي السارحة تحت أقمار منيرة أخط على صفحتها الدانية بعض ما كانت تخطه خالتي (مريم) من خربشات لازالت عالقة برأسي تحت أفنان جوزة الدار، كانت مُقعيةً تلهو بطريقتها الخاصة ..

_ستعودون عما قريب ..

هذا ما كتبَتْ قالتْ نبسَتْ به مرارا ...


☆ترجمات :
١_إينيتَاسْ آدْياسْ آديرطْ الحوايج نَّسْ زگُوسْمَاطْ مايندينْ يَقْبَالْ : قولوا له أن يجيء يرتدي ملابسه ويقي نفسه من البرد ماذا يفعل هناك



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لِمَ لَا أَفْعُلُ ذَلِكَ .. لِمَ .. !؟ ..
- آذار حَسِير
- سَلَامٌ يَطْفِرُ بِسَخَاءٍ مِنْ عَيْنَيْ الْأُمّ هَادِي
- يُوسُفُ آلصَّغِيرُ
- عَسَى
- زَهْرَتَاان
- شَيْءٌ كآلزُّحَارِ
- أشلاااااء الكلمااااات
- تِيزَرْزَرْتْ
- كَذَا رَأَيْتُهُمْ يَفْعَلُونَ بِي فِي جَنَازَتِي
- لَمَّا نَبَسْتُ .. آآآه .. وَجَدْتُنِي
- يَقْفُو خطواتِها ظِلُّهَا آلْعِمْلاقُ
- كَسَّابْ تَنْغِيتْ تْسَامَسْتْ نْعَبْسْلَامْ
- زَادْ زَادْ .. زَادْ زَااادْ
- مِنْ لَغْوِ آسْتِعَادَةِ مَا لَا يُعَادُ
- مُجَنَّدُو آلوُجُودِ
- قَالَتْ .. لَا .. لَمْ تَقُلْ شَيْئًا
- تْمُوشُّوفْتْ نَتْمُورْتْ
- الأرعن
- فَخِذُ آلشَّرِيف


المزيد.....




- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - لَالْ الرَّيْ دَشْوارْ