هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 7911 - 2024 / 3 / 9 - 14:01
المحور:
الادب والفن
إيُّ مدينةٍ زَخرَفَتْكِ بنى الماتحتْ
بجنانِ أوسَطِكِ ودوّاركِ
وكإنّكِ أنثى الليلِ
التي مرقت ْقبالتي
وانفلت َالسوتيان َمن صدرها ، ولم تخجلِ
وأيُّ طبيعةٍ بألوانِ أشجارها
كأنها الحبُّ الأوحدُ لفان كوخ
فهل يُعقَلُ أنكِ المعنيّةُ بما تجري من تحتها !!
أووووه مادلين ..
أووووه مادلين ..
لكثرةِ مارأيت ُعشاقاً
يتخذون القُبَلَ غذاءاً
فأيقنتُ..
ان ّرابطةَ العناق ِوالفم ِ
هي الآصرةُ السرمدُ
أكثر ُ..
من رابطة العرق ِوالدم ِ
أووووه مادلين ..
أووووه مادلين ..
وأنا افتح ُزجاجتي
تناثر َالزبدُ الكحولي
فألقتْ بنصيحةٍ ، ذات الشذى البندقيّ :
لاتُبذّرْ ياصديقي ..
فعليك َ..
أنْ تحترم َالخمرَ ، وكلّ قطرةٍ
تبكي في الزجاج !!
أووووه مادلين ..
أووووه مادلين..
فبينما تصدح ُشيئيات ُ
موسيقى الكارلو
والحان ُجيتارِ الجَرَنج ِالهندي
وبعد حديث ٍمُعَمَّرٍ بالشغفِ
النظيفِ قالت :
إذا أردتَ فاكهتي ياغريب ُ
عليك َأنْ تزرعَ بذوريَ
في براحيَ الكولومبي
أووووه مادَلين ..
أووووه مادَلين..
في ضاحيتي ، يفكرُ المرءُ بالجنةِ والماوراءْ
لكنهُ يكرهُ الموتَ والزوالْ
ومن يقبل َمني هناك
لو أدليتُ شفاهةً :
إنّ جسمي سينالهُ العفَنُ
المريرُ
ولنْ يبقى شيئاً من ذاتيَ
فلا روحُ..
ولابرزخُ..
أووووه مادلين ..
أووووه مادلين ..
أيقظَتني طيوركِ ، عند َسكونِ الفندق الصباحي villa real
فلامجال هنا ..
لنياشينِ الموت ِوالحربِ
وكيف تَنتزِعُ المسروقَ الى الجيبِ
انه ُبكلّ فداحةٍ..
مثل ُافتراس ِشريحةَ لَحمٍ
من بين فكي ّلبوةٍ جائعةْ!!
أووووه مادلين ..
أووووه مادلين ..
كان يمكنني يوم أمس
توديعك ِمن الشرفةِ القصيّةِ
حيث يلوحُ لي ..
جمال ُالآجر ِوهندسةُ البيوت ِ
فقلتُ لنفسي:
هذا ظلمٌ
أنْ تنطفيء الشرارةُ بهذهِ
السرعة ِوالعجالة
كما وأنني هنا ، ولست ُمن هنا
وعليّ الآن ..
أن ْ أنامَ نومَ المهاجر ِ
فالصباحُ يناغي خطوي َ
الى الإكوادور
أووووه مادلين ..
أووووه مادلين ..
"مادلين Madeline..المدينة الأجملُ في كولومبيا
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟