سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7931 - 2024 / 3 / 29 - 14:58
المحور:
الادب والفن
بغدادُ الآنَ
مطرٌ غزيرْ
و { حالوبٌ } أَشقر
ورياحٌ وزمهريرْ
و " ع الحواجبْ
يلعبْ الشَعْر الحريرْ"*
وأنا …
وبغدادُ المظلومةْ
وحبيبةُ روحي المجنونةْ
تحتَ الأمطارِ نسيرْ
وبمظلاتِ العشقِ البغداديِّ
الفاتنِ
سوفَ نطيـــــــــــــــــــــــرْ
*
وبغدادُ الآنَ
شوارعُ غارقةٌ
وقلوبٌ عاشقةٌ
تمشي تحتَ دموعِ اللهِ
ولا تخشى الأَطيانَ
ولا الطوفانَ
ولا أَيَّ بروقٍ وأَعاصيرْ
*
إلٰهي …
ياربَّ المطرِ الطُهْري
إغْسِلْ بغدادَ
من الأدرانِ
والأَطيانِ
والديدانِ
الـ تملأُ أَفئدةَ البشرِ الجوفِ
والحمقى والقتلَةْ
واللصوصٍ السَفِلةْ
وموتى الضمائرْ
وكلِّ الذينَ بلا أَحاسيسَ
ولا أرواحٍ صافيةٍ
وبلا دمٍ
ولا رؤىً
وحيثُ لا أَحدٌ يُطيقُ
رؤيةَ وجوهِهم الفاقعةْ
من هولِ السُمِّ الأَصفرِ
الناضحِ من أَلسنتِهمْ
وقلوبِهم المسعورةْ
وعيونِهم النابحةِ بالمكائدِ
والاكاذيبِ والأَقنعةِ
وجَمَراتِ الزمنِ الشرّيرْ
*
وها بغدادُ الليلةَ
يغسلُها مطرُ الرَبِّ
وندى الحُبِّ
ومياهِ الخلقِ الأُولى
وها بغدادُ الآنَ
ترقصُ حافيةً معَنا
أَنا والمعشوقةُ
والشعراءُ المسحورونْ
والعشّاقُ الصوفيّونْ
ثُمَّ مع الطيرِ
وعلى قلبِ الريح
نحنُ وبغدادُ الوردةُ
سوفَ نطيـــــــــــــرْ
*
* من أُغنية عراقية للفنان فاضل عوّاد
———————————
أوتاوا في 25- 3 - 2024
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟