محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 7925 - 2024 / 3 / 23 - 16:21
المحور:
الادب والفن
مجمود سعيد كعوش
من المقدر أن يطاردني حلم مقابلته
قدر لروحي أن تسكن في كهوف انتظاره
لأشعر بأنني حيةٌ أُرزقُ وأنه يسكن في كياني
رنين هاتف العمر ينبئني بالوقت
ترتعش روحي وأبدأ بإحياء ملامحي أمام المرآة
أتخيل نفسي زهرة الربيع التي سيشتاق إليها ويرتبك عندما يراني
إذن بماذا أغطي فرعي؟
كيف يحب أن يراني في المرة الأولى التي نلتقي فيها؟
ومن أجل عينيه أتمنى أن أكون كل النساء
هل أرتدي ابتسامة الربيع؟
هل أنا نسيم ليل صيف؟
هل أنا سر زهرة الخريف أم سكون دفء الشتاء؟
ثيابي متواضعة جدًا بحيث لا تترجم رغبات عينيه
أرتدي ثيابي، أستمع إلى أغاني حبه، أحيي شوقي إليه
أرسل له شوقي الحار
ليحرق بقايا الزمن بيني وبينه
نرجو أن تطير فرحتي حولي
ويقتحم سكون سمائي
ما هي المساحات التي ستتسع لجنوني عندما أراه؟
أتوقف لفترة قصيرة بينما تدق الساعة لتعلن لحظة اجتماعنا
أحتضن زهوري التي أسقيها عادة من نبضات قلبي لأهديها له
بعد أن أزيل عنهم كل أشواك الوجود وأعلن حبي له
نعم أفتقده، كم أفتقده!!
أشعر كما لو أنني عشت حياتي فقط لأنتظر اللحظة المناسبة لمقابلته
دقات الساعة تحذرني من إعلان زيف اللقاء!!
لا، لا، دقات الساعة توقظني لأعلن وفاتي!!
ويل لي من حلمي!!
أشعر بقضمة الصقيع في عيني
حين يعانق جفني نور الحياة عند لقائه
ويذهب الدفء عنهم
يذوب الحلم ويتركني خلفي لأجد شوقي إليه ذلك؟
هل يتساءل أحد عما إذا كنت أتجاوز حدودي بصمت, لكني لا أحتمل ذلك؟
لذلك آمل أن يروي الليل عطشي
ولو بضع حبات من الضباب
أتمنى أن يتحول القمر إلى شمس مشرقة
ربما يفعل ذلك
أتمنى أن تعود الحياة للحظة واحدة فقط
أتمنى أن لا تسمع روحي نبض الساعات
أتمنى أن يمنحني القدر لحظة واحدة قصيرة من الفرح
أتمنى أن تحتضن جفوني أعماق عيني
ربما سيأتي لرؤيتي
ربما سيأتي، ربما سأقابله وأراه وأتحدث إليه
أتمنى ذلك وأكثر وأكثر!!
(مدينة من النساء)
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟