بويعلاوي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 7917 - 2024 / 3 / 15 - 10:13
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا
قَتْلُ النَّفْسِ حَرامٌ
ــــــــــــــــــــــــــ
تَأْتي رائِحَةُ الشِّواءِ ، مِنْ بَيْتِ شَيْخِ الْقَرْيَةِ ، بَلَعَ ريقَهُ ، أَغْلَقَ بابَ الْبَيْتِ حَتّى
لا تَنْفُذُ الرّائِحَةُ ، وَيَشُمُّها أَطْفالُهُ وَزَوْجَتُهُ ، لَمْ يَتَناوَلْ لَحْماً مُنْذُ زَمَنٍ طَويلٍ ،
كانَتْ آخِرُ وَجْبَةٍ دَسِمَةٍ أَكَلَها في جَنازَةِ عَمِّهِ موسى ، نَظَرَ إِلى كَلْبَتِهِ الَّتي تنامُ
في ظِلِّ شَجَرَةِ الزَّيْتونِ ، دَخَلَ إِلى الْبَيْتِ وَخَرَجَ حامِلاً سِكيناً كَبيرَةً ، اِقْتَرَبَ
مِنَ الْكَلْبَةِ ، كانَتْ نَحيفَةً ، عِظامُها بارِزَةٌ ، قالَ في نَفْسِهِ : رُبّّما تَكونُ حامِلاً ،
قَتْلُ النَّفْسِ حَرامٌ ، لا ، لا ،لا ، لَنْ .........، تَرَكَ الْكَلْبَةَ نائِمَةً ، رَمى السِّكينَ
بَعيداً وَعادَ إِلى الْبَيْتِ لِيَنامَ .
الجمعة 15 ـ مارس ـ 2024
وجدا ـ المغرب
#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟