هاشم معتوق
الحوار المتمدن-العدد: 7918 - 2024 / 3 / 16 - 16:27
المحور:
الادب والفن
الجميل
المبدع يختار عدوا أم تنهض من داخله الأعداء
لكل كاتب بصمته ولكل كاتب حالاته في الزعل والرضا تسمى المناخ
مثل اللغة هادئة وخجولة أو عصبية نافرة
الإبداع أكثر رقة من النساء والأشجار والأطفال كالزهور
حين يكون الخوف أو التوجس مثل برد الشتاء القارص
مثل الأرض تنتظر الماء والزرع والحصاد
مثل الكلاب تصبح شيئا فشيئا سيدة الدار
الإبداع خطير قد تتمادى فيه أو مثل الآيات تعيد ترتيب القلق والوضوح والأمكنة
الإبداع أن تختار عدوا هو الأكثر قبحا لتكون السجان الذي يستطيع الإصلاح والفلاح
لا تتمادى في الصبر
لا تتمادى في الأمل
فاكهة الحلم
لاتشعل الشمعة قبل أن تتحسس النار تشعل النوايا في الخاطر
لاتهمل صورة الزمن الكئيبة حتى تستطيع أن تجعلها تبتسم
مثل الفراغ في الذاكرة قد تستغله الأفكار المفترسة والدنيئة
إياك أن تعطي للغرور نصيبا من فاكهة المستقبل الناضجة
لربما تتوقف في نقطة مميتة في البداية
فعليك أن تتعلم كيف تستعيد الحياة
الحياة كثيرة الغياب ولربما الغياب هو الموت بعينه
إنما أنت حلوى جاهزة للفرح
تستعيد صناعتها بإستمرار
المتمرد
لاترى العيون بلامدى
ولايستطيع الجوع أن يكمم أنفاس الأسود
التمرد في داخل كل نبي حالة الزهد الكبيرة والخطيرة
لاتمشي بلا نار طيبة البرد الذي سوف يأتي شديد وقارص
الأنبياء يسلكون طريق الرضا المرة تلو المرة
القناعة ثم القناعة
النبي يصارع النهم والزيف الذي حوله
النبي الذي يفكر في الأمل
#هاشم_معتوق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟