أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير حنا خمورو - 60 مثقفاً يستنكرون -محاكمة وهمية- ضد الكاتبة والفيلسوفة الاميركية جوديث بتلر















المزيد.....

60 مثقفاً يستنكرون -محاكمة وهمية- ضد الكاتبة والفيلسوفة الاميركية جوديث بتلر


سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)


الحوار المتمدن-العدد: 7919 - 2024 / 3 / 17 - 18:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثقفاً يستنكرون "محاكمة وهمية" ضد الكاتبة والفيلسوفة الاميركية جوديث بتلر 60

كان قد انتشر مقطع فيديو بقوة في مواقع التواصل الاجتماعي للكاتبة والفيلسوفة الاميركية جوديث بيتلر Judith Butler المنظرة الأمريكية المشهورة عالميًا، والمثقفة اليهودية اليسارية، الناقدة للاستعمار الإسرائيلي، والحاصلة على مدالية فارس الفنون والآداب الفرنسية تقول فيه "إنها تجد ما قامت به حماس نوع من انواع المقاومة". وعندها انبرت منظمات وجماعات صهيونية بالتحريض عليها بمختلف الوسائل، كما قامت مؤسسات رسمية فرنسية بإلغاء ندواتها ومحاظراتها المقررة في باريس والمدن الفرنسية الأخرى.
وبشجاعة واضحة وتحدي نشرت مجموعة تضم ما يقرب من ستين فيلسوفا وكاتبًا وكاديمياَ وناشراَ منهم الروائية "آني إيرنو" الحائزة على جائزة نوبل للاداب، الفيلسوف والكاتب "إتيان باليبار" أستاذ في جامعة باريس نانتير، وأستاذ منتسب في عدد من الجامعات الاميركية منها كاليفورنيا، وكولومبيا، وفي جامعة كينغستون، لندن، والمؤرخة الفرنسية "لور ميرا" أستاذة في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس يستنكرون "محاكمة وهمية" ضد الكاتبة والفيلسوفة الاميركية جوديث بتلر Judith Butler بسبب تصريحاتها في اجتماع مصور بمركز "بونتا" Pantin عن هجوم 7 اكتوبر، نظمته عدة مجموعات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، بعنوان "ضد معاداة السامية واستغلالها، من أجل السلام الثوري في فلسطين". وقد تمت دعوتهم إلى هذا الاجتماع من قبل المنظمات المناهضة للصهيونية مثل "الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام" (UJFP)، و"الجماعة اليهودية المناهضة للاستعمار" (Tsedek) و"الحزب الجديد المناهض للراسمالية" (NPA)، قالت المثقفة الاميركية: "يمكن أن تكون لدينا مواقف مختلفة من حماس كمنظمة سياسية وكذلك من المقاومة المسلحة" قبل تعود وتؤكد: "لكنني أعتقد أنه من الأكثر صدقًا والأكثر صحة تاريخيًا أن نقول إن ثورة أكتوبر كانت انتفاضة، عملاً من أعمال المقاومة المسلحة. (…) هذا ليس هجوما إرهابيا، وليس هجوما معاديا للسامية. لقد كان هجومًا ضد دولة اسرائيل”.
وجاء في بيان المثقفين
"إن إدانة الفيلسوفة على تصريحها أن 7 أكتوبر “كان عملاً من أعمال المقاومة المسلحة” هو شكل من خيانة امانة فكرية. وهذا يهدف إلى إسكاتها، وهي المعروفة التزامها بالسلام ودعمها للتعايش بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
سواء اتفقنا أم لا مع مواقف جوديث بتلر، فمن الخداع وعدم الأمانة الفكرية، عدم تذكر إدانتها لأحداث 7 أكتوبر (انظر مداخلتها في نص كتبته بتكليف من موقع AOC اعيد نشره في مجلة لندن "ريفيو أوف بوكس" la London Review of Books،
والتي تؤكد فيها التزامها العنيد والمستمر بالسلام، ودعمها للتعايش بين شعبين متساويين في الحقوق، ونشاطها المستمر من أجل اللاعنف، كما يدل على ذلك في العديد من كتبها."
تصريحها هذا اعتبرته اسرائيل عملاَ عدائياَ، وتحركت المنظمات الصهيونية في فرنسا بالتحريض ضدها واتهامها بمعاداة السامية؟! لدرجة أنه
تم عن تأجيل مؤتمرين في مدرسة المعلمين العليا l’Ecole normale supérieure - كان من المقرر أن تعقدهما هناك في في 5 إذار/ مارس، ومن ثم إعادة جدولتهما بموافقتها، حتى لا يحدث أي ارتباك وفوضى.

في كانون الأول/ ديسمبر ألغى مجلس مدينة باريس مؤتمرًا للسلام في فلسطين كان من المقرر عقدها في 6 ديسمبر/كانون الأول، والذي كانت الفيلسوفة الأمريكية جوديث بتلر المتحدثة الرئيسية فيه. وتعلل مسؤلي مجلس البلدية : وجود من بين المنظمين "جمعية المناضلين لإنهاء الاستعمار". l’association de la militante décoloniale وممثلتها السيدة "حورية بوثلجة". واحتمال (الاخلال بالنظام العام !)، هذا الإلغاء لا يقنع احدا.
وبينما كان كل شيء، كل شيء جاهزا ومخططاً له في (مركز بومبيدو) حيث كانت بتلر ضيفة الشرف في الموسم الثقافي للمركز حتى 28 نيسان/أبريل 2024، وكان من المقرر أن تلقي الأستاذة الفخرية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي جوديث بتلر، محاضرة ، إلى جانب الناشطة والفيلسوفة الأمريكية من أصل أفريقي أنجيلا ديفيس، أيقونة مناهضة العنصرية. ألغيت الندوة
وعملت المنضمات الصهيونية الاميركية والفرنسية والاسرائيلية التي أثارتها العبارات التي قالتها لتبلغ هذا الحد من العنف ضدها، في البحث في أرشيف الفيلسوفة عن ما يمكن استغلاله لادانتها فوجدوا مقطع فيديو لعام 2006 نشروه على نطاق واسع يمكن سماعها فيه وهي توضح أن حماس وحزب الله هما "حركتان اجتماعيتان تقدميتان يساريتان"، بسبب بعدهما المناهض للإمبريالية ...، وهذا لا يمنعنا من انتقاد هذه المنظمات."
ولترد على ادانتها كتبت الفيلسوفة في في تدوينة نُشرت في 11 مارس/آذار على موقع ميديابار Mediapart الشهير لتوضيح موقفها لا ان تعتذر. استنكرت المثقفة الأميركية جوديث باتلار، بينما تعيد تدوين كلماتها في رحلة فلسفية حول المساواة والسلام. اشارت الفيلسوفة وعضو "منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام"، وهي منظمة يهودية اميركية مهمة ومعادية للصهيونية، "بكل حزن الجهود المبذولة لتشويه أفكارها وتصويرها بطريقة كاريكاتورية"، وشددت على ضرورة "تفسير هذه الهجمات، رغم فضاعتها. على انها بمثابة تكتيك سياسي”. ولتوضيح هذه النقطة: "ما زلت على استعداد لوصف هذا الهجوم بأنه شكل من أشكال المقاومة المسلحة للاستعمار والحصار والسلب المستمر". مع التأكيد: “هذا ليس لتمجيد فظائعهم. وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أنني أؤيد تصرفات حماس أو أنني أعتبر أفعالها مبررة. (..…) إن التوضيح لا يعني التبرئة.”
في حين تؤكد من جديد أن "الدافع الرئيسي لحماس هو تحدي قوة عسكرية استعمارية لإظهار أنهم قادرون على القيام بتوغل في الأراضي الإسرائيلية، للقتل والتدمير، لضرب إسرائيل في مكان يؤذيها. ليست كل أشكال “المقاومة” مبررة، وبعضها يستحق الإدانة حقًا.
وفقًا للمنظرة الرائدة في دراسات النوع الاجتماعي، فإن البحث عن حل سلمي للصراع ينطوي على "إيجاد طرق لفهم أسباب العنف"، لأنه "إذا أردنا أن نطلب من الناس إلقاء أسلحتهم - وآمل أن تكون هذه هي إرادتنا - فإننا يجب أن نفهم سبب أخذهم لهم”. وتأكيدًا على تمسكها بمُثُل اللاعنف، تطرح المثقفة "نهاية الهيمنة الاستعمارية" كشرط أساسي لأي فكرة "للتعايش" بين الشعبين.



#سمير_حنا_خمورو (هاشتاغ)       Samir_Khamarou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة كانت حاضرة بقوة في حفل توزيع جوائز الاوسكار
- نتائج حفل الأوسكار السادس والتسعين لعام 2024
- فيلم -أوبنهايمر» و -باربي- المرشحين الأكثر حظوظا بالفوز في ح ...
- هستيريا في إسرائيل وألمانيا ضد المخرجين الفلسطيني والاسرائيل ...
- مخرجة باربي ترأس لجنة تحكيم مهرجان كان في دورته السابع والسب ...
- السينمائيون يتهمون إسرائيل بالإبادة الجماعية
- الجائزة الكبرى في مهرجان برلين في دورته 74 لفيلم داهومي
- مسرحية رائعة من توليفة لنصوص شعراء فرنسيين
- الإسرائيليزم- : فيلم وثائقي حساس يثير غضب مؤيدي إسرائيل
- الممثلة سوزان ساراندون مبدعة وانسانة كبيرة
- عودة المخرج الياباني جومبي ماتسوموتو إلى السينما
- بلجيكا غاضبة بشدة وتستدعي السفيرة الإسرائيلية
- فيلم يعالج المثلية الجنسية وقيم المجتمعات العربية في فرنسا
- فيلم إلاها 𝐄𝐋𝐀𝐇𝐀 الألماني ...
- نوبل للسلام ل نرجس محمدي
- فيلم عراقي ، فيلم سوري وفيلم فلسطيني في مهرجان السينما السيا ...
- فيلم البراءة أو الوحش فيلم -شجاع - في تناول قضايا التنمر الم ...
- تعالوا نبحث عن المدنيين
- ظهور النجمة السداسية على جدران بيوت بعض اليهود من كبار في ال ...
- ما بعد اللقاء


المزيد.....




- ترامب يكشف عن ما سيفعله مع روسيا والصين إذا فاز في الانتخابا ...
- إيلون ماسك محور جدل في أمريكا واتهامات له بالتحريض على قتل ب ...
- روسيا.. انخفاض عدد مستعمرات النحل بمقدار 500 ألف على مدى الس ...
- خسوف جزئي للقمر سيتمكن سكان مختلف مناطق العالم من مشاهدته
- Lava تكشف عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- من النصر إلى كارثة. الغرب يتناسى أنه قبل عامين احتفل بهزيمة ...
- المهندسون الروس يدرسون مبادئ عمل صاروخ هيمارس الأمريكي
- نمط غريب ومفاجئ في إدارة الحملات الانتخابية في أمريكا
- بلقاسم حفتر لـ-الحرة-: شرق ليبيا وغربها يتوافقان على إعمارها ...
- بعد -محاولة الاغتيال الثانية-.. بايدن يتصل بترامب


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير حنا خمورو - 60 مثقفاً يستنكرون -محاكمة وهمية- ضد الكاتبة والفيلسوفة الاميركية جوديث بتلر