أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 84















المزيد.....

هواجس في الثقافة مقتطفات 84


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7908 - 2024 / 3 / 6 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدولة الحديثة كالبلاستيك لا تشيخ
لم يعد هناك شيخوخة لدولة ما، أو لعدة دول، لا في أوروبا ولا في الولايات المتحدة ولا في روسيا أو الصين أو الهند أو غيرهم.
لسنا في ظل حضارة أو حضارات، نحن في ظل نظام دولي واحد، تصعد من داخله دولة ما أو تنهار، لا مشكلة، لأن النظام مستمر وسيستمر، كلاهما مستمران الصاعد أو الهابط سواء في الصعود أو الهبوط أو الانهيار، أو السقوط.
الدولة المعاصرة هي جهاز عائم لضبط النظام، لتسيير أعماله، وهذا النظام منمطة، ينمط كل من يدخل في جوفها أو في داخلها سواء دولة أو مجتمع أو فرد من أفراد أو مجموعة أفراد.
النظام سلطة مطلقة، لا يلتزم بأي قاعدة أو قواعد تقليدية، سوى الذي يخدمه ويرضخ لشروطه.
فالحرب على سبيل المثال، لم تعد تقليدية، أنها تستخدم الأدوات التقليدية، كالسلاح والقتل وغيره، بيد أن هذه الحرب ليس من أجل الأرض أو الإنسان أو الحرية، أنها لتدوير النظام، أي إعطاء جرعة حيوية ونشاط له، لإعادة إنتاج نفسه وتثوير نفسه، وتوزيع الثروة أو المكتسبات من هذا الغزو على العاملين المباشرين له، كرشا أو رشوة، حتى يجدد حياة الميت.
هذا الميت، الدولة، الدولة بعد أن استنفذت مهامها، وقبل أن تموت سريريًا، تجمعت في نظام لتطويل حياتها أطول مدة ممكنة.
لهذا كلنا مأزومين، قلقين، خائفين من نتائج هذا الموت السريري.

هناك أصوات عربية وإسلامية تتماهى مع الغرب من موقع أنهم أفضل منه
هناك أصوات عربية وإسلامية، وربما عالم ثالثية كثيرة بدأت تشكك بالتنوير ومفكري التنوير وفلاسفته وعلماءه وباحثيه، وبالحضارة الأغريقية والرومانية. هناك ذاتوية مريضة بدأت تشق طريقها، بروبوغندا دوغما متخلفة جاهلة ليس لها حضور على أرض الواقع تريد تأكيد حضورها كنوع من التعويض عن الخواء أو الهزائم التاريخية الذي منوا به.
ليس لدينا وثائق حول أي شيء يتعلق بالفلسفة الإنسانية في منطقة الشرق يمكننا الاعتداد به.
أغلب الفلاسفة العرب والمسلمين، مجرد صدى، تأثروا بفكر أرسطو وسقراط وأفلاطون، وأخذوا منهم لانه يتناسب مع العقل الغيبي المتناسب مع عقلهم عقولهم.
هناك فلاسفة عرب ومسلمين وشعراء ماديين، بيد أنهم كانوا خارج النسق الثقافي العام.

الدين قراءة لا عقلانية للكون
أنما الدين من عمل الشيطان فاجتنبوه، يريد أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء.

عن انهيار الاتحاد السوفييتي
عندما أنهار الاتحاد السوفييتي لم أحزن بل صمت وفكرت وتأملت، كان لدي استعداد نفسي وعقلي لهذا الموضوع.
كنت أعرف أو أعلم أن هذا الانهيار قادم لا محالة، وإن طال الزمن.
لقد تغلغل الفساد الممنهج في عقل الدولة والمجتمع، والمحسوبية وانسداد الأفاق لإنتاج واقع متمرد على الواقع القائم في جسد الدولة والمجتمع.
قرأت الأنبياء الثلاثة عن تروتسكي والثورة الدائمة لدوتشر كان يشير إلى نهاية هذه الدولة القريب رغم أن الأنبياء الثلاثة كان قديمًا.
وكان المفكر المصري الغني عن التعريف سمير أمين في تحليله الفكري والسياسي والاقتصادي يشير إلى الثورة البلشفية وعدم قدرتها أن تكون ثورة عمالية واقعية وحقيقية وعملية وموضوعية وتاريخية، ومعاصرة وحداثية بالمعنى القريب من الغربي، وكان يشير إلى أن أنهيار الاتحاد السوفييتي قريب.
قلت وقتها بعد انهيار هذه الدولة العملاقة، أي في العام 1991 أن الولايات المتحدة ستتعرى هي أيضًا من ورق التوت، الثوب التي ارتدته في الحرب الباردة، سيكون ثقيلًا عليها.
لم يبق هناك رادع لها، واهتز التوازن الدولي، وتعرت جميع الدول من السيادة الوطنية وتحولت الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى شاهد زور لممارساتها القبيحة ولكل من يقبض على القرار الدولي.
الأمم المتحدة ومجلس أمنها، رابط للدول المشاركة فيهما، أما المجتمع في كل دولة فقد أصبح نافلًا لا قيمة له ولا حماية، وفي طريقه إلى الانهيار، بما فيهم الدول التي تسمى ديمقراطية.
رأس المال وحش، وسيتوحش يومًا بعد يوم، وهذا الوحش سيأكل الأخضر واليابس إلى أن يصل إلى مرحلة سيأكل فيه نفسه بنفسه.

كتبت عن الحرب الوظيفية القائمة بين روسيا والغرب
كتبت في الخامس من آذار العام 2022، أي قبل سنتين بالكمال والتمام:
إذا طالت أمد الحرب في وسط أوروبا، بين روسيا وأوكرانيا، بتقديري أن الحلف الغربي والعالمي سيتفكك.
إنه تحالف هش وضعيف، ومقوماته ليست متماسكة.
ويشير إلى أن الدولة المهيمنة، ليست هيمنية كما يجب.
هناك دول كثيرة متضررة من هذه التحالف، العقوبات، وهناك دول لا مصلحة لها بهذا التحالف. وهناك دول تشعر بالغبن السياسي والانتقائية في توجه هذا التحالف.
بالنسبة لي، اتمنى في هذه الساعة أن تتوقف الحرب، لا أرى فيها سوى الخراب والدمار والموت.
هذه الحرب مذبحة للشعب الأوكراني، وتمزيق لاوصاله، وسيليه فقر وقهر وهزيمة على كل المستويات.
الحرب مصلحة اميركية بحته، الخاسر فيها كل الأطراف، روسيا خاسرة وأوروبا خاسرة، الرابح الوحيد هي الولايات المتحدة.
اتمنى أن يتفكك هذا التحالف، لأن هذا سينتج لنا نظام دولي جديد، يدخل في حساباته موازين القوى العالمية الداخلة في بنية صراعاته.
وهذا سيعطيي لأوروبا الجديدة الطاقة الإيجابية والقوة أن تعيد إنتاج نفسها بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية.
وستتشكل تحالفات جديدة على المستوى العالمي، بعيدًا عن هيمنة دولة واحدة تعبث في مصالح الجميع.
وبدأ النهار يزف ثيابه للرحيل. وشعرت بالغربة. والخيمة لا تحمي ضلوعي من البرد والوحوش الكاسرة. وقررت الخروج لأبحث عن مكان يأويني. وضعت الفراء والخيمة على جسدي وجميع المتع البسيطة التي بحوزتي. وسرت أتوه في الفضاء التائه.
نص أو مقطع من روايتي في الأرض المسرة.
مشيت كالمجنون, كالمعتوه، لا ألوي على شيء. وتحت وابل المطر والرياح الغاضبة في هذه السنة الغريبة. كنت مضطربًا والغبش يمنع الرؤية. قلت:
ـ يا إلهي ماذا أفعل، وإلى أين ستأخذني قدماي؟
ورحت ألوم نفسي على حماقتي، لأنني تركت المكان الذي يستند إلى الصخور. ثم قلت في صيغة تبريرية:
ـ البقاء هناك لا يقل خطرًا عن الانزياح المشتت.
وأصبحت كعصفور مرتعش وقع تحت كومة نسور جارحة تتصارع للانقضاض عليه. وكأن السماء والأرض تواطأتا ضدي. أينما التفت، أرى السماء والأرض في حالة حزن وانفعال. والماء والوحل يفرشان جسديهما، أمامي وخلفي، وعلى الجانبين، وفوقي. واعتقدت أنني هالك لا محالة. وسأموت من البرد. أو تتفق الذئاب على التهام لحمي.
وتابعت. ولا أعرف الشرق من الغرب. وضاعت الكلمات من فمي ولساني. ولم أعد أستطيع تمييز الأبعاد عن بعضها. ولمت الله والبادية والغنم والطبيعة على هذا الفخ الذي نصب لي. على هذه المصيبة التي أنا فيها. ودون إرادة مني، رحت أهذي وأتوه وأصرخ في هذا الفضاء الغامر بالبعد عن بعضه. وبين الفينة والأخرى يشق البرق السماء، ثم ترعد وتربد، وتهز المكان. وأذكر أنني قلت:
ـ عليك اللعنة أيتها الحياة على هذه الميتة التي تتصيد بقائي. وتتسيد أنفاسي.
وتدفق شيء داخلي من داخلي، وراح يغمرني بعطفه ويمدني بالصبر والأمل. والنهار في الهزيع الأخير. وقد بلغ نهاية مراده ومرماه. ولكن ما زال في قلبه بقايا. لم ينم بعد.
وبقيت متعلقًا برداء الوقت. وجريت مثل جمل هائج. يقفز، وينط. ولا أعرف إن كنت أمشي أو أركض. والأثقال والأحمال فوق ظهري. تهتزّ وترقص معي. وفجأة، وبدون مقدمات، توقف المطر. وانقشع الغيم. وبانت السماء. وضحكت الشمس. ونظرت إليها فرحًا، وكأنّي أراها لأول مرة. أو كأنها امرأة لعوب، مغناج.
علمت وقتها أنني ضعيت الإتجاهات. وإنني اتجهت غربًا بدلا من السير نحو الشرق. وعلمت أن الشمس تقترب من الغروب. وأنني مشيت عكس الاتجاه.

قال أحدهم سنأخذ روما؟
أعرف أن المسلمين دخلوا جزءا من اسبانيا, القريب من الشريط الساحلي الشرقي منها. ومع الأيام تحولوا إلى مجرد أدوات تقاتل مع هذا الطرف أو ذاك كمرتزقة. وانفسموا إلى عدد كبير من قبائل وعشائر متناحرة. الشيء الجديد الذي طرأ البارحة, عندما قال:
سنأخذ روما.
لماذا روما يا أخي, وليس بكين أو موسكو؟ فما دمنا نقدر نأخذ العواصم بهذه البساطة, لنصوب رماحنا نحو شيء محرز, وعليه قيمة.
نأخذ وشنطن, كمربط لخيلنا.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 83 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 82
- هواجس في الثقافة مقتطفات 80
- هواجس في الثقافة مقتطفات 80
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 79 ـ
- هواجس ثقافية مقتطفات 78
- هواجس في الثقافة مقتطفات 77
- هواجس في الثقافة مقتطفات 76
- هواجس في الثقافة مقتطفات 75
- هواجس في الثقافة مقتطفات 74
- هواجس في الثقافة مقتطفات 73
- هواجس في الثقافة مقتطفات 72
- هواجس في الثقافة مقتطفات 71
- هواجس في الثقافة مقتطفات 70
- هواجس في الثقافة مقتطفات 69
- هواجس في الثقافة مقتطفات 68
- هواجس في الثقافة مقتطفات 67
- هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 66 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 65 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 64


المزيد.....




- وزير دفاع السعودية يوصل رسالة من الملك سلمان لخامنئي.. وهذا ...
- نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى عقب إطلاق نار في جامع ...
- لص بريطاني منحوس حاول سرقة ساعة فاخرة
- إغلاق المدارس في المغرب تنديدا بمقتل معلمة على يد طالبها
- بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أر ...
- غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين ...
- عراقجي يكشف أبرز مضامين رسالة خامنئي لبوتين
- بعد عقدين- روسيا تزيل طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية
- روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن -هدنة الطاق ...
- اختتام تدريبات بحرية مصرية روسية في البحر المتوسط (صور)


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 84