|
فَلْسَفَة اَلْرِّدْبِّيلْ - اَلْجُزْءَ اَلثَّالِثِ -
اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7920 - 2024 / 3 / 18 - 10:14
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
خَمْسَةُ مَرَاحِل نَفْسِيَّةٍ تَمُرُّ عَلَى اَلرِّجَالِ بَعْدَ خَلْعِ كِيبِلْ اَلْمَاتْرِيكْسْ The Matrix عَنْهُمْ ثُمَّ تَجَرُّعِهِمْ مَرَارَةَ اَلْحَبَّةِ اَلْحَمْرَاءِ ! فَمَا هِيَ تِلْكَ اَلْمَرَاحِلِ وَفِي أَيِّ مَرْحَلَةٍ أَنْتَ ؟ فِي اَلْحِقْبَةِ اَلْحَدِيثَةِ تَعِيشُ بِرُمُوزِهَا اَلْمُشَفَّرَةِ وَأَنْظِمَتِهَا اَلْمُعَقَّدَةِ، يَجِدَ اَلرَّجُلُ نَفْسُهُ أَمَامَ أَرْضِيَّةٍ مُنْزَلِقَةٍ، تُنْهِكَ رُوحُهُ وَ تُشَوِّه قُوَّتُهُ. يَرَى مِلْكِيَّتَهُ اَلتَّقْلِيدِيَّةَ لِلْمُجْتَمَعِ تَتَلَاشَى كَالْأَشْبَاحِ أَمَام ضَوْءِ اَلْحَدَاثَةِ. قِصَّةُ اَلرَّجُلِ، قِصَّةٌ مِنْ فُرُوعٍ تُشَكِّلُ شَجَرَةَ اَلْإِنْسَانِيَّةِ، قِصَّةُ تُرْوَى فِي كُلِّ لَحْظَةٍ وَفِي كُلِّ نَفْسٍ. رِوَايَةٌ عَمِيقَةٌ تَتَجَدَّدُ بَيْنَ جُدْرَانِ اَلزَّمَانِ، تَحْكِي عَنْ رَجُلِ خُلِقَ مِنْ اَلتُّرَابِ وَمِنْ اَلرُّوحِ، صَارَ يَعِيشُ فِي مَتَاهَةِ اَلْقَوَانِينِ وَ الْمَعَايِيرِ اَلْجَدِيدَةِ. رَجُلٌ تَلَاشَى أَمَامَ وَهْمِ اَلْحَدَاثَةِ، غَابَتْ بُطُولَتُهُ اَلْأُسْطُورِيَّةُ خَلْفَ سِتَارِ اَلتَّقَدُّمِ اَلْوَهْمِيِّ. فِي هَذَا اَلْعَالَمِ اَلْحَدِيثِ، يَتَحَوَّلَ اَلرَّجُلُ إِلَى دُمْيَةٍ تَتَوَازَنُ عَلَى خُيُوطِ اَلظُّرُوفِ، مُجْبَر عَلَى اِرْتِدَاءِ رِدَاءٍ جَدِيدًا مِنْ اَلرُّجُولَةِ تَتَوَافَقُ مَعَ اَلْقَوَاعِدِ اَلْجَدِيدَةِ. رَجُلاً صَارَ يَحْيَى فِي ظَلَامٍ يَغْشَى أُفُقُهُ، وَيَبْحَثَ عَنْ اَلنُّورِ فِي مَتَاهَةٍ مِنْ اَلْأَسْئِلَةِ وَالتَّحَدِّيَاتِ. لَكِنْ فِي هَذَا اَلْعَالَمِ اَلْقَاتِمِ، يَنْبَثِقَ اَلْأَمَلُ بِقُوَّةٍ. يَأْتِي اَلْأَمَلُ عَلَى شَكْلِ حَبَّةٍ حَمْرَاءَ " Red pill "، حَبَّةُ تَحَمُّلِ اَلْحَقِيقَةِ اَلْقَاسِيَةِ وَالنُّورِ اَلْمُبْهِرِ. فَالْحَقِيقَةُ تُؤْلِمُ أَوَّلاً، لَكِنَّهَا فِي اَلنِّهَايَةِ تَحَرَّرَ، هَكَذَا تَبْدَأُ رِحْلَةَ اَلرَّجُلِ بَعْدَ تَنَاوُلِ "اَلْحَبَّةِ اَلْحَمْرَاءِ". تَتَمَرْكَزَ اَلرِّحْلَةُ حَوْلَ خَمْسِ مَرَاحِلِ اَلْإِنْكَارِ، اَلْغَضَبُ، اَلْمُسَاوَمَةُ، اَلْقُنُوطُ، وَأَخِيرًا اَلْقَبُولَ. كُلُّ مَرْحَلَةٍ تَجْلِبُ مَعَهَا تَحَدِّيَاتِهَا اَلْخَاصَّةَ، وَلِكُلٍّ مِنْهَا قِصَصُهَا اَلْمُخْتَلِفَةُ. يَنْزَلِقَ اَلرَّجُلُ مِنْ مَرْحَلَةٍ إِلَى أُخْرَى، يَتَأَرْجَحَ بَيْنَ اَلْفَرَحِ وَالْأَلَمِ، وَالْأَمَلُ وَالْيَأْسُ. وَفِي اَلنِّهَايَةِ، يَصِلَ اَلرَّجُلُ إِلَى اَلْمَرْحَلَةِ اَلْأَخِيرَةِ، وَهِيَ اَلْقَبُولُ. هُنَا، يَتَعَلَّمَ أَنَّ اَلْأُنُوثَةَ لَيْسَتْ شَيْئًا سَيِّئًا، بَلْ هِيَ جُزْءٌ مِنْ اَلتَّوَازُنِ اَلطَّبِيعِيِّ لِلْحَيَاةِ. يَتَعَلَّمَ أَنَّ اَلْفَهْمَ اَلْعَمِيقَ لِلطَّبِيعَةِ اَلْبَشَرِيَّةِ يُسَاعِدُ عَلَى اَلتَّفَاعُلِ بِحِكْمَةٍ مَعَ اَلْآخَرِينَ وَالْعَالَمُ. فِي هَذِهِ اَلرِّحْلَةِ، يُدْرِكَ اَلرَّجُلُ أَنَّ اَلتَّقَدُّمَ اَلْحَقِيقِيَّ يَأْتِي مِنْ اَلْقَبُولِ وَلَيْسَ مِنْ اَلْكَرَاهِيَةِ أَوْ اَلْقَلَقِ. يُدْرِكَ أَنَّ مِفْتَاحَ اَلتَّفَاهُمِ اَلْعَمِيقِ لِلْإِنْسَانِيَّةِ يَكْمُنُ فِي اَلتَّأَمُّلِ وَالتَّقَبُّلِ، وَلَيْسَ فِي اَلْجِدَالِ وَ النِّزَاعِ. وَفِي نِهَايَةِ اَلْمَطَافِ، يَتَحَوَّلَ اَلرَّجُلُ اَلَّذِي أَكْمَلَ رِحْلَةَ "اَلْحَبَّةِ اَلْحَمْرَاءِ" Red Pill Journey إِلَى نُقْطَةٍ مُشْرِقَةٍ فِي هَذَا اَلْعَالَمِ اَلْحَدِيثِ اَلْمُعَقَّدِ. يُصْبِح قَادِرًا عَلَى تَقْدِيمِ اَلتَّفَاهُمِ وَ الْقُوَّةِ لِلْأَجْيَالِ اَلْقَادِمَةِ مَعْلَمًا لِلْحَقَائِقِ اَلْعَمِيقَةِ اَلَّتِي تَخْتَبِئُ وَرَاءَ اَلثَّقَافَةِ اَللِّيبَرُونْسُويَّة Feminist liberal culture. يَتَأَمَّلَ هَذَا اَلرَّجُلِ فِي رُؤْيَةِ اَلْعَالَمِ كَمَا هُوَ، لَا كَمَا يَظُنُّ أَوْ يَتَمَنَّى أَوْ كَمَا يُرِيدُوا هُمْ أَنْ يَكُونَ. يَتَعَلَّمَ أَنَّ اَلْحَيَاةَ تَتَطَلَّبُ اَلْقُوَّةُ، وَالْقُدْرَةُ عَلَى اَلتَّكَيُّفِ مَعَ اَلتَّغَيُّرَاتِ. فِي اَلنِّهَايَةِ، يَتَقَبَّلَ اَلرَّجُلُ وَاقِعَهُ بِكُلِّ جُرْأَةٍ وَحِكْمَةٍ، وَيَخْلُقَ لِنَفْسِهِ مَكَانًا فِي هَذَا اَلْعَالَمِ اَلْمُعَقَّدِ مَوْضِعَا يُعَبِّر عَنْ قُوَّتِهِ وَكَرَامَتِهِ وَحِكْمَتِهِ، بَعْدَ اَلْقَبُولِ بِالْوَاقِعِ اَلْقَاسِي، يَبْدَأَ اَلرَّجُلُ فِي رِحْلَةٍ مِنْ خَمْسِ مَرَاحِلَ مُحَدَّدَةٍ، وَهِيَ جُزْءٌ لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ عَمَلِيَّةِ اِبْتِلَاعِ اَلْحَبَّةِ اَلْحَمْرَاءِ. هَذِهِ اَلْمَرَاحِلِ تَعْكِسُ مَعْنَى اَلِاسْتِيقَاظِ اَلْحَقِيقِيِّ وَ الْوَعْيِ. أَوَّلاً : اَلْإِنْكَارُ ؛ فِي هَذِهِ اَلْمَرْحَلَةِ، يُقَاوِمَ اَلرَّجُلُ اَلتَّغْيِيرَاتِ اَلْحَادَّةَ فِي نَظْرَتِهِ لِلْوَاقِعِ. يُحَاوِلَ اَلْعَوْدَةَ إِلَى زَمَنِ اَلْبَرَاءَةِ، وَمَا كَانَ يَقْرَأْهُ فِي سَيْرِ أَعْلَامِ اَلنُّبَلَاءِ حَيْثُ اَلنِّسَاءُ مَلَائِكَةَ وَالرِّجَالِ أَبْطَالٍ. يَقُولَ هَلْ هَذَا حَقًّا صَحِيح ؟ لَا يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ طَبِيعَةُ اَلنِّسَاءِ بِهَذَا اَلشَّكْلِ. أَنَا عَلَى وَشْكِ اَلزَّوَاجِ مِنْ اِمْرَأَةٍ صَالِحَةٍ، وَ أَعْرِفُ اَلْعَدِيدَ مِنْ اَلنِّسَاءِ اَلصَّالِحَاتِ. لَيْسَ كُلُّهُنَّ بِهَذِهِ اَلصُّورَةِ اَلْبَشِعَة. ثَانِيًا : اَلْغَضَبُ ؛ هَذَا اَلْغَضَبِ لَيْسَ فَقَطْ عَلَى اَلنِّسَاءِ، بَلْ عَلَى اَلْوَاقِعِ كَكُلٍّ يَتَسَاءَل لِمَاذَا لَمْ يَتِمْ تَعْلِيمُنَا هَذِهِ اَلْأُمُورِ فِي اَلْمَدْرَسَةِ ؟ لِمَاذَا لَا يَتَحَدَّثُ اَلنَّاسُ عَنْ هَذِهِ اَلْأُمُورِ ؟ لِمَاذَا أَعِيشُ فِي مُجْتَمَعٍ يَغْفُلُ عَنْ هَذِهِ اَلْحَقَائِقِ ؟ ” قَدْ يَكُونُ هُنَاكَ أَيْضًا غَضَب عَلَى اَلذَّاتِ : “ كَيْفَ تَمَكَّنَتْ مِنْ اَلْوُقُوعِ فِي هَذِهِ اَلْفِخَاخِ طَوَالَ حَيَاتِي ؟ ثَالِثًا : اَلْمُسَاوَمَةُ ؛ بَعْدَ مَوْجَةِ اَلْغَضَبِ، يَبْدَأَ اَلرَّجُلُ فِي اَلتَّعَامُلِ مَعَ اَلْوَاقِعِ اَلْجَدِيدِ وَيُقَرِّرُ حِينَهَا أَنْ يُصْبِحَ أَفْضَلَ نُسْخَةً مِنْ نَفْسِهِ لِيَنْجَحَ فِي عَلَاقَتِهِ اَلْأُسَرِيَّةِ. وَقَدْ يُقَرِّرُ اَلزَّوَاجُ وَتَطْبِيقُ مَا تَعَلُّمُهُ، أَوْ قَدْ يُقَرِّرُ اَلتَّرْكِيزُ عَلَى تَحْسِينِ نَفْسِهِ فَقَطْ، مِثْلٌ اَللِّيَاقَةِ اَلْبَدَنِيَّةِ وَالثَّقَافَةِ وَالْعَمَل. رَابِعًا : اَلِاكْتِئَابُ أَوْ اَلْقُنُوطِ ؛ بَعْدَ اَلْكَثِيرِ مِنْ اَلْمُحَاوَلَاتِ لِلتَّعَايُشِ مَعَ اَلْوَاقِعِ اَلْجَدِيدِ، يُصْبِح اَلرَّجُلُ مُحْبَطًا. يَشْعُرَ أَنَّ اَلْعَالَمَ غَيْرُ عَادِلٍ وَأَنَّهُ لَا يُوجَدُ مَكَانُ لَهُ فِيهِ. قَدْ يُقَرِّرُ اَلِانْعِزَالُ عَنْ اَلْعَالَمِ اَلْخَارِجِيِّ وَالْبَقَاءِ بِمُفْرَدِهِ وَيَخْتَار اَلْعُزُوفُ عَنْ اَلزَّوَاجِ وَيَتَحَوَّلُ إِلَى كَارِهٍ لِلْإِنَاثِ فَيَقُولُ : جَمِيعُ اَلنِّسَاءِ مُتَشَابِهَاتٍ، وَلَا يُوجَدُ فَائِدَةً مِنْ اَلْبَحْثِ عَنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ وَ تَكْوِينِ أُسْرَةٍ. خَامِسًا : اَلْقَبُولُ ؛ بَعْدُ مُرُورِ اَلْوَقْتِ وَالْكَثِيرِ مِنْ اَلتَّأَمُّلِ وَالتَّعَلُّمِ، يَتَوَصَّلَ اَلرَّجُلُ إِلَى اَلْقَبُولِ بِالْوَاقِعِ كَمَا هُوَ، يَتَعَلَّمُ اَلْعَيْشُ فِيهِ بِطَرِيقَةِ مُوَازَنَةٍ، وَبِشَكْلً يَحْتَرِمُ فِيهِ كَرَامَتَهُ وَكَرَامَةَ اَلْآخَرِينَ. يكْتَشَف أَنَّ اَلْحَيَاةَ مَلِيئَةٌ بِالتَّحَدِّيَات وَالصُّعُوبَاتِ، لَكِنْ هُنَاكَ أَيْضًا جَمَالَ فِيهَا وَأَنَّهُ يَسْتَطِيعُ اَلتَّكَيُّفُ مَعَهَا وَ النَّجَاحِ فِيهَا. بِالنِّهَايَةِ، يُصْبِح اَلرَّجُلُ اَلَّذِي اِبْتَلَعَ اَلْحَبَّةَ اَلْحَمْرَاءَ ” شَخْصِيَّةً أَكْثَرَ اِسْتِقْرَارًا وَأَمَانًا فِي ذَاتِهِ، يَتَمَتَّعَ بِالْقُدْرَةِ عَلَى فَهْمِ اَلْعَالَمِ حَوْلَهُ بِشَكْلِ أَعْمَقَ، وَيَتَقَبَّلَ اَلْحَيَاةَ بِكُلِّ تَعْقِيدَاتِهَا. وَمَعَ اِكْتِمَالِ اَلرِّحْلَةِ، يَكْتَسِبَ اَلرَّجُلُ نَظْرَةً جَدِيدَةً تُجَاهَ اَلْحَيَاةِ، فَالْمَرْأَةُ لَيْسَتْ كَائِنًا شِرِّيرًا، وَلَكِنَّهَا، كَالرَّجُلِ، مَخْلُوقَةً تَحْمِلُ غَرَائِزَ طَبِيعِيَّةً. وَإِذَا اِسْتَطَاعَ اَلرَّجُلُ تَعَلُّمَ وَفَهْمَ هَذِهِ اَلْغَرَائِزِ، فَإِنَّهُ يَسْتَطِيعُ تَطْوِيرَ تَوَقُّعَاتٍ وَاقِعِيَّةٍ لِلتَّفَاعُلِ بَيْنَ اَلْجِنْسَيْنِ، وَ بِالتَّالِي اَلتَّفَاهُمُ وَالِإنْسِجَامُ بِشَكْلِ أَفْضَلَ ثُمَّ تَكْوِينِ أُسْرَةٍ سَعِيدَةٍ. فِي اَلنِّهَايَةِ، كُلُّ رَجُلٍ يَسِيرُ عَلَى طَرِيقٍ “ اَلْحَبَّةِ اَلْحَمْرَاءِ " يَجِبُ أَنْ يَمُرَّ عَبْرَ هَذِهِ اَلْمَرَاحِلِ اَلْخُمْسَ، وَلَا يُمْكِنُهُ اَلتَّجَاوُزُ إِلَى مَرْحَلَةٍ أَعْلَى دُونَ اَلِانْتِقَالِ عَبْرَ تِلْكَ اَلَّتِي تَسْبِقُهَا. يَأْتِي هَذَا اَلتَّفْسِيرِ لِيُقَدِّمَ فَهْمًا أَعْمَقَ لِكُلِّ مَنْ يَقْرَأُ مَقَالَاتِ اَلْحَبَّةِ اَلْحَمْرَاءِ. فَلِكُلِّ مَرْحَلَةِ طَابَعِهَا اَلنَّفْسِيِّ اَلْخَاصِّ، وَقَبْلٌ قِرَاءَةِ أَيِّ مَقَالٍ عِلْمِيٍّ فِي " اَلْحَبَّةِ اَلْحَمْرَاءِ " وَفَهْمِهِ. يَجِبَ أَنْ يَتَأَمَّلَ اَلْقَارِئُ مَرْحَلَتَهُ اَلْخَاصَّةَ. فَلَا لِلْكُرْهِ أَوْ اَلتَّطَرُّفِ، وَلَكِنْ نَعْلَمُ أَنَّ تَفْرِيغَ اَلْغَضَبِ هُوَ جُزْءٌ مِنْ اَلْمَرْحَلَةِ اَلثَّانِيَةِ. فَمِنْ اَلْمُمْكِنِ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلٌ غَاضِبٌ يَصْرُخُ بِأَنَّ كُلَّ اَلنِّسَاءِ كَاذِبَاتٍ، وَهَذَا يُشِيرُ إِلَى أَنَّهُ يَمُرُّ فِي اَلْمَرْحَلَةِ اَلثَّانِيَةِ بَعْدَ اَلصَّدْمَةِ، وَهُوَ رَدُّ فِعْلٍ طَبِيعِيٍّ يَأْتِي كَنَتِيجَةِ لِلِإنْتِقَامِ مِنْ اَلْأَوْهَامِ وَحَيَاةِ اَلْحَبَّةِ اَلزَّرْقَاءِ. فَعَلَيْنَا أَنْ نُهَدِّئهُ وَنُخْبِرهُ أَنَّهُ فِي اَلنِّهَايَةِ سَيَهْدَأُ. وَ مَرْحَلَةُ اَلْإِحْبَاطِ وَالْقُنُوطِ هِيَ مِنْ بَيْنِ أَصْعَبِ اَلْمَرَاحِلِ اَلَّتِي يَمُرُّ بِهَا اَلرَّجُلُ، وَهِيَ أَيْضًا اَلْأَطْوَلُ مُدَّةً. وَلَا يُمْكِنُ تَجَاوُزُهَا بِسُهُولَةٍ وَسَلَاسَةٍ. بَيْنَمَا تَسْتَمِرُّ هَذِهِ اَلرِّحْلَةِ، يَسْعَى كُلُّ مِنَّا إِلَى اَلْوُصُولِ إِلَى اَلْمَرْحَلَةِ اَلْأَخِيرَةِ، اَلْمَرْحَلَةُ اَلَّتِي نَسْتَهْدِفُهَا دَائِمًا فِي فَلْسَفَةِ اَلْحَبَّةِ اَلْحَمْرَاءِ، حَيْثُ يَنْتَقِلُ اَلرَّجُلُ إِلَى مَوْقِعِ حَيْثُ يُمْكِنُهُ اَلتَّعَامُلُ مَعَ اَلْوَاقِعِ بِقُوَّةٍ وَثِقَةٍ
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فَلْسَفَة اَلْرِّدْبِّيلْ - اَلْجُزْءِ اَلثَّانِي -
-
فَلْسَفَة اَلْرِّدْبِّيلْ - اَلْجُزْءَ اَلْأَوَّلِ-
-
اَلسَّدّ اَلْحَدِيدِيِّ وَأُسْطُورَةُ ذِي اَلْقَرْنَيْنِ
-
مَظْلُومِيَّة عَائِشَة بِنْتُ أَبُو بَكْرْ
-
اَلنِّسَاءُ وَقُودَ اَلْفِتَنِ
-
لَا تَكُنْ اَلْوَسِيلَةُ لِأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ اَلْغَايَةُ
-
اَلشَّعْبُ يُقَدِّسُ مَنْ يَمْلِكُ مَهْبِلَ يَا صَدِيقِي
-
لَا تَضِيعُ وَقْتَكَ مَعَ شَخْصٍ مُسْتَنْزَفٍ عَاطِفِيًّا
-
إنَّهَا تُرِيدُ اِنْقَاذَ نَفْسَهَا بِوَاسِطَتِكَ
-
غَايَةُ اَلْمَرْأَةِ اَلْمَالُ وَالْجِنْسُ مَعَ اَلْوَسِيمِ
...
-
إِلَى مَزْبَلَةٍ اَلتَّارِيخِ يَا فَاجِرَات
-
لَا يَرَى اَلنِّسَاءَ مَلَائِكَةً سَوَّى اَلضِّعَافُ
-
اِحْذَرْ أَنْ تَأْخُذَ فَضَلَاتُ غَيْرُكَ
-
مَا وَرَاءَ اَلْجَمَالِ اَلظَّاهِرِ لِأُنْثَى اَلْإِنْسَانِ
-
اَلصَّالِحَات لَيْسَ لَدَيْهِمْ سُوشِلْ مِيدْيَا أَصْلاً
-
أَيُّ رَجُلِ عِنْدَهُ عَقْلٌ لَايَعْبُدُ اَلْجِهَازُ اَلتَّن
...
-
نَحْنُ رِجَالٌ لَا نَرْضَى بِالنُّفَايَاتِ اَلْآدَمِيَّةِ
-
أَيُّهَا اَلرَّجُلُ لَا تَكُنْ عَجَلَةُ إِنْقَاذِ لِإِحْدَاه
...
-
أَرْسِلَ إِلَى مَزْبَلَةِ اَلتَّارِيخِ بِلَا رَحْمَةٍ
-
غَرِيزَة اَلْمَرْأَةِ اَلَّتِي يَجْهَلُهَا اَلرَّجُلُ اَلْعَ
...
المزيد.....
-
شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با
...
-
متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من
...
-
المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي
...
-
الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر
...
-
اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي
...
-
وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن
...
-
-روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
-
الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
-
زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
-
سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع
...
المزيد.....
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
المزيد.....
|