|
فَلْسَفَة اَلْرِّدْبِّيلْ - اَلْجُزْءِ اَلثَّانِي -
اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7919 - 2024 / 3 / 17 - 12:02
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
هُنَالِكَ حَالَاتٌ كَثِيرَةٌ وَمُخْتَلِفَةٌ فِي تَقَافُزِ اَلْقِرْدِ Monkey Branching لَكِنَّ اَلْحَالَةَ اَلْوَحِيدَةَ اَلَّتِي تَسْتَخْدِمُهَا أَغْلَبَ اَلْإِنَاثِ دَائِمًا وَيَقَعُ فِيهَا أَغْلَبُ اَلرِّجَالِ وَلَا يَعْرِفُونَ أَصْلاً أَنَّهُ تَمَّ خِيَانَتَهُمْ، هِيَ اَلْحَالَةُ اَلَّتِي سَأَتَحَدَّثُ عَنْهَا فِي هَذَا اَلْمَنْشُورِ. أَوَّلاً : يَجِبَ عَلَيْكَ أَنْ تَعْرِفَ أَنَّ اَلْأُنْثَى لَدَيْهَا أُسْلُوبٌ مُحَدَّدٌ فِي اِتِّخَاذِ اَلْقَرَارَاتِ، وَقَرَارَاتُهَا لَيْسَتْ وَلِيدَةَ اَللَّحْظَةِ بَلْ أَخَذَتْ مِنْهَا أَيَّامُ وَلَيَالِي وَرُبَّمَا أَشْهُرٌ، يَعْنِي إِذَا تَغَيَّرَتْ مُعَامَلَتُهَا لَكَ أَوْ طَلَبَتْ اَلْفِرَاقَ فَهَذَا يَعْنِي أَنَّهَا حَسَمَتْ اَلْأَمْرَ مُنْذُ مُدَّةٍ طَوِيلَةٍ، وَ أَيَّ مُحَاوَلَةٍ مِنْكَ لِلضَّغْطِ عَلَيْهَا وَتَغْيِيرِ رَأْيهَا لَنْ تَزِيدَ اَلْأُمُورُ إِلَّا سُوءًا بِالنِّسْبَةِ إِلَيْكَ ! ثَانِيًا : اَلْأُنْثَى مِثْل تَتَقَافَزُ بَيْنَ اَلرِّجَالِ كَمَا يَتَقَافَزُ اَلْقِرْدُ بَيْنَ اَلْأَغْصَانِ، لَنْ تَتْرُكَ اَلْغُصْنَ (اَلرَّجُلُ) وَتَقْفِزُ لِلْمَجْهُولِ حَتَّى تَجِدَ غُصْن (رَجُلٌ) أَفْضَلَ مِنْهُ. بِمَعْنًى أَدَقَّ إِذَا أَرَادَتْ اَلتَّخَلِّيَ عَنْكَ فَهَذَا يَعْنِي أَنَّهَا وَجَدَتْ رَجُل جَيِّدٍ سَتَتَمَسَّكُ بِهِ، وَهَذَا مَا يَقُومُ بِهِ اَلْقِرْدُ فَهُوَ يَتَنَقَّلُ بَيْنَ أَغْصَانِ اَلْأَشْجَارِ وَلَا يُفْلِتُ قَبْضَتَهُ مِنْ غُصْنِ حَتَّى يَتَشَبَّثَ بِآخَر كَيْ لَا يَسْقُطُ نَحْوَ اَلْقَاعِ. ثَالِثًا : اَلْأُنْثَى تَعْرِفُ جَيِّدًا أَنَّ اَلْوَحْدَةَ نُقْطَةَ ضَعْفِهَا، لِهَذَا أَكْثَرَ مَا تَخْشَى حُدُوثَهُ أَنْ تُرْغِمَهَا اَلْوَحْدَةُ عَلَى اَلتَّفْكِيرِ بِكَ. أَنَّ يَؤَنَّبُهَا ضَمِيرُهَا وَتَنَدَّمَ عَلَى قَرَارِهَا. أَنَّ لَا تَجِدُ مَكَان تَذْهَبُ إِلَيْهِ وَتَعُودُ إِلَيْكَ نَادِمَةً. لِهَذَا لَنْ تَتَخَلَّى عَنْكَ مَهْمَا كُنْتَ سَيِّئ حَتَّى تَجِدَ غُصْن (رَجُلٌ) جَيِّدٌ تَتَمَسَّكُ بِهِ. رَابِعًا : أَكْثَرَ مَا يُهِمُّ اَلْأُنْثَى فِي عَلَاقَتِهَا مَعَ أَيِّ رَجُلٍ هُوَ صُورَتُهَا لِهَذَا تَسْعَى جَاهِدَةً لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى تِلْكَ اَلصُّورَةِ. اَلْآن نَأْتِي لِلْخُدْعَةِ اَلْخَبِيثَةِ اَلَّتِي تَقُومُ بِهَا اَلْأُنْثَى وَاَلَّتِي يَقَعُ فِيهَا أَغْلَبُ اَلرِّجَالِ وَلَا يَعْرِفُونَ عَنْهَا أَيُّ شَيْءٍ فِي بَادِئٍ اَلْأَمْرِ سَتُغْرَقُكَ فِي بَحْرِ مِنْ اَلْحُبِّ وَالْحَنَانِ وَالِاهْتِمَامِ، سَتَصْنَعُ لَكَ عَالَمٌ مَلِيءٌ بِالْحُبِّ وَالسَّلَامِ، وَبِمَا أَنَّ اَلْعَاطِفَةَ تُنَوِّمُ اَلرَّجُلَ سَتَنَامُ، تَسْتَيْقِظَ بِهَا بَلْ وَسَتَهْذِي بِإسْمِهَا، سَتَعْرِفُ كُل صَغِيرَةٍ وَكَبِيرَةٍ عَنْكَ، سَتُجَرَّدُكَ مِنْ كُلِّ أَسْلِحَتِكَ حَتَّى تَكُونَ عَارٍ أَمَامَهَا. وَعِنْدَمَا تُشْبِعُ فُضُولَهَا وَتَعَرَّفَ كُلُّ شَيْءِ عَنْكَ، سَتَبْدَأُ فِي اَلْبَحْثِ عَنْ غُصْنِ أَفْضَلَ مِنْكَ، فِي تِلْكَ اَللَّحْظَةِ سَتَتَغَيَّرُ تَصَرُّفَاتِهَا مَعَكَ وَتَبْدَأُ بِالِانْسِحَابِ رُوَيْدًا رُوَيْدًا، وَفِي نَفْسِ اَلْوَقْتِ سَتَبْدَأُ فِي بِنَاءِ عَلَاقَتِهَا مَعَ ذَلِكَ اَلصَّدِيقِ اَلْجَدِيدِ، لَنْ تَرْتَبِطَ بِهِ وَلَنْ تَتَحَدَّثَ عَنْكَ بِسُوءِ أَمَامِهِ، بَلْ سَتُحَاوِلُ أَنْ تُظْهِرَ أَمَامَهُ بِصُورَةِ اَلْمَرْأَةِ اَلْعَاشِقَةِ اَلْوَفِيَّةِ اَلَّتِي تُضَحِّي وَتَصْبِرُ مِنْ أَجْلِ حَبِيبِهَا حَتَّى يَعْجَبَ ذَلِكَ اَلصَّدِيقِ بِخِصَالِهَا. عِنْدَمَا تَشْعُرُ أَنَّ ذَلِكَ اَلصَّدِيقِ تَأَثَّرَ بِهَا وَبَدَأَ اَلتَّفْكِيرُ فِيهَا كَحَبِيبَةٍ وَ لَيْسَ كَمُجَرَّدٍ صَدِيقَةً حِينِهَا سَتَبْدَأُ فِي اَلتَّدْقِيقِ مَعَ تَصَرُّفَاتِكَ وَكَلِمَاتِكَ لِكَيْ تَجِدَ سَبَب مُقْنِعٍ لِلتَّشَاجُرِ مَعَكَ وَإِذَا لَمْ تَجِدْ سَتَصْنَعُ لَكَ مُشَكِّلاً مِنْ اَلْعَدَمِ. سَتَسُوءُ عَلَاقَتَكُمَا يَوْمًا بَعْدَ يَوْمِ حَتَّى يَأْتِيَ ذَلِكَ اَلْيَوْمِ اَلَّذِي تُخْبِرُكَ فِيهِ أَنَّهَا لَمْ تُطَقْ ذَرْعًا وَأَنَّهُ حَانَ وَقْتُ اَلْفِرَاقِ وَأَنَّهَا تُرِيدُ أَنْ تَرْتَاحَ وَتُرَكِّزُ مَعَ دِرَاسَتِهَا أَوْ وَظِيفَتِهَا، وَأَنَّكَ تَسْتَحِقُّ اِمْرَأَةً أَفْضَلَ مِنْهَا، سَتَنْتَهِي عَلَاقَتَكُمَا وَسَتَتَأَثَّرُ هِيَ بِفِرَاقِكَ لِهَذَا وُجِدَ ذَلِكَ اَلصَّدِيقِ اَلَّذِي سَتَتَكِىْءْ عَلَيْهِ لِكَيْ تُشْفَى مِنْ عَلَاقَتِهَا مَعَكَ، سَيَمْتَصُّ ذَلِكَ اَلصَّدِيقِ صَدَمَاتِهَا وَكُلِّ مَشَاعِرِهَا اَلسَّلْبِيَّةِ وَسَيَقْتَرِبُ مِنْهَا أَكْثَرَ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمِ حَتَّى يَجِدَ نَفْسَهُ وَاقِعًا فِي حُبِّهَا. بَعْدَ مُرُورِ اَلْأَسَابِيعِ سَيَطْلُبُ مِنْهَا اَلِارْتِبَاطُ وَسَتُقَابَلُهُ بِالرَّفْضِ لَيْسَ لِأَنَّهَا مَا زَالَتْ تُحِبُّكَ، بَلْ لِأَنَّهَا لَا تُرِيدُ أَنْ تُظْهِرَ أَمَامَهُ بِمَظْهَرٍ اَلْعَاهِرَةِ اَلَّتِي تَرْتَبِطُ اَلْيَوْمَ بِرَجُلِ وَ غَدًا بِآخِرٍ، وَلِكَيْ تُحَافِظَ عَلَى تِلْكَ اَلصُّورَةِ اَلَّتِي نَقَشَتْهَا فِي ذَاكِرَتِكَ. لِأَنَّهَا لَوْ اِرْتَبَطَتْ بَعْدَ شَهْرٍ أَوْ شَهْرَيْنِ بِرَجُلِ مَا سَتُرَاوِدُكَ اَلشُّكُوك وَسَتَقُولُ أَنَّهَا خَائِنَةٌ وَ خَطَّطَتْ لِكُلِّ هَذَا، لَكِنْ لَوْ اِرْتَبَطَتْ بَعْدَ سِتَّةِ أَشْهُرِ أَوْ سَنَةِ حِينِهَا سَتَتَفَهَّمُ اَلْأَمْرَ وَسَيَبْقَى حُبُّكَ لَهَا كَمَا كَانَ فِي اَلسَّابِقِ. بَعْدَ مُرُورِ اَلْعُدَّةِ سَتَرْتَبِطُ بِذَلِكَ اَلصَّدِيقِ وَسَتَقْضِي مَعَهُ أَيَّامًا جَمِيلَةً وَسَيُحِبُّهَا أَكْثَر بَلْ وَسَيُحَاوِلُ تَعْوِيضُهَا عَلَى تِلْكَ اَلْأَيَّامِ اَلَّتِي عَاشَتْهَا مَعَكَ وَتَعِيشُ هِيَ فِي سَعَادَةٍ وَهَنَّأَ، فِي حِينِ أَنْتَ مَا زِالْتْ تَقْضِي اَللَّيَالِي اَلطَّوِيلَةُ وَمَا زِالْتْ تُفَكِّرُ فِيهَا، وَهَذَا مَا تَحْتَاجُ لَهُ هِيَ أَنْ تَجْعَلَكَ مَهْوُوس بِهَا، لِمَاذَا ؟ إِذًا لَمْ تَنْجَحْ مُسْتَقْبَلاً فِي اَلْحُصُولِ عَلَى صَفْقَةٍ أَفْضَلَ مِنْكَ سَتَعُودُ لَكَ لِكَيْ تُنْقِذَهَا مِنْ شَبَحِ اَلْعُنُوسَةِ. اِسْتَيْقَظَ مِنْ سُبَاتِكَ وَآعْلَمْ أَنَّ اَلْمَرْأَةَ اَلْعَصْرِيَّةَ اَلَّتِي تَحَرَّرَتْ كُلَّ غَرَائِزِهَا اَلْخَبِيثَةِ لَا يَهُمُّهَا لَا حُبَكَ وَلَا أَحْلَامَكَ اَلصِّبْيَانِيَّةَ، كُلُّ مَا يَهُمُّهَا هُوَ مَصْلَحَتُهَا فَقَطْ وَهِيَ مُسْتَعِدَّةٌ لِلْمَشْي فَوْقَكَ فِي سَبِيلِهَا.
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فَلْسَفَة اَلْرِّدْبِّيلْ - اَلْجُزْءَ اَلْأَوَّلِ-
-
اَلسَّدّ اَلْحَدِيدِيِّ وَأُسْطُورَةُ ذِي اَلْقَرْنَيْنِ
-
مَظْلُومِيَّة عَائِشَة بِنْتُ أَبُو بَكْرْ
-
اَلنِّسَاءُ وَقُودَ اَلْفِتَنِ
-
لَا تَكُنْ اَلْوَسِيلَةُ لِأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ اَلْغَايَةُ
-
اَلشَّعْبُ يُقَدِّسُ مَنْ يَمْلِكُ مَهْبِلَ يَا صَدِيقِي
-
لَا تَضِيعُ وَقْتَكَ مَعَ شَخْصٍ مُسْتَنْزَفٍ عَاطِفِيًّا
-
إنَّهَا تُرِيدُ اِنْقَاذَ نَفْسَهَا بِوَاسِطَتِكَ
-
غَايَةُ اَلْمَرْأَةِ اَلْمَالُ وَالْجِنْسُ مَعَ اَلْوَسِيمِ
...
-
إِلَى مَزْبَلَةٍ اَلتَّارِيخِ يَا فَاجِرَات
-
لَا يَرَى اَلنِّسَاءَ مَلَائِكَةً سَوَّى اَلضِّعَافُ
-
اِحْذَرْ أَنْ تَأْخُذَ فَضَلَاتُ غَيْرُكَ
-
مَا وَرَاءَ اَلْجَمَالِ اَلظَّاهِرِ لِأُنْثَى اَلْإِنْسَانِ
-
اَلصَّالِحَات لَيْسَ لَدَيْهِمْ سُوشِلْ مِيدْيَا أَصْلاً
-
أَيُّ رَجُلِ عِنْدَهُ عَقْلٌ لَايَعْبُدُ اَلْجِهَازُ اَلتَّن
...
-
نَحْنُ رِجَالٌ لَا نَرْضَى بِالنُّفَايَاتِ اَلْآدَمِيَّةِ
-
أَيُّهَا اَلرَّجُلُ لَا تَكُنْ عَجَلَةُ إِنْقَاذِ لِإِحْدَاه
...
-
أَرْسِلَ إِلَى مَزْبَلَةِ اَلتَّارِيخِ بِلَا رَحْمَةٍ
-
غَرِيزَة اَلْمَرْأَةِ اَلَّتِي يَجْهَلُهَا اَلرَّجُلُ اَلْعَ
...
-
لَا تَتْرُكُ لَهُنَّ غَيْرُ اَلْحَسْرَةِ وَالْغَيْرَةِ وَالْ
...
المزيد.....
-
شرطة تحضر للتحقق من معاملة رديئة لخيول لتكتشف ما هو أسوأ بكث
...
-
وزارة العدل الأمريكية تتهم تيك توك بجمع بيانات حساسة للمستخد
...
-
استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل، وأوام
...
-
زعيم المعارضة الألمانية يدعو للاستعداد جيدا لاحتمال فوز ترام
...
-
المافيا الهولندية تتمدد في ألمانيا والسلطات تدق ناقوس الخطر
...
-
قتلى ومصابون جراء تصادم 13 سيارة بالسعودية (فيديو)
-
زاخاروفا: افتتاح أولمبياد باريس فشل ذريع واستهزاء مثلي بالمق
...
-
الدفاع التركية: دمرنا 25 هدفا بغارات جوية شمال العراق
-
رغم مرضها النادر.. سيلين ديون تغني بأولمبياد باريس وترودو يع
...
-
غزة: إسرائيل تقصف بـ3 صواريخ مستشفى ميدانيا بمدرسة تؤوي نازح
...
المزيد.....
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
-
فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال
...
/ إدريس ولد القابلة
-
المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب
...
/ حسام الدين فياض
-
القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا
...
/ حسام الدين فياض
-
فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل
/ محمد عبد الكريم يوسف
المزيد.....
|