أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء الدين الصالحي - من الطاغية : قراءة في رواية علي فراش طاغية لهشام فياض














المزيد.....

من الطاغية : قراءة في رواية علي فراش طاغية لهشام فياض


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7914 - 2024 / 3 / 12 - 18:20
المحور: الادب والفن
    


المخادعة السردية في الرواية حيث نهايتها بدايتها فالرواية تنتهي بالعقدة الرئيسية وهي اكتشاف الخيانة الزوجية وقدره الزوجة على اداره الحياه الزوجية من خلال المسكوت عنه في علاقات الصفوة الإعلامية بالواقع الجديد المفروض بحكم العولمة، وهنا الربط ما بين العام والخاص وما بينهما الأسرة المصرية وكذلك قدره المراه على اداره الصراع هنا البعد المعرفي المختفي خلف الاحداث برونقها من باب العلاقات المتعددةّ للبطل عبر رومانيا ومصر واوروبا مما يوحي للقارئ بسطحيه تلك الحياه التي يمارسها البطل هنا المخادعة حيث التناوب ما بين البطل الوهمي وهو الصحفي المغامر والبطل الحقيقي وهي الزوجة التي تحاصره برسائل الكترونيه حول قصص الخيانة ولكن تقنيه اقفال الحساب كنوع من الامساك بخيوط اللعبة الدرامية للهروب من فكره الاملال والتكرار السردي ولعل ذلك التكنيك المتوافق مع طبيعة المتلقي حيث البعد عن العمق الفلسفي وسرعه التداول بفعل حضارة ( التيك- واي) والتي يتغذى البطل من معطياتها ولعل المهارة الهندسية التي صاغ من خلالها بناء الرواية حيث تداعيات المقال الذي نشره الصح في مستغلا اسم شاو سيسكو ليدخل بنا في منطقه شائكه حيث وهم البعد السياسي للرواية وهي منه براء ولكننا هنا بصدد مستويان لقراءة الرواية: اولهما الحدوته الخاصة بالمغامر حيث مفهوم الإثارة في العمل الصحفي ومقتضيات ذلك الفهم للعمل الصحفي كمهنه والادراك الثقافي للعالم من خلالها وبالتالي تصبح النتيجة الطبيعية لذلك الادراك للعالم فكره التشتت ما بين هويات متعددة بحيث يصبح الاولاد كمعادل موضوعي لهم حيث العلاقة مع اليهودية وبقاء ديفيد ابنها معها وهو مزدوج الجنسية مصري اسرائيلي هنا تطرح الرواية في بعدها الاخر وهو المستوى المعرفي الذي يتحرك كعالم موازي من خلال انماط العلاقة الخاصة بالبطل الذي لم ينتمي لحقيقه معينه الا ذاته فلم يسعى لإنهاء علاقته بالفتاة اليهودية وكانت سبب ثورته انها لم تخبره بحقيقه جنسيتها الإسرائيلية ولم يكن العيب هنا في يهوديتها هنا الفصل ما بين الذاتي والموضوع في علاقات المثقفين المصريين بالعالم الامور المعرفية التي تطرحها الرواية:
1 نمط الزوج العربي الذي يمارس نوعا من الازدواجيه المبررة لديه وهي نوعا من الشيزوفرينيا المرتبطة بتراجع نسبه الحرية في الواقع الثقافي حيث جاء حرصه على انهاء علاقته مع زوجته الإسرائيلية من باب الخوف على صورته الذهنية كرافض للتطبيع مع اسرائيل ورفضه لاتفاقيه السلام مع اسرائيل مما اكسبه هاله اعلاميه ، هنا الخوف ليس موضوعيا بل ذاتيا نابع من تركيبه المثقف المستهلك القائم على فكره التبرير والخداع ، ولكن الجانب الحكائي المقابل للجانب الموضوعي المسكوت عنه حيث نمط الطفل المشوه عن علاقه مشوهه وغير منطقيه كنوع من الإدانة للتطبيع الثقافي الذي يسري كدبيب النمل، هنا صرخة قابله للتأويل.
2 قدره المراه على اداره الصراع من خلال سد الذرائع من خلال طبيعة الرسائل ولعل البعد المعرفي المتعلق بفكره الأسرة تأتي في صفحه ٢٢٦ في المقطع الاخير: نعم وانت الطاغية يا وسام لقد ساعدتك في طغيانك لست وحدي من ساعدك في ذلك بل كل نساء اللائي عرفتهن....................) هناك اكثر من مفتاح في فهم العنوان كدالة رئيسية : الرمز شاو سيسكو كرمز ايهامي، الزوج/ الخائن كتيمة حكائية ، المثقف الخائن لمبادئه.
الرواية صرخة معرفيه تطرح كم التهرءات التي اصابت راس الأسرة المصرية من خلال شكل العلاقة المستقبلية بين افراد يهود ومسلمين كنواة لعلاقات مشوهه.
ويبقى سؤال من باب النافلة هل وصف العلاقات الخاصة داخل النص الروائي نوعا من الأثارة لجذب القارئ ام انه ضرورة فنيه تثري العمل نرى انها ضرورة نابعه من طبيعة الشخصية الروائية المتعالية على الواقع والتي حولها البعد الاستهلاكي الذي تأصل في الحياه المصرية، وبناء عليه كان لابد من ان يكون نمط حياتها هكذا شيئا مشوها.
قراءه الرواية معرفيا تثريها وتعيد للبعد الحكائي وجاهته.



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب اكتوبر ملف متجددة: قراءة كتاب العرب وحرب اكتوبر (١& ...
- ببن العصارة والقصر
- السيد بدير
- ازمة الذاكرة العربية - الدين
- ازمة الذاكرة العربية- الاجواء
- ازمة الذاكرة العربية - الوعي والنشأة
- فلسطين في ذاكرة العربى
- أزمة الذاكرة العربية ٥٥ الاطفال
- نحن معا : قراءة في رواية هل رأيتم حبيبي لأحمد رشدي صالح
- ٢٥ يناير وحروب الوعي
- مصطفي امين : تساؤلات
- 25 يناير 2011
- السلطة الفلسطينيه والتحدي
- عزيز: طريق العزة للحرية
- اليمن والخلجنة
- محمد حمام : سهم مارق للحرية ٩
- التكامل العربي
- الصومال
- مرسيى جميل عزيز
- رضوي عاشور امرأة من ذهب ١٢


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء الدين الصالحي - من الطاغية : قراءة في رواية علي فراش طاغية لهشام فياض