محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 7909 - 2024 / 3 / 7 - 16:46
المحور:
الادب والفن
هنا..
في البلادِ البعيدةِ
البلادِ المنطفئةِ والباردة
بلادِ الثلجِ والضبابِ والمطر
كلُّ شيٍّء يُغريكَ بالبكاء :
أنينُ الذكريات
النافذةُ المشرَّعةُ على الغياب
عيناكَ المحقونتانِ بحبرِ المسافةِ
عيناها في مهبِّ الذاكرة
القبَّرةُ الوحيدةُ فوق السياج
العمرُ الواقفُ في المنتصف
آخرُ تحديثٍ لوجهكَ في المرآة
أوَّلُ حلمٍ وآخرُ خيبة
رئتاكَ المعطوبتانِ بالتَبغِ والحنين
الموتُ الذي أخطأكَ مرتين
الفصلُ الأخيرُ من الروايةِ
وجهُ أمي البعيد.. نظرتُها الأخيرةُ عند الوداع
كلُّ شيٍّء يُغريكَ بالبكاء
الغرفةُ نِصفُ المضاءة
ملامِحُكَ الجاثمةُ على وجهكَ
مثلُ ضيفٍ ثقيل
اللوحةُ المائلةُ على الجدار
الفراغُ الشاسعُ فوق السرير
هذا الليلُ المتوحِّدُ
آخرُ سيجارةٍ في العلبة
الكأسُ الفارغة
تلك الأغنيةُ الحزينة
وهذه القصيدة
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟