أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - نوروز عيد الحرية والسلام















المزيد.....

نوروز عيد الحرية والسلام


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7923 - 2024 / 3 / 21 - 18:02
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هناك عدد من شعوب الشرق يحتفل كل واحد منهم بنوروز حسب طريقته ، وفهمه ، وتاريخه ، فمن يحتفي به كمناسبة تاريخية ، او كتعبير عن قدوم الربيع ، والمصرييون يسمونه – شم النسيم – ويرمز للبعض كمنسبة دينية ، والكرد في كل مكان يجمعون على ان نوروز او اليوم الجديد هو عيدهم القومي ، انتصر فيه كاوا الحداد على الحاكم المستبد الظالم قبل الميلاد ، بعد قيادته ثورة شعبية منتصرة ، ويصادف أيضا قدوم فصل الربيع بكردستان ، ويرتبط – نوروز – ومنذ عقود بالنضال الوطني الكردستاني من اجل الحرية ، وحق تقرير المصير ، وتحقيق السلام .
شمس عيدنا القومي " نوروز " تشرق على شعبنا ، وسائر شعوب المنطقة ، في مثل هذا اليوم منذ ماقبل الميلاد ، لتجدد فينا الاصرار على البقاء سعداءا أحرارا ، وقد مرت على نوروزنا الأفراح والأتراح ، الانتصارات والانتكاسات والخيانات ، والأحلاف المعادية ، واتفاقيات التقسيم الظالمة ، وحروب الإبادة ، ومخططات التهجير والحرمان من ابسط الحقوق المدنية الإنسانية ، والطعن باالظهر من القريب والبعيد ، وبقي الشعب متمسكا بارض الآباء والأجداد ، بالرغم من انه في كثير من المراحل مكسور الجناح ، يعاني الخذلان ، وخيبة الامل من القريب المتصدر للأحزاب والجماعات ، والبعيد من المتاجرين بحقوق الشعوب الباحثين عن المصالح الخاصة ، فنوروز برمزيته التاريخية ، وتعبيره القومي ، هو الوحيد الذي يجمعنا رغما عنا شئنا ام ابينا ، والذي تعود ملكيته للشعب فقط ولايحتاج الاحتفاء به وتكريمه الى اذن أنظمة الاستبداد ، او اشراف مسؤولي الأحزاب الكردية المهزومة والفاشلة.
فيا بنات وأبناء شعبنا العظيم في الوطن ، والمهاجر ، والشتات ، في المنزل ، أو في أحضان الطبيعة ، فلتتخلل طقوس نوروزكم مناقشات حول أحداث عفرين الجريحة ، ومكائد نظام الاستبداد ، والمحتلين بكل اطيافهم ، واجناسهم ، والميليشيات العابرة للقوميات ، والدول ، والقارات ، العسكرية المرتزقة منها ، والارهابية ، والدينية ، والمذهبية ، والعنصرية ، ومسؤولية جماعات – ب ك ك – في اثارة الفتن الكردية الكردية ، والعنصرية ، وتحمل مسؤولية اهراق دماء آلاف القتلى واضعافهم من الجرحى ، وموجات الهجرة من الوطن الى الخارج بسب القمع وانتهاكات الحقوق الديموقراطية ، وكذلك مسؤولية احتلال عفرين ، والمناطق الأخرى المرشحة للاحتلال ، ومشاركة أحزاب – الانكسي في تحمل مسؤولية كل ذلك ولو بشكل غير مباشر، ومدى صلاحية الأحزاب الكردية بالأساس في طرفي الاستقطاب ، في العمل القومي والوطني وطرح التساؤل التاريخي : مالعمل ؟ ومالحل ، وأين يكمن سبيل الإنقاذ ، وكيف يمكن حل الازمة المتفاقمة ، والوصول الى عقد المؤتمر الكردي السوري من اجل إعادة بناء وتوحيد الحركة الكردية ، وتحقيق المصالحة على قاعدة التسامح ، بعد المراجعة النقدية الصريحة والشفافة ، وبهذه المناسبة نعيد التأكيد على المسلمات التالية :
١ – قضية الإنقاذ فوق كل الاعتبارات ، انقاذ الشعب والوطن ، باستكمال اهداف الثورة السورية المغدورة بالوسائل السلمية ، والاستفادة من تجربة الأعوام السابقة ، بعد توفير أسباب عقد المؤتمر الوطني السوري الجامع ، واجراء المراجعة النقدية العميقة ، والعمل موحدين من اجل اجراء التغيير الديموقراطي واسقاط الاستبداد ، وإيجاد النظام السياسي الديموقراطي العلماني ، على قاعدة الشراكة المتساوية بين المكونات الوطنية القومية ، والاجتماعية ، وحل كافة القضايا العالقة وفي المقدمة القضية الكردية حسب إرادة الكرد ، وحقهم في تقرير مصيرهم السياسي ، والإداري ضمن سوريا التعددية التشاركية الموحدة .
٢ – مسالة إعادة بناء الحركة الكردية السورية ذات الأولوية في نضال شعبنا السياسي ، والتي لن تتم بالانشقاقات ، وردود الفعل الانتقامية ، وتكاثر المجموعات المناطقية ، والاستقطابات الفئوية .
٣ – الحوار من اجل المصالحة الكردية الكردية فوق الاعتبارات الحزبية الضيقة ، وهو ما يضع مسؤولو الأحزاب العوائق امامه ، ويتهربون من مواجهة هذا الاستحقاق بذرائع مختلف مصطنعة ، ويستهدفون الوطنيين المستقلين الداعين الى الحوار ، محاولين الإساءة اليهم عبر – البروبكندا – بدلا من الاستجابة لدعوتهم النزيهة الى الحوار والتكاتف ، وحل الازمة .
٤ – ترسيخ استقلالية الحركة الكردية ، وإعادة الاعتبار للشخصية الكردية السورية من المهام الأساسية ، وبدون ذلك لن تكون هناك حركة كردية سورية مناضلة تحقق اهداف وطموحات شعبنا .
٥ – تحقيق المصالحة بين الثقافي والسياسي على قاعدة الالتزام بقضايا الشعب ، والوطن ، وان كان هناك قلة تؤدي واجباتها الوطنية ، فانني ادعو جميع المثقفين الى المساهمة الفكرية النقدية الشجاعة لجوانب الازمة المتفاقمة ، باستقلالية تامة ، بمعزل عن الولاءات المصلحية لهذا الحزب او ذاك ، وهذا الطرف او ذاك ، والاختباء تحت اجنحة أحزاب المحاور المتصارعة حول المنافع ، والنفوذ .
٦ – تعزيز الدور الوطني ، والتفاعل مع الحراك الثوري العام بسوريا وخصوصا حراك السويداء من الواجبات الأساسية لحركتنا الكردية .
٧ – إعادة بناء العلاقات القومية الكردستانية وخاصة مع الاشقاء في إقليم كردستان العراق . وحزب الزعيم الراحل البارزاني ، على الأسس السليمة ، وعلى قاعدة الاحترام المتبادل للخصوصيات ، وعدم التدخل بشؤون البعض الاخر ، والتنسيق ، والعمل المشترك .
٨ – نوروز يرمز الى الحرية ، والسلام ، والشراكة والتعايش بين الشعوب ، والاحتفاء به يجب ان يستحوذ على تلك الصفات النبيلة ، فالاحتفاء به في الوطن المجزء يتخذ معاني مواجهة الاستبداد ، ومن اجل الحرية والكرامة ، اما في بلاد الشتات فسيكون الاحتفاء به من اجل اظهار الوجه الحقيقي المسالم لشعبنا ، الداعي الى الوئام ، واحترام قوانين امكنة الإقامة ، والحفاظ على الامن والسكينة ، وعدم الاضرار بمسار الحياة في تلك الأماكن ، والحذر من أي سوء فهم من جانب شعوب الدول المضيفة ، فالهدف هو كسب دعم وتضامن الاخرين مع قضايا شعبنا .
٩ – فلتكن مناسبة عيدنا القومي عيد الحرية والسلام – نوروز – نبراسا لنا جميعا لارساء المحبة ، واحترام البعض الاخر ، والمكاشفة ، الى جانب تعميق وسائل النقد البناء الصريح حول قضايانا المصيرية المتعلقة بقضايا شعبنا ووطننا ، وأزمة حركتنا السياسية بعيدا عن الشخصنة ، والمجاملات .
١٠ - وكل التقدير للمراة السورية عامة والكردية على وجه الخصوص على صمودهن ، وأداء دورهن التربوي ، والاجتماعي ، والسياسي ، والابداعي ، والتحية للشابات والشباب ضمان مستقبلنا ، وللمؤسسات الإعلامية الفردية ، والجماعية الملتزمة بمصالح الشعب والوطن ، ولحراك السويداء السلمي الثوري ، ولجميع الجنود المجهولين البناة المضحين من اجلنا .
وكل نوروز وانتم بسلام



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة موضوعية لمكانته في يوم ميلاده
- جماعات الإسلام السياسي عامة وحركات – الاخوان – خاصة ...
- قراءة سياسية دورية لحراك - بزاف -
- كفى التضليل – كفى الهروب عن مواجهة الحقيقة
- أمريكا .. ضربت ..ولم تضرب
- التقرير السياسي الدوري
- طموحاتنا المشروعة في العام 2024
- -عقد اجتماعي - ام صفقة عشائرية
- الأهم ان يكون الحزب بخير
- من - زكي الارسوزي - الى - محمد بركة - قرن من بؤس و ...
- على ضوء مؤتمري جناحي الحزب ماذا تغير في نهج اليمين ا ...
- قراءة في الحدثين الأبرز بالساحة الكردية السورية
- من هموم الدياسبورا : الكرد السورييون في المانيا
- للذكرى والتاريخ عندما يتم التضحية بالمصلحة الشخصية من ا ...
- اطلاق مبادرة جديدة
- استكمالا لحوارات البحث عن الحقيقة
- ايران دخلت الحرب ، ايران لم تدخل الحرب
- أسباب ونتائج الانقسامات في الساحة الكردية السورية
- تقييم دوري لاهم التطورات السياسية الداخلية والخارجية
- عودة الى حرب إسرائيل – حماس


المزيد.....




- بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد ...
- لا لإرهاب الدولة: العدالة لأبناء مطروح
- فنلندا.. فوز الحزب الاشتراكي المعارض يبعثر أوراق الحكومة


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - نوروز عيد الحرية والسلام