فوز حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 7928 - 2024 / 3 / 26 - 00:21
المحور:
الادب والفن
نظرت إلى الورقة .. لست بمصدقة إنها معي!
تمعنت بها جيدًا .. قلبتها .. رفعتها إلى فمي لأطبع عليها قبلة دون إبداء أي أهتمام للرجل الذي يرمقني بنظراته مستغربًا!
ماذا أفعل بهذه المناسبة؟
دخلتُ أول مطعم صادفني .. وبشعور لم أعرفه من قبل يجل عن الوصف.. رفعت المنديل من فوق شعري .. تركته ينسدل على كتفي .. أطلقته لينعم بالحرية .. تركته للشمس .. وأمام دهشة النادل لأني ناولته بقشيشًا كبيرًا .. ابتسمت.
اليوم .. سأترك قدميَّ هي التي تقودني.
يبدو أنها تعرف ماذا تريد .. فها هي تدخل محلًا لبيع الألبسة الجاهزة .. اخترت فستانًا أحمر اللون!
لطالما تمنيته .. وأنا أدفع النقود للبائع .. لم أستطع منع نفسي من إخراج الورقة والنظر إليها ثانية .
احتضنتها كالأم عندما تحتضن وليدها .. آه!
ما زال لدي متسع من الوقت .. سأشتري حقيبة وحذاء ذا كعب عالٍ .. لن يمنعني أحد بعد الآن في اقتناء كل ما أريد.. فالورقة معي .. بها أفعل كل ما تمنيته من قبل.
سأزور صديقتي .. قبل حصولي على هذه الورقة لم يكن مسموحًا لي بزيارتها .. سافاجأها ..
بالفعل .. لقد تفاجأت عندما رأتني .. أخرجتُ لها الورقة ووضعتها أمام عينيه.
بادرتها قبل أن تسأل: لقد حصلتُ على ورقة طلاقي!
#فوز_حمزة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟