أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 95















المزيد.....

هواجس في الثقافة مقتطفات 95


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7917 - 2024 / 3 / 15 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التاريخ تاريخ سلطة
لم يقل لنا التاريخ أن هناك معارضة للسلطة اطلاقًا.
السلطة أنتجت الدولة، الدولة انتجت حكومتها ومعارضتها، كلاهما جاءا من بنية السلطة، جاء هذا منذ أن تم تقسيم العمل.
لم تخب المعارضة شرف الانتماء للسلطة، فهي الرديف الموضوعي لها.
حسنًا فعل الغرب هذا، حين أعلن أن المعارضة خرجت من جوف السلطة، جزء لا يتجزء منها، وحين الغى الشخصنة، الدكتاتورية المباشرة، عراها ووضعها في قلب نهجه بشكل غير مباشر.
لا وجود للديمقراطية في ظل تقسيم العمل، والتراتبية العمودية في العالم كله، ولن يوجد الا بالتحولات العظمى حين تقلب المفاهيم كلها رأسًا على عقب.
ما حدث في سوريا فكك كل ما كنت أومن به، ليس من موقع الكره أو الحب، وأنما لخلاصة المعرفة التي وصلت إليها، تعرت لي أغلب المفاهيم، بل كلها، التي كانت سائدة عبر التاريخ كله.
كنت اتساءل لماذا الثورات تعيد إنتاج الحكومات الاستبدادية، ولا تتقدم إلى الأمام، لم تلغ التراتبية العمودية، بل عززتها؟

الديمقراطية والدولة.
الديمقراطية مفهوم ملتبس، مزعزع، جزء غير أصيل من مفهوم الدولة، منفصل عنها، مهامها وشروط عملها وإنتاجها جاء إليها من خارجها.
إن الديمقراطية القائمة في البلدان الغربية هي فوق الدولة والمجتمع، جاءت من خارجهما لتنفيذ مهام الدولة فوق الدولة وشروطها الذي هو شرط إنتاج واقع اجتماعي اقتصادي سياسي، المطلوب تنفيذه.
إنها حالة استعلاء، فوقية، وصاية، تستثمر من قبل القوى المهيمنة والمسيطرة على الدولة والمجتمع.
وإن الحكومات ليسوا سوى أدوات أو خدام لتنفيذ المهام المطلوب منهم من قبل القوى المهيمنة.
الديمقراطية حالة تورية، تعمية، قناع لممارسات هذه المهيمنة أو السيطرة.
في العصر الأغريقي كانت الديمقراطية تخص الأحرار، الأشراف، النخبة المالية والعسكرية والسلطة، أما العبيد فبقوا عبيدًا، محتقرين.
أين هي الديمقراطية الامريكية اليوم أمام المذبحة اليوم في أوكرانيا، لماذا تستثمر في هذه المذبحة، ولمصلحة من؟
هذه الولايات المتحدة منفصلة عن قضايا العدالة والحرية والديمقراطية، وحقوق الناس في الحياة الآمنة.
إنها المستثمر الأول في الحروب، لنشر الانقسام الاجتماعي، لتفتيت الكيانات السياسية في العالم، لتدمير كل ما هو جميل في حياتنا، وتنشر المزيد من الخراب.
تهدد الصين، الباكستان الهند، ووضعت أوروبا في جيبها الصغير، وتفرغت لتأمين مكانتها العالمية، لتبقى قوة مهيمنة أو مسيطرة على العالم لعالم القرن الواحد والعشرين.
أنها دولة الصلافة والعجرفة والفوقية، وهذا يتعارض مع مفهوم الديمقراطية الاجتماعية.
لو أرادت أوكرانيا الاستسلام والتوقيع عليه، لن تقبل الولايات المتحدة.
الدولة الديمقراطية الأمريكية عندما تخطط استراتيجيا تضع الديمقراطية تحت قدمها في المقام الأول، وتبدأ تفكر كدولة، دولة مصالح عابرة للقارات.
الولايات المتحدة تستثمر في النزعات الدولية، أو تصنعها، تحرض الدول على الحرب، تغذي أية نزعة عسكرية تحت ضغط قطاع السلاح والنفط، ورجال السلطة الأموات.
الديمقراطية الأمريكية لا علاقة لها بقرار الحرب او السلام، وهما أهم بند في تكوين الدولة ووجودها.
والمجتمع مستقيل عن الديمقراطية ولا يعرفها، وغير مشارك في القرارات السياسية السيادية، أنه مهمش وغائب، نكرة، يبحث عن التسلية لأملاء الفراغ، والخواء الداخلي في داخله.
الدولة كمفهوم لا يمكن أن تصبح ديمقراطية أو تكون ديمقراطية، هذا محال.

الترجمة هو نص أخر
الترجمة ثم الترجمة، ثم الترجمة، لأنها أساس أي نص منقول من نص أخر.
الترجمة هي نص جديد، عمل إبداعي حقيقي، فيه رهافة وإحساس عميق وعمق. ومن ليس لديه موهبة عليه أن يتوقف عن الترجمة.
بدأت برواية أسمها، قناع مختلف، عن الأدب الياباني، وكنت متلهفًا لقرأتها، بيد أني توقفت عن قرأتها بعد عدة صفحات.
وبدأت برواية لتوماس مان، آل بودنبروك، طبعة العام 1961، قرأت عشرين صفحة وتوقفت عن القراءة لرداءة، وسوء الترجمة.
الترجمةهي روح، وعقل النص، وحضوره يحتاج إلى ثقافة وفهم عميقين ليخرج لنا عمل ممتع وجميل

الإرهاب جذره سياسي.
يقوم به المحمل بحمولات ثقافية وسياسية ثقيلة جاءت للفاعل من خارجه.
لا يولد الإنسان إرهابيًا.
الإرهاب وليد واقع اجتماعي سياسي، غذاءه يأتي من عدة أطراف، وبوسائل مختلفة.
طوال التاريخ كان الإرهاب صناعة تقوم بها الدول لابتزاز المجتمع وامتصاص تناقضاته.
الأفراد هم أول ضحاياه ومنفذيه. وهم مجرد مسنن في مكنة كبيرة.
أصبع الاتهام يجب ان يذهب إلى السلطة لأنها المغذي الأول لهذه الصناعة إعلاميًا وتحشيدًا ومنابرا وتسويقًا.
المجتمع يتعامل مع هذه الصناعة كرد فعل

هل يمكن تحرير الدولة من السياسة، أن ينفصلان عن بعضهما.
لقد أخذ الاقتصاد الكثير من استقلاليته عنها، بل أصبح لديه قطاعات كثيرة متحكم بالكثير من مفاصلها.
لقد أصبحت الدولة في البلدان الغربية شاهد زور على ما يحدث لها من تكسير وتحطيم، ولا تستطيع أن تحرك ساكنًا في الدفاع عن نفسها.
الا يمكن أن تتحول إلى إدارة عامة للمجتمع في المستقبل، كالبرلمان المنتخب، يعمل على تأمين مصالح الجميع؟
بتقديري ماتت السياسة في العالم بعد أن تحول الاقتصاد إلى فاعل له استقلالية هائلة عن الدولة، تديره الشركات الفوق وطنية، بل تحولت الدولة إلى شاهد زور لممارساتهم.
هذا التغول للشركات إلى أين سيصل، والكثير منها طفيلية، ما هي الإفرازات التي ستنتجها؟
إنها أسئلة منطقية، بعد أن شهدنا في السنوات العشرين الاخيرة كيف تكسرت السياسات العالمية والأقليمية والمحلية في العالم كلها، وتركت الدولة والمجتمع على كف كفريت، ولا أحد يدري إلى أين تتجه البشرية.

الثياب يجب تحريره من السياسة
ليس هناك مشكلة في ارتداء الثوب الذي يناسبك. هذه حرية شخصية. وحق من حقوق الإنسان في الحياة.
اعتراضي على ما ترتديه من ثياب هو البعد السياسي، والرمز الذي يمثله.
لا تتستر على الرموز، لستَ بريئًا، ولستُ جاهلًا.
الخلط المتعمد بين غايتك السياسية والحرية الشخصية لتسويق نهجك، هذا سأقف عنده وأحاسبك واضعك عند حدك.
أنت تمارس علي استعلاء وفوقية وعنصرية، بإدعاءات كاذبة كالنبل والأيمان والتواضع، في استغباء كامل لعقلي وفكري، عندما تتلون كل دقيقة بلون وشكل وممارسة لترويج نهجك السياسي.
أريد أن أذكرك أن أقسى أنواع العنصرية تأتي من الرموز المرسومة على الثياب وغطاء الرأس، أنها دعوة لنسفي من جذوري، مارستها أيديولوجيات مريضة قبلك، ولا زالت تمارسها كالفاشية والبعثية والشيوعية والنازية والإسلامية وغيرها من الأيديولوجيات العفنة.
عندما تكف الأيديولوجية المسورة بالاستعلاء عن ممارسة الوصايا علينا، سنكف عن الرد.
أنتم تحتقروننا، تحتقرون وجودنا بينكم، تكرهوننا، وتنتظرون الوقت المناسب للنيل منّا أو تصفيتنا، ومن واجبي تعريتكم وكشف زيفكم.
أننا نراكم، نرى نتناتكم، وسوقيتكم وقرفكم المدروس في اسوأ أنواع المدارس المبتذلة

الأيديولوجية
الأيديولوجية، هو أن تحجز لنفسك مساحة ضيقة من هذا العالم وتحوله إلى كانتون أو معسكر اعتقال فكري وعاطفي وأدبي، مسور من كل الجوانب.
ثم تأخذ لنفسك كرسيًا وتجلس فيه، وتعزل نفسك عن كل التيارات الفكرية والسياسية والفنية والأدبية في هذا العالم، وتعيش ضمن نفسك بنفسك سعيدًا بقيدك وأسوارك ومعسكرك ومعتقلك.
والمشكلة أنك تظن أنك الوحيد الصادق الأمين والفهمان وغيرك مجرد ناس ضائعين لأنهم لم يصلوا إلى حجم وكمية النبالة الذي أنت فيها.
أنت تظن أن هذا القيد الذي تملكه قطعة من الجنة، وشيء عظيم ورائع، يمكنك التفاخر فيه، والآخرين لم يصلوا إلى هذا المكان العالي الذي أنت فيه.
حتى أنك تحزن على الناس لأنهم لا يعرفون مقدار المتعة الحسية والجمالية الذي أنت فيه.
أول الايديولوجيات المرضية هو الدين والقومية، ثم الفكر وبعدها السياسة.
كم من أسوار نحتاج أن نمزقها إلى أجزاء ونعيد إنتاج ذواتنا الخالية من الأمراض.
اعتقد أغلبنا مرضى، ونحتاج إلى مشفى كبير عائم للعلاج النفسي والعقلي.
وأغلب الايديولوجيين كذابون، يمارسون حياتهم على عكس قناعاتهم. إنهم دجالون ويمكننا تلمس هذا عند أول صدام بين الواقع والرغبة.
الرغبة هي المحك.

الحب أجمل نعمة منحتها الطبيعة لنا
الحب قدر لا فكاك منه، أنه كالماء والزهر. كالنهر الذي يصب في النهر، كالشمس والنجوم والسماء والغيوم.
هل يهرب النهار من ضوء النهار، من ضوء الشمس، من ذاته.
الحب جزء من وجدان الطبيعة.
إنه شهقة الوجود.
إنه الوجود.
ما أجمل الحب عندما يسكن في الضلوع ويتحول الحبيب إلى حلم دائم التوهج سواء بوجوده أو بغيابه. جمال الحب عندما يتجاوز المجسد ويرفرف مع طيور السماء في الأعالي
الحب يكون جاهزًا في الذاكرة، يلتهب عندما يقدح بوجود الحبيب. وجود الحبيب هو مجرد محرض لتلك الذاكرة النائمة، يوقظه من غفوته الكونية، لينطلق في مسارات السماء الواسعة.

لا تكذب
يكفي أن تكذب علي مرة واحدة.. مرة فقط. حتى أفقد الثقة بك. وإلى الأبد. كائن من تكون.

كن متوازنًا
إذا لا تملك القدرة على مواجهة الأقوى فلا تتمرجل على الاضعف. إن التوازن في العلاقة مع الآخرين هي المدخل للحرية.

صراع الحضارات هو مفهوم عنصري
في سياسة صراع الحضارات التي تقودها الولايات المتحدة, يمثل النظام السوري دوره على أفضل وجه, وهو تكريس الانقسام الوطني بين أبناء الشعب الواحد. وإعادته إلى مكوناته الأولى, الطائفية والعشائرية والقبلية والذاتية المنخورة.
أتمنى أن يعي المثقفون والنخبة الدور القذر الذي يقوم به النظام السوري وأن لا ينزلقوا إلى أتون تدمير بعضهم.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس في الثقافة مقتطفات 94
- هواجس في الثقافة مقتطفات 93
- هواجس في الثقافة مقتطفات 92
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 91 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 90 ـ
- هواجس ثقافية مقتطفات. 89
- هواجس ثقافية مقتطفات 88
- هواجس في الثقافة مقتطفات 87
- هواجس في الثقافة مقتطفات 86
- هواجس في الثقافة مقتطفات 85
- هواجس في الثقافة مقتطفات 84
- هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 83 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 82
- هواجس في الثقافة مقتطفات 80
- هواجس في الثقافة مقتطفات 80
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 79 ـ
- هواجس ثقافية مقتطفات 78
- هواجس في الثقافة مقتطفات 77
- هواجس في الثقافة مقتطفات 76
- هواجس في الثقافة مقتطفات 75


المزيد.....




- أسير إسرائيلي لدى حماس يوجه رسالة لحكومة نتنياهو وهو يبكي وي ...
- بسبب منع نشاطات مؤيدة لفلسطين.. طلاب أمريكيون يرفعون دعوى قض ...
- بلينكن يزور السعودية لمناقشة الوضع في غزة مع شركاء إقليميين ...
- العراق.. جريمة بشعة تهز محافظة نينوى والداخلية تكشف التفاصيل ...
- البرلمان العراقي يصوت على قانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي ...
- مصر.. شهادات تكشف تفاصيل صادمة عن حياة مواطن ارتكب جريمة هزت ...
- المرشحة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي تثير جدلا بما ذكرته حول ت ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا إلى التراجع عن قرار نقل إدارة شر ...
- وزير الزراعة المصري يبحث برفقة سفير بيلاروس لدى القاهرة ملفا ...
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب مناهضة للحكومة ومطالبة بانتخابات مب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 95