أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حجي - المجتمعات العربية بين الحداثة والأصولية














المزيد.....

المجتمعات العربية بين الحداثة والأصولية


طارق حجي
(Tarek Heggy)


الحوار المتمدن-العدد: 7927 - 2024 / 3 / 25 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


“الإخوان" هم أهم جماعات الأصولية السنية. وهم بمثابةِ "أم" باقي الجماعات الأصولية السنية. وعلى الجانبِ الآخر فإن النظامَ الحاكم فى إيران منذ سنة 1979 هو "أب" الجماعات الأصولية الشيعية ومن أبرزِها حزب الله فى لبنان. ويدور فى فلك هذا النظام الجماعاتُ والأحزابُ التى تُعرف ب "أذرع إيران" وبعضها (مثل حماس) ليس شيعياً ولكنه وجد فى إيران المؤيدَ والممولَ وموردَ السلاح. ومهما إدعت الجماعاتُ الأصولية السنية والشيعية أنها قابلةٌ للتصالحِ والتعايش مع مسيرةِ التقدم الإنسانية ، فهذا غير صحيح على الإطلاقِ. فهذه الكيانات "أصولية" للنخاعِ وعندها نموذجها الكامل والذى هو بطبيعته مضاد لمنظومةِ قيّمِ الحداثة أو قيّم الإنسانية الحديثة. وهناك عشرات الأدلة على صوابِ زعمي هذا. ولكنني أظنُ أن واحداً فقط منها يثبت ذلك ، وأعني وجود رجل دين هو المرشد فى إيران ، منذ 1979، فوق الحكومة ورئيسها وفوق رئيس الدولة. كما أن وضعَ المرأةِ فى المجتمعاتِ الخاضعة للأصوليين الشيعة والسنة هو دليلٌ آخر على زعمي هذا. ومما كان لا يخطر لمعظمِنا ببالٍ منذ ثلاثة عقود هو الإئتلاف (والتآلف) بين الأصوليين السنة والأصوليين الشيعة ، وأهم تجليات ذلك الإئتلاف هو العلاقة التى بدأت بين حماس و إيران منذ نحو عشرين سنة. خلال ستينيات وسبعينيات القرن العشرين ، كان كثيرون يعتبرون معظم الجمهوريات العربية" تقدمية. وفى ذات الوقت فإنهم كانوا يعتبرون معظم "الملكيات العربية" رجعية ! ولاشك أن الحالة المجتمعية الراهنة فى الملكيات العربية أقل غلاياناً (من الغليان) من الحالة المجتمعية فى الجمهوريات العربية. ولاشك أن قابلية أفكار الأصوليين (السنية والشيعية) للذيوع والشيوع بين شعوب الجمهوريات العربية هى أكبر بكثيرٍ منها بين شعوب الملكيات العربية. وأعتقدُ أن لذلك أكثر من سبب. ومن بين هذه الأسباب أن نظم الحكم فى معظم الجمهوريات العربية كان أكثر بطشاً ، كما أن التعليم فيها كان أكثر بُعداً عن منظومات التعليم الحديثة. ويكفي أن نقارن بين المستويات التعليمية فى مِصْرَ وسوريا والعراق الآنية والمستويات التعليمية فى ذات المجتمعات منذ خمسة وستة وسبعةِ عقود. ويُضاف لما أوردتُه حالاً المناخ السياسي العام فى منطقةِ الشرقِ الأوسط والذى سمح بوجودِ أذرعٍ لنظامِ الحكمِ الأصولي فى إيران بالشكلِ (المقلق) الذى نراه اليوم. ومن الطبيعي أن يقول قاريءُ ما جاء أعلاه "وما العمل ؟!" … وفى إعتقادي أنه لا مخرج من هذه الحالة (الصواب هو "الحال") إلاَّ من خلالِ عمليةِ تطويرٍ جادة للمنظوماتِ التعليمية ، بما فى ذلك التعليم الديني. ولاشك عندي أن أيّ حديثٍ عن "تطور سياسي" هو مجرد "حلم". فالتطور السياسي المرغوب والمطلوب لن يوجد بقرارٍ فوقي. لماذا ؟ لأن حدوث ذلك من نقائضِ حقائقِ ومفردات الواقع. ولكن حدوث ذلك كأحدِ ثمارِ تطوير المنظومات التعليمية هو الأداة القابلة للتواجدِ والحدوثِ.



#طارق_حجي (هاشتاغ)       Tarek_Heggy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوارد طارقية !!
- خواطر طارقية عابرة
- نوال السعداوي : أعظم مفكرة مصرية.
- نبذ فيسبوكية !
- عن الثقافة الإنسانية المعاصرة.
- خواطر فيسبوكية !
- الذكورية : جريمة البشر الكبرى
- الثقافة أولاً و أخيراً
- الخير : هدف الإنسانية الأول
- مقدمة الطبعة العبرية لكتابي -الثقافة أولاً و أخيراً-
- أوروبا تدفع ثمن تبعيتها العمياء لأمريكا
- ملخص كتابي -اليهود واليهودية-.
- هوامش وخواطر (2)
- هوامش وخواطر وشذرات
- حديثٌ عن الحداثة
- شوارد (20 نبذة)
- عشر خواطر
- معضلة -نحن- و -هم- ...
- خواطر بثتها موجات الأثير
- عن الدعوة لثورة فى مِصْرَ يوم 11/11


المزيد.....




- وزير دفاع السعودية يوصل رسالة من الملك سلمان لخامنئي.. وهذا ...
- نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى عقب إطلاق نار في جامع ...
- لص بريطاني منحوس حاول سرقة ساعة فاخرة
- إغلاق المدارس في المغرب تنديدا بمقتل معلمة على يد طالبها
- بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أر ...
- غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين ...
- عراقجي يكشف أبرز مضامين رسالة خامنئي لبوتين
- بعد عقدين- روسيا تزيل طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية
- روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن -هدنة الطاق ...
- اختتام تدريبات بحرية مصرية روسية في البحر المتوسط (صور)


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حجي - المجتمعات العربية بين الحداثة والأصولية