كاريزما الفرق الموسيقية العراقية في الأغنية الريفية والبغدادية

حسين مسلم
موسيقي ، وباحث وكاتب في شأن الموسيقى العراقية
(Hussein Muslm)

الحوار المتمدن-العدد: 7928 - 2024 / 3 / 26 - 10:47
المحور: الادب والفن
    

شاهدنا ما وصل لنا من فيديوهات وصور للفرق الموسيقية التي ترافق قراء المقام ومطربي الريف خصوصاً في المناسبات الرسمية المنقولة إلى الشعب العراقي خاصة والعالم عامة ، في الآونه الأخيرة وبعد مرور الكثير على ابتكار الآلات الموسيقية الكهربائية ودخولها في الموسيقى العراقية بشكل مبالغ به ، تناسينا الكاريزما الخاصة بالأغنية العراقية
إذ أصبحت الفرقة الموسيقية الخاصة بـ الأغنية الريفية تتكون من عود كهربائي وكمان كهربائي و جهاز إيقاعات كهربائي واحياناً يتم أخذ الإيقاع من أجهزة الأورك واللبس يكون بنطرون جينز وقميص وهذا منافي لهوية الأغنية الريفية .
أما الفرقة الخاصة بـ الأغنية البغدادية
( وأعني المقام العراقي تحديداً ) أصبحت تتكون من آلة الأورك الكهربائي والعود الكهربائي والجوزة الكهربائية أو الكمان الكهربائي متناسين الزي الذي يرتديه العازف في الفرقة الموسيقية التي ترافق قارئ المقام .
والكارثة الكبيرة أن نقابة الفنانين العراقيين ارتكبت هذه المسخ للهوية الغنائية إذ قدمت بتأريخ 2023/4/15 حفل يحمل عنوان ( الأغنية الريفية من داخل حسن إلى الآن )
وبالضبط فعلت ما ذكرته أعلاه وكذلك قدمت أغنية ( رحلة قطار العمر ) والتي هي لا تمس بصلة إلى الأغنية الريفية وأقصد تحديداً أن لا روحها ولا حركات اللحن تقترب من الأطور الريفية ، وكذلك تم تقديم عزف ( الچوبي ) والذي هو يخص الغنائي الغربية كما نقول في العراق ،
كذلك لابُد أن أقول أن نقابة الفنانين يفترض أن تكون الجهة الأكثر حرصاً على الهوية الغنائية .
وأيضا بتأريخ 2023/5/1 في إفتتاح مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية ، قدمت فرقة الچالغي البغدادي وصلة في غنائية بمصاحبة العود الكهربائي والاورك الكهربائي .
وهذه مشكلة كبيرة جداً وما يجعلني أقول للأسف أن القائمين على هذه الأمور الهامة هم أشخاص يفترض أنهم فنانين رائعين ( يفترض ) .

ربما يظن البعض أنني ضد التطور الغناسيقي ولكن هذا ليس بصحيح ، أنا ضد تشوية الغناسيقيا العراقية ،
واتمنى وبكل صدق أن ننتبه إلى هذه الأمور الهامة

#حسين_مسلم (هاشتاغ)       Hussein_Muslm#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات