أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي يوسف - المماليك وأيامُهم الزائلة ...














المزيد.....


المماليك وأيامُهم الزائلة ...


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1752 - 2006 / 12 / 2 - 09:34
المحور: الادب والفن
    


نوري المملوكي ، رئيس هيئة الخدم المحليين للإدارة الاستعمارية في العراق ، ذهب إلى عَمّان ، ليتلقّى الأوامر من مخدومه ، الذي كان أعلن قُبَيلَ وصوله العاصمةَ الأردنيةَ أنه ذاهبٌ إلى هناك " ليقول لا ليستمع " . الرئيس الأميركي على حقّ ، إذ أن هذه ، هي، تماماً ، طبيعة العلاقة بين السيد والعبد ،العلاقة بين الحاكم والمحكوم ، العلاقة بين المالك والمملوك ، العلاقة بين وليّ الأمر الذِّمِّــيّ ، وبين عبدِه نوري المملوكي . هذا " البيّاع " بالتعبير الجزائري ، شأنه شأن سلفِهِ الطالح أبو حفصة الجعفري ، هو من بين من قدّموا " حزب الدعوة " هديةً للمستعمِرين ، بُغيةَ أن ينالوا حظوةً تؤهِّلُهم لأن يكونوا خدماً ، ومماليك ، وماسحي أحذيةٍ لضبّاط المارينز ، ومـنفِّذي أوامر ليست لها نهايةٌ . لم يكن الأميركيون أكثرَ صراحةً يوماً ما مثل صراحتهم حول زيارة جورج دبليو بوش عَمّـان . قالوا على أكثر من لسان ، وفي أكثر من منبرٍ رسميٍّ أو غيرِ رسميّ ، إنهم يريدون تشديد الضربة على مقتدى الصدر وأتباعه من فقراء الضواحي ، بل طالب مسؤولون ، جهاراً ، بتصفية الرجل ، وقتله ، باعتباره " أخطر رجلٍ في العراق " .وتدور شائعاتٌ حول تموضعٍ جديدٍ للقوات الأميركية ، يوفر حوالي ثلاثين ألف جنديّ أميركيّ إضافيّ في بغداد للإجهاز على جيش المهدي وقياداته ، ومن بينهم مقتدى الصدر ، الذي كان كتبَ وصيّــته ، تحسُّباً للظروف . لا مشكلة لدى نوري المملوكي ، فهو مستعدٌّ تمام الإستعداد للتنفيذ ، مطمئنٌّ تمامَ الإطمئنان إلى مستشاريه الأميركيين الذين يبلغون الأربعين عدّاً ، والذين لم يستشر سواهم ، يوماً ، ممّـا جعل معلِّـقينَ أميركيين يقولون إنه رئيس وزراء بلا " مطبخ " ، أي بلا عددٍ محدودٍ من وزراء تجري استشارتهم بصورة منتظمة . مطبخ المملوكيّ ومَرْقصُـه هما مع مستشاريه الأميركيين فقط !
مشكلة نوري المملوكي هي مع الشعب العراقي .الشعبُ العراقي ، كالشعب الأميركي ، يريد نهايةً لِـما يجري في البلد ، نهايةً حقيقيةً ، لا لَـعِـباً بأوراقٍ مهترئةٍ ، أوضحِكاً على ذقونٍ لم تَعُدْ تتقبّل الضحك .
المجرم إياد علاّوي ( وهو مملوك آخر ) جرّبَ ، فركله الناسُ في أول فرصةٍ أُتيحتْ لهم . أبو حفصة الجعفري ( المملوك ) ركله الأميركيون بعد أن ثبُتَ عجزُه حتى عن فكّ رِجْلِ دجاجةٍ ، كما يقال .
مماليك ... مماليك ...
لكنهم ليسوا بلا نهاية .

لندن 1.12.2006



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجانب الآخر من الحدود
- مرحباً !
- الحمارُ الحَرونُ الذي بُلِيْنا به
- شكراً للشعب الأميركيّ !
- صدام حسين عميل منذ نعومه مخالبه
- هديّةٌ صباحيّة
- الشيوعي الأخير يقرأ أشعاراً في كندا
- الشيوعيّ الأخيرُ يعدِّلُ في النشيدِ الأممي ّ
- في البحر الكاريبيّ ، في يوم ٍما ...
- الشيوعيّ الأخير يعود من الشاطيء
- تأطيرُ المثقفين العراقيين في الخارج استعماريّاً
- شهادةُ جنسيّةٍ
- سيمفونيات ناقصة حقاً ....
- مَن وراء الهجوم على السفارة الأميركية في سوريا ؟
- ارتِباكٌ
- ابنُ عُمان وأميرُها
- الجيش الأميركي يصعِّد المواجهة مع الميليشيا الشيعية
- الشيوعيّ الأخير يشعل عودَ ثقّابٍ
- هل تخطط الولايات المتحدة لانقلابٍ في العراق ؟
- حفْرُ البئرِ المطويّة


المزيد.....




- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...
- -شرفة آدم-.. حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب
- أسلوب الحكيم.. دراسة في بلاغة القدماء والمحدثين
- الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم ...
- التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
- التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
- بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري ...
- مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي يوسف - المماليك وأيامُهم الزائلة ...